موت الإله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 08:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-30-2007, 04:48 PM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: موت الإله (Re: Mohammed Elhaj)

    موضوع يضئ الجوانب الانسانية في حياة نيتشة في علاقته بـ لوسالومي، من أغرب القصص التي تروى عن لوسالومي التي ارتبطت بنيتشة و فرويد و ريلكة ما ذكر عن جر ثلاثتهم كالجياد (فرويد، نيتشة وريلكة) لعربة تجلس فيها سالومي ...
    فيما وراء الخير … والشر..
    محمود قاسم
    ستظل حياة الكثير من الفلاسفة، وبعض الأدباء، بمثابة، منبع للإبداع السينمائي، باعتبار أن حيوات هؤلاء الفلاسفة لا تقل غرابة، وجاذبية عم تركوه للبشرية من فكر، وفلسفات ومؤلفات.
    والغريب أنه في الوقت الذي ظهرت فيه أفلام عن الفنانين التشكيليين، والأدباء، فإن الأفلام التي تناولت حياة فلاسفة قليلة للغاية، ألا الفيلسوف فريدريك نيتشه، حيث بدت حياته بمثابة مثاراً لقصص الأفلام السينمائية، والروايات، ولعل الفيلم الإيطالي الذي أخرجته ليليانا كافني عام 1977 باسم "فيما وراء الخير والشر" هو العمل الأكثر أهمية عن حياة الفيلسوف، ليس فقط لقيمة النص الأدبي الذي كتبته لو أندرياس- سالومي، ولكن أيضا لأن المخرجة كافاني واحدة من أبرز صناع الأفلام في العالم في حقبة السبعينات.
    وكافاني واحدة من المخرجات اللائى وضعن أعينهن دوما على النصوص الأدبية المهمة فقد أخرجت في عام 1981 فيلمها "الجار" المأخوذ من رواية مشهورة من تأليف مالا بارته.
    إذن فنحن أمام مخرجة ذات صلة حميمة بالنصوص الأدبية، فلسنا فقط أمام فيلم عن حياة نيتشه، وأخته، ولكننا أمام نص مأخوذ عن رواية لها مكانتها في أدب القرن العشرين.
    والكاتبة التي أستوحت منها كافاني حياتها، هي أبنة لجنرال روسي، تدعي كما ذكرنا، لو اندرياس- سالومي. ولدت في سان بطرسبورج عام 1861، وماتت في جوتجن بألمانيا عام 1937 داخل منزل مراقب من الشرطة النازية. وقد عاشت هذه المرأة بين التاريخين حياة أستثنائية. حيث عرفت بمنادتها بالحرية، والتحرر من التقاليد المتزمتة. لذا كانت هذه الحياة مليئة بالفضائح، والمتاعب بقياس ذلك العصر. حيث عقدت الكثير من الصلات الحسية مع مشاهير عصرها، وعلى رأسهم ريلكة، وفرويد، ونيتشه، وقد روت "لو" قصة حياتها مع نيتشه، وفيلسوف شاب يدعى بول ريه في كتابها "فيما وراء الخير والشر" الذي لفت أنظار ليليانا كافاني فأخرجته في فيلم قام ببطولته كل من ايرلند جوزينسون في دور نيتشه، وفيرنا ليزي في دور اليزابيث شقيقة نيتشه، أما الممثلة الفرنسية دومنيك ساندا فقامت بدور لو…
    وبمناسبة ظهور الفيلم، أجرى الروائي الفرنسي هكتور بياشوتي حوارا نشرته مجلة لونوفيل أو بسرفاتور مع المخرجة، نستقي منه الكثير هنا لأهميته في كشف علاقة المخرجة بالفيلم، فهي تقول أنها أكتشفت منذ سنوات شخصية لو أندرياس. سالومي حين بدأ أحد الناشرين في إصدار أعمالها المكتوبة في إيطاليا وفرنسا، ومراسلاتها مع فرويد، وجزء من "يومياتها". ثم عندما قرأت نيتشه "وجدت أثارها، وحضورها مما سحرني لتوي في هذه الشخصية ذات الفكر المحرر. الذي كان لديها منذ أن بلغت سن المراهقة. فحسب ما كانت ترى فإن الإنسان يمكنه ابتداع حياته. ويمكننا أن نمارس هذه الحياةبشكل يراه الآخرون قدريا… فالمهم هو الأخلاق الرسمية لمجتمع يدفعنا على ممارسة الحياة في. لم تكن "لو" تؤمن بهذا النوع من المجتمع. ولم تمتثل يوما للمفاهيم التقليدية. وخاصة تلك العلاقات التي تربط بين رجل وامرأة. لقد أرادت دوما أن تكون قادرة على الاختيار، وعلى تحديد العلاقات التي تمارسها على الآخرين، بعيدا عن كل العادات والمحرمات المألوفة.
    وقد توقف الفيلم الذي أخرجته ليلياني كافاني عند علاقة محدودة من بين كافة علاقاتها، أو ما يسمى بالعلاقة الثلاثية. بينها، ونيتشه، وأحد تلاميذه، بول ريه، حيث عاش الثلاثة في مجتمع ضيق بعيدا عن العالم. وأحست بأن ما يربطها بالرجلين علاقة روحية، ومن الواضح أن المخرجة لم تشأ أن تقدم فيلما بمثابة سيرة ذاتية عن المرأة، وليس أيضا فيلما بمثابة سيرة عن نيتشه، أو تلميذه. ولكنها تقدم فيلما عن نيتشه نفسه كإنسان. عن نيتشه الذي لا يؤمن بالتاريخ. فبالنسبة له كانت الموضوعية قيمة كاذبة، وكان يرى أن الفنانين هم وحدهم الذين يمكنهم صنع التاريخ. وأن يقربوا بين التخيل والحسية. وقد أعطى مثالا على ذلك سيرة حياة كل من بيتهوفن، وموزار كي يبين كيف تمنع المعرفة كل من التقارب الجد والعميق لهؤلاء العباقرة. وعلى هذا الخط سار الفيلم الذي رأت أنه فيلم نيتشاوي أكثر منه فيلما عن حياة امرأة دخلت حياته.
    وقد ركزت المخرجة على ما أسمته بالنضج العاطفي والجنسي للمرأة إبان العلاقة التي أقامتها مع الرجلين الأستاذ والتلميذ، فهي امرأة في الأربعين من العمر… في هذا السن، فإن المرء لا يمكنه أن يميز بسهولة بين الحب الجسدي، والحب العاطفي. وقد رأت "لو" أن الحب الجنسي أكثر ثراء من الحب العاطفي. فهو ناضج فكريا بما فيه الكفاية.
    "إذا كانت المرأة لم تخضع بشكل تام لنيتشه، فلأنه لم يلمسها "حسيا" .. وكانت تتمنى أن تتبادل معه طرازا أخر من الحب. وكانت تردد أن كل شيء مثل المشاعر العقائدية فالحب المثالي يمكن أن يصبح أيضا نوعا من الحسية المتضخمة، الأساسية.. كانت تجد في الجسد متعها الخاصة. "كانت لو بالنسبة لي امرأة تحلل نفسها ذاتيا، قبل زمن التحليل النفسي ولأن الإنسان تلزمه الشجاعة دوما وهو يمارس غريزته، فإن الكثيرين من الناس الذين يذهبون اليوم إلى المحلل النفسي لديهم الأمل أن يصيروا أكثر رجولة. لم تكن "لو" في حاجة إلى إعادة خلق نفسها. خاصة حين كانت أكثر اقترابا من فرويد. حيث كانت تراه رجلا يفهم جيدا.
    وفي الفيلم تكون العلاقة جماعة صغيرة، يربط ما بينها الفكر والجسد. أنها محاولة للرهان مع العالم بأنه لا شيء يستحق أن نخفيه. والمغامرة هي أنه يجب أن يتحرر الإنسان ممن يتعبد فيه. كي يمسك الثلاثة بمشاعرهم فيما بينهم. ولقد شغف نيتشه الذي يكبر الفتاة بواحد وعشرين سنة بجسدها. ولقد عرفت الفتاة فلسفة نيتشه. وقرأتها قبل أن تدخل في حياة فريدريك. وهي التي أثبتت له أن قوة التخيل يمكن أن توصله إلى مفهوم "السوبر مان". وهي التي بلورت لديه ما كتبه عن زرادشت. لقد رأت لديه "الممرات السرية" التي لا نراها في حيواتنا للوهلات الأولى. "كنا نرى فيه نبيا لديانة جديدة، وكان عليه أن يبحث عن أبطال يتبناهم…
    وقد قال المعاصرون أن هذه المرأة أستطاعت أن تغزو نيتشه. كانت امرأة، مختلفة ظاهريا وداخليا عن كل نساء عصرها، كانت رقيقة، مخيفة، بسيطة الملابس.. وكانت علاقتها بنيتشه تجمع بين الروحي والحسي.
    وقد خصصت مجلة "لويوان" الفرنسية ملفا خاصا عن "لو" في عددها الصادر في 28 أغسطس 1994، جاء فيه فيما يتعلق بسيرة حياتها، أنها ألتقت لأول مرة بكل من نيتشه، وبول ريه في روما عام 1882. وفي نفس العام قدمت عرضها الأول لأوبرا بارسيفال في بايروت. وقد كانت الفترة التي ارتبطت فيها قصيرة، حيث تزوجت من فردريك كارل اندرياس عام 1887، وبعد عشر سنوات دخلت حياة رايتر مارياريلكه، والذي سافرت معه إلى روسيا في إبريل 1899. وكانت رحلتهما الثانية إلى هناك عام 1900 مات بول ريه في حادث مأساوي في الجبل. ثم تعرفت على سيجموند فرويد عام 1913. ودفعت الكثير من المعاناة عقب قيام الثورة البلشيفية.
    وقد أعد هذا الملف المشار إليه الروائي، والمطرب الفرنسي المعروف إيف سيمون، فكتب أنه عندما ألتقى نيتشه بـ "لو سالومي" في روما، كان في تلك الأونة يعد الصياغة النهائية لكتابه “Gais avair” وكانت تصيبه نوبات صداع منذ عدة أشهر، وبدأت عيناه في فقدان بريقها شيئا فشيئا. كان في الثامنة والثلاثين، وهي في الحادية والعشرين. وكانت الكلمات الأولى فيما بينهما من طراز "من أي نجم سقطنا نحن الاثنان كي نلتقي؟
    كان تلميذه الفيلسوف الشاب، حسب الواقع، والفيلم أيضا، بول ريه قد قدم له الفتاة الصغيرة، فخورا بها. وأحس بالسعادة أن نيتشه أعجبته "لو" وخلال أسابيع صار الثلاثة "جمعا" واحدا تربط بينهما الصداقة والسرير، لكن الفتاة تمكنت من إبعاد الشاب عنها قائلة : نحن أصدقاء … لنبقى أصدقاء .. ولنشكل جمعا بين روح القلب، ولنتزوج أفكارنا …
    كانت "لو" قد وصلت إلى روما قبل فترة في صحبة أمها، كي تعالج من مرض القلب. وتعرف بول ريه عليها في إحدى الأمسيات، حيث كانت الفتاة وأمها تتناولان العشاء في منزل إحدى الصديقات. وفيما بعد ضاعت النقود من الفتاة، فلجأت إلى بول ريه. وصارت صديقته، فذهب بها إلى نيتشه..
    وحسب الفيلم، فإن بول ريه ذهب بها إلى نيتشه، حتى لا يفقدها، فقد قرأ في أفكارها تشابها مع ما لدى الأستاذ.
    وعاش الثلاثة مدة سبعة أشهر في مدينة روما. قال لها نيتشه : قبل أن ألقاك، كنت أحدث نفسي أنني لم أعد أطيق الوحدة. أريد أن أتعلم كيف أصبح آدميا… أما هي فقد وجدت في صحبتها للفيلسوف أنها يمكن أن تصير "امرأة سوبر" على غرار "الإنسان السوبر" الذي صنعه نيتشه في فلسفته. وقالت لصديقيها يوما : أنتما مثل القديسين. أحدهما متعلق بالماضي حيث يكتشف أصول الأرباب، والأخر نحو المستقبل، كأنه يتجه إلى غروبه…
    كان نيتشه في تلك الأونة سعيدا وهو يقرأ عليها كتابه الأخير. وكانا يقضيان ساعات الليل في التمشية في شوارع روما
    وقد حدث أن طلب نيتشه الزواج من الفتاة. لكنها رفضت حتى لا تسبب جرحا لصديقها الشاب. وقالت : عزيزي نيتشه.. أنت صديق … صديق.
    وأستمرت الصداقة سبعة أشهر، سافرت بعدها إلى هامبورج، وبرلين، وكان الاثنان يلحقان بها أحيانا، لكن كان عليها أن تبحث عن حريتها… على طريقتها.
                  

العنوان الكاتب Date
موت الإله Mohammed Elhaj05-29-07, 04:55 PM
  Re: موت الإله Mohammed Elhaj05-29-07, 05:23 PM
  Re: موت الإله Mohammed Elhaj05-30-07, 04:48 PM
    Re: موت الإله Muhib05-30-07, 06:51 PM
  Re: موت الإله Mohammed Elhaj05-31-07, 05:11 AM
  Re: موت الإله Mohammed Elhaj05-31-07, 11:46 AM
  Re: موت الإله Mohammed Elhaj05-31-07, 03:46 PM
  Re: موت الإله Mohammed Elhaj06-02-07, 03:09 PM
  Re: موت الإله Mohammed Elhaj06-03-07, 04:29 PM
    Re: موت الإله هشام آدم06-03-07, 04:42 PM
  Re: موت الإله Mohammed Elhaj06-04-07, 04:47 PM
  Re: موت الإله Mohammed Elhaj06-04-07, 05:48 PM
  Re: موت الإله Mohammed Elhaj06-06-07, 06:00 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de