|
Re: الزواج العرفي .تسونامي الخرطوم ،، انتبهوا ايها السادة / الصحافة (Re: ahmed haneen)
|
شهادتي لله تسييس الإجابات في معالجات الأزمات!
فيما يلي تعقيب من المهندس نزار عبد الماجد على ما ورد في مقالنا: «سونامي في الخرطوم.. انتبهوا أيها السادة» الذي تم نشره بهذه الصحيفة يوم الخميس المنصرم الموافق 21/4/2005م.
الأستاذ الهندي عزالدين.. «عملاً بحرية النشر.. إن وجدت لديكم.. نكتب». قصة طويلة رويتها عن فتاة جامعية.. قادتها الظروف الاقتصادية والإهمال وغياب الرعاية.. والوعي للولوج في مشكلة.. البطل الأول فيها ما سبق ذكره. قبل «نكسة» التعليم العالي.. احدى خطرفات المشروع الحضاري.. «عليه رحمة الله» كانت الطالبة الجامعية نتاجاً طبيعياً لمجتمع متماسك.. يملك الادوات اللازمة.. للتنشئة.. والتربية والرقابة.. على افراده.. وغير مشغول بتاتاً.. بالتهجس اليومي عن الافعال الحكومية المرهقة.. «نتاج غياب ملامح الدولة» التي تجعله منصرفاً جلَّ وقته.. فقط.. للحصول على ما يسد الرمق.. حينها كانت الدولة.. بواسطة نظام تعليمي.. صارم.. تعضد من مهمة الأسرة.. والمجتمع.. فتخرج الفتاة إلى الشارع.. دون خوف عليها.. لتشابه اطارات السلوك.. والمبادئ.. والقيم.. والمفاهيم.. لدى افراد المجتمع.. حينها كانت الدولة تسهر.. على افراد المجتمع النابغين.. للترقي الى اقصى درجات التطور العلمي.. الجامعة.. هناك حيث الطلاب والطالبات يسكنون نفس الغرف.. ويتناولون طعاماً.. لا يجعلهم يفكرون للخروج الى نواحي الطرقات.. ولانهم على مرمى حجر.. من قاعات الدراسة.. فلم يكونوا عرضة لمن هبَّ ودبّ من «اثرياء المدينة الجدد وعديمي الضمير».. والتحصيل في يد امينة.. تتفهم رسالتها.. جيداً.. تتوفر لها كل المعينات لتعمل والمقاييس آنذاك الكفاءة والكفاءة فقط. والوصول للجامعات لم يكن يتطلب اكثر من.. الاجتهاد.. فقط الاجتهاد.. والنشاط المصاحب للعملية الاكاديمية «سياسي.. ثقافي..رياضي..اجتماعي» لخلق وعي متكامل لخريجي المؤسسات التعليمية الموجودة آنذاك إضافة الى الاجتهاد في التحصيل.. السلاحان الوحيدان.. في يد الطلاب والطالبات.. لقتل الفراغ.. والسدى واللاجدوى.. من محصلة اوقاتهم، الآن ماذا حدث!!؟ الدولة في غفلة عين.. اغتصبها الاسلاميون.. عبثوا بكل الاشياء «كنت انت من المهللين.. والمكبرين.. على السلبيات والايجابيات».. الدولة الجديدة ارهقت المواطن.. عمداً.. حتى لا يفكر في ارهاقها.. فسحبت الامتيازات التي توفرها الدولة للمواطن.. لصالح التنظيم الاسلامي!! فأصبح المواطن مسعوراً.. نتاج التدهور الاقتصادي الذي ادى الى التدهور في اركان المجتمع.. اخلاقاً وسلوكاً.. و.. و.. اصبحت اللغة المسيطرة «السلطة والمال» وبنفس الاسلوب الذي سيطرت به الدولة على الأشياء.. التي ضاعت تحت وطأة فقه الحاكمية.. والتمكين.. والموالاة واصبحت الأشياء معروضة في سوق الدولة الاستثماري.. لذا ليس من المستبعد.. دخول العنصر البشري كسلعة مقبوضة الثمن.. فحيلة العاجز أوان الخطأ.. التناسي. اصبحت الجامعات تبعد آلاف الكيلومترات.. و«الامتار» عن الاسرة واصبحت الاسرة مرهقة برسوم التسجيل والدراسة والسكن والاعاشة لأبنائها في الجامعات.. اضافة للاعباء اليومية على إرياب الاسر فاصبح المجتمع عبارة عن طبقة حاكمة مستنزفة لموارد الدولة.. تجر بعرباتها طبقة مستنقبة مات في كليهما الضمير.. وطبقة تكابد كي تعيش.. للأسف.. مات في الكثير منها الضمير ايضاً.. فالضمير «لا يأكل عيش»..!! لن نتحدث عن ما يحدث في الجامعات «من الداخل».. هذا اطار الصورة من الخارج.. حتى لا تشيح بوجهك عن الحقائق وتطرح تساؤلات على القارئ الذي يعلم اين كان موقعك.. حينذاك.. اوان «زمنك الجميل»..!!؟ المهم في الامر.. عرف الآتي.. قد تجد الإجابة. الدفاع الشعبي الزامياً لطلاب الجامعات -الصندوق القومي لدعم الطلاب المجاهدين والتسهيلات المقدمة اليهم- تجميد وتعطيل اتحادات الطلاب البعثات العلمية.. القبول الخاص.. الجامعات والكليات التجارية.. والاستثمارية والارقام الهندسية.. والدرجات العلمية.. و.. و.. عفواً نكتب عن الجامعات وغالبيتها «مسكَّرة تماماً بالطبلة والمفتاح».. الجزيرة.. الدلنج.. الدويم.. عطبرة.. «وكرت أصفر» لجامعة الخرطوم.. السبب الرفض الصريح لطلاب «كل» الجامعات.. بان يؤول امرهم لعصبة النظام.. هذا قليل من كثير.. وما خفى اعظم.. وما زلنا ننتظر الفرصة لنفاجئ من يزالون.. يتابعون الصحف. مهندس/ نزار عبد الماجد محمد العوض جامعة الجزيرة قسم هندسة الاغذية * من المحرر: هذه «اسقاطات» سياسية تعبر عن اتجاهات وانتماءات الأخ المهندس «نزار»، وكنا نتوقع وننتظر بحوثاً موضوعية في اصل المشكلة، جذورها علاقتها برياح العولمة الضاربة على مجتمعاتنا من كل الاتجاهات.. كنا نأمل في اجابات على اسئلة يتداخل فيها السياسي بالاجتماعي بالاقتصادي من عوامل الأزمة والاشكال، لكننا دائماً في السودان كلما اثرنا مسألة -ولو رياضية- ينبري لكل اصحاب الانتماءات والولاءات القديمة والحديثة ينصبون «شماعات» الفشل ويحجزونها -حصرية- لاهل الحكم. اسلاميين كانوا ام علمانيين، وهذا اساس ازماتنا المتلاحقة في السودان..!! ولو ارتفعت درجات الحرارة في السودان -وهي دائماً تفعل- يبحث أمثال الأخ «نزار» عن خصومهم السياسيين ليحملونهم مسؤولية «الحر اللافح» و«جيوش السَموم» -بفتح السين- ولسان حالهم يقول: «بالله دي حكومة دي..!!». * عزيزي المهندس: لو كنا نهلل لسلبيات وايجابيات «الانقاذ» لما قرأت منا ما دعاك اليوم للكتابة والتعقيب، ولما نشرنا ما كتبت من اسقاطات سياسية على قضية موضوعية. * ومن قال لك إن «الاثرياء الجدد» يتزوجون «عرفياً»؟ * ان واحدة من حسنات «الاسلاميين» الذين عنيتهم «بالاثرياء الجدد»، انهم يتزوجون مثنى وثلاث ورباع «علناً»، وعلى رؤوس الاشهاد في المساجد، دون حاجة الى زيجات «سرية» بعيداً عن الدين او العرف، والاخلاق، ولعلك تتسامع بعضاً من حكايات زيجاتهم الجهيرة السيرة.. والذي يفعلون ما تطرقنا اليه في مقالة «سونامي في الخرطوم.. انتبهوا ايها السادة» لا علاقة لهم بالأثرياء الجدد.. ولا هم ينتسبون لقوائم عضوية المشروع الحضاري.. ثم ان المسألة أكبر من تجهيز قاعات الطعام في الداخليات وحبس الطالبات في قاعات للدراسة تجاور مساكنهن. * دعونا نبحث حلولاً للقضايا بعيداً عن «مراراتنا» الشخصية، وانتماءاتنا الحزبية، دعونا ننظر بعيداً.. بعيداً.. عن أسفل اقدامنا.
|
|
|
|
|
|
|
|
|