دقي يا مزيكا...(الي روح الشيخ امام )

Quote: دعت منظمة "هيومان رايتس ووتش" ـ المعنية بحقوق الإنسان ـ الرئيس المصري "حسني مبارك" إلى تشكيل لجنة مستقلة؛ للتحقيق في استخدام عناصر الشرطة القوة ضد اللاجئين السودانيين، الذين تظاهروا في موقع اعتصامهم بأحد الميادين بوسط العاصمة، حيث أدى فض الشرطة لاعتصامهم إلى وفاة 25 لاجئا منهم. وقال "جو ستورك" ـ نائب مدير فرع المنظمة بالشرق الأوسط: إن "عدد الضحايا الكبير يشير إلى أن عناصر الشرطة تصرفت بوحشية مفرطة، ولم تكن تتعامل بمسئولية لتسمح بوقوع مثل هذه المأساة." وأضاف: أن "الدم لم يجف من على الأرصفة، فيما بدأت الحكومة بالفعل تلوم اللاجئين والمهاجرين السودانيين، وفي ضوء السجل الرهيب لوحشية الشرطة في مصر ينبغي تشكيل لجنة مستقلة لتحديد المسؤولية ومعاقبة هؤلاء المسئولين." وقالت المنظمة بموقعها على شبكة الإنترنت: إن المعايير الدولية تقضي بأن تلجأ الشرطة للوسائل غير العنيفة قبل أن تلجأ لاستخدام القوة، وأنه يمكن اللجوء للقوة فقط ما لم تثبت الوسائل الأخرى فاعليتها. كان اللاجئون السودانيون قد اعتصموا خارج مكاتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في القاهرة منذ أواخر سبتمبر الماضي؛ مطالبين بنقلهم إلى دول أخرى. وقد لجأت الشرطة المصرية، فجر يوم الجمعة 30 ديسمبر، إلى استخدام القوة في إجلاء السودانيين من معسكرهم بالميدان، وأسفرت المواجهات عن مقتل 25 لاجئا، كما أصيب العشرات، بعد أن استمرت المفاوضات معهم نحو خمس ساعات. وأشار بيان لوزارة الداخلية المصرية أن نحو أربعة آلاف من رجال الشرطة المصرية داهموا موقعا يعتصم فيه نحو ثلاثة آلاف لاجئ سوداني بالعاصمة القاهرة، مستخدمين مدافع المياه والهراوات؛ لإجلائهم من أمام مقر المفوضية العليا للاجئين التي يطالبونها بمنحهم اللجوء السياسي في دول غربية. وأعربت الأمم المتحدة، ومنظمات حقوقية عن أسفها لمقتل اللاجئين السودانيين، ووصف "كوفي عنان" ـ الأمين العام للأمم المتحدة ـ هذه المواجهات بـ"المأساة"، معربًا عن عميق حزنه وتعاطفه مع عائلات القتلى والجرحى، كما عبر عن ندمه لعدم حل هذه المشكلة بالطرق السلمية وعبر الحوار. وشجب الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان "حافظ أبو سعدة" تعامل السلطات المصرية مع اللاجئين بهذه الطريقة، وطالب بإجراء تحقيق دولي في هذا الموضوع، كما طالب بعدم ترحيل هؤلاء اللاجئين، وتوفير مساكن لهم تتحمل مفوضية اللاجئين تكاليفها. الجسر: هيومان رايتس ووتش و وكالات الأنباء