جغرافيا الشوق ...الرقطاء

Quote: في زمن ليس زمن انبياء تصبح العزلة سفينة نجاة قول نبي الشعر العربي درويش .......... الحزن الاقدار المآسي الوحدة العزلة، كائنات مقيمة فينا لن تبارح مدينتنا طالما كنانحمل بين ضلوعنا جينات الانسنة الرهان سيبقي مرّ وقاسي علي قدرة الاحتمال والمشي بصدق وسوائيه بين ازقة المدينة الملعونةو صبية صغيرة تمشي في غفارية روحها قاصدة مدينة ما للنور داخلها بيدها ناي وببالها اغنية للاطفال والثورة والثورة، وامامها عوالم من الجبروت والدولة، والحلم رضيع يوئد قبل ان يكبر في الاياب ويشنق علانيا علي شاشاة التلفزة والحاسوب في الدقيقة الف عام ويحتل مكانة ساندويتش الماكدونالز او زجاجة للكوكا كولا... والانتي امريكنزم هادئة تنام وربما تتلألأ براسها الاحلام...؟ وهنا بالقرب من شفتي العبارة طفولة مشردة لاحلامنا الصغيرة التي تنمو بالرغم عنا ولاتلوي بالذي يحتل عالم السيبر من غليظ القول او زلازل او ابادة عرقية او اوطان باكملها تمحي من الخارطة علي مرئي الجميع وبافظع اليات الدمار البشري المتاحة.. اذا كنت أمراة تغتصب في دارفور او طفل تقطعت اوصالة في العراق اومسنة تستغيث لالة اعلامية صماءأحتجاجا علي امر محكمة اسرائيلية بمصادرة مزرعتها الصغيرة لانها تجاور بيت مسئول اسرائيلي مهم لاسباب امنية ودمعتها تسبق كلماتها..وان كانت هذة الاشجار كل ما تملك بعد ان ذهب كل الذين تحبهم في محرقة الحرب... ستظل انت هنا مشنوقا علي حبل العادية الذي يضيق كل يوم وانت تمسك علي حقيبتك جيدا وتقرا الشهادتين كلما هممت بركوب حافلة للركاب او ترام في قلب عاصمة اوروبية قد تصيبها فجأة فتوة باستحلال دمك لجندي في مقاومة اسلامية يحلم باليوم الذي ينال فية من الطاغوط الاكبر...في كابول ولم يجد طريق خير من العبور علي جثتي... ولايزال حلمي المشرد ينمو ويطالبني بالمزيد من الوقت لرعايتة والمكان ليستطيع ان يمدد رجلية بداخلي الذي اصبح يتقلص بعدد المرات التي اشاهدني فيها علي شاشة ما طفلة صغيرة في بيرو او كوبا اجوب الشوارع وبيدي زهرة لابيعها او موس لتمزيق جيوب أحدالسائحين، علّ الحظ يحالفني بسقوط بعض الدولارات بدلا من بطاقات الائتمان البليدة التي حرمت الفقراء من قوت يومهم ، وما يزال حلمي يتمرد ويطالبني باطلاقة تجاة قمرا ما ينتمي الية وانا شاخصة البصر علي محطات التلفزة وهم يبثون تفاصيل الايقاع بشبكة للاتجار باالرقيق وا خري لدعارة الاطفال ...بجنوب شرق اسيا...واوربا. افيق علي صوت صديقي ببهوالهاتف ...يطمأنني علية ويسال عن حلمي الصغير وانا احاول امساك تلابيب اللحظة من فرحتي بسماع صوتة ومحاولة ان اضع احساسي بة علي ميزان الحسابات البليدة حتي تبدو علي بعد الرصانة التي اوصوني بها وانا صغيرة لتزيين احاسيسي في الكلام مع من هم يمرون بازمات عاطفية في حياتهم الزوجية من الجنس الاخر.. وانا هكذا عارية الا من حلمي الصغير وشوقي الي قمر يضمني بين ذراعية ويذكرني ان العالم لايزال في مكانة .. ـ نعم انني بخير وحلمي العنيد ينمو رغما عني ..ادخلتة الي مدرسة لتعلم اللغة العربية ، لكنة جأئني كسيرا ذات يوم معلنا عدم رغبتة في الذهاب الي المدرسة لسخرية الصغار منة وكونهم لم يصدقوة بأنة عربي لاختلاف لون بشرتة... ضحكت باكية واردفت بانني ساقوم بدور المعلم لا عليك ستكون اشطر منهم جميعا ففاجئني قائلا: لكن علينا أولا تغيير وجة الوطن ليأخذ لون بشرتنا كما علينا تغيير خارطة الوطن لينتمي الي خط الاستواء وتغييير منهج التربية الوطنية ... بعدها لن تقف اي مشكلة لتعليمي الحروف الابجدية... ـ ضحك صديقي علي الطرف الاخر لبهو الهاتف وعاجلني بقولة بانني في طريقي الي الجنون حتما اذا لم اقرر في الحال مغادرة هذا المنفي... ـفعاجلتة قائلة عليك اولا تغيير قانون الاحوال الشخصية حتي تحظي بصديقتك القديمة.. وخبات علية دمعة شوقي لمعانقة عينية الحميمتين وهما ترمقاني بالحب كلة الذي يذكرك بشيخ صوفي في محرابة كلما طلت شتارتي علية من النافذة ...ا قائلا انك اتيت في الزمن الخطأ الي هذا العالم ... وقبل ان يغيب قلبة بعيدا عن انفاس كلماتي ابادرة السؤال عن دارفورو هل حقيقة هنال ابادة جماعية ام انة مسلسل الانتخابات الامريكية يطل بوجهة من الناحية الغربية لوطني ... وهل حقيقة ان اللوبي الصهيوني هو من موّل الجماعات المتحاربة هنالك املا في خنق انفاس مصر بعيد المدي وتليين موقفها من مشروع الشرق الاوسط الكبير والتلويح بكرت مياة النيل ام ان نظرية المؤامرة اليهودية مصرية الصنع هذة المرة... ففاجئني صوتة الحميم بان علية الذهاب الان لان رصيدة قد نفذ.. وانا أ ستودعة امانة روحي التي لم يسمعها وقبلتي التي طبعتها علي هاتفي الحزين

(عدل بواسطة Alia awadelkareem on 11-07-2004, 02:43 PM)
(عدل بواسطة Alia awadelkareem on 11-07-2004, 02:47 PM)