هل كانت فعلاً أضغاث أحلام أم رؤى مستقبلية ؟! وما علاقتها بالأحداث الجارية في القاهرة والخرطوم؟!

Quote: مسرح الحلم المرة دي شارع زلط في حتى كدة في الخرطوم .. الفنان المرحوم بادي محمد الطيب ظهر بيغني بي كل هيبة وجلال أغنية في الفؤاد ترعاه العناية .. وأنا شغال معاهو بالطبلة وعلى يميني قاعد بعام بتاع حفلات معروف في الخرطوم ساكت ساااااي بيكشف للحاصل بس !!وجمبي طوالي في كورس بتاع شيالين مصريين كلهم بعرفم .. الكورس بقيادة الممثل المصري محمد سعد (اللنبي) وباقي الكورس مصريين (نقاشين وسباكين) كانو شغالين معاي في الشركة ..! الملاحظة الأولى الحتة البنغني فيها دي ما فيها جمهور .. والمصريين الشيالين حافظين الأغنية دي تماما .. بادي غنى : (نحن للقومية النبيلة ما بندور عصبية القبيلة ، علمونا جدودنا وقبيلا قالوا نفدي الوطن العزيييييييز) !! قمت أنا إنتشيت وصرخت (أُو) ودي هي الصرخة البيصرخا بادي لمن ينتشي في الغنا وتجيهو حالة الجذب ديك ..! بادي حمر لي شديييد وجا جمبي قال لي (أو) دي ما بتقولا إنت .. بقولا أنا .. والمصريين مسخنييين مجتهدين في الكورس ..!! بادي دخل في بيت تاني وصوت الساوند عالي جدا (مرفعين ضبلان وهازل شق بطن الأسد المنازل النبقى حزمة كفانا المهازل نبقى درقة وطني العزيز) .. قمت أنا جاتني الحالى سبعطاشر وما مسكت روحي قمت صرخت بي طريقة بادي المعروفة (أوووك) !! بادي تاني حمر لي وجا علي .. قال لي دي أخر مرة أسمعك تكورك .. المرة الجاية بكسر ليك طبلتك دي في راسك !! قلت ليهو طيب إنت قول (أُو) دي عشان أنا ما أقولا !! قال لي أنا بعرف أقولا وين ومتين إنت بس خليك مع الطبلة ...!! وأخوكم في الحلم مجضم الطبلة دي جضيم السنين .. بادي واصل في غناهو والمصريين بيشيلوا معاهو ويرقصو .. بعد شوية كدة أنا إندمجت مع الطبلة وحركة المصريين في الرقص وغيرت إيقاع الغنية لي عشرة بلدي .. المصريين إنبسطو للطيش وطوالي عملوا دايرة وقام اللنبي طلع في تربيزة وقعد يرقص زي رقيصو الشفناهو في الفلم بتاعو داك !! وأنا بالرغم من تغيير الإيقاع شغال (أو) (عووووووك) ومتكيف جدا انو المصريين ما منعوني .. بعد شوية عمنا بادي جا علي زعلان جدا وقف التعليمة الحاصلة دي ! وقال لي ما تشتغل معاي بالطبلة دي لأنك خربت الإيقاع إشتغل لي بالبنقز بس ... أنا أبيت دقيت جرس والمصريين برضو دقوا جرس معاي . قالوا كمان هم ما بيشيلوا مع بادي إلا بالطبلة .. بادي زعل جدا إختفى من قدامي كدة وظهر تاني شايل البنقز أم تلاتة عيون داك وشال مني الطبلة ورفعم مع بعض .. قال لي إختار يا الطبلة يا البنقز ؟ المصريين بقيادة اللنبي شابكني ليك : إختار الطبلة يا عم ؟ أهو نحن مبسوطين معاك ومش ما نعينك تقول (أُو) زي ما حضرتو بيمنعك !! عمنا بادي هرشني وقال لي إختار سريع .. وأنا قلت أحسن ما أخسر عمنا بادي (إحتمال اشتغل معاهو بي عدادات تقيلة في باقي الأحلام الجاية) قمت طوالي شلت البنقز .. المصريين زعلو جدا .. واللنبي إتوتر وعمنا بادي فرح شديد وقال هو ماشي وأنا لا زم أجهز حالي للحفلة الجاية .. عمنا كانت عربيتو قدامو بوكسي أب زيك موديل 78 ولا كم ما عارف .. دور البوكسي وشتت خلاني مدور شمطة مع المصريين وأنا بحاول أبرر ليهم ليه أنا اخترت البونقذ ما الطبلة وهم جايطين .... صحبي اللنبي زعلان جدا وقال هم راجعين مصر وتاني ما دايرين كلام معاي تاني وهم حا يرجعوا السودان إلا لمن يعرفوا أني رجعت للطبلة تاني وخليت البنقذ !! حكمة ربنا فجأة كدة يجي بص فخم جدا في نص الزلط يقيف مكتوب فيهو الخرطوم - القاهرة !! المصريين تلبوا جو البص وأناوالبعام البيباري الحفلات داك تلبنا وراهم بحاول أقنع فيهم وهم راسم ناشف !! بعد شوية جا كمساري البص .. الكمساري واحد جارنا في الحلة عندو ركشة سايقا ما عارف ركشتو وداها وين والجابو البص شنو !! .. في حاجة مهمة .. البص كبير وواسع ومقاعدو فاضية ما فيها زول .. ورغم كدة أنحنا كلنا كنا واقفين شماعة !! الكمساري سألني قال لي إنت ماشي القاهرة . قلت ليهو لا لا .. نزلني في أبو حمامة أنا وصحبي دا !! صحبي دا عاين لي قال لي ويييييييييييين أنزل معاك ؟!أنا اشي القاهرة مع المصريين ديل .. قلت ليهو إنت جنيت ولا شنو ؟ البيوديك القاهرة شنو ؟ قام اللنبي عاين لي بي زعل وقال لي أنا بوديهو معايا إنت أطلع منها خالص ..!! البص وقفني ليك في محطة أبو حمامة ..! نزلت شعرت بالجوع .. أبو حمامة فيها محل بتاع طعمية رهيب خلاص (دي بالجد ما في الحلم) .. مشيت لي بتاع الطعمية قولت ليهو أديني سندوتشي !! بتاع الطعمية قال لي إنت من زمن الطعمية ؟ أنا بدري خليتا وهسي عندي حاجة تانية تجربا ؟! طبعا كنت جعان قلت ليهو أديني منها ..!! صحبي دا قبل كدة وجاب لي كُشري ..! قلت ليهو دا شنو دا ؟ قال لي دا ألذ كشري حا تاكلو في حياتك كدي جربو .. شلت المعلقة أول لقمة أبت تنبلع وقفت لي في حلقي ..!! قلت ليهو أديني موية أنا خنقت .. قال لي لا لا موية ما في اكل كدة بس (يعني بلع ناشف) ! اللقمة التانية كانت حارة عدييل شعرت بيها وهي نازلة إنها جرحت لي حلقي ..! قعدت اكورك : عليك الله أديني جغمة موية .. وبتاع الطعمـ .... قصدي بتاع الكشري قال لي موية مااااااا في .. أكل كدة بس ..! قلت ليهو خلاص ما داير أكل .. قال لي ما علي كيفك .. جا جمبي شال المعلقة وبقى يأكل فيني بالرجالة وأنا شاعر الكشري دا ما داير ينزل من زوري !!وهو يأكل فيني لحدي ما الصحن فضى وأنا شعرت حلقي إتجرح وبقى ناااشف .. بعد شوية شعرت إني خنقت وطوالي قمت من النوم مخلوع !! إتلفت كدة لقيت ما في لا كشري لا بطيخ !! حمدت الله وقمت من السرير عشان أشرب موية .. لمن بديت اشرب موية شعرت بي جفاف في الحلق الموية زي الما دايرا تنبلع رغم إني صحيت من النوم ومن الحلم ..!! ووالله العظيم لي هسي شاعر بي حلقي ما طبيعي وما ببلع أكل و شراب بي سهولة !!