مقال خطير للحاج وراق ..عن دارفور،، في الزمن بدل الضائع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 04:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة احمد حنين(ahmed haneen)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-03-2005, 03:13 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال خطير للحاج وراق ..عن دارفور،، في الزمن بدل الضائع (Re: ahmed haneen)

    التحية للجميع

    اليكم الجزء الثاني من مقال الحاج وراق
    الصحافة اليوم

    مسارب الضي
    وما العمل؟!

    الحاج وراق


    ان اوضاع نازحي دارفور المأساوية - خصوصاً في معسكري (كلما) و(عطاش) -، تشكل وصمة عار لنا جميعاً.
    وصمة عار لنخبة ما بعد الاستقلال، التي كان سودانها بما لا يتجاوز مثلث الخرطوم كوستي سنار، وأفقها الفكري والسياسي بما لا يتعدى شعارها (تحرير لا تعمير)، والذي انتهى عملياً بفتح الطريق للفاشية، وللفاجعة الحالية، وإلى تسليم البلاد - بعد خمسين عاماً من الاستقلال - إلى الوصاية الاجنبية!
    ووصمة عار، وهي الوصمة الاساسية، للاسلام السياسي، الذي ادعى بأن مشروعه الحضاري انما يهدف الى ضبط السياسة بالدين والاخلاق، فإذا به ولغربته عن الحضارة المعاصرة، يقدم أنموذجاً للوحشية والفظاعة، ولأسوأ التجارب السياسية السودانية من حيث الالتزام الأخلاقي! بدأت سلطته بكذبة، وحافظ عليها بشتى الوسائل - غض النظر عن أخلاقيتها، وحين استشعر التهديد في دارفور لم يتورع عن استخدام مليشيات الجنجويد غير المنضبطة، وهذه لم تراع في حربها لا قانوناً ولا عرفاً ولا اخلاقاً ولا ديناً!
    هو مسؤول عن المدى الكارثي للأزمة، بسياساته، وبطرائق ادارته للحرب، وبتعامله مع النازحين وكأنهم ليسوا مواطنين سودانيين، على الدولة حمايتهم ورعايتهم، ولهذا نرى الانقاذ وقد نقلت عبئهم الى المنظمات الاجنبية والوكالات الدولية، بل ولديها (قوة) العين التي تجعلها تعظ المجتمع الدولي عن تقصيره!
    والجدير بالتنويه ان ازمة دارفور إنما اتخذت شكل «الفتنة» ووصلت هذا المدى المأساوي والكارثي، لأن الاسلام السياسي - بمناهجه لا ترعى خطاً أحمر في الصراع السياسي - قد تقابل في الأزمة على كلا الضفتين - في الحكم وفي المعارضة!
    * ثم انها وصمة عار للحركات المسلحة في دارفور، والتي لم تتساءل عن مدى ملاءمة العمل المسلح في بيئة معقدة اثنياً وقبلياً كدارفور، ولم تتحسب لطبيعة النظام القائم الذي نهضت لمواجهته، وهو نظام لا يدخر شيئاً في سبيل بقائه في السلطة! اضافة الى ان هذه الحركات، وبرغم فداحة الكارثة الانسانية، لا تزال غير مهتمة بلجم عناصرها المنفلتة التي تستهدف قوافل الاغاثة وموظفيها! ثم انها وفي اشتراطاتها المختلفة لاستئناف المفاوضات لم تضع أبداً أوضاع النازحين في صدر أولوياتها!
    * وكذلك وصمة عار للمجتمع السوداني - خصوصاً مجتمع الوسط القادر على مد يد المساعدة-، ومع ذلك يتعامل مع حقيقة ان آلاف من السودانيين يعانون من الجوع، وكأن الأمر لا يعنيه!
    صحيح انها مسؤولية الدولة في المقام الأول، ولكن هل نكتفي بادانة السلطة وتجريمها وحسب؟! وهل ذلك يعفينا من مسؤوليتنا الاخلاقية والانسانية؟!
    وكذلك وصمة عار لنا كقوى سياسية معارضة، أين نحن؟! هل ينتظر الجوعى والمرضى الى حين تحقيق التحول الديمقراطي وتغيير طبيعة السلطة في الخرطوم؟!
    بل وأين جهد السودانيين في المهاجر؟! خصوصاً السودانيين الذين يتسنمون مواقع قيادية في منظمات طوعية عالمية او هيئات دولية؟ انني استصرخهم جميعاً بأن يدركوا أهاليهم في دارفور، وعلى وجه السرعة، فالنازحون الآن جوعى، والخريف على الأبواب، وليس هناك ما يقيهم الأمطار والأوبئة، فإذا لم نتحرك الآن وبأقصى فاعلية ممكنة، فغالباً ما نواجه بوفيات بالجملة وبالآلاف.. انني استصرخ كل سوداني قادر على فعل أي شيء، وأخص بالذكر د. كامل الطيب ادريس، د. منصور يوسف العجب، أحمد ابراهيم دريج، د. التجاني السيسي، د. بشير عمر،...، لماذا لا يشكلون هيئة خيرية للتعامل العاجل مع الكارثة الانسانية في دارفور؟!
    * ثم انها كذلك وصمة عار للمجتمع الدولي، لوكالات الأمم المتحدة، وللمنظمات الطوعية العالمية - صحيح انها ساهمت في حماية الضحايا في دارفور، وخففت من غلواء الكارثة، وحققت منجزات واضحة في توفير المياه والرعاية الصحية للنازحين -، لكن، ومع ذلك، فإن جعجعة صخبها الاعلامي تقل كثيراً عن طحينها العملي!
    أوضاع النازحين وصمة عار للمجتمع الدولي، لأنه وكمثال، تملك المنظمات الاجنبية ووكالات الامم المتحدة حالياً في جنوب دارفور 500 عربة لاندكروز، بينما نازحو معسكر (عطاش) لا يجدون طعاماً لمدة شهر كامل! ان بنزين هذه العربات وحده كاف لحل مشكلة طعام النازحين!!
    ولا تغسل العار التصريحات التي تصدر في الخرطوم، كتصريح المسؤولة الأممية التي تحدثت عن المصروفات المختلفة في دارفور، فواضعين في الاعتبار ما يعانيه النازحون في المعسكرات هناك، فإن هذه التصريحات تشير إلى أحد احتمالين: إما ان الأمم المتحدة كاذبة، أو ان موظفيها هناك فاسدون وليس من رقيب عليهم! وفي الحالتين فإننا نواجه كارثة اضافية حقيقية!
    وأبلغ دليل على ازمة المنظمات الطوعية والوكالات الدولية ان النازحين مازالوا يتكدسون تحت «الشوالات»، بينما ابلغني احد موظفي مفوضية العون الانساني انهم صدقوا بدخول آلاف الخيم للمنظمات بدون جمارك! فأين ذهبت هذه الخيم؟! ومن المسؤول عن كونها لم تصل للمستهدفين؟!
    * ثم، ماذا بعد؟! هل نتفرج في بلاهة ولا مبالاة؟! هذا سيكون مسلكاً اجرامياً، فلدينا مسؤولية اخلاقية وانسانية ووطنية تجاه اهالينا الجوعى والمشردين في دارفور. ولا يمكن أن نتصور سوداناً موحداً إذا لم يطور أهله - خصوصاً في مثل هذه الكوارث - وجداناً مشتركاً وموحداً! إن الاوطان توحدها المشاعر قبل أن توحدها المظاهر!
    ثم ان الخير، كما الشر، كلاهما ذي طبيعة متعدية (من يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره). فإذا قدمنا الخير الآن فإننا سنجد ثماره الدنيوية تنعكس على مستقبل بلادنا، وجداناً مشتركاً، ونسيجاً اجتماعياً متماسكاً، ونجدها أمناً وسلاماً واستقراراً. وفي المقابل فإن اللامبالاة الشريرة وغير الانسانية ستنعكس بآثارها المتعدية على مستقبل البلاد كذلك.. وليتصور أولئك الذين يبحثون عن المصلحة الباردة مستقبل بلادنا وقد تربى مئات الألوف من أطفالها في اجواء المرارات وانعدام الرحمة والانسانية - وبالمناسبة فقد خسر 55 ألف تلميذ في دارفور مدارسهم بسبب الحرب(!)- ان بلاداً كهذه لن تكون آمنة لأي أحد، ولن تكفي أية ميزانية حينها لحراسة أسوار منازلها المرفهة!!
    * اننا نحتاج، وعاجلاً، الى اضخم حملة اغاثة في تاريخنا الحديث، ولأجل ذلك لابد وان تعبىء الدولة امكاناتها، وهي امكانات كبيرة، خصوصاً وقد اعلنت الحكومة بنفسها ان لها احتياطيات من العملة الصعبة تصل الى مليار دولار(!)- هذا وقت استخدام هذه الاحتياطيات. وكلذلك يجب ان تعبىء الحكومة أجهزتها - خصوصاً اعلامها - اللامبالي والكاذب، لأجل اغاثة أهل دارفور.
    ومع ذلك، فإن دور الدولة لا يغني عن دور المجتمع المدني. والواجب أن تضع منظمات المجتمع المدني أوضاع النازحين المأساوية كأسبقية قصوى.
    * ولكن، ولأن الوضع هناك لا يحتمل الانتظار، فإن الخطوة الاولى لابد وان تكون خطوة فعالة، وفي ذات الوقت عاجلة وسهلة. واتصور مثل هذه الخطوة كالآتي: أن تتقدم عدد من منظمات المجتمع المدني بطلب إلى اتحاد النقابات كي يخاطب الحكومة لخصم 500 جنيه - مثلاً - من مرتب أي عامل بالدولة، وتسليم هذه المبالغ الى برنامج الغذاء العالمي ليشتري بها طعاماً للنازحين، وتستفيد مثل هذه الخطوة من امكانات هيئة دولية في الادارة والترحيل، مما يقلل من المصروفات الادارية، وبما يطمئن المتبرعين على سلامة استخدام تبرعهم، خصوصاً وانه يمكن الاتفاق مع برنامج الغذاء العالمي على التحقق عن سلامة التوزيع بواسطة مناديب من المجتمع المدني.
    ويمكن عمل ذات الخطوة مع اتحاد اصحاب العمل، بتحديد تبرع معقول (100 ألف جنيه مثلاً) من كل شركة.
    * وبالطبع، يمكن توقع ألا يتحمس، أو يرفض، أي من الأطراف المعنية المقترحة، كاتحاد النقابات، أو اتحاد أصحاب العمل، أو الدولة، أو برنامج الغذاء العالمي، فلماذا لا نفكر كناشطين في المجتمع المدني باستخدام أسلحتنا المعنوية والأخلاقية، كأن نضرب عن الطعام الى حين الاستجابة لاقتراحنا وتنفيذه؟! فلنضرب عن الطعام تضامناً مع الجوعى في معسكرات النازحين في دارفور
                  

العنوان الكاتب Date
مقال خطير للحاج وراق ..عن دارفور،، في الزمن بدل الضائع ahmed haneen04-02-05, 03:08 AM
  Re: مقال خطير للحاج وراق ..عن دارفور،، في الزمن بدل الضائع وانجا04-02-05, 04:29 AM
    Re: مقال خطير للحاج وراق ..عن دارفور،، في الزمن بدل الضائع Mohamed osman Deraij04-02-05, 09:30 AM
  Re: مقال خطير للحاج وراق ..عن دارفور،، في الزمن بدل الضائع alin04-02-05, 10:36 AM
  Re: مقال خطير للحاج وراق ..عن دارفور،، في الزمن بدل الضائع عدلان أحمد عبدالعزيز04-02-05, 11:27 AM
  Re: مقال خطير للحاج وراق ..عن دارفور،، في الزمن بدل الضائع ahmed haneen04-02-05, 01:29 PM
  Re: مقال خطير للحاج وراق ..عن دارفور،، في الزمن بدل الضائع Dr.Mohammed Ali Elmusharaf04-02-05, 04:43 PM
  Re: مقال خطير للحاج وراق ..عن دارفور،، في الزمن بدل الضائع ahmed haneen04-02-05, 11:57 PM
  Re: مقال خطير للحاج وراق ..عن دارفور،، في الزمن بدل الضائع ahmed haneen04-03-05, 03:13 AM
  Re: مقال خطير للحاج وراق ..عن دارفور،، في الزمن بدل الضائع Khalid Eltayeb04-03-05, 08:08 AM
  Re: مقال خطير للحاج وراق ..عن دارفور،، في الزمن بدل الضائع Tragie Mustafa04-03-05, 11:18 AM
  Re: مقال خطير للحاج وراق ..عن دارفور،، في الزمن بدل الضائع ahmed haneen04-03-05, 01:50 PM
    Re: مقال خطير للحاج وراق ..عن دارفور،، في الزمن بدل الضائع Abdelrahman Elegeil04-05-05, 05:43 AM
  Re: مقال خطير للحاج وراق ..عن دارفور،، في الزمن بدل الضائع Bashasha04-05-05, 08:29 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de