|
Re: والي شمال كردفان يهدد النسيج الإجتماعي بإستهداف أبناء حمر (Re: البحيراوي)
|
المؤتمر الوطني يغادر الريف الكردفاني عبر بوابة الخوي
لعل فرحة الريف الكردفاني الذي حباه الله العلي القدير بالتلقائية يوم أن رفع يداه حمداً للكريم أن جاء من يتولي قيادة حكمة أحد أبناءة والياً لولاية شمال كردفان وانحاز من كان يمثله آنذاك في يوم التصويت علي منْ يتولي أمر ولايته لمقولة سودانية علي الجانب الإيجابي منها ( أنا وأخوي علي ابن عمي وأنا وابن عمي علي الغريب) فأختار من سمحت له ظروف التصويت لصالح الدكتور بيطري فيصل حسن إبراهيم على أساس مقولة قد بشّر بها من دفع به لذاك المنصب بأنة والي الريف . لكنّ الفرحة لم تكتمل ولن تساويها أحزان المؤتمر الوطني من خلال فقد مقاعد إتحاد طلاب جامعة كردفان في انتخابات الإتحاد الأخيرة ولربما حتى فقده الدوائر الانتخابية للريف الكردفاني في الانتخابات القادمة.
ويفيني بأن قراءة والي ولاية شمال كردفان لم تكن صحيحة يوم أن دشن عهدة بقرار ضد رغبات المواطنين في إدارية الخوي التي تمثل عمقاً ريفياً لكافة الريف الكردفاني وامتدت الأزمة لأكثر من ثلاث شهور أظهر خلالها الوالي عجزاً بيّن في التعاطي مع من تفاءل بقدومه والياً على شمال كردفان وتجلت لأهل الريف الكردفاني إكثاره في التفاؤل بعهد جديد يتمكن الوالي من خلاله تصديق من قال بأنة والي الريف ويتفرغ لقضايا التنمية وهزيمة الثالوث المرعب ( الجهل والفقر والمرض) الذي يعاني منه المواطن في كافة كردفان أجمع ونضيف إلية أكثر من ذلك مشاكل العطش وقضايا تسويق المحاصيل الزراعية النقدية والبنيات الأساسية التي تعاني منها كردفان نقصاً حاداً عطّل التنمية ردحاً من الزمان ثم قضايا الساعة من مهددات أمنية جاء بها الغبن المتراكم عبر السنين من خلال فوارق متلازمة العطاء والأخذ وظهور من ينادي بتحقيق العدالة في ذلك من بين أبناء كردفان أنفسهم المتمثل في تجمع كردفان للتنمية بجانب أجسام وأصوات أخري تشعر بذات الغبن وتنادي بالعدل عبر وسائل وآليات ستجد من يستمع إليها من أهل كردفان أنفسهم. هذا بجانب إفرازات قضية دار فور علي مناطق كردفان الغربية في إطارها الإنساني وجملة قضايا كانت ستكون أولويات في سلم عهد الوالي الجديد .
لكن الارتباط بالمركز وكيفية التوفيق بين متطلبات المركز السياسية ومستحقات أن تكون والياً لكردفان من أبناءها لم تكن بالكيفية التي يستطيع من خلالها الوالي إدارة الأمر بكل حنكة وتبصر فجاء انحيازه للمركز فاضحأً له في المدى القريب ووبالاً علي المؤتمر الوطني فيما سيأتي من أيام بخلق نقمة علي الوالي وحزبه السياسي في القول الفصل عند استحقاق الانتخابات بما جنته يد الوالي من خلق أزمة من لاشي مع عمق ريفي هام هم أهل منطقة الخوي بقرار لم يتسن للوالي تسويقه في أضيق نطاق ليتأكد من جدواه أم لا وفق مصالح ورغبة الناس هناك. ثم جاء به مستخدماً وسائل السلطة ومغرياتها ترهيباً وترغيباً في فرضه كأمر واقع وما على البسطاء من أهل منطقة الخوي إلا التسليم به أمراً لا مناص من تنفيذه ظناً منه بأن ذلك يعد كسباً سياسياً لا سابق له في تمكين حزبه وخاصته من موارد منطقة الخوي ومن ثم ضمان دوائر جغرافية في الانتخابات القادمة.
ولعل هذا ما يدفعنا للقول بأن الوالي قد أخطأ التقدير تماماً وجانب تفكيره الصواب فيما سعي له بليل مستخدماً كافة وسائل السلطة ومن خلفه حزب المؤتمر الوطني بالطبع متبعاً وسائل موغلة في التعامي عن حقائق الأرض ساعياً لإكساب قراره الشرعية التي تأخرت كثيراً منذ اندلاع الأزمة حيث تمددت لأكثر من ثلاث شهور تجاوزت كافة قيم وعادات أهل كردفان في لملمة هذه المشاكل ووصل أثرها للمركز الذي مارس التخدير من جانب آخر حيث لم يجرؤ أي مسئول سياسي أو حزبي قابلة وفد المؤتمر الوطني القادم من منطقة الخوي متظلمأً من الوالي علي القول صراحةً بصواب الوالي في تعامله مع أهل منطقة الخوي حينما جاؤوا مستنجدين بأهل القرار الحزبي والسياسي في حزب المؤتمر الوطني، بل أدان الكل تصرف الوالي الرافض لمجرد مقابلة وفد منطقة الخوي للسماع لرأيهم حول قرار التبعية ووعدهم المسئول السياسي للمؤتمر الوطني بتجميد القرار ، وكان ذلك بكل أسف تخديراً لبني جلدتهم وتمدد أمر الأزمة لخارج السودان وتدخل كثيرين لدي رئيس الجمهورية حين حضوره لحج هذا العام ووعد مخدراً هو الآخر بحل القضية بشكل يحفظ لأهل الخوي حقهم في إدارة مواردهم من خلال محلية تستوعب مقدرات منطقة الخوي التي تؤهلها بلا أدني شك في تحقيق هذا المطلب العادل.
وبينما صار الكل يترقب وعود كافة سياسي المؤتمر الوطني والمشرف السياسي لكردفان بحزب المؤتمر الوطني المتكررة من خلال زياراته للسعودية نفاجأ بأن الوالي قد أرسل حافلات النقل لتنقل وفداً من أعيان المنطقة حسب زعم أجهزة الوالي الإعلامية للحضور لقصر المؤتمرات بمدينة الأبيض متمتعين بكرم الضيافة الكردفاني الأصيل ، بينما بالأمس القريب جاء وفد الخوي علي حسابه الخاص ليقول رأيه في قرار الوالي ورفض الوالي مجرد مقابلة الوفد بل واستعان بالشرطة لطرد الوفد خارج مدينة الأبيض وفي أعقاب ذلك أرسل الوالي قوات الأمن لاعتقال قيادات وأعيان منطقة الخوي بما فيهم قيادات المؤتمر الوطني أنفسهم وفتحت في مواجهتهم بلاغات تهديد الأمن والإخلال بالسلام العام. فكيف يمكن أن نقرأ الذي يجري في شمال كردفان من والي الريف المحترم ومن خلفه حزبه السياسي بالطبع ، حزب المؤتمر الوطني . غير أن الأيام سوف تثبت لنا بأن سياسات هذا الوالي قد ساعدت حزبه بالخروج من الريف الكردفاني إختياراً . ولعل ما حدث من نتائج في انتخابات إتحاد جامعة كردفان هو النموذج الذي يتوقعه الجميع من نتائج ستندرج علي كامل المسرح الكردفاني .في الانتخابات القادمة.
|
|
|
|
|
|