لجميع طلبة وخريجي الهند .. فيديو حفل الإستقلال المركزي Bangalore 2000 كاملاً ..

Quote: هل تذكرون إشكالية شرائط حفل الإستقلال المركزي ؟! بما إن أحداث تلك الشرائط توزعت بين فصول هذا الكتاب ، سأختصرها هنا مرة أخرى ، وذلك كي أربط القارئ بالوقائع كاملة ، فأقول أنه عقب ختام فعاليات حفل الإستقلال المركزي الذي أقيم بمدينة (Bangalore) ، كان هنالك ثلاثة شرائط بها كل الفعاليات ، موجودة لدى مصور الحفل حتى يتم دفع ما تبقى من أموال بشأنها ، وفعلاً دفعت أنا المبلغ المطلوب على أثر إتفاقاً مع اللجنة ممثلة في ــــــ رئيسها بالإنابة ولكنه تنصل عن الاتفاق بعد ذلك الذي كان يقضي بأخذي الشرائط معي للسودان ثم إعادتها فور رجوعي ، وانتهى الأمر بعد ما قطع رئيس اللجنة ـــــــ بعدم أخذي للشرائط مهما كانت الأسباب أو الاتفاق ... وعندما جئت رئيساً للجنة التنفيذية ، وجدت إن الشرائط بحوزة عضو الإتحاد ـــــ، الذي رفض رفضاً باتاً تسليمي الشرائط ، بحجة أن له ديون على الهيئة التنفيذية ، ثم تحول الأمر إلى تكتل أحزاب وتنظيمات وأفراد مع ــــــ دعماً لموقفه بعدم تسليمي الشرائط ، كما استخدمت معه وسائل أخرى للمساومة والضغوط ، لم تسفر عن شئ ،مما أدى في النهاية لصدور قرار من جانب اللجنة يقضي بتجميد نشاطه لمدة ستة أشهر ، ثم تلا ذلك إعلان تحذيري للأعضاء بعدم التعامل معه .. وانتهى الأمر ببقاء الشرائط خارج دولاب اللجنة ، وصرفت النظر عنها تماماً ... حتى جاء ذلك اليوم بعد نهاية حفل الاستقلال الفرعي ، حيث ذهبت مع ـــــــــ لإيجار فيديو من محل اخترناه بصورة عشوائية من بين عدة محلات ، وعندما دلفنا داخله تمعن فينا صاحب المحل جيداً ، وسأل عن جنسيتنا ، ولما أخبرناه ، ذكر لنا أن بحوزته عدد ثلاثة شرائط فيديو تخص إحدى المناسبات ، أحضرها أحدهم لطباعة نسخ منها قبل أكثر من ثلاثة اشهر ولم يعد لإستلامها حتى الآن ، مضيفاً أنه شاهدني أغني في تلك الشرائط ... وهنا خفق قلبي بعنف حين أدركت على الفور من وصفه للشخص الذي كانت تنطبق عليه صفات ـــــ ، أنه يتحدث عن شرائط حفل الاستقلال المركزي المذكورة ، فطلبت من ـــــ الذي كان يرافقني الصمت وعدم التحدث لان الانفعال بدا واضحاً عليه .. ثم أخبرت صاحب المحل بكل هدوء أنني رئيس الطلاب السودانيين بالمدينة ، وقد أرسلت ـــ ذاك لطبع الشرائط قبل فترة ، ولكنني سافرت خارج الهند ، ثم أخبرته بحذر أنني مستعد لدفع ثمنها الآن وأخذ الشرائط إن لم يكن لديه مانع ! ... ولما كان حديثي مقنعاً ومنطقياً ، اطمأن لي فوراً خاصة بعد ما ذكرت له أنني سأخبر ـــــ ذاك أن الشرائط بحوزتي ، ولكنه طلب في النهاية مبلغاً من المال يضعه معه إذا ما حدث أي تطور ، وفعلاً أعطيته مبلغاً كبيراً غطى تكاليف طباعة الشرائط وزيادة (وكنت على استعداد لإعطائه المزيد إذا ما طلب ذلك) .. ثم أخذت جميع النسخ وأنا أكاد لا أصدق أن الشرائط أصبحت أخيراً بحوزتي بعد كل تلك المناورات الصراعات حولها ... وبعد أن استلمت النسخ ، رجعنا إلى حيث المجموعة المجتمعة (وجميعهم من أصدقائي) ، وفاجأتهم أن شرائط حفل الاستقلال المركزي بحوزتي الآن .. ولم يصدقوا القصة إلا بعد ما وضعنا الشريط في الفيديو ، وتفرجنا عليه ، وفي النهاية وقبل خروجي ، طلبت منهم أن يبقوا على هذا الأمر سراً بيننا ... وفي الجانب الأخر ، ذهب ــــ إلى ــــ وأيقظه من نومه (كل هذه الأحداث حدثت قبل العاشرة صباحاً) .. وحكى له ما دار ، ولكن ــــ أنكر أن أكون قد عرفت المكان الذي يحتفظ فيه بالشرائط (والذي لا يعلمه أحد سواه) ، وأعتبر ما قيل إحدى حيل ــــ، ولكنه وبإصرار من ـــ ، إرتدى ملابسه ، وذهب معه إلى محل الفيديو وهما يحاولان تطمين أنفسهما ، ولكن كانت الصدمة عليهما هائلة وفظيعة ، عندما أخبرهما صاحب المحل بصحة ما كانا يخشيانه ... فما كان من ـــ إلا وثار ثورة عارمة في صاحب المحل ، وهدده باللجوء إلى الشرطة ما لم يرجع الشرائط له .. وكنت قبل ذلك قد سافرت لمدينة ميسور حتى تهدأ الأمور قليلاً ببنقلور على أثر الضجة التي أحدثها استردادي للشرائط ، وعندما كنت هناك ، اتصل على هاتفي الجوال صاحب المحل ، وطالبني برد النسخ له ، لأنه مواجه بضغوط وتهديدات من ـــ .. فأفهمته بكل هدوء أن ـــ ذاك معاقب من قبل إتحاد الطلاب السودانيين ، وهو لن يستطيع فعل أي شئ .. كما أفهمته أيضاً أنه لن يلجأ لفتح بلاغ لأنه نفسه ليست لديه إقامة قانونية بالهند ، وهي أول ما ستطالبه به الشرطة لو أراد اللجوء إليها .. فسألني ماذا يفعل ؟ ، فقلت له طالما إن ـــ لا يملك من جانبك إيصالاً يفيد بأن لديه عهدة عندك ، فيمكنك إنكار انك تسلمت منه أي شيء ، وأنا من جانبي كرئيس للطلاب السودانيين بالمدينة سأعطيك أوراقاً رسمية ، تفيد إن ـــ ذاك لا مصداقية له وسط الطلاب ، وأننا حذرنا الجميع من التعامل معه مادياً ، بل وحتى إذا إفترضنا انه لجأ للقضاء ، فسأشهد إلى جانبك بصفتي الاعتبارية بكذبه وزيف ادعاءاته ... ولما كان حديثي معه منطقياً ، فقد استعاد ثقته بنفسه ، وعندما أتى ـــ بعد ذلك لتهديده وممارسة الضغط عليه ، أجابه صاحب المحل بألا شرائط لديه ، وإن بإمكانه الذهاب إلى الشرطة لو أراد .. أما إذا عاد ثانية ، فإن صاحب المحل أخبره انه من سيذهب إلى الشرطة لفتح بلاغ يتهمه فيه بالادعاء عليه .. وبذلك كف ـــ عن ملاحقة صاحب المحل لإدراكه بعدم جدوى ذلك حتى لا يستفحل الأمر مع عدم امتلاكه إقامة قانونية تتيح له تحمل تبعات اللجوء للشرطة .. وبذلك عادت الإشكالية مرة أخرى لتكون بيني كرئيس للجنة وبين ـــ والأحزاب التي تكتلت معه ... لا أنكر إن شماتتي كانت كبيرة على ـــ باستردادي للشرائط ، والتي كانت عبارة عن معركة شخصية ومصيرية في آن واحد ، سواء بالنسبة لي أو لتلك التنظيمات .. إذ أن ـــ نفسه كان يصرح قبل حصولي على الشرائط ، أن بإمكان ناذر خليفة فعل أي شيء له ، إن كان إنذاراً أو تجميداً أو حتى فصلاً من الإتحاد ، ولكنه لن يحصل على الشرائط أبداً .. ولا اخفي أنني رغم العقوبات القاسية التي أنزلتها اللجنة على ـــ ، كنت أشعر بالعجز والحيرة لعدم استطاعتي الحصول عليها ، مع استنفادي لجميع الوسائل والأساليب حتى المتآمرة منها ، وكنت في موقف لا أحسد عليه ، ولكن أختلف الأمر تماماً بعد استحواذي على الشرائط وجميع النسخ ... وطبعاً لم يكن بإمكان ـــ أو من يوالونه فعل أي شيء حيال الشرائط بعد ذلك ، خاصة إنني امثل شخصية اعتبارية ، ولم يعد بإمكانهم حتى المطالبة بها ، لذلك فقد فضلوا الصمت والاستسلام للأمر الواقع ، رغم مرارة العلقم الذي يشعرون به في حلوقهم ، ويا له من علقم !! ، فأغلبهم واقعة عليهم عقوبات قاسية ما بين التجميد والإنذار من قبل اللجنة ، وكانوا يعولون على المؤتمر العام كثيراً لتغيير الوضع ، ولكن خاب فألهم وأملهم .. كما كانوا يتعزون أيضاً بالشرائط التي بحوزتهم ويرفضون تسليمها ، ولكن حتى تعازيهم وسلوانهم ذاك تلاشى بعد أن وضعت يدي على الشرائط ، وانتشر ذلك الخبر وصاروا موضع سخرية واستهزاء القاعدة الطلابية ، فأي هزيمة أكثر من هذه ؟؟!! ... وكنت بعد هذه التطورات الإضافية والتي جاءت في صالح اللجنة ، قد رفضت أيضاً إيداع الشرائط لدي السكرتير العام ، بحجة أنها لم تكن بعهدة اللجنة السابقة ، ولم نستلمها رسمياً ، وكنت في هذا الخصوص أعتقد إن الشرائط أمر يخصني وحدي ، ولي مطلق الحرية في تسليمه لعهدة اللجنة أو لا ؟! .. بالإضافة لهذا المسوغ فقد كانت لدي أسباب أخرى تمنعني من تسليم الشرائط كعهدة للسكرتير العام ، أهم هذه الأسباب هي إنني كنت قد عزمت تماماً لحل اللجنة التنفيذية ..