بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صاحب الفضائل العظيمة والخلال الكريمة وآله
• الحامل لنا على إطلاق هذا الموضوع ليس تزكية لشعب نحن نقيم بين ظهرانيه وضيوفا عليه ، ولا نشهد منّه له علينا بالإرزاق والإقوات ( بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان ) . (إنّما المؤمنون إخوة ) ، ( وإنّ هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون ) الآي الكريم ، .وقوله عليه الصلاة والسلام ( لا يشكر الله من لم يشكر الناس ).وليس من غرضنا ذكر النقائص والمآخذ فالناس كلهم فيها سواء فعلاما تذكر ؟ . • ولكن نيتنا في ذلك ذكر فضائل الشعوب وعلى رأسهم شعب الجزيرة العربية هذا الشعب الرسالي ، فهذه الأرض الكريمة أصل العروبة ومهد الرسالة التي أظهر الحق تعالى شرفها وأبان فضلها . وإختارها قرارا لبيته الحرام ومسرحا لبعثة نبيه خير الأنام ومثوى له عليه أفضل الصلاة والسلام . • هذا تبعا لعادة العلماء في تسطير الشمائل ( كشمائل النبي صلى الله عليه وسلم ) والفضائل ( كفضائل الصحابه رضوان الله عليهم ) والمناقب ( كمناقب العلماء والصالحين ) ولطائف المنن ( مثل ما كتبه الإمام عبد الوهاب الشعراني رحمه الله عن نفسه ) تحدثا بنعمة الله على الإطلاق وتحريضا لتلامذته وأحبابه للإقتداء به وبنية شرعية وهما شرطا كتابته .. فحبب إلينا إستكمال الصورة بذكر فضائل الشعوب والجماعات ، إثباتا لكل جميل وإستحسانا لكل كريم وتحريضا لغيرهم لحذو حذوهم إن قدروا عليه وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم . • وما سنورده يأتي على سبيل الخواطر والذكر لا الإحصاء والحصر وربما يقره أناس وربما لا يستحسنه أناس وربما مجّوه ، وكل يتحدث بحسب علمه ولسان حاله وشواهد قلبه . ومن لم تكن له نية صالحة فلا يداخلنا ، وسنعمد للإختصار لإفساح المجال للغير لبذل ما عندهم دون تكدير بسياسة ولا تحوير بمصلحة ولا إيهام بنية فاسدة . ولكم تمنيت لو داخلنا في هذا المعترك أخونا د. إبراهيم القرشي لما له من ثقافة عربية عالية المرقى . ولنشرع فيما نحن بصدده مستعينا بحول الله وقوته القوية فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله .
- ومن فضائل هذا الشعب الكريم ، أنّه أصل العروبة ومن دياره إنتشرت الهجرات العربية إلى شتى بقاع الدنيا تحمل في ركابها لغة العرب وتشيع الشعر – ديوان العرب وعقيدة الإسلام وثقافته وهداية البشرية إلى نور الإيمان وتوحيد الديان . - ومنها أنّه شرف برسالة الإسلام خاتمة الأديان ومن أشرف قبائله ( قريش ) خرج للبشرية سيدنا محمّد حادي ركب الأنام إلى توحيد الحق وهداية البشر وصلاح الدنيا والناس . - ومنها أنّه قدم للبشرية أعظم ثقافة ( العربية ) وأروع إبداع ( الشعر العربي القديم ) . - ومنها أنّه أقل الشعوب إنتهاكا لحرمته وتعرضا لغزوات غيره بالإستعمار حين جارت الإمبراطوريات والممالك والسلطنات القديمة على غيرها وأذاقتهم الذل والهوان والأمرين .، بفضل الله تعالى وعنايته وتقدمة خفية لعزة نبيه وأصلابه الميامين وعترته الأكرمين قبل ان يكون فضلا للصحارى أو الوهاد المخيفة للغزاة . - ومنها عظمة الحجاب : أعني حجاب المرأة الذي هو بترول السعوديين الحقيقي وأعظم منن الله تعالى عليهم و هوّ عنوان عزتهم ومن أروع محاسن عقيدتهم والسياج المانع من تهالك مجتمعهم ولحوقه بأغلب المجتمعات العربية والإسلامية التي رفعت حجابها فأذاق الله لباس الهوان وتسلط عليهم من لم يرحمهم . ولو تساهل السعوديون في الحجاب تبعا لإعصار الإصلاحات الإجتماعية والتربوية والسياسية الذي يروج له الغرب الملعون ، لضرب آخر معاقل الكرامة والشرف في عالمنا العربي والإسلامي وظهرها في مقتل !!!! هذا الحجاب صنعة إلهية لا تعمّل لأحد فيه فعضوا عليه بالنواجذ . وكان لي تجربة الدروس الخصوصية ( إنجليزي ) في بداية دخولي للمملكة في نحو عام 1417هـ بمنزل أسرة سعودية بالرياض فظللت نحو أسبوع مع تلميذي لا أدري أبالبيت نساء أم لا حين كفوا أصواتهم عن الأجنبي ورعوا تقاليدهم العظيمة فبخ بخ . - ومنها اللباس الشعبي الأبيض الساتر الجميل ، بحيث يتساءل الزائر كيف إجتمعت المملكة من أدناها لأدناها على زي واحد وهل يوجد شعب على ظهر البسيطة يتواطأ على مثل هذا مع فضل البياض من الثياب في الشرع والذوق !!! أما الشماغ فمع جماله ورونقه فهو سمة حضارية بهية وإن كان مفضولا لا فاضلا طالما دلت الآثار على أنّ العمائم تيجان العرب فإذا وضعوها وضع الله عزهم فلا نقول تبعا لذلك بضرورة خلع الأقنعة أو الأشمغة فلكل زمان أحوال .وفي كل نازلة نظر . - ومنها توقير العلماء وإفساح أكبر حيز لهم في حياة الناس العامة وأجهزة الإعلام ومؤسسات التربية والتعليم ، والنشاط الهائل لرجال الدعوة وإستثمارهم لإمكانيات بلادهم في نشرها وتمكينها وتثويرها ، وولوجهم الشبكة المعلوماتية ( الإنترنت ) بشكل هائل غير مسبوق ، وصور للإبداع لا نظير لها فهي فوق الحصر . لا تغارن برصفائهم في الدول االعربية والإسلامية الأخرى حتى البترولية . مما كان له أبلغ الأثر في ثقافة العامة ووعيهم . - ومنها المساواة الظاهرة – وهذه بمفردها محمدة – بين أعيان الناس في مجامعهم وملتقياتهم بسبب اللباس الموّحد فلا يعرف الشريف من الوضيع ولا العالم من الجاهل ولا الغني من الفقير وهذا على وجه الإجمال لا التدقيق . والمساواة وعدم الممايزة بين الناس في صفوف الخدمة بالبنوك وغيرها فالكل في الصف ، ذو الرتبة العسكرية أو الرواتب الدنية . - ومنها حسن مخالطتهم للأجانب وصبرهم على مزاحمتهم لهم في كل محفل ومنعطف وليسأل المنصف نفسه كيف سيكون حاله لو تزاحم عليه الأجانب في بلده كما تزاحموا ههنا وهذه أكبر حجة وإمتحان وبذا يعرف فضلهم أما فعل الشواذ والنشاذ هنا وهناك فهو أقل مايكون بحجم المزاحمة . - ومنها حماية بيوتهم ومجتمعاتهم وتقاليدهم من غائلة الأجانب لا سيما غير المسلمين لا سيما في مثل زمان الفتنة التقنية هذا وكثرة أساليب الغزو والإحتيال . _ ومنها إتلاف الدعوة مع السلطان في تجانس كبير وتناغم مجيد ، حفظ للمملكة وحدتها ورعى عقيدتها . - ومنها براعة السياسة الأمنية بالبلد وعبقريتها والشاهد على ذلك تماسك المجتمع وتقاليده وسلامة أمنه – برغم الإختراقات التي طالت أعتى الحكومات مثل الأمريكية والإنجليزية مع طول سلطانها وقوة صولجانها – سياسة ظاهرها التشدد والتضييق وباطنها الحكمة والتسديد .
- ومنهاقوة محاربة الدولة للشعوذة والدجل وسن القوانين الرادعة التي لا هوادة فيها برغم وعورة طريق المحاربة وذلك قياسا بغيرها من الدول العربية والإسلامية التي تركت الحبل على القارب .
- ولو أعطي اليراع للسعوديين أنفسهم في هذا لكتبوا أنّ أعظم منن الله عليهم زوال القباب وصولة التصوف وآل البيت من ديارهم وتمتعهم بالعقيدة الصحيحة النقية من كل جور واتباعهم نهج السلف .
- وللكلام بقية تتبع إن شاء الله . وعلى الله قصد السبيل وصلى الله على نبيه الكريم وآله وسلم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة