منظمة المرأة السودانية الأمريكية تخطو نحو عتبات اكمال عامها الثاني

Quote: اذكر اننى فى "عرض بيت بت المنى بت مساعد" انتقل احيانا من شخصية مثل ..اسيا..البنت الثائره الجسوره..الى شخصية الخادمه..وهى شخصية لامرأه كبيرة فى السن.وبذكاء مداهن...او شخصية اسماء فتاة طلمتها الحياة واعطتها وجها قبيحا وكثير من المال وخطيب يصغرها سنا...الى شخصية الجده "الخرفانه" التى لا تزال تصرخ من اجل عريس يجيؤها من بلاد بعيدة..ويحملها فى حصانه معلنا بداية حياة طويلة من الخصوبة والرفاهية.. او اخرى او اخرى .. هذا اللتنقل المريع بين عوالم الشخوص ..هذا يحتاج منى للكثير من التأهب.. التأهب بغرض الانصباب من مجرى نهر الى مجرى نهر معاكس..واذا اضفت ان الاحتفاظ بايقاع العرض نفسه ..هو مركب اخر من مركبات سيناريو " مسئولية" الممثل نحو الشخوص.. فان الامر كثيرا ما يجعلنى اتوه منى "انا الاصلية" ..وقد استخدم "للهيمنه" على الموقف شخصية الراوى..واجعل منها مرتكزا للدوار..فقد لا يصدق الكثيرون اننى..ابذل جهدا ذهنيا وانفعاليا مضاعفا كى الملم خيوط الشخوص المتناثره.

) و امكن أنا الكنت خاته في ذهني صورة معينة ليها لأني ما زلت أذكر اسمها اللامع على شاشة التلفزيون السوداني، المخرجة/مريم محمد الطيب.

أدت الاثنتان الرائعتان مريم و تماضر عرض مسرحي عميق و جميل و كل منهما تعاير الأخرى، فواحدة تزوجت ثلاثة مرات و مات كل أزواجها و الثانية...بايرة فاتها قطار الزواج. و بكل قسوة كانت احداهما تقلل من شأن الأخرى و كله بسبب الرجل ، موته أو عدم وجوده. و في نهاية العرض فطنت كل واحدة منهما الى أنها تظلم الأخرى بقسوة و بدون أسباب موضوعية، فانفجرتا في بكاء و عناق شديد و كل منهما تبدى الأسف و الندم على ما بدر منها...و كمان اتصاحبن!

أعجبني العرض جدا فهو يشكل مرآة صادقة لأعراف مجتمعنا السوداني التقليدية و التي ترى المرأة ليست ناقصة فقط بل لا شئ بدون وجود الرجل الزوج في حياتها ...يعني و "لا حاجة"!

و طفقت أتأمل عبر هذا النص المؤثر مقولة أن كل نص ابداعي هو نص تخريبي بمعنى ما: انه نص مكرس لتخريب الخراب! ذلك الخراب الذي لا يلحظه الكثير من الناس عادة اذ أنهم غارقون في دهاليز الجهالة السعيدة، هانيئون بانتاج و اعادةة انتاج مفاهيم سلبية تلغي انسانية المرأة و تؤطرها لأداء أدوار التفقيس و اعداد العلف اليومي!

مريم بالاضافة الى هذا قدمت عرضا سينمائيا لثلاثة أفلام توثيقية أعدتها لمنظمة اليونسيف في عام 1998 تدور حول عمالة الأطفال. أذكر منها الأن فيلم "أيادي صغيرة" و "أمل" و عذرا مريم نسيت اسم الفيلم الثالث. أعجبني جدا فيلم "أيادي صغيرة" و هو يتناول بحرفية عالية و حس انساني عميق ظاهرة تسرب الفتيات الصغيرات من المدرسة للعمل في خدمة البيوت...حقيقي أحسست بوجع عظيم و أنا أتابع أحداث الفيلم و أرجو من مريم (ان تكرمت بذلك) عرض الفيلم لنا هنا بطريقتها الاحترافية العالية زووم و كلوز أب.

(عدل بواسطة Nada Amin on 05-20-2004, 04:14 PM)
(عدل بواسطة Nada Amin on 05-20-2004, 04:37 PM)
(عدل بواسطة Nada Amin on 05-21-2004, 10:36 PM)