|
Re: الأحـداث تـثـبـت أن اتفـاق السـلام تـنـقصـه المصالحـة الوطنية (Re: أحمد الشايقي)
|
حقا قلت أخي فإن توقنا لانتهاء الحرب وللسلام جعلنا ندفن رؤوسنا في الرمال متناسين حقائق أساسية أهمها أن السلام الذي تم توقيعه إنما تم توقيعه من جانب الشمال بواسطة حكومة غاصبة للسطة ارتكبت أبشع الجرائم في حق الشعب السوداني وفعلت به ما لم يفعله المستعمرون الترك أو الإنجليز وهي لا تمثل الشعب السوداني ولم يتم انتخابها في انتخابات شرعية نزيهة وبذلك فهي في الواقع لا تمثل إلا أشخاصا معدودين وزمرتهم من المنتفعين. كما أن الحركة الشعبية أيضالم تأت بالانتخاب لتمثل كل قبائل وقوى جنوب السودان. اتفاق السلام فرضته ضغوط دولية من جانب قوى دولية لا تعرف الشعب السوداني قوى رأت أن مصالحها الاستخباراتيه والسياسية تفرض استمرار نظام الخرطوم في الحكم فضغطت على قرنق ليوقع ذلك الاتفاق . لذلك اتفاق السلام هو اتفاق فوقي بين أشخاص وليس بين الشعبين في الجنوب والشمال والسلام والمصالحة بين الشعبين لم تحدث بعد ولن تحدث حقا إلا بأن يتم الاتفاق على مستوى الاحزاب التي تمثل الشعب السوداني في الشمال والجنوب بما شهدت به صناديق الاقتراع الديمقراطي الحر و على مستوى القيادات الروحية والقبلية في الشمال والجنوب، وعلى مستوى لجنة الحقيقة والمصالحة مثلما حدث في جنوب أفريقيا. إن بناء أسس على الآوهام لاشك سينهار وإن خرج الوطن سالما من مسلسل رواندا هذا في الايام القادمة فلا ندري أي مصائب أخرى في المستقبل ستجلب ما هو أسوأ. إن علاج ذلك يكون بتصحيح مسيرة السلام لتكون بين القوى الحقيقية التي تمثل الشعب في الشمال والجنوب.
|
|
|
|
|
|
|
|
|