أركـــــان الجـــريـــمــة!/ الحـــاج وراق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 02:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة احمد حنين(ahmed haneen)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-19-2006, 04:19 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أركـــــان الجـــريـــمــة!/ الحـــاج وراق

    أركان الجريمة!

    الحاج وراق

    الصحافة

    إلى أن يقضي الله تعالى أمراً كان مفعولاً، فإن الشراكة مع الانقاذ لها قانون حديدي لا يتخلف: كل من صافحها وجد يده وقد نقصت أصبعاً! هذا ما حدث مع شركائها في اتفاقية الخرطوم للسلام (ريك مشار، وكاربينو، ولام أكول)، وحدث مع حزب الأمة بعد اتفاقية نداء الوطن، ومع مبارك الفاضل حين اختار أن يقسم حزبه ليلتحق بها فجرعته ذات الكأس التي جرعها ابن عمه! وكذلك حدث مع الشريف زين العابدين الهندي حين أراد أن يستجير من (القفطان) بالكاكي، والشريف لا يختلف عن الآخرين إلا في استسلامه القدري لانتزاع حزبه من بين أياديه! بل ان الحركة الإسلامية التي دبرت الإنقلاب، قد جرى عليها نفس القانون اللعنة، فوجدت أصابعها تقطع بعضها بعضاً! والكارثة المحدقة بالبلاد أن ذات قانون شراكة الإنقاذ يفعل فعله حالياً في مواجهة الحركة الشعبية، ولكن هذه المرة، فإن يد الحركة الشعبية ليست وحدها التي ستفقد أصبعاً، وانما يد الوطن نفسه!
    * لماذا يحدث ذلك، وبصورة متكررة؟ ان انجاح أية شراكة يقتضي، ضمن أسباب أخرى، قيما محددة، أهمها الاعتراف بالآخر، وبمشروعية مصالحه، وبالتالي السعي إلى التوفيق بين مصالح الأنا والآخر، ومثل هذا البحث عن القواسم المشتركة يستوجب هو نفسه قيماً معينة، كقيم العقلانية، ونسبية الحقيقة (بمعنى أن الأنا تمتلك حقائق وكذلك الآخر يمتلك حقائق). وقيمة تفضيل الحلول الوسط (أي الحلول التي تحقق مصالح الأنا وفي نفس الوقت مصالح الآخر)، ومثل هذه الحلول الوسط، لابد وأن تتأسس على العقلانية من جانب، ومن الجانب الآخر على القناعة بأن تحقيق مكاسب شاملة ومطلقة على حساب الآخر لابد وأن يؤدي إلى فقدان الآخر، والى فض الشراكة، وفي النهاية الى فقدان شامل ومطلق للمكاسب المستهدفة، بما يعني أن الشراكة لابد وأن تتأسس على حساب (الآجل) أيضاً وليس على حساب (العاجل) وحده! وهذه القيمة الأخيرة، انما تقوم عليها كامل القيم الأخلاقية، فما من مبدأ أخلاقي، إلا خسارة آنية لأجل مكاسب أخرى آجلة وأكثر ديمومة. فمن يمتنع عن السرقة، يتنازل عن مكسب آني يمكن أن يتأتى بالسرقة، لقناعته بأن مكاسب هذا الامتناع على المدى الطويل أفضل وبكثير من المكسب الآني! وبالنسبة لحركة تدعي الانتساب الى الإسلام، فإن تفهم أهمية حساب العاجلة والآجلة معاً، ليشكل مسألة بديهية، فهذا ما تقوم عليه الأديان ومن بينها الإسلام، أي على ضرورة اخضاع السلوك في الحياة الدنيا (العاجلة) لمقتضيات المكاسب الآجلة والأكثر ديمومة (الحياة الأخرى)! ولكن، هل ترى تغرف الحركة الاسلامية الإنقاذية قيمها من نبع الدين؟! لا اعتقد ذلك.
    * مصادر الإنقاذ القيمية ثلاثة، أولها، الآيديولوجية القائمة على الانغلاق العقائدي، وفيما يتعلق بموضوعنا، أي القيم اللازمة لانجاح أية شراكة، فإن الانغلاق العقائدي لا يعترف بحق الاختلاف، وبالتالي فانه حتى حين يقر بوجود الآخر، فإنه لا يعترف له بمشروعية حقائقه ومصالحه، أي انه لا يعترف بالآخر إلا كإبليس أو شيطان، يقر له بالوجود، ولكن تصحبه اللعنات وحصى الرجم!
    وحين يضطر الانغلاق العقائدي اضطراراً إلى الاعتراف بالآخر، فإنه اعتراف ينطلق من فقه «التدابير»، أي الاعتراف الموقوت كحيلة تاكتيكية، ريثما يتم اقصاؤه أو اخضاعه اخضاعاً كلياً!
    ثم ان الانغلاق العقائدي، وحتى حين يكون مخلصاً وصادقاً لدى القواعد، فإنه غير مؤهل لتقديم القيم اللازمة للعيش المشترك في الحياة المعاصرة، ولذا فإن نهايته المنطقية ان يدفع الى «إراقة كل الدماء»، بما في ذلك دم الذات في العمليات الاستشهادية، ذلك ان القيم التي لا يمكن عيشها في الحياة العاجلة، تجعل استعجال الذهاب الى (الآجلة) الخلاص الوحيد!
    هذا لدى القواعد، وأما القيادات، فإنها توجه انظار قواعدها والآخرين نحو السماء، لتتفرغ هي للغف (المطايب) على الأرض!
    * وأما المصدر الثاني لقيم الانقاذ، فمن قيم الاجهزة العسكرية والامنية، وهي قيم في تجليها اليومي تركز على الأوامر والطاعة، ولهذا فإنها، وبرغم اهمية قيمها في الحرب، إلا انها تعجز عن رؤية الآخر كشريك وكند، انها تراه رئيساً أو مرؤوساً، مصدراً للأوامر أو متلقياً لها! وأما في جانبها العملياتي، فإنها تقوم على رؤية الآخر كعدو، والذي إما تجري تصفيته، أو اخضاعه اخضاعاً كلياً ب(وش الككو) و(التفسيح)!!
    * وأما المصدر الثالث لقيم الانقاذ، فهي قيم السوق الطفيلي، قيم (جرادة في الكف ولا ألف طايرة) وقيم (حقنا وينو؟ حقنا بره) و(قطع ناشف)! انها قيم الفئات الطفيلية التي لا تعمل في الصناعة أو الزراعة أو الخدمات الأساسية، وانما (تلغف) مداخيلها من السمسرة والعمولات! وهي فئات لاتعرف التخطيط، ولا العقلانية، ولا الحساب الآجل، كل (صفقة) بالنسبة لها صفقة منتهية في ذاتها، ولهذا فإنها تعتمد الفهلوة والخداع، وتضع الزبون أو المتعامل معها في موضع (الرهينة) التي يتم استغفالها وحلبها إلى أقصى مدى ممكن!
    ولهذا السبب فإن المصطلح الدقيق لنشاط هذه الفئات الطفيلية هو (اللغف)، فاللغف بما هو متوحش وهمجي، يختلف عن الأكل الطبيعي، فالأكل يتم بالشوكة والسكين أو بالأيادي بعد غسلها، أي يتم بالصبر وتوسط الأدوات، فيشبه بذلك أرباح الرأسمالية المنتجة التي تخطط، وتجهد، وتقيم مشروعاتها لتحقق مكاسبها، وأما الفئات الطفيلية فمكاسبها تنتج عن (الصفقات) و(الخبطات) و(الضربات) و(اللبعات)، إنها عمليات لا يسبقها تخطيط بالمعنى العقلاني، وانما تسبقها «تدابير» للاحتيال، ولا يتوسطها صبر ولا زمن، انها (لغف) مباشر، بالفم، دون أيدٍ ودون شوكة أو سكين!
    وغنى عن القول إن مثل هذه الفئات الطفيلية لا يمكن ان تتفهم أهمية التخطيط السياسي، كما لا يمكن أن تتفهم ضرورة التنازل في اطار شراكة سياسية ما عن مكاسب آنية لأجل مكاسب آجلة وأكثر ديمومة!
    وأواصل غداً بإذنه تعالى
                  

العنوان الكاتب Date
أركـــــان الجـــريـــمــة!/ الحـــاج وراق ahmed haneen02-19-06, 04:19 AM
  Re: أركـــــان الجـــريـــمــة!/ الحـــاج وراق ahmed haneen02-19-06, 04:27 AM
    Re: أركـــــان الجـــريـــمــة!/ الحـــاج وراق Nazar Yousif02-19-06, 06:59 AM
  Re: أركـــــان الجـــريـــمــة!/ الحـــاج وراق Sabri Elshareef02-19-06, 10:30 AM
    Re: أركـــــان الجـــريـــمــة!/ الحـــاج وراق wadalzain02-19-06, 10:55 AM
  Re: أركـــــان الجـــريـــمــة!/ الحـــاج وراق Elmoiz Abunura02-20-06, 00:13 AM
  Re: أركـــــان الجـــريـــمــة!/ الحـــاج وراق مكي النور02-24-06, 03:24 AM
  Re: أركـــــان الجـــريـــمــة!/ الحـــاج وراق Sabri Elshareef03-09-06, 08:46 AM
    Re: أركـــــان الجـــريـــمــة!/ الحـــاج وراق Haydar Badawi Sadig03-09-06, 11:14 AM
      Re: أركـــــان الجـــريـــمــة!/ الحـــاج وراق Tragie Mustafa03-09-06, 11:28 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de