شرطة النظام العام توقف بث إعلان عصير رانجو المثير للجدل !!

Quote: الاذاعة: اعلان رانجو اكثر الاعلانات إثارة للجدل عدم وجود جهات رقابية .. والاذاعات هي المسئولة الشركة: الشركة ستنتج نكهات اخرى من رانجو ولن تحتاج للاعلان عنها طالبة: اصبحت تترجلنا المعاكسات في الشارع ورانجو هو السبب نهال خالد ـ عبير على الاعلان فن له عالمه ومعالمه وهو أحد الانشطة التي لاغنى عنها فبدونه لن تتحصل الجهة المعلنة على الدعم المجتمعي اللازم لذلك فهي تقوم بتوكيل شركات اعلان للاهتمام بالانشطة الاعلانية نيابة عنها ولكن المؤسف في الموضوع ان هذه الشركات الاعلانية لاتتبع لأي جهة رقابية وليس هنالك مقاييس او معايير تحدد كفاءة الاعلان وهذا مايفسر للمواطن انهمار سيول الاعلانات على كل الجهات الاعلامية المختلفة من اذاعة وتلفزيون وصحافة، وهذا ما جعل شركات الاعلان تتمادى في عدم مراعاة شعور المشاهد كما حصل مع منتج رانجو التابع لمصنع ستيم للمشروبات الغازية والذي تم بثه في عدد من الاذاعات لمدة ثلاثة اشهر وبعدها تم توقيفه من شرطة النظام العام ولهذا ولجت (دنيا الحوادث) داخل مصنع ستيم واذاعة مانقو لتجد تبريراً لهذا الاعلان المخادش للحياء!! • الإذاعات هي المسؤولة عن الاعلان ـ ذهبنا إلى الجهة المسؤولة عن منتج رانجو وهي مصنع ستيم حيث التقينا بمسئولي الاعلانات وقمنا بسؤالهم عن هذا الاعلان الذي صاحب المنتج ورؤيتهم له والإجراءات التي اتخذت ضدهم؟ وتحدث لنا (م، ن) والذي قال: إن الإعلان لأي منتج جديد تابع للشركة يتم عن طريق طرح مزاد او عطاء لمنتجين او شركات إنتاج فيتم عرض فكرة المنتج بالاضافة إلى مميزاته ويتم طلب تقييم الاعلان من قبله. ويقول: إن هذه هي الطريقة المتبعة لأي إعلان وأما عن منتج رانجو فانه قد مر بنفس التفاصيل السابقة. ويضيف: أن هذا الإعلان تم عن طريق الاستاذ محمد هيدلي باذاعة مانقو وبعدها تم عرضه على الادارة العليا وتم بثه كإعلان أساسي. ويؤكد: نحن كشركة نعتبر ان هذا الاعلان جيد جداً وليس به اي شئ خادش للحياء ولكنه تعرض للتحريف في الكلمات الموجودة فيه وتم تحويل الفهم بطريقة اخرى ليست لذالك صلة بالإعلان. ويضيف: أن أي شركة تعلن عن منتجاتها بواسطة وسائل الاعلام المطروحة اذاعة او تلفزيون او صحف، ولهذا في رأيي أن الإذاعات هي المسئولة عن هذا الإعلان، فإذا رأت أن هنالك أي شيء خادش للحياء من حقها ان تمنع بثه وتوقفه على الفور ،ولكن لم يحصل هذا وان دل فو يدل على ان الاعلان طبيعي جداً، وتم الإعلان عن طريق شركة (أفنان) وهي بدورها قامت بوقف الاعلان وقالوا: ان هنالك تعليمات من جهات عليا طالبت بوقفه وبعدها جاء استدعاء للشركة من قبل النظام العام وطالبوا بوقفه من كل الجهات. * الاعلان قام بعمله على اكمل وجه: رفض ذكر اسمه معللاً ذلك إلى الإدارة التي منعت كل الموظفين عن الحديث إلى اي جهة بخصوص هذا الموضوع ولكنه اكتفى بشرح ما حدث وبدأ حديثه قائلاً: إن هذا الإعلان لا يوجد به اي شئ خادش للحياء وأن الكلمات المتناولة فيه هي كلمات متداولة في مجتمعنا السوداني وبعضها لغة عربية فصحي. ويضيف ان الشركة غير مسئولة عن هذا التحريف المبهم الذي صاحب الاعلان وان المسؤول في نظرهم هو الشخص الذي قام بتحريف الاعلان وليس الشخص الذي قام بكتابته باعتبار ان الأستاذ محمد هيدلي عندما قام بكتابة النص كانت كلماته واضحة جداً وليس بها اي شئ من التورية. ويقول: إن هذا الإعلان إذا كان به شئ من الاشياء الإباحية التي تم ذكرها لما استمر مدة ثلاثة اشهر متتالية، ويؤكد ان الاعلان قام بعمله على اكمل وجه، وبدورنا أوصلنا هذا المنتج لاي شخص بعيد او قريب ويقول في ختام حديثه: أن الشركة بصدد أن تخرج نكهات أخرى تابعة لمنتج (رانجو) ولن تحتاج للاعلان عنها. وفيما يتعلق بالنظام العام فقد قالوا انهم وردتهم عدة بلاغات عن هذا المنتج ولهذا قاموا باستدعاء مندوب من الشركة وطالبوا بتوقيفه. * عدم وجود جهات رقابية متخصصة بالاعلانات: التقت (دنيا الحوادث) بالاستاذ احمد عبدالمنعم بدري مدير الانتاج باذاعة مانقو والذي تحدث عن الاعلانات قائلاً : ان الاعلانات في الاذاعة تمر بعدة مراحل تبدأ بالتوثيق ومناقشة الأسعار وزمن البث وبعدها تاتي مرحلة الانتاج وهو بدوره يمر بعدة مراحل منها مرحلة ما قبل الانتاج وهي الاتفاق مع العميل ومناقشة كيفية ظهور الاعلان واذا كانت هنالك نقاط معينة يجب التركيز عليها وبعدها مرحلة اداء الاعلان وكيفية بثه درامياً أو حواراً أو غيره وتكون هذه المرحلة مع العميل. ويضيف فيما يتعلق باعلان (رانجو) فانه قام بعمل ضجة كبيرة جداً داخل شرائح منفلتة من المجتمع. ويقول: طول عملي الذي استمر عدة خمسة سنين لم يخرج اي اعلان مثير للجدل مثل (رانجو) يقول إن طيبة مجتمعنا السوداني بسيطة وتتعامل بالمظهر وليس ما تحمله النفوس ومن هذا المنطلق فلم يختلف اثنان ان هذا الاعلان خادش للحياء. أما من ناحية فنية فأجد الخلل ليس في الكلمات باعتبار انها عادية جداً ولكن الاسلوب واللحن كان لها الاثر الاكبر في صنع هذه الضجة. ويضيف: أن الشركة ليست لها صلة بهذا الكلام الخادش للحياء وإنما المسؤولية تابعة للجهة المعلنة وهي الاذاعات التي من واجبها ان ترفض بث الاعلان من الاصل واستبداله بكلمات اخرى او وضع اي طريقة لمعالجته واكد الخطأ الاكبر هو عدم وجود جهات رقابية في بلد يسيء استخدام الحرية. وفي الختام يقول في رأيي ولمعرفتي بالأستاذ محمد هيدلي اجد ان الاعلان قد اسيء الفهمه (والله من وراء القصد). * آراء مختلفة: ارتسمت علامات الغضب على وجه الاستاذ عبد المحسن جابر (موظف) عندما سألناه عن إعلان (رانجو) فانفجر كالبركان قائلاً : هذا اعلان خادش للحياء ويريد ان يعرف اي جهة التي صدقت وسمعت به لكي يبث عبر الاذاعات ومن المسؤول عن مراعات حقوق المستمع السوداني حيث اصبح كل انسان يردد في هذا الاعلان بطريقة تستفز الشابات في الشارع العام. ويضيف: أن قرار إيقافه جاء متاخراً جداً فما كان له أن يستمر كل هذه المدة . ويضيف احمد عبدالدائم رجل اعمال ان هذا الاعلان كلماته عادية جداً وعامية تستخدم داخل كل بيت من البيوت السودانية. ويقول: إن هذا الإعلان قد وجد رواج عالي جداً وحقق أهدافه، وأما الذين قاموا بتحريفه فهم المسؤولين عن فهمهم إليه. وذكر إن هذا الإعلان انتقد من قبل فئات متعددة من الناس ولكني ارجع هذا لرجعية مجتمعنا السوداني من حيث الفكرة وتكبيرهم للامور (بيعملوا من الحبة قبة). واختلفت معه في الرأي اميرة عبدالله (طالبة جامعية) والتي ابتدرت حديثها قائلة: إن الإعلان خادش هذا شئ لايدع اي مجال للشك حيث اصبح كل الباعة المتجولين في شتى المناطق امام الجامعة على وجه التحديد يرددونه واصبحت الطالبة منا تخجل من المرور في الشارع ولهذا نحمد الله على ان هذا الاعلان قد تم ايقافه. ونتمنى من الاذاعات السودانية ان لاتنسى اننا داخل مجتمع سوداني نقبل التطور ونرفض الابتذال. وأضاف محمد عبدالقادر (موظف) قائلاً: إن هذا الإعلان هو ليس ذات صلة بالاحترام وليس فيه اي مراعاة لحقوق الانسان واصبح الشارع السوداني يردد كلمتي جربتو ، ضقتو بطريقة مبتذلة تخدش حياء اخواتنا وأمهاتنا. والمؤسف أن هذا الإعلان تم بثه عبر اذاعة قومية تدخل كل بيت سوداني وعلى مدار اليوم ولذلك لا يستطيع (رب المنزل) عمل كنترول لاطفاله الصغار وهذا الخطأ ليس من الشركة المعلنة وحدها وانما الاذاعات السودانية هدفها اصبح المادة فقط، وليس الحفاظ على عادات وتقاليد المجتمع السوداني.