|
نظام الخرطوم: سناريو مواجهة الإنتفاضة
|
الشعب السوداني يستعد الآن لإنتفاضة الخلاص الأخيرة ، و التي بموجبها سوف تذهب بنظام الجبهة الإسلامية الى مذبلة التأريخ..و النظام الآن يدرك جيدا أن المواجهة عبر الإنتفاضة هي لا محالة قائمة..و الشعب يدرك أن لا بديل غير المواجهة.. و لكن كيف يسعى النظام لإجهاض الإنتفاضة؟.. هنا بعض الخطوات التي سوف يتبعها النظام:
سيهتم النظام بمدينة الخرطوم فقط و سيسلك التدابير التالية في حماية الخرطوم: أولا: التهديد باستخدام القوة العسكرية..و في مرحلة متقدمة سوف يحول ذلك التهديد الى واقع..و كل محاسيب النظام الآن في حالة استعداد قصوى و تم تنويرهم و اماكن التجمع..و كيفية الإتصال فيما بينهم.
ثانيا: سيعلن النظام حالة الطوارئ..و بموجبه سيغلق الجامعات و المدارس و التي يعتقد انها اماكن التجمع الأمثل..و يتبع ذلك اعلان حظر التجول منذ الساعة السادسة مساءا.. و يغلق المنافذ الرئيسية من شوارع و كباري..بالطبع لن ينسى أن يجعل من شارع المطار سالكا حتى يسهل هروب القيادات وقت الزنقة..
ثالثا: اذا لم تنجح تلك التدابير.. سيقوم النظام بخطوة اخرى..و تتمثل في اعتقال قيادات الأحزاب السياسية.. لأن النظام حتى الآن يظن أن انتفاضة اهل السودان يحركها قادة الأحزاب . و اعتقال الترابي كان هو البروفة الأولى لأن النظام يخشى المؤتمر الشعبي و يدرك أنه قد يساهم كثيرا في التحرك..
رابعا: سيلجأ النظام الى تعطيل خدمات الإتصال..من تلفونات.. خدمات انترنت..لأن النظام يعتقد أن تلك الخدمات ستوفر سهولة الإتصال..
في كل الأحوال النظام يراهن على أن بعض القوى الدولية ستقف معه و تحميه ، و لكن الشعب يدرك تلك الواقعة و يدرك اكثر أن النظام لن يسقط قبل التاسع من يوليو 2011..و في نفس الوقت يعتقد النظام ان انتفاضة الشعب السوداني لن تتجاوز الثلاثة ايام..و في اقصاها الأسبوع..و كل التدابير الآن على حساب ان يصمد النظام لمدة اسبوع في الخرطوم..و ذلك يكفيه..! مدن السودان غير الخرطوم ، هي التي سوف تحدث الفرق..و ذلك أن قوة الشرطة و الأجهزة الأمنية فيها محدودة العدد و لن تتمكن من الصمود امام مظاهرات مستمرة..و لأيام متوالية..! تجربة مدينة بابنوسة في الأيام القليلة الماضية لازالت تعشعش في خيال النظام.. ففي تلك المدينة تمكن شبابها بابتداع طريقة بسيطة للغاية و ذلك تغيير خط سيرة المسيرة..و هذا هو ما يجعل المدن غير الخرطوم في ظروف انسب..
المحيط الإقليمي سوف يلقى باثره على الواقع السوداني..و المظاهرات التي بدأت في تونس و مصر و الأردن و اليمن.. سوف تكون لنتائجها اثر كبير على الواقع السوداني..
مالم يعرفه النظام و لن يعرفه .. أن قوى الإنتفاضة لها بدائلها..و ستبهت النظام وقت حدوثها..!
لم يبقى الإ القليل من الوقت يا شعب السودان..!
فلتكن ثورة حتى النصر..!
كبر
|
|
|
|
|
|
|
|
|