|
Re: النظرية الأمنية لإعلام الدولة في السودان (Re: نزار عبد الماجد)
|
الاخ العزيز نزار ، النظرية الامنية لاعلام الدولة فى السودان ،هى ليست وقفا على هذا النظام وحده ، بل يبدو لى ان ترسيخها كان منذ انقلاب مايو ، لتمر بعد ذلك بفترة ما سمى (جزافا الديمقراطية الثالثة ) على صعيد شخصى كنت اعمل فى الاذاعة لعدة اعوام لم تتجاوز الثلاثة اعوام ، تمت احالتى للصالح العام بعد ذلك فى عام تسعة وثمانين شهر فبراير كنا قد بدانا العدة فى الاذاعة للتجهيز للمؤتمر الدستورى الذى كنا نحلم ان يحل كل مشكلاتنا المعلقة منذ الاستقلال كنت اعد برنامجا طوله (دقيقة ونصف ) للتحريض على مفهوم السلام ، مادته (لغات حيه كل فج فى السودان ، كل يقول كلمة سلام بلغته الام ) جاء الى مكتب الاذاعة وزير الثقافة والاعلام حينها الدكتور سليمان ابو صالح ، وطلب ان يتوقف البرنامج ؟؟؟؟ قمنا بسحب الشريط من البث الى تاريخ هذه اللحظة لم يقل لى احد لماذا تم الغاء البرنامج وبعد ذلك بعدد من الاسابيع كانت الاذاعة تبث مارشات انقلاب يونيو فى نفس ما سمى بالديمقراطية الثالثة وكنت شاهدا على توقيف عرض مسرحى ( بيت بت المنا بت مساعد) للكاتب الراحل يوسف خليل ، اخراج عماد الدين ابراهيم وعدد اخر من المسرحيات (الخازوق )لمؤلفها عبد الله عبد الوهاب (كارلوس )(انقلاب للبيع، تاليف عزالدين هلالى)، كان ايامها وزير الثقافة عبد الله محمد احمد، وهو ايضا من قاد حملة ( تدمير المنحوتات فى المجلس القومى للاداب والفنون الذى كان مديره فراج الطيب ) وهو ايضا شهد عهده مصادرة كتاب ( مذبحة الضعين )للدكتور ين عشارى و سليمان بلدو مشيرين فى ذلك الوقت فى صيغة تحذيرية الى تفاقم الوضع فى دارفور وعلى المهتمين اتخاذ ما يمكن اتخاذه من تدابير ، ولو حدث لما كانت حرب دارفور ولا كنا سنكون فى هذه الاوضاع المخجلة والشواهد عديدة على فشل النظام فى ذلك الحين على قراءة الواقع وما ذلك الا نتيجة للتدخل الامنى السافر فى شان الاعلام ودمت
|
|
|
|
|
|