|
Re: عندما تكون في وطنك! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
يا قريبي المقال المقتبس ادناه ربما قراءته انت هناك ولكنني وصلني في قائمةاسفيرية يلتقي فيها جمع من اهل الشتات السوداني في اركان الدنيا دون الاشارة الي كاتبه.. ما يهم ان محتوي المقال بيان لحال استمرت عقودا تلت الاستقلال واشرت اليها انت من قبل في عدم المحاسبة التي تلازمنا فتسقط الجرائم بالتقادم وبسبهللية تجعل المجرم يعود ظافرا ويلتقي مع مجرم اجد ويستمر الدوران :
Quote: مايو: فضل زيارة القبور! نظم (تحالف قوى الشعب العاملة) ـ مين دول؟! ـ مساء الخميس 24 مايو الماضي ، احتفالاً (حاشداً) في الذكرى الثامنة والثلاثين (لثورة) مايو (الخالدة) ، أو هكذا ورد في إعلان الاحتفال الذي توزعت (دلاقينه) عند مداخل كباري الخرطوم! قلت لنفسي: ''هلا نظرت يا (شاب) في وجه العدو (السابق) ساعة من الزمن ، ففي زيارة المقابر عبر ودروس''؟! على كل ، وجدت قاعة الصداقة قد أخرجت زينتها وتبرجت بإعلان عظيم عند مدخلها، ثم انتبهت: هي قاعتهم ، وهم الدولة! وجدت بهو القاعة يضج بوجوه لا أعرف لها أسماء ، يجلس في المنصة أبو القاسم محمد ابراهيم لا أنيس له ، وفي الصفوف الأولى أقوام شتى ، نساء ورجال تبدو على وجوههم إمارات (المايوية) الجافة ، فقلت لنفسي: هكذا (المايوي) إذن ، لا (ماء وجه) لديه كي يحفظه! وبخت نفسي على حب الاستطلاع الذي دفعها إلى الحضور! لكنني استفقت من التوبيخ مستغفراً وراجياً العبرة. وجدت مقعداً خالياً في اللوج بجانب (كوتة) من اليافعين يلتهمون الساندوتشات ويقهقهون ، بعضهم يحمل صورة (المشير) ، فقلت لنفسي: ''غريبة الدنيا .. هؤلاء خرجوا ذات يوم يطلبون رأسه ورغيف الخبز ، ها هو رأسه بين أيديهم وها هو الخبز ، فما أبهاه الديالكتيك''! أما (المشير) نفسه ، فقد انضم إلى الحفل في ساعات انتصافه ، فقابله المايويون بما يليق: الضجيج!
ابتدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها بجاوي صاحب دكتوراه كما أعلن عنه عريف الحفل. أعقب ذلك حديث ميكروفوني بصوت مؤنث يبجل تاريخ مايو ويدعو لها بالخلود! الكلمة الأولى كانت لممثل اللجنة المنظمة الذي طلب من قيادة تنظيمه الإسراع بانتخاب أمانة عامة جديدة حتى يتسنى للتنظيم إدراك المستجدات في الساحة الوطنية والدولية! قلت لنفسي: ''وهل كانوا أدركوا المستجدات .. زمان''؟!
شارك في الاحتفال شاعر ذو شارب كث قرأ على السامعين قصيدة عامية مادتها أنه اختار حبيبته لأنها (مايوية)!
تفضل مقدم البرنامج بتحية مصطفى عثمان اسماعيل الذي شارك في الاحتفال برفقة مجذوب الخليفة ممثلاُ لرئيس الجمهورية ، لكن اختلط عليه الأمر فقال: محمد عثمان محمد طه! المهم .. كلما جاء ذكر الجمهورية أو مايو أو الرئاسة سارع أحدهم بالصراخ: ''عائد عائد يا نميري''! و''قائد خالد يا نميري''! تخلل الحفل غناء من فرقة (الصفوة) التي ارتبك عريف الحفل في إسمها بنطقه (الصحوة) عدة مرات ، قبل أن يصحح نفسه .. عدة مرات أيضاً!
أثناء غناء (أنا سوداني أنا) شرد بالي في لعبة اللغة ، وكم هي حمالة أوجه! في حشد غير ذلك كان سيستبد بي الطرب ، لكن هذه المرة أبتها النفس ، كما أبت أن تنتشي بكل معجم (التحرر الوطني) الذي ما زال (يلوكه) أهل مايو ، من قبيل (الثوار الأحرار) ، و(الوحدة) ، و(الاشتراكية) ، و(الجماهير) .. وهلمجرا!
خاطب مصطفى عثمان اسماعيل جمع المايويين ، فهنأهم على حفلهم ، وعلى ثورتهم (الخالدة) ، وأثار ضحكاً مجلجلاً عندما أخطأ صائباً في قوله العيد الثامن والثلاثين لثورة (الإنقاذ) بدلاً عن ثورة (مايو)! ثم أثبت أن هنالك خلاف بين قوم مايو وقوم الإنقاذ إلا أن ما يجمعهما الكثير ، وقد صدق. مثل لنقاط الجمع هذه بالطرق والكباري والمشاريع التي أنشأتها مايو ، ثم تلك التي أنشأتها الانقاذ ، من باب لكم شارع ولنا شارع ، لكم سكر كنانة ولنا سكر النيل الأبيض ، لكم قاعة الصداقة ولنا امتدادها الجديد ، لكم ثورة التعليم العام ولنا ثورة التعليم العالي .. وزاد أن (الآخرين) لا كسب لهم في سوق التنمية المقصود! والحق أن هذا لهو (منطق الفراعنة) ، حيث يجوز ، بذات الدلالة ، قبول (الأهرام) و(أبو الهول) في ميزان (التنمية) ، كونها شواهق عظمى ، أما نفعها لغمار الناس فنافلة ، وأما كلفتها البشرية فلمم!
أهمل مصطفى عثمان اسماعيل نقاط التقاء محورية ، إذ كان حرياً به أن يقول: ''قتلتم وقتلنا ، فتكتم وفتكنا ، سجنتم وسجنا ، شردتم وشردنا ، أثرتم حرباً وأثرنا حروبا ، أهدرتم استقلال البلاد وكذلك فعلنا''! أم لعل مستشار الرئيس قد اختصر كل هذا إجمالاً بقوله: ''إن ثورة الانقاذ امتداد لثورة مايو'' ، رغم أن الانقاذ في بدايتها ملأت أجهزة الاعلام بقولها إنها امتداد لثورة أبريل ، ولم نعد نعرف أي القولين صحيح وأيهما كاذب! وعلى العموم .. فليهنأ أحمد بحاج أحمد!
المتحدث قبل الأخير كان أبو القاسم محمد ابراهيم الذي أكثر من (مضغ) كلمة (الجماهير) حتى ظننته يوبخها على تفريطها في مايو (الخالدة)! ما عدا ذلك هنأ (الرائد) قوم مايو بوحدتهم مع جماعة المؤتمر الوطني ، طالباً منهم إحسان الانصهار! وفي آخر كلمته قدم الرجل صاحبه الجالس على المنصة ينتظر الفاصل الأخير.
لم يكتف الصوت المؤنث بحديث الرائد ، بل زاد عليه أن (القائد الخالد) وصل في الرتب العسكرية إلى درجة المشير ، وفي الرتب السياسية إلى درجة الرئيس ، أي كان جامعاً للحسنيين لا مكتفياً بإحداهما! لكنه نسي أن يقول إن أياً من حسنيي صاحبنا هذا لم تعصمه من الهروب بجلده يوم الزحف .. فأي قائد ، وأي رئيس؟!
وللأسف لا أذكر هذه الساعة من خطاب (صاحب الحسنيين) ، عندما اعتلى المنصة ، سوى أخطاءه ، عموماً ، في قراءة المكتوب بين يديه ، لكني أفضل أن أمسك عن تفصيلها من باب .. (راعي عامل السن) ، أو كما قال كمال ترباس! |
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-09-07, 08:30 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | Mustafa Mahmoud | 06-09-07, 08:41 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-09-07, 12:31 PM |
Re: عندما تكون في وطنك! | سلمى الشيخ سلامة | 06-09-07, 05:14 PM |
Re: عندما تكون في وطنك! | هاشم أحمد خلف الله | 06-09-07, 05:53 PM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-10-07, 09:22 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-10-07, 09:37 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالله | 06-10-07, 09:45 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-10-07, 10:11 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-10-07, 10:24 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-10-07, 10:31 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-10-07, 10:40 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-10-07, 10:47 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-10-07, 10:52 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-10-07, 11:02 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | omer abdelsalam | 06-10-07, 10:56 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-10-07, 11:12 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-10-07, 11:17 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-10-07, 11:26 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-10-07, 11:33 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-10-07, 11:40 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-10-07, 11:53 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | هشام هباني | 06-10-07, 03:42 PM |
Re: عندما تكون في وطنك! | الفاتح يسن | 06-10-07, 04:13 PM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-10-07, 05:17 PM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عزالدين محمد عثمان | 06-10-07, 04:17 PM |
Re: عندما تكون في وطنك! | الطاهر ساتي | 06-10-07, 05:16 PM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-10-07, 05:22 PM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-10-07, 05:46 PM |
Re: عندما تكون في وطنك! | الطاهر ساتي | 06-10-07, 05:38 PM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-10-07, 05:52 PM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-10-07, 06:07 PM |
Re: عندما تكون في وطنك! | الطاهر ساتي | 06-10-07, 06:15 PM |
Re: عندما تكون في وطنك! | abubakr | 06-10-07, 06:31 PM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-11-07, 07:30 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-11-07, 07:40 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-11-07, 07:53 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-11-07, 08:09 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-11-07, 08:20 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-11-07, 08:29 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-11-07, 08:44 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | ابو جهينة | 06-11-07, 10:25 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | سيف الدين عيسى مختار | 06-11-07, 10:34 AM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-11-07, 04:19 PM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-11-07, 04:24 PM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-11-07, 04:35 PM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-11-07, 04:43 PM |
Re: عندما تكون في وطنك! | abubakr | 06-11-07, 04:43 PM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-11-07, 04:50 PM |
Re: عندما تكون في وطنك! | abubakr | 06-12-07, 12:17 PM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-12-07, 01:34 PM |
Re: عندما تكون في وطنك! | عبدالأله زمراوي | 06-13-07, 04:55 PM |
|
|
|