هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 10:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-19-2007, 09:11 PM

محمد المختار الزيادى
<aمحمد المختار الزيادى
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 4050

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    Quote: هل الاسلام صالح لاى زمان ومكان

    يطرحون هذا السؤال والامة الاسلامية تعيش اسوأ حالات الوهن والتردى والتشرزم والاختلاف حتى فيما بينها مقطعة الاوصال…الخ
    هذا موضوع نصطصحبه لاحقا ولكن هكذا هو الاسلام منفتح غير منغلق على نفسه يدعوا الى الحوار والتعاطى فى امور الدين والدنيا والحياة المختلفة والاجتهاد مع متقيرات العصر ومطتلبات الانسان المختلفة لا يحد ذلك زمان او مكان محدد فاعجاز القرأن نفسه يتجلى فى مواكبته لكل الازمنة والامكنة هذا لا شك فيه بما يوجد فيه من محاورة ومخاطبة للعقل البشرى وتغذيته فكريا وروحيا وماديا , لا يسلب النسان ماديته وروحانيته بل يضع العقل فى ميزان لا يختل ابدا الا اذا جنح الانسان بعقله فاذا مال الى الماديات يجد نفسه محتاج الى الروحانيات والعكس ايضا.
    والسؤال كما اسلفنا يطرح نفسه ويطرح على الامة الاسلامية بضم اليا ولكن فى اى زمان يطرح هؤلاء هذا السؤال وفى اى عصر؟؟؟؟؟؟؟
    نكرر فى اسوأ حالات الوهن والتردى والتشرزم والجمود والاختلاف حتى فيما بينها
    غير آخذين فى الاعتبار ان هذه الامة عاشت عصور ذهبية من النفتاح والعلم والمعرفة وادارة المال والاقتصاد وتوزيعه ,عاشت عصر ذهبى من القوة والعتاد والمنعة,كما كانت تصدر المعرفة والعلم اصبحت الان تبحث عن ذلك ولا تجد ,بل هى مفرقة مشتتة تصنف جميعها من ضمن دول العام الثالث وفق التصنيف المتعارف عليه الان من ناحية التطور والمعرفة العلمية والاقتصاد الخ…
    طرح علينا هذا السؤال (هل الاسلام صالح لاى زمان ومكان)فعن قناعتى الشخصية وايمانى به اقول نعم.
    حتى لا يقع الذين يناقشوننا فى الموضوع فى الخطأ نوضح بعض الاشياء المهمة فالاسلام يوضع فى موضع مقارنة بينه وبين العلمانية فالاسلام دين منزل والعلمانية فكر واجتهاد بشرى لا غير.ظهرت نتيجة لاستبداد رجال الدين والكنيسة وهذه نقطة متفق عليها .ولا يخفى على احد اسباب ظهور الثورة الفرنسية, واذا سلمنا جدلا ان من اسباب ظهور العلمانية تغييب العقل الذى مورس من قبل الكنيسة ورجال الدين فهذا يضع عدة استفهامات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا نقصد بتغييب العقل الجنون قطعا,
    تعتبر ولا دة العلمانية وخروجها على الكنيسة ورجال الدين ومن ظلمات هذا الرحم الذى طقى وتجبر هذا شى طبيعى فى ذلك الزمان والمكان الصغير من العالم, ولكن هناك جنوح قد اصاب الفكر العلمانى ليقوم باقصاء الدين المسيحى او الدين عموما كما اقصت الكنيسة ورجالاتها العقل وحاربت العلم والعلماء,ومارست بطشتها المعروفة تاريخيا عليهم.
    وقبل ذلك الزمان كان الاسلام وكانت الامة الاسلامية امة ذات رسالة حضارية تعيش ازهى عصورها انتشر فيها العلم والمعرفة والفكر الذى قام اساسه على معرفة حقائق الدين والنظر الى والتأمل فى حقائق الكون .لذلك اتجه المسلمون الى تراث الانسانية يتلقون عنه ويترجمون منه ما يرونه مفيدا وكان من ثمرة هذه الحركة العلمية ميلاد نهضة علمية رائعة زرعتها التربية الاسلامية فى امة الاسلام تلك التربية التى بدلت نظرة البشرية الى الحياة وايصالها بحقائق الكون وابعدتها عن الاساطير والبدع والخرافات .
    اولا:-
    دعونا نفكك هذا العقل الذى يطرح علينا هذا السؤال(هل الاسلام صالح لاى زمان ومكان
    )
    بلا شك هى عقلية متنازعة مضطربة تعيش بين بين نشأت فى ظل تجاذبات واستقطابات فكرية عنيفة لم يشهد التاريخ مثلها من قبل حيث تستخدم فيها كل الادوات.
    ويتجلى ذلك الاضطراب والتنازع حتى فى طرح السؤال وهو سؤال ناتج عن عقل متقلب المزاج كما اسلفنا الذكر والاسباب واضحة(الاستقطابات والتجاذبات الفكرية الحادة) والتى دائما ما تكون مرحلة الشباب نقطة مؤثرة ومفصلية فى هذا التقلب
    .

    Quote: (فالاجابة البديهية لمعظم المسلمين هي الايجاب بكل تأكيد وهذا ما كان عليه الحال حينما كنا طلابا بالمدارس ناخذ ما يعطي لنا كمسلمات لا نفترض فيها ادني درجة من الخطأ او سوء الفهم لاعتبارات اهمها طبيعة المدارس التي تعطي طلابها مسلمات اكثر منها تحفيز علي التفكير ودراسة تلقينية اكثر منها بناء عقلي

    ثانيا فالنخترق هذه العقلية مباشرة والعقلية التى تغذيها وهذا يقودنا الى:-

    اثر الاستعمار فى جمود النظرية التربوية الاسلامية
    اولا/ المؤثرات السياسية:-
    المقصود بهذا الجمود هو توقف هذه النظرية عن الانتشار والسيطرة على التعليم فى البلاد السلامية بصفة عامة ففى هذا العصر حيث تراجعت هذه التظرية وحلت مكانها فلسفات الغرب التربوية بمختلف مدارسها حسب اللون الاستعمارى الذى يسيطر على هذا البلد او ذاك,
    هذا الاستعمار كان مقدمة لاستعمار ثقافى وتربوى عانت منه البلادالاسلامية فى القرون الماضية وما تزال تعانى.
    ولقد كان المستعمرون غاية فى الدهاء والمكر والبراعة عندما بدأو معركتهم من المدرسة ,عن طريق مناهج وبرامج التعليم ومن خلال الارساليات التبشيرية التى سبقت ووضعت مناهج التعليم والزمت وزارات المعارف والتعليم بأن تنقل مناهجها وتطبقها .
    وهكذا حارب الاستعمارالتربية الاسلامية بكل قوته وكانت تلك اعظم بلية ابتلى بها العالم الاسلامى فى هذا العصر ومن ضمنها هذه العقلية المتنازعة المضطربة التىيتسلل ويتسرب اليها الشك بين الفينة والفينة هل الاسلام صالح لاى زمان ومكان ام انه فاقدا لصلاحية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وتحضرنى مقولة الشاعر اقبال الذى اكتوى بنيران نظام التعليم الغربى فى شخصه وفى دراسته
    حيث كان يرى عكس ما يرونه هؤلاء
    قال(اياك ان تكون امنا من العلم الذى ترسه,فانه يستطيع روح امة باسرها)
    لا حظ كيف اوجز هذا الرجل والشاعر المطمئن الدواخل والتفكير؟؟؟؟؟
    ثانيا / المؤثرات الاجتماعية:-
    ان هذا الهجوم لمناهج التربية الغربية على العالم الاسلامى لم يكن ينجح لو لم يجد المجال مهيأ لملء الفراق,وقد بأت انحسار موجة الثقافة والعلم فى المجتمع الاسلامى فى اواخر الدواة العثمانية التى كانت تبسط نفوذها على اكثر انحاء العالم الاسلامى .
    ففى ظل الحكم التركى انتشر الفقر والجهل بين المسلمين والعرب ,الذين كانوا يعيشون فى ظلمة حالكة مما اصاب ميدان التربية بالتأخر والجمود, وقد اختفى فى هذه الفترة الاجتهاد وقفل بابه وهذا ما لا يقر الاسلام ولا يرضاه,واصبحت الكتب ترديدا لما سبق وطريقة تدريسها ضعيفة سقيمة غامضة بعكس ما يدعوا له الاسلام من انفتاح واجتهاد بشرط ان يكون المجتهد لعامة الناس تتوفر فيه الشروط المعروفة من عدل وامانة واستقامة ودراية بالنصوص والاحوال الخ….
    فى ظل تلك الفترة كان التحدث فى الاجتهاد واختيار الاحكام التى تطابق العصر وتلائم احوال الامة مشكلة وبعدعة وكذلك لا يخفى على احد اختراق الامة انذاك.
    لاحظ يا جعفر بشير هذه العبارة
    (الاحكام التى تطابق حاجة العصر)
    هذا وحده يبين لنا ويرد على اجابتك وتنازعك وتقلباتك ,هل السلام صالح لاى زمان ومكان ام لا؟؟
    مع العلم أن من يرجع الى عصور النهضة الاسلامية يجد أن مناهج التعليم الاسلامى تستوعب علوم الدين والدنيا معا ونموذج لذلك دولة بنى العباس والعصر العباسى وزهو ذلك العصر وانفتاحه الفكرى والدينى الذى تمت فيه حركة ترجمة واسعة لعلوم اليونان وغيره كما هو ثابت ومعروف والتاريخ يشهد للعلماء المسلمين بالبراعة فى العلوم الرياضية والطبيعية والطب والهندسة حتى كانوا اساتذة تعلمت منهم اوربا وورثت هذه العلوم وطورتها واحتكرتها وظات تخفى بحوثها العلمية ولا تكشف
    ثالثا/
    بدأ الغزو التربوى والتعليمى والثقافى للعالم السلامى من نقطة واحدة وهى مدرسة الارساليات وامتد منها الى الجامعة ثم امتد من الجامعة الى الصحافة ومجالات الثقافة المختلفة, وقد اتخذت الارساليات التبشيرية بناءا على توصية (لويس التاسع)خطواتها فى اوربا للعمل على مواجهة الاسلام عن طريق (الكلمة)بعد ان فشلت الحملة الصليبية التى تصدت لها امة الاسلام واهل الشرق بقيادة صلاح الدين الايوبى و حتى تدركون جيدا ان التاريخ لا ينقطع من اذهان هؤلا بعد اكثر من اربعة قرون وبعد احتلا ل سوريا وضع ذلك الرجل رجله على قبر صلاح الدين الايوبى وقال (ها عدنا يا صلاح الدين) ثم اختارت الموقع الذى جعلته نقطة ارتكاز وانطلاقه لدعوتها فى بيروت والتى اعدت لذلك اعدادا سياسيا واجتماعيا واضحا,ثم تقدمت الارساليات الى خطين
    1/خط الارساليات البروتستانتية الامريكية
    2/وخط ارساليات الكاثوليكية الفرنسية
    ومن ثم وضعت فلسفة تربوية غربية تتزاوج بين مذهبين مختلفين هما فى الاصل يستمدان اساسهما من المسيحية الغربية نكرر المسيحية الغربية.
    وهكذا سيطرت التربية الغربية على مدارسنا وفرضت اسلوبها وتجاهلت تماما اى اعتبار(للمسلم)وانما حاولت ان تشكل هذا الدارس وكانه غريب تماما عن بيئته وثقافته وهم كثر بيننا الان متنازعين فكريا وعاطفيا.
    وخذ هذا فى اعتبارك يا جعفر بشير
    اذا كان الغرب قد بنى نظريته فى مجال التربية والتعليم اساس ابعاد الدين عن التربية متأثرا بتجربته مع رجال الكنيسة فان الامر مختلف مع الاسلام وتاريخه اذ ان السلام ليس دينا فحسب ولكنه دين ودولة وفكر وحضارة ومجتمع لذلك ام يقف موقف الصدام مع معطيات العلم او حركة التقدم والتطور.
    لقعد قصد الفكر الغربى متعمدا ان يخلق شخصيات ضعيفة هشة لا تعرف مسؤلياتها غريبة عن ثقافة وحضارة امتها مترددة و متناقضة وبالتالى تكون عاجزة تماما عن مواجهة ذلك الغزو الفكرى والاقتصادى الجاثم على صدر كثير من بلدان العالم الاسلامى.

    وحتى لا نذهب بعيدا بهذا السؤال الذى طرح علينا(هل الاسلام صالح لاى زمان ومكان) نقول لهذه العقول المضطربة المتنازعة الافكار


    Quote: اصبحت هذه العبارة صلاحية الاسلام لكل زمان ومكان تتغير في اذهاننا باستمرار كلما امتلكنا المزيد من المعرفة حول تاريخنا وحول ما يحيط بنا من امور وحول النظريات والافكار الاخري للمجتمعات والثقافات المختلفة ويتراوح مدي التغير من اشكالات خاصة بمعني العبارة نفسها والمصطلحات الي قائلها ومناسبة المقال والغرض منه الي اشكالات أخري خاصة بالتعامل مع الدين الاسلامي والفقه الاسلامي وحديثا مع التيارات الاسلامية السياسية .. الي اشكالات متعلقة بالدين نفسه.


    نقول لهم راجعوا مقدمة ابن خلدون جيدا فستجدون ان اضطرابكم وتنازعكم الفكرى شى طبيعى فى ظل وجود ثقافة مهيمنة تتعلق بها الثقافات الاخرى او بمفهوم آخر(الاقوى والاضعف)فعقليتكم هذه وللاسف الشديد تعيش فى ظل اضمحلال الامة الاسلامية وتشرزمها وضعفها الخ...
    وكما تعلمون جيدا او كما اعلم انا عن يقين شخصى ان الاسلام دين ودولة وفكر ومجتمع وهو الان يعيش او قل تعيش الامة الاسلامية اسوأ حالاتها ولكن هذه الامة وهذه الحضاره ستظل الى ان يرث الله الارض وما عليها ومثلما كانت فى زهوها وعصرها الذهبى ما الذى يمنع ان تنهض بهذا العالم القلق المضطرب المتناحروالايام دول وكم من حضارات سادت ثم بادت وحضارة الاسلام باقية الى ان يرث الله الارض.
    ويقول ابن خلدون ايضا فى مقدمته عن الايام والدول والسوابق
    عن الأيام والدول والسوابق من القرون الأول تنمو فيها الأقوال وتضرب فيها الأمثال وتطرف بها الأندية إذا غصها الاحتفال وتؤدي لنا شأن الخليقة كيف تقلبت بها الأحوال واتسع للدول فيها النطاق والمجال وعمروا الأرض حتى نادى بهم الارتحال وحان منهم الزوال وفي باطنه نظر وتحقيق وتعليل للكائنات ومبادئها دقيق وعلم بكيفيات الوقائع وأسبابها عميق فهو لذلك أصيل في الحكمة عريق وجدير بأن يعد في علومها وخليق وإن فحول المؤرخين في الإسلام قد استوعبوا أخبار الأيام وجمعوها وسطروها في صفحات الدفاتر وأودعوها وخلطها المتطفلون بدسائس من الباطل وهموا فيها وابتدعوها وزخارف من الروايات المضعفة لفقوها ووضعوها واقتفى تلك الآثار الكثير ممن بعدهم واتبعوها وأدوها إلينا كما سمعوها ولم يلاحظوا أسباب الوقائع والأحوال ولم يراعوها ولا رفضوا ترهات الأحاديث ولا دفعوها فالتحقيق قليل وطرف التنقيح في الغالب كليل والغلط والوهم نسيب للأخبار وخليل والتقليد عريق في الآدميين وسليل والتطفل على الفنون عريض طويل ومرعى الجهل بين الأنام وخيم وبيل والحق لا يقاوم سلطانه والباطل يقذف بشهاب النظر شيطانه والناقل إنما هو يملي وينقل والبصيرة تنقد الصحيح إذا تعقل والعلم يجلوا لها صفحات القلوب ويصقل هذا وقد دون الناس في الأخبار وأكثروا وجمعوا تواريخ الأمم والدول في العالم وسطروا والذين ذهبوا بفضل الشهرة والإمامة المعتبرة واستفرغوا دواوين من قبلهم في صحفهم المتأخرة هم قليلون لا يكادون يجاوزون عدد الأنامل ولا حركات العوامل مثل ابن إسحق والطبري وابن الكلبي ومحمد بن عمر الواقدي وسيف بن عمر الأسدي وغيرهم من المشاهير المتميزين عن الجماهير وإن كان في كتب المسعودي والواقدي من المطعن والمغمز ما هو معروف عند الإثبات ومشهور بين الحفظة الثقات إلا أن الكافة اختصتهم بقبول أخبارهم واقتفاء سننهم في التصنيف واتباع آثارهم والناقد البصير قسطاس نفسه في تزييفهم فيما ينقلون أو اعتبارهم فللعمران طبائع في أحواله ترجع إليها الأخبار وتحمل عليها الروايات
    والآثار ثم إن أكثر التواريخ لهؤلاء عامة المناهج والمسالك لعموم الدولتين صدر الإسلام في الآفاق والممالك وتناولها البعيد من الغايات في المآخذ والمتارك ومن هؤلاء من استوعب ما قبل الملة من الدول والأمم والأمر العمم كالمسعودي ومن نحا منحاه وجاء من بعدهم من عدل عن الإطلاق إلى التقييد ووقف في العموم والإحاطة عن الشأو البعيد فقيد شوارد عصره واستوعب أخبار أفقه وقطره واقتصر على تاريخ دولته ومصره كما فعل أبو حيان مؤرخ الأندلس والدولة الأموية بها وابن الرفيق مؤرخ أفريقية والدولة التي كانت بالقيروان ثم لم يأت من بعد هؤلاء إلا مقلد وبليد الطبع والعقل أو متبلد ينسج على ذلك المنوال ويحتذي منه بالمثال ويذهل عما أحالته الأيام من الأحوال واستبدلت به من عوائد الأمم والأجيال فيجلبون الأخبار عن الدول وحكايات الوقائع في العصور الأول صورا قد تجردت عن موادها وصفاحا انتضيت من أغمادها ومعارف تستنكر للجهل بطارفها وتلادها إنما هي حوادث لم تعلم أصولها وأنواع لم تعتبر أجناسها ولا تحققت فصولها يكررون في موضوعاتها الأخبار المتداولة بأعيانها اتباعا لمن عني من المتقدمين بشأنها ويغفلون أمر الأجيال الناشئة في ديوانها بما أعوز عليهم من ترجمانها فتستعجم صحفهم عن بيانها ثم إذا تعرضوا لذكر الدولة نسقوا أخبارها نسقا محافظين على نقلها وهما أو صدقا لا يتعرضون لبدايتها ولا يذكرون السبب الذي رفع من رايتها وأظهر من آيتها ولا علة الوقوف عند غايتها فيبقى الناظر متطلعا بعد إلى افتقاد أحوال مبادىء الدول ومراتبها مفتشا عن أسباب تزاحمها أو تعاقبها باحثا عن المقنع في تباينها أو تناسبها حسبما نذكر ذلك كله في مقدمة الكتاب ثم جاء آخرون بإفراط الاختصار وذهبوا إلى الاكتفاء بأسماء الملوك والاقتصار مقطوعة عن الأنساب والأخبار موضوعة عليها أعداد أيامهم بحروف الغبار كما فعله ابن رشيق في ميزان العمل ومن اقتفى هذا الأثر من الهمل وليس يعتبر لهؤلاء مقال ولا يعد لهم ثبوت ولا انتقال لما أذهبوا من الفوائد وأخلوا بالمذاهب المعروفة للمؤرخين والعوائد ولما طالعت كتب القوم وسبرت غور الأمس واليوم نبهت عين القريحة من

    سنة الغفلة والنوم وسمت التصنيف من نفسي وأنا المفلس أحسن السؤم فأنشات في التاريخ كتابا رفعت به عن أحوال الناشئة من الأجيال حجابا وفصلته في الأخباروالاعتبار بابا باباوأبديت فيه لأولية الدول والعمران عللا وأسبابا وبنيته على أخبار الأمم الذين عمروا المغرب في هذه الأعصار وملأوا أكناف الضواحي منه والأمصار وما كان لهم من الدول الطوال أو القصار ومن سلف لهم من الملوك والأنصار وهما العرب والبربر إذ هما الجيلان اللذان عرف بالمغرب مأواهما وطال فيه على الأحقاب مثواهما حتى لا يكاد يتصور فيه ما عداهما ولا يعرف أهله من أجيال الآدميين سواهما فهذبت مناحيه تهذيبا وقربته لأفهام العلماء والخاصة تقريبا وسلكت في ترتيبه وتبويبه مسلكا غريبا واخترعته من بين المناحي مذهبا عجيبا وطريقة مبتدعة وأسلوبا وشرحت فيه من أحوال العمران والتمدن وما يعرض في الاجتماع الإنساني من العوارض الذاتية ما يمنعك بعلل الكوائن وأسبابها ويعرفك كيف دخل أهل الدول من أبوابها حتى تنزع من التقليد يدك وتقف على أحوال ما قبلك من الأيام والأجيال وما بعدك ورتبته على مقدمة وثلثة كتب المقدمة في فضل علم التاريخ وتحقيق مذاهبه والإلماع بمغالط المؤرخين الكتاب الأول في العمران وذكر ما يعرض فيه من العوارض الذاتية من الملك والسلطان والكسب والمعاش والصنائع والعلوم وما لذلك من العلل والأسباب الكتاب الثاني في أخبار العرب وأجيالهم ودولهم منذ مبدأ الخليقة إلى هذا العهد وفيه من الإلماع ببعض من عاصرهم من الأمم المشاهير ودولهم مثل النبط والسريانيين والفرس وبني إسرائيل والقبط واليونان والروم والترك والإفرنجة الكتاب الثالث في أخبار البربر ومواليهم من زناتة وذكر أوليتهم وأحيالهم وما كان بديار المغرب خاصة من الملك والدول ثم كانت الرحلة إلى المشرق لاجتناء أنواره وقضاء الفرض والسنة في مطافه ومزاره والوقوف على آثاره في دواوينه وأسفاره فزدت ما نقص من أخبار ملوك العجم بتلك الديار ودول الترك فيما ملكوه من الأقطار وأتبعت بها ما كتبته في تلك الأسطار وأدرجتها في ذكر المعاصرين لتلك الأجيال من أمم النواحي وملوك الأمصار والضواحي سالكا سبيل


    ملحوظة
    للراغبين فى مقمة ابن خلدون فهى عندى فى شكل( بى دى اف) لا ادرى كامله ام لا وهى جديرة بالقرأة

    بعد ان فككنا هذه العقلية ندلف مباشرة الى معالجتها
    يتطلب ذلك محاولة جادة من الوسطيين لاعادة بناء النظام التعليمى حسب منهج التربية الاسلامية الذى يقوم اساسا على بناء الشخصية على اساسا الايمان بالله والالتزام بالقيم والاخلاق هذا النظام التربوى الاسلامى الذى يستوعب التقدم المادى للبشرية ايضا, ويشمل الدين والدنيا فى تصور وتركيب منسجم ,
    وهو بالطبع ليس كمنهج الكيزان الارتجالى

    لماذا الرهان فى نهضة الامة يقع على عاتق الوسطيين واهل الوسط؟؟؟؟؟؟؟؟
    1/لان الامة الاسلامية وكما قال خالقها وجعلها هى امة وسطا.
    2/للابتعاد من الغلو والتطرف والانكفائية المضرة جدا بالاسلام والتى يحاول اعدائه لصقه بها.
    3/للابتعاد من الانحلال والجنوح الفكرى هذا الجنوح الذى يتجلى فى عالمنا اليوم يسأل عنه الغرب مسؤلية مباشرة.
    4\لان الوسط يضع امامك خيارات ثلاثة لا غير اقربها للنفس البشرية الوسط وهى
    1/تطرف غلو انكفائية الخ..
    2/وسط معتدل متوازن الخ.....
    3/انحلال وافكار جانحة الخ.......


    ويظل السؤال قائم
    هل الاسلام صالح لاى زمان ومكان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ملحوظة
    موضوعك جميل يا جعفر بشير وهكذا عودتنا بمثلها مثل موضوع السنة الماضية بتاع الانتشار وصدقنى اجمل ما فى الموضوع هو مناقشة مثل هذه القضايا التى تنشط فينا الذاكرة والاستحضار
    وتحرك الركود ويا سيد نفيد ونستفيد ونخلى الصورة واضحة للجميع ومن اراد ان يختار بنعم يصلح فعليه بذلك ومن اختار لا يصلح ايضا فعليه بذلك
    ونتفاكر ونتفاكر حتى نصل الى الحقائق

    تحياتى
    ودام الود
    مخو
                  

العنوان الكاتب Date
هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-17-07, 11:17 AM
  Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ عوض محمد احمد05-17-07, 11:31 AM
    Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-17-07, 03:45 PM
  Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Mohammed Elhaj05-17-07, 03:57 PM
    Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Muhib05-17-07, 04:07 PM
      Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ تاج السر حسن05-17-07, 04:13 PM
        Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-17-07, 05:21 PM
      Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ waw05-17-07, 04:20 PM
        Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-17-07, 05:39 PM
      Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Frankly05-17-07, 05:01 PM
      Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-17-07, 05:18 PM
    Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-17-07, 05:09 PM
  Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Elbagir Osman05-17-07, 04:37 PM
    Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-17-07, 05:53 PM
  Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Frankly05-17-07, 04:44 PM
  Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ kamalabas05-17-07, 04:54 PM
  Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ kamalabas05-17-07, 05:06 PM
    Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-17-07, 05:16 PM
  Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ kamalabas05-17-07, 05:23 PM
  Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Frankly05-17-07, 05:31 PM
  Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Elbagir Osman05-17-07, 05:34 PM
    Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ محمد المختار الزيادى05-17-07, 07:53 PM
  Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ kamalabas05-17-07, 06:01 PM
    Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ معتز القريش05-17-07, 06:31 PM
      Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-17-07, 07:22 PM
        Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Frankly05-17-07, 08:48 PM
          Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-18-07, 06:54 PM
            Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Frankly05-18-07, 07:22 PM
              Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-19-07, 11:05 AM
                Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Frankly05-19-07, 11:49 AM
      Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-17-07, 07:28 PM
        Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ kamalabas05-17-07, 07:48 PM
        Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ محمد المختار الزيادى05-17-07, 07:48 PM
          Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-17-07, 08:02 PM
            Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ محمد المختار الزيادى05-17-07, 08:11 PM
          Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ ريهان الريح الشاذلي05-17-07, 08:24 PM
            Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-18-07, 06:01 PM
          Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ bint_alahfad05-17-07, 09:30 PM
            Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-18-07, 06:57 PM
      Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Muhib05-17-07, 08:06 PM
        Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Frankly05-17-07, 09:16 PM
          Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Frankly05-17-07, 09:31 PM
  Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ kamalabas05-17-07, 08:01 PM
    Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-17-07, 08:28 PM
      Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ محمد المختار الزيادى05-17-07, 08:41 PM
        Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ يسرى معتصم05-17-07, 09:00 PM
          Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ bint_alahfad05-17-07, 09:48 PM
            Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ معتز القريش05-18-07, 08:20 AM
            Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-19-07, 07:14 AM
          Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-18-07, 07:04 PM
        Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-18-07, 07:01 PM
  Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Frankly05-18-07, 09:54 AM
    Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-18-07, 07:06 PM
    Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ مهيرة05-18-07, 08:23 PM
  Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ EHAB ALI05-18-07, 05:43 PM
    Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-19-07, 08:17 AM
      Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ عوض محمد احمد05-19-07, 11:08 AM
        Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ الواثق الصادق05-19-07, 11:30 AM
          Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-19-07, 03:13 PM
            Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ أحمد أمين05-19-07, 04:44 PM
              Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Muhib05-19-07, 08:36 PM
              Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-20-07, 02:57 PM
  Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ محمد المختار الزيادى05-19-07, 09:11 PM
  Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ محمد على النقرو05-20-07, 00:23 AM
    Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-20-07, 09:31 AM
      Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ محمد فرح05-20-07, 09:47 AM
        Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-20-07, 02:56 PM
        Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-20-07, 02:57 PM
          Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ مهيرة05-21-07, 11:29 PM
    Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-20-07, 04:05 PM
      Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Mohamed Suleiman05-20-07, 05:36 PM
  Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ kamalabas05-20-07, 05:44 PM
    Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-24-07, 11:28 AM
  Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ سفيان بشير نابرى05-21-07, 03:54 PM
    Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-21-07, 07:09 PM
      Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ مهيرة05-21-07, 11:35 PM
        Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Muhib05-22-07, 08:29 PM
          Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-23-07, 05:56 PM
            Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-24-07, 11:21 AM
            Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ محمد المختار الزيادى05-24-07, 11:37 AM
            Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-24-07, 11:43 AM
              Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Frankly05-24-07, 12:07 PM
                Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ Gafar Bashir05-24-07, 02:55 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de