|
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد (Re: خالد العبيد)
|
2/
دحض الحجة السياسية:
2/أ
تمثيل بالجثة
لكأنما السياسة السودانية هادية، أو لكأن السياسيين السودانيين ليسوا الأكثر اضطرابا بين خبرات الشعوب، لقد حارب حزب الصادق المهدي و أنصاره، و الأزهري بحزبه و الطائفة التي تثقله، حاربا العلمانية و دعيا عبر برامج مُعلنة إلى دولتين ثيوقراطيتين سميتا الصحوة الإسلامية و الجمهورية الإسلامية، و قاما بحل الحزب الشيوعي ضمن نظام "مدني" يدّعي الديمقراطية في معركة همجية على أساس نسج الفتنة في خام المشاعر الدينية لدى العامة و الدهماء الشماليين، إن ورقة مؤتمر الحزب الشيوعي كما قالت هي نفسها، إنما تطرح الدولة المدنية
"تجاوزاً للجدل والمماحكة حول مصطلحات (دولة دينية ، دولة علمانية ، دستور اسلامي ، دستور علماني)."
أي جدل و أي مماحكين؟ ها قد أُدخلت الأفكار الكبرى في الحضارة، إلى سوق الجهلة و تجار المواقف، لقد شهدت السياسة السودانية خلال العقد الماضي فقط، احداثا لا تترك لعاقل سبيلا لموالفة افكاره لتناسب رموزها ذات المبادئ المسافرة أو كياناتها المنقسمة، منها على سبيل المثال:
- أمين عام التجمع المعارض ينضم للنظام
- إثنان من أبرز القيادات الجنوبية (مشار و أكول) يذرعان المسافة بين حركة ثورية علمانية و نظام شمولي إسلامي جيئة و ذهابا
- اثنان من القيادات العسكرية للتجمع الديمقراطي تحتل مناصب تنفيذية بالنظام القمعي (عبد الرحمن سعيد و الهادي بشرى)
- حسن الترابي عراب النظام يقف في اقصى المعارضة، بل و يصدر فتاوى تناقض ما أشرف عليه طوال عشر سنوات ممارسة لأسلمة قسرية للمجتمع
- الصادق المهدي أول من هرول لتوقيع مشروع تسوية سياسية مع النظام (جيبوتي) يعود ليتمسك بموقف قوي مضاد للدخول في مؤسسات النظام
- الحزب الشيوعي و قوى شمالية أخرى تمثِّل بجثتها في برلمان النظام
- الحركة الشعبية التي رفعت السلاح لأجل المهمشين (في الجنوب على ما يبدو) و عبر قيادة منكفئة و ضعيفة تشارك في السلطة التي تقتل إلى اليوم، مواطنيي دارفور المهمشين
- أمين عام آخر، لأكبر حزب سياسي بالبلاد هذه المرّة "الاتحادي" ينقسم عن حزبه ثم يدمج فريقه في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، رحمه الله – الهندي، زين العابدين
- فنانون و رموز معارضة الفنادق، يمجدون العمل العسكري و اقتلاع النظام، و يغنون من بعد في بيوت الوزراء و ساحة جهاز الأمن مثل وردي وسيف الجامعة
إن سياسة كحال السودانية منها، و بمثل أمثلتها التي سقناها لعقد مضى، أتت من التقلبات ، مالم يحدث سوى مرات محدودة في تاريخ بقية ارجاء العالم، و قد شفع لتشرشل حين كان يتنقل بين قيادة حزبي المحافظين و الاحرار، مثلما يفعل امناؤنا العوام، حصوله على جائزة نوبل للآداب، أما سياسيونا هؤلاء، فلبابهم أفرغ من فؤاد أم موسى، و لم يحصلوا على أي جوائز لقاء إبداع ما، سوى بعض الرشاوى و الإغراءات لتغيير و بيع مواقفهم، فهل يجوز التخلي عن كسب انساني عام لتفادي المماحكة مع هؤلاء؟ ما هو الصراع السياسي إذن؟ فلتترك لنا الطائفة المُجازة من قيادة الحزب التنظيمة و مؤخِّرته السياسية، أمر المماحكة مع هؤلاء و أمر رد اعتبار التيار العقلاني في الفكر الاسلامي، بدل رصف الطريق لسطوة الجهل و التخلف بدعاوى التقرّب للمجتمع و خصوصياته
إن سياسة كحال السودانية منها، أزمتها الأولى هي عوز التنظير السياسي، و بناء المواقف على غير هدى، لا يجوز بأي حال، أن يتم تقصيص المبادئ المستخلصة من جماع التجربة الإنسانية، لكيما تحشر في قميصها الضيق و الملون بكل الوان الهرج ومستلزماته
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد حسبو | خالد العبيد | 11-01-06, 05:38 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:40 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:42 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:43 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:45 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:46 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:48 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:50 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:51 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:53 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:58 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 05:59 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 06:00 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 06:02 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 06:03 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 06:05 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 06:06 PM |
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية،و من الديمقراطية إلى الشورى تحليل الانحدار والارتباط..محمد | خالد العبيد | 11-01-06, 06:08 PM |
|
|
|