|
الأحـداث تـثـبـت أن اتفـاق السـلام تـنـقصـه المصالحـة الوطنية
|
بقـضـاء الله وقـدره
قـضـى القائـد الدكـتـور جون قرنق دي مابيور
أشــهد أن الدكــتــور قـرنق سـعى للسلام باخلاص وسعى للـوحـدة بتجرد وسعى للديمقراطية بكل ما أوتي من قـوة
ولكـن الدكـتور قرنـق سعى بقوة ايضا للمصالحــة الوطنيــة
ضـمنـهـا في الدســتور الانتقالي وفي اتفاقية القاهـرة مع التجمع الوطني الديمقراطي
المصالحة الوطنية التي تقوم على المصارحـة ورد المظالم ودفع الأضـرار
والتي تقـوم على التعاهــد على تأسيس أنســاق الدولــة وأنظمـتها برضى النـاس وبسـط فسـطاط العدالة السياسية والاجتماعيـة والفيدراليــة واحترام الخصوصيات والتعدديات.
واشــهــد أنــه ظل يســعى لـذلك بقــوة إلى أن وافـاه الاجـل المحتـوم
بالطبع لم يكــن الوقــت كافيا لاختبار نوايا الحـكـومــة
لكنها لم تكــن مشـجـعــة وكانت تركز على الشــراكــة السياسية الثنائية وسياســة تقسيم الاحزاب وتكسير الرؤوس والترغيب والترهيب
لا يزال الاعلام الرسمي غير المسئول يصــر على ايراد اخبار انضمام زيد وعبيد من سياسيي الأحزاب للمؤتمر الوطني في صــدر نشراتــه
وما يزال الاعلام الرسمي يروج لتسخير مقدرات الدولــة سـعيا وراء شــراء تأييد القرية الفلانية بحفر بئر هي من أوجــب واجبات الدولـــة منــذ عشرات السنين استحقاقا وليـس امتنانا
لكن احــداث الاثنين
قــد افتضـحــت كل هــذا الزيــف الحكومي
وكشـفت كل حبائل الترابيين وتغبيشاتهــم
الامن والتعايش هــو الاهــم من بين كل خيارات المؤتمر الوطني الحاكــم
حتى المكاسب السياسية والاقتصادية والأهــم منها وهــو الحفاظ على ما استحوذ عليه النظام واعضاؤه
تبين أنها في مـهــب الريــح عند أول عاصفــة
لن تهــدأ النفوس وتؤمن بالتعايش السلمي إلا بالمصالحة الوطنية الشاملــة وهــذه حقيقة على النظام عــدم الالتفاف عليها ومواجهتها لان النار إذا انتشرت فستحرق الاخضر واليابس
|
|
|
|
|
|
|
|
|