حقيقة أننا لو تكاتفنا واستخدمنا مثل هذه الطرق المبتكرة فإننا – لا محالة – سنتمكن من الخروج من النفق المظلم الذي تمر به بلادنا.
لكن المصيبة تكمن في أصحاب الأفكار التقليدية البالية الذين يملؤون سماءنا جعجعة : الحريات – الديموقراطية – حقوق الانسان – الشفافية ... كلام فارغ !!
انا – كزول مبتكر ومزاجي عالي – أتقدم بهذا المقترح والذي سأفصله في الأيام التالية وأتمنى أن يجد مكانه للمناقشة في المجلس الوطني وبين أهل الاختصاص (يعني جات علي أنا يا فِرد)
الحل هو في نظام "الكفيل" !!
كل مواطن – من السودان القديم – يكون لديه كفيل – من السودان الجديد – يكون هو المسؤول عنه وعن تصرفاته أمام القانون.
أبدأ مقترحي هذا بافتراض أساسي سأبرهن عليه بالأدلة وهي أنه - كده كده - أصلا السودان ده ما حقنا وانه أصلا (سيستم الكفيل) ده شغال وماشي في السودان فقط يحتاج إلى شوية (تظبيط) ووضعه في قالب علمي متماسك.
حكاية on the side:
صديقتي توجهت الأسبوع الماضي إلى إحدى الشركات الأجنبية – بناء على إعلان وظيفة – الشركة مقرها عمارة فخمة في الطايف .. المهم أنه (الانتيرفيو) مشى تمام لكن صاحبتي (الشليقة) سألت الراجل سؤال بسيط: "الشركة دي شغالة في شنو ؟؟"
رد الراجل : "الشركة حتعمل كاونتري كلب في السودان Country Clubs"
ردت صديقتي مندهشة: "كاونتري كلب !!!!!!!!!!!!!"
رد الراجل (بالانجليزي طبعا): "لا ... ما كاونتري كلب واحد ... كاونتري كلبسسس"
البت المسكينة ترقد في حالة نفسية سيئة وهي ما زالت تردد منذ أسبوع "كاونتري كلبسس ... في السودان حقنا ده !!!!!!!"
وللذين يودون في الدخول في مجادلة حول فرضيتي هذه (أنو أصلا السودان ده ما حقنا) أقول ليهم أها وروني – واحد فيكم – يشتغل في شركة اتصالات ولا بترول ولا وزارة بدون كفيل ... أو حتى يطلع بطاقة ولا باسبورت ولا كرت خدمة ولا واطة بدون كفيل ...
الحل – يا سادتي – هو في نظام متطور مقنن لهذه الكفالة:
1.1: الكفلاء
يقسّم – الكفلاء – حسب نظام إلكتروني متطور:
يعني في السعودية كمثال .. انت لو كفيلك أمير أكيد ما زي لما يكون كفيلك غفير
بما أننا بدأنا – مع استمارة 130 مطبعة دي – بدأنا عصرا جديدا للابتكار والإبداع ... فأقترح نظاما - أكثر تواؤما مع المرحلة – لفرز الكفلاء:
يعني أول حاجة في نوعين أساسيين من الكفلاء: (الجماعة) و(العاملين روحهم جماعة) وعلى أساس النقطتين يحصل المرشح على نقاط معينة يحددها جكس (جهاز الكفالة السوداني)
وبعد فرز الكيمان المبدئي نتوجه لنقاط أخرى: مثلا علاقة المرشح بالجهاز (جكس) وتاريخ انضمامه له واسهاماته النظرية والعملية وكده ...
ثم بعد تحديد قوة علاقة المرشح بـ (الجهاز) نذهب لأمور أخرى جانبية: استثمارات المرشح – المعدل الثرائي (الثروة / زمن تكوين الثروة) قدراته الاختلاقية إلخ إلخ ...
من فوائد هذه المنهجية العلمية:
1.
القضاء على ظاهرة الهوا:
من الملاحظ في الفترة الأخيرة، مع دخول وجوه جديدة (للسيستم)، تنامي ظاهرة (الناس الهوا) و(الناس الهبوب) يعني زمان كانوا معروفين الناس الهوا ديل منو وكانت (بطاقتك) بتحدد مقدار (الهوا) المصاحب لسيادتك ... لكن مع وجود حكومتين وجيشين وتلاتة أربعة حركات أصبحت الجهات المعنية في حيرة من أمرها لتحديد من أكثر (هوائية) ممن ؟؟
هذا الجهاز سيحل هذه المشكلة نهائيا، فلو فرضنا اتنين اختلفوا في الشارع، وجاء أفراد (جكس) لحل المشكلة .. بس يطلبوا من الحاضرين إبراز بطاقاتهم الجكسية ويتم تمرير البطاقتين عبر الجهاز فيقوم بعقد مقارنة سريعة بين الكفيلين فيحدد من منهم أكثر (هوائية) ويحدد الغلطان طوالي ... حتى العقوبة يتم تحديدها بعلاقة رياضية بسيطة:
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة