بيان سودان المهجر بالأمة القومي يدين الحكومة لمقتل أهلنا في كجبار و تعذيبهم في النيل الأبيض

Quote: راشد عبد الرحيم الرأي العام الجمعة 15/6/2007 Email: [email protected] سد كجبار لا يمكن أن توصف الأحداث التي وقعت أمس في سد كجبار في منطقة المحس إلا بأنها أحداث مؤسفة ومؤلمة. وأشد ما فيها من إيلام إستخدام الرصاص في فض نزاعات تقع بين الشرطة والمواطنين. ولا مبرر مطلقا لوقوع خلافات تصل إلى هذا الحد بين المواطنين والسلطات. وكان على السلطات الأمنية والشرطية والتنفيذية والسلطات السياسية أن تأخذ العبرة من الأحداث التي وقعت في المناصير وفي غيرها. ومن حق المواطنين أن يعبروا وأن تستمع الحكومة لصوتهم وأن تجيب على الذي يطرحون من مطالب وتخوفات وأن يقفوا صراحة على الترتيبات التي توضع في مناطقهم وإذا كان لهم حقوق أن تؤمن لهم وألا يجار عليهم. وهذا عمل مناط بالحكومات في المنطقة والإدارات المحلية وبالمؤتمر الوطني الذي يسمى الحزب الحاكم ولا حاكمية له إذا لم يقف مع مواطني المنطقة يؤمن لهم الحقوق ويؤمن لهم إلا يعاملوا بمثل هذه الشدة التي أهدرت دماء مواطنين. لا بد من تحقيق عادل في هذه الأحداث ولا بد من وضع أسس قوية لحل الأزمة يسمع فيها للمواطنين. إن مؤشرات استغلال قضية كجبار سياسياً واضحة وضوح الشمس ولا تغيب عن السلطات وكان عليها معالجتها في مهدها وعدم الاستجابة لها والوقوع في براثن المخطط الذي يرمي إلى جر السلطات والشرطة إلى الدخول في صراع مباشر مع المواطنين. هنالك جهات سياسية تحرض الناس وشكلت لذلك واجهات لمقاومة قيام السد ،بينما المواطنون لم يصرحوا بأنهم ضد قيام السد ولكنهم يريدون أن يطمئنوا على أن السد مفيد للمنطقة وأن تعويضاتهم محفوظة ومؤمنة. ومثلما شكلت لجنة حسمت نزاع المناصير يجب أن تشكل لجنة لمخاطبة مواطني كجبار والوصول معهم إلى حلول واضحة وعادلة تحظى بإجماعهم وموافقة السلطات عليها. ستقوم جهات عدة بصب الزيت على النار التي اشتعلت ولا بد من تجاوز هذه المخططات ويجب أن تسود الحكمة والمنطق والعدل.