طه سليمان..لماذا لا ترتدي طاقيتك !!

Quote: شواطئ طلال مدثر طه سليمان..لماذا لا ترتدي طاقيتك!(3) * (فيديو كليب زي الزفت، رغم اني بالجد بحترم تجربة طه سليمان لكن الاستشارهم ديل قضوا على اي فرصة لي ،، ما ممكن تغني عن الدوباي وجايب لي مصريات يطنططو....ليه؟؟؟ مالهم السودانيات عيبهم لي والله جميلات ومؤخرا بقوا بظهروا في الفيديو كليب...غايتو بالجد شييييينة منك يا طه) * قلت بالامس ان التعليق اعلاه والذي خطه يراع احد المطلعين علي تجربة كليب المطرب طه سليمان الاخير (غنى معاي) علي الشبكة العنكبوتية سيكون هو مدخلي لهذه الحلقة،فالدكتور (الجبالي) مخرج العمل وبعد أن ان افقد (طه) اولي الميزات والخواص عند المتلقي او المشاهد العربي للكليب وهي ميزة الدهشة ولفت انتباه المشاهد للكليب بعد ان اظهر (طه) واغنيته السودانية في ثوب وثقافة لا تمت لها بادنى صلة (ثقافة النايت كلب و الملهي الليلي) عاد ليقضي علي التجربة تماما بعد ان ارسله ليراقص مجموعة من الفتيات..متوسطا اياهن ،ومراقصا لهن علي انغام ايقاع بينه والايقاع السوداني عشرات (الفراسخ) و(السنين الضوئية والاميال)..ايقاع (لاتينى) راقص! وحتى اشرك السادة القراء معي فيتخيل الايقاع المقصود واقربه اليهم فان الايقاع اللاتينى الذي اعنيه هنا هو الايقاع الذي تسمعونه في اغنية (لامبادا) البرازيلية التى تبث الاذاعة موسيقاها الراقصة عند حلول كل رمضان وتتلغفها اجهزة الهواتف المحمولة كنغمة رنين في رمضان ..اتذكرونها؟ ذاك هو الايقاع الذي استخدمه (الجبالي) بحسب مشاهداتي البسيطة ومعرفتى الجد متواضعة بالموسيقي كعلم له دارسيه ومتخصصيه ورجاله،وحتى هذا الايقاع (اللاتينى) في تقديري لم يوظفه د.الجبالي بشكل جيد لصالح العمل اذا انه يعتمد علي رقصة لاتينية محددة اسمها علي ما اعتقد (السالسا) واداءها يستوجب رقصها من خلال زوجين اثنين بمعنى انه يتوجب مراقصة الفتاة التى تؤدي العمل لشخص اخر هو في الغالب رجل ما يفترض دوما فيه اللاتينين انه (حبيب) تلك الفتاة لكن حتى هذا الايقاع لم يوظف في اطاره الصحيح..لاحظ ان هذا الايقاع وبمجرد ان يعمل تجد ان طه يغنى :- بريدك يا الله غني معاي هتاف وزفاف غناء ودوباي * لاحظ للمفارقة..ايقاع راقص! وغير (سوداني)! لا يعبرالبتة عن الموقف والارث المطروح في العمل الغنائي (الدوباي) ! في حين ان الهدف هو التعريف (بالاغنية السودانية) ! ولفت انظار المستمع العربي تجاهها!! * بربكم اوليست هذه مفارقة! والسبب في تقديري هنا ايضا هو ان (الجبالي) مخرج العمل لا يعرف بان (الدوباي) هو نوع من انواع النظم الشعري السوداني، ينظمه العرب (البداة) في الخلاء وفي ارض (البطانة) كنوع من انواع التعبير عن حياتهم البدوية وهو نوع متاصل في المزاج الشعبي السوداني نهدي منها د.الجبالي مثلا (مقطع) يقول:- الليل والنهار واحد علي العميان واللوم والشكر واحد علي السجمان * ترك (طه سليمان) ارث بلاده هذا كله خلفه،ثقافة اهله وبنى جلدته،ثقافتهم التى الفتهم والفوها وضرب برحله شمالا نحو (القاهرة) ليصور عملا غنائيا يتحدث في جزئية منه عن (الدوباي) و(الشاشاي)! والنتيجة انه وبدلا من يبرز مشاهد سودانية من (ارض البطانة) مثلا حيث (النم والدوباي.. العاطفة والحب والحنين الي الارض والجذور) او يبرز ثقافات ورقصات متؤامة مع النص من سهول واراضي (بنى جرار) في مضارب كردفان مثلا حيث الحان (الشاشاي)، بدلا من كل هذا اضطر الي توظيف ثقافات لا علاقة لها البتة والنص الشعري الغنائي المؤدي في العمل فاضطر (طه) الي الاستعاضة عن ثقافة (البطانة) مثلا في تصوير مشاهد العمل بثقافة (العرب البدو) في الصحراء العربية! والذين تختلف طقوسهم وعاداتهم وازيائهم بل وحتى رقصاتهم وتقاسيم ملامحهم عن (بدو السودان) المراد التعريف بهم كثقافة وحضارة وارث عبر (الفيديو كليب) المذكور. فكيف اذا لـ(طه) ووفق هذه الحبكة والسيناريو (العربي) الصرف بل ولنقل وبوضوح السيناريو المصري الصريح والمباشر هذا حين يقحم (الجبالي) فرقتة الفرعونية الاستعراضية اقحاما في العمل دون وجود مسوغات موضوعية لذلك، كيف اذا يضمن (طه) بانه رسالته في التعريف بالاغنية السودانية قد وصلت لوجهتها الصحيحة في حين انها وبتلك الطريقة والمشاهد (الغير سودانية) قد ارسلت فعليا خطأ.. والي العنوان الخطأ!! حاشية:- * صديقنا الرقيق – رئيس جمهورية الحب والعشاق الشاعر الجميل (اسحق الحلنقي) لفت نظري الي جزئية مهمة تتعلق بمحاولات بعض الفنانين النشر والتعريف بالاغنية السودانية علي نطاق الوطن العربي والعالم ككل ومدنى بمثلين غاية في البساطة والجمال والذكاء في مقابل نموذج تجربة طه التى اوردها (الجبالي) موارد الردي والهلاك . * ملاحظة الاستاذ (الحلنقي) ونموذجيه هما سيكونان معبري في حلقة الغد للمواصلة في نقد وتشريح تجربة فيديو كليب طه الاخير (غني معاي)...ولكن * شئ ما يقلقنى في الدكتور (احمد الجبالي) هذا! شئ ما يقلقنى في اصرار (د.الجبالي) علي تقديم تجربتى طه حصريا عبر شركته! شئ ما يقلقنى في اصرار (الجبالي) علي اخراج تجربة طه بنفسه! شئ ما ..لكن ما هو هذا الشئ ؟ لاتسالونى...علي الاقل الان! * بقي ان تدركوا ان الدكتور (الجبالي) مواطن مصري الجنسية! والمصريين معروفين..لا يهدرون وقتا او ينفقون اموالا هكذا اعتباطا وعلي طريقة (يلا..انشاء الله ما حدش حوش) هذه! فهل كان يا تري نجاح تجربة الكليب الاول فقط (محفزا) له ليواصل العمل مع طه! * فكروا معي قليلا قبل ان تبداوا في الاجابة ودعونا من حكاية (الاخ من فين؟ من السودان! اجدع ناس والله) فقد سئمناها ومللناها! * شئ ما يقلقنى وكفي.