ايها القاده احلموا بنا ...رسالة الي السيد الصادق المهدي

Quote: الأمم المتحدة تؤكد هدوء الأوضاع ووفد عسكري وسياسي وصل المدينة سلفاكير يزور ملكال خلال يومين ومشار يصلها الىوم الخرطوم ـ جوبا ـ احمد فضل أكدت بعثة الامم المتحدة بالسودان ، وحكومة الجنوب ، عودة الوضع الأمني في مدينة ملكال الى طبيعته على نحو كبير، بعد تدخل مشترك من ممثلين على مستوي رفيع من القوات المسلحة ، والجيش الشعبي ، وقائد قوات بعثة الأمم المتحدة بالسودان. في غضون ذلك ، دخل النائب الأول ،رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت طيلة يوم أمس في مشاورات مكثفة بجوبا مع مجلس وزراء حكومته ، ولجنة الأمن ، ووفد سياسي وعسكري رفيع من الخرطوم ، شكل على اثرها وفدا وزاريا برئاسة نائبه الدكتور رياك مشار لزيارة المدينة المنكوبة الىوم توطئة لزيارة سلفا لها خلال الىومين القادمين،وبينما قال موظفو اغاثة في جنوب السودان ، إن الصدامات قد اودت بحياة 300 شخص على الاقل، نفي رياك مشار ذلك،مؤكدا ان الضحايا يزيدون قليلاعن المائة . وحسب مشار ، الذي تحدث لـ «الصحافة» أمس من جوبا ، فان وفدا من الخرطوم بقيادة وزير الدولة برئاسة الجمهورية ادريس محمد عبد القادر ، ومعه قيادات رفيعة من القوات المسلحة بقيادة الفريق ابنعوف ، سجلوا أمس زيارة خاطفة الى عاصمة الجنوب ، حيث اجتمعوا مع رئيس الحكومة هناك ، وبحثوا معه التداعيات الأخيرة بملكال ، وكيفية تفــــادي تكرارها . وأشار مشار الى ابتعاث سلفاكير لوفد وزاري برئاسته الى ملكال الىوم للوقوف على حقيقة الأوضاع ، والتمهيد لزيارة يقوم بها النائب الأول لرئيس الجمهورية للمدينة ، موضحا ان الجهود منصبة الآن على تهدئة الموقف ، ثم التحقيق لوضع المعالجات المطلوبة . ونفي ما تناقلته اجهزة الاعلام من ان عدد ضحايا المعارك وصل الى 300 قتيل ، مؤكدا انهم يزيدون قليلاعن المائة من العسكريين والمدنيين . ومن داخل ملكال ، ابلغ وزير الشرطة والأمن بحكومة الجنوب بول ميوم «الصحافة» ان الحصر جارٍ الأن لمعرفة عدد الذين لقوا حتفهم جراء أعمال العنف التي اندلعت الىومين الماضيين لاعداد تقرير متكامل. وقال أن اللقاء تطرق للخطة التى قدمها الامين العام للأمم المتحدة في اديس ابا في 16 نوفمبر حول معالجة الأوضاع في دارفور ،مبينا ان البشير أوضح أن السودان ( أبدى موافقته في العموم على الخطة ولديه ملاحظات حول ثلاث قضايا هي القيادة وعدد القوات ومبعوث الامين العام ) وقال أن السودان وافق على أن يجتمع الخبراء لتحديد عدد القوات التي يراد لها ان تكون اضافية للقوة الافريقية الموجودة حالياً في دارفور مشيرا الى أن رئيس الجمهورية اكد ان قائد قوات الاتحاد الافريقي قد اكد في تقرير له أنه يحتاج إلى وحدتين لاغير اما فيما يختص بالقيادة أكد البشير على حجج السودان في أنه ما دامت القوة افريقية فمن المنطق والمعقول ان يكون القائد افريقياً من داخل افريقيا والأتحاد الافريقي وقال ، ان وفد القوات المسلحة الذي التقي سلفاكير أمس ، جددالتزام الجيش بالوعد الذي قطعه الرئيس عمر البشير ووزير الدفاع الفريق عبد الرحيم محمد حسين أثناء زيارة الرئيس الأخيرة لجوبا ، بمعالجة أمر المليشيات ، وفقا لاجراءات صارمة في فترة أقصاها 18 ديسمبر المقبل . وأكد عودة الهدوء للمدينة ، والتزام قوات الجيش الشعبي والقوات المسلحة بمواقعهما ، فيما تنظم وحدات من القوات المشتركة ومراقبو الأمم المتحدة حملة لاستتباب الأمن . وقالت الامم المتحدة ، في بيان صحفي أمس « لقد تحركت القوات المسلحة والجيش الشعبي وبعثة الأمم المتحدة في السودان سريعاً لإنهاء العدائيات، وفك الاشتباك بين القوات وإعادة انتشارها الى المواقع التي كانت فيها قبل اندلاع الاشتباكات». وأبانت، ان اللجنة العسكرية المشتركة لوقف إطلاق النار ، والتي تضم ممثلين عن القوات المسلحة والجيش الشعبي والامم المتحدة، قررت القيام بتحقيق مشترك بهدف تحديد هوية المسؤولين عن الاحداث ومحاسبتهم. واشارت الى ان نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة المقيم بجنوب السودان ، و رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في جوبا سيغادران الى ملكال صباح الىوم الجمعة ،يرافقهما فريق من مختلف الوكالات ، و ذلك من أجل تقييم الاحتياجات الإنسانية ، و مساعدة فريق التقييم الموجود في المنطقة بهدف توفير استجابة فورية لاحتياجات السكان المدنيين. وقال موظفو اغاثة في جنوب السودان ، إن الصدامات قد اودت بحياة 300 شخص على الاقل، وإن معظم القتلي كانوا من العسكريين، ولكنه من المرجح ان يكون عدد من المدنيين قد قتلوا ايضا نظرا لأن القتال دار في بلدة ملكال الآهلة بالسكان. من جانبه ،أعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، عن انزعاجه الشديد حول اندلاع العنف في مدينة ملكال ، واعتبر ذلك انتهاكا خطيرا لاتفاق السلام الشامل . وفي بيان صادر أمس ، قال الأمين العام ، إن الهدوء المشوب بالتوتر يسود ملكال، مشيرا الى قيام أونميس بنقل بعض موظفيها المدنيين مؤقتا الى أماكن أخري داخل الجنوب. وناشد الطرفين بذل كل ما بوسعهما لاحتواء الموقف ، وأعرب عن أمله في تسوية الخلافات بصورة سلمية . وفي سياق متصل ، قال الىاس وايا ، المسؤول في الجيش الشعبي ، إن مئات الاشخاص ربما يكونون قد قتلوا في أعنف اشتباكات بين خصمي حرب الجنوب السابقين ، منذ اتفاق السلام الذي أبرمه الجانبان العام الماضي. وقال وايا ، ان ميليشيات تنتمي الى القوات المسلحة ، هاجمت الجيش الشعبي والمفوض المحلي لملكال، ولجأ رجال الميليشيات بعد ذلك الى ثكنات القوات المسلحة السودانية قرب المطار. وقال «اضطررنا الى اجتياح الثكنات ، وقاتلت القوات المسلحة السودانية جنبا الى جنب مع الميليشيات ضد الجيش الشعبي لتحرير السودان». وقال ، ان دبابات القوات المسلحة شنت هجوما مضادا وقصفت البلدة ايضا ، واوقعت خسائر كبيرة بين المدنيين.«وبدأ القتال في بلدة ملكال الجنوبية منذ ثلاثة ايام ، وتصاعد الى حرب خنادق كاملة بين القوات المسلحة وبين الجيش الشعبي».