|
في هذا المنبر: بعض المعارضين (مضرون)..و كل من يروا في الإنقاذ أحلى خيارات مريرة (واهمون)!
|
ممارسة السياسة .. مسئولية لأنها ترتبط بأمن و معاش و طبيعة مستقبل أجيال من البشر, و للشعب السوداني في الشمال و (الجنوب) و في الشرق و (و الغرب, خاصة الدارفوري) و في الوسط تجارب و حسابات عديدة و طويلة مع الإنقاذ و مع ما سبقها و ما يليها من الأنظمة, بحكم البلاوي الكتيرة التي دائما ما تشتبك مع حلم إستقرار الحكم الديمقراطي في ذلك الوطن الكبير, و الشعب أو شعوب السودان تعي تجربتها مع سلطة الإنقاذ خلال ال18 عاما المنصرمة جيدا و لا تحتاج لا لمذكر و لا لناكر أو مفسر,
البعض من المعارضين هنا يتعامل مع الأمر و كأنه (شكلة داخل بص ) ينوم و يصحى على (الفليق) و الصراخ, و على شغل الناس بمهاترات غير مفيدة, بل مضرة, مع جهلاء المسألة الوطنية من من يتعاملون مع قضايا الشعب و الدولة بصورة قشرية سطحية لا تعرف أدنى درجات التحليل و التفسير و الإنتماء للواقع العام المرئي و المسموع , بينما الشعب السوداني, كعادته, ينظر لطبيعة و قيمة البدائل المطروحة في الأفق كي يفعل فعلته و يقول قوله الأخير!
العمل المعارض, و خاصة الثوري منه, مسئولية عريضة و معقدة و تتطلب الدراية و طول النفس و الترفع عن الصغائر و الدربة على كيفية تفويت الفرصة على الغوغاء (و تسريقهم) كما في لعبة كرة القدم و الإنشغال بالنقد الفعال لهدم ترسانة الطغاة و كسب الناس نحو البديل الديمقراطي التنموي القويم,
أنصار النظام بصورة أو بأخرى معروفين لا تخطأهم العين و لا الأذن على ضعف و وضاعة حججهم و محاججاتهم و اهتماماتهم و هم في ذلك إستحقوا لقب (الضحايا السلبيين) لشدة ما يفلحوا في شغل الناس عن قضايا عتية لأسر و أمة عظيمة صبرت و تصبر على مكرهم و مكر قادتهم ليطيلوا من أمد الكارثة يوم بعد يوم,
قضايا المسألة الوطنية و الهامش ليست بتحدي رياضي كروي يتطلب تجييش الغوغاء أو إقناع الدهماء, و إنما إستشعار لمسؤولية مقدسة تتطلب الإنتظام الفكري و الممارسة المدروسة كي تبلغ غاياتها و إلا تحول الأمر برمته إلي جدل عقيم بين الغوغاء و الإنتهازيين لن ينتفع منه أحدا, فاما المشاركة المجدية ذات المعنى أو الصمت !
|
|
|
|
|
|