نهلة عمر مصطفى المكي بيننا ... رحبوا بها .. واهلا بالاحفاد !!

Quote: كتبت الوالدة فاطمة موسى:- شكرا للاستاذ خالد العبيد اللذى اتاح لى الفرصة لاتحدث عن الموؤودة مجلة الصبيان التى لم يشفع لها تاريخها الطويل لتبقى اداة للثقافة و الوحدة و التقارب بين اطفال السودان و عن اسباب توقف المجلة....و عن عدم وجود كتب ثقافية سودانية للصغار.. لا اعتقد ان هنالك اى مبرر لهذا سوى عدم الاهتمام و اعتبار ان ثقافة الاطفال لا ضرورة لها و كأن لسان حالهم يقول ( و لى يتثقفوا خليهم فى جهلهم) و هم لا يفقهون ان ما نشهده اليوم من فرقة و شتات ما هو الا لعدم وجود الثقافة و التربية التى تجزر الحب و الانتماء للوطن و تبعد الاطفال عن القبلية و الجهوية و تجمعم لحب الوطن السودان بكل قبائله و ثقافاته و اعرافه . كم كان يسعدنا سابقا ايام الصبيان فى قمة مجدها فى السبعينات و الثمانينات عندما يكتظ مكتب محرر باب الاصدقاء بالرسائل من كل انحاء السودان بلا استثناء فنجتمع كلنا اسرة المجلة للرد عليها ...... الان اطفالنا يقرأون الوافد من الثقافة بخيره و شره لا رقيب و لا حسيب عليهم فهم محرومون.... و لا بد لهم من البحث عن شىء يقرأونه و البديل موجود فى السوق و لكنه لا يغنى عن ثقافة تعرفهم بوطنهم و تراثهم و عاداتهم و تقاليدهم... ثقافة ترفع من شأن بلدهم و تكبره فى نظرهم. اطفالنا فقدوا الانتماء فهم يشاهدون القنوات الفضائية كلها عدا السودانية لأنهم لا يجدون فيها ضالتهم و أذا وجدتهم يشاهدونها فتأكد أنهم يتابعون مسلسلا اجنبيا عربيا كان او أعجميا! و انا من هذا المنبر العملاق أناشد المهتمين بألأطفال تربية و ثقافة و صحة أن يعملوا على ان تعود مجلات الاطفال و كتبهم بجانب الاهتمام ببرامجهم الاذاعية و التلفزيونية و هذا حقهم علينا... و هذه مسؤولية ان فرطنا فيها فسوف نجنى ثمارها مستقبلا فرقة و شتاتااكثر مما هو الان و فى الختام اقول للاساذ خالد و لكل المتداخلين ان طباعة مجلة الصبيان لا تكلف اكثر مما تكلفه ندوة او ورشة عمل لا تغادر توصياتها القاعة التى عقدت فيها......... فاطمة موسة رئيس تحرير مجلة الصبيان( سابقا)