|
مياه الدالى والمزموم -المحنة والكارثة..
|
قرات مقالا للاخ /خالد فضل بخصوص مياه شرب الدالى والمزموم انه وبعد تم كل التجهيزات لتوصيل المياه اليهم والتى كلفت الشعب السودانى 20 مليون دولار -اكرر عشرون مليون دولار -وكان مقررا جر الماء من ترعة كنانة -واذا بالكارثة تقع فى الراس حيث اصدر محمد المرضى التجانى فورمانا غير قابل للنقض -ممنوع اخذ ولو قطرة ماء من ترعة كنانة بحجة ان الترعة عطشى وانه لم يتمكن من زراعة الاف الافدنة بسبب عجز المياه -ومسئولى ولاية سنار يهرولون من مكتب الى مكتب فى الخرطوم لايجاد حل لهذه الكارثة واهلنا فى الدالى والمزموم عشموهم بالحلق وخرموا اذنيهم وهم فى انتظار الفرج ..
السيد المستشار للمشروع السيد /المهندس ابوشورة كم اخذت من الدولارات مقابل اتعاب استشارتك واين هى شورتك يا ابو شورة مع قرار هذا الطاغية الظالم الخبير الاستراتيجى فى صناعة السكر والحائز على الجوائز..
محمد المرضى التجانى دخلت امراة النار فى هرة ..اتق دعوات المظلومين ..
الكاتب الروسى -تشيكوف - فى احد مسرحياته والتى تحكى عن ايصال خط السكة الحديد الى سيبيريا -كان الاهالى على جنبات الخط يخلعون صماويل القضبان ويربطونها مع السنارة لتغوص فى قاع البحر او النهر لكى يتم اصطياد السمك وهذا احدث خللا فى القضبان وكثرة حوادث القطارات -القى القبض على احد الفلاحين وجىء به الى المحكمة ولما استجوبه القاضى -اجاب ماذا ناكل هل نموت من الجوع شبعنا سيدى القاضى اهم عندنا من سير قطاراتكم ..وفى خطبة بليغة اوضح القاضى ان لا خير ولا بركة فى اى مشروع لا يخدم السكان المحليين -يعنى لابارك الله فى ضل الدليب..
وحدث شىء قريب من هذا ايام الاستعمار فى منطقة اروما عندما اوصل الانجليز انبوب المياه الرئيسى للزراعة ..كان البجة يثقبون الانبوب حتى يتسرب الماء فيتجمع حوله القطا والقمرى فيصطادونه وهو مصدر رزقهم الوحيد ..قام الانجليز بعمل دوريات للحراسة من البجة ..غضب الناظر ترك وتوجه للمفتش شاكيا له احوال هؤلاء البؤساء وفعلا تحول البجة الى حارسين للانبوب مقابل رواتب شهرية ثابتة ..وان المفتش الخواجة ابدى اسفه واعتذاره واضاف لا خير فينا ان لم نساعد امثال هؤلاء فى معيشتهم..
يا ولاية ستار ويا محمد المرضى التجانى اليس فيكم ذرة من انسانية او رحمة -ان اهل الدالى والمزموم بشر لهم اكباد وفى كل كبد رطب اجر..
السيد المستشار للمشروع هل تضيع على السودان 20مليون دولار -اين شورتك يا ابو شورة..
حسبنا الله ونعم الوكيل..
|
|
|
|
|
|
|
|
|