|
|
 عن الشاكوش أحدثكم.....هلا سمعتم؟؟
|
أبدأ بتحية الإسلام فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وبلا مقدمات فلندخل إلى لب الموضوع ، ولنتحدث بلا رتوش وأتمنى أن أجد آذان صاغية
في الحقيقة كلما وجدت فرصة للدخول إلى هذا المنبر الحر ، وجدت أحدهم يبكي على
ليلاه ويندب حظه التعيس بكلمات ينفطر لها الفؤاد ويذوب الصخر لذا رأيت أن
نناقش معاَ هذه الظاهرة -وكنت أود مناقشتها بشكل فوري في الشات روم ولكن يبدو
أنها لم تعد بعد- ما جعلني أتناول هذا الموضوع هو تلك المشاعر الصادقة التي نشعر
بها ونحسها قوية مندفعة تنساب من أعماق أعماق كاتبها وكما قيل ما خرج من
القلب دخل إلى القلب ، وأعتقد أن هذا ما يحدث عندما نقرأ للمصابين بالشواكيش
الأليمة-حمانا الله وإياكم-ولكن بعيداً عن المزاح فلنناقش هذا الموضوع بشكل جاد
أولاً ما هو الشاكوش ؟ ليس سؤالاً إعتباطياً كما يبدو فهناك الكثيرين ممن
يعتقدون أن الشاكوش أصابهم في مقتل ولكن الحقيقة هي أنهم أصيبوا بشاكوش طائش
كيف؟؟ أعتقد أنه توجد عدة أنواع من الشواكيش أولها وأكثرها شدة وقسوة هو
الشاكوش الأصلي عندما ترتبط بشخص ارتباط(الجنتلمان) أي أنه لا توجد أي ضمانات
سوى الوعد والعهد الذي يقطعه الطرفان على أنفسهما بالحب والإخلاص والوفاء
ثم يتنكر هذا المحبوب لذلك الحب الكبير دون أي سبب وبلا مقدمات وفي الغالب يكتشف
الحبيب المغدور أن السبب هو العين الفارغة التي لايملؤها سوى التراب ، بمعنى آخر
المادة وهذا ما يحدث دائماً مع الفتيات ، ما إن يظهر آخر أكثر ثراء وغنى حتى
يتم إستبداله وكأنه مجرد قطعة إكسسوار لم تعد صالحة بعد أن وجدت أخرى أكثر
بريقاً ولمعان دون أن تدري تلك الشقية أنه ليس كل ما يلمع ذهباً وقد تدرك ذلك
بعد فوات الأوان ،هذا ما يحدث غالباً ولكن بعد التطور التكنولوجي وإمكانية
الدردشة الإلكترونية ظهر الشاكوش الإلكتروني وأعتقد أنه أصبح أكثر إنتشاراً
وما أدراك ما الشاكوش الإلكتروني..مع إحترامي للجميع ولمشاعرهم المتدفقة ولكني
أعتقد أنه توجد عدة نقاط يجب على الشاب التأكد منها أولا قبل أن يعتبر نفسه
مصاباً بشاكوش فهناك الشاكوش الوهمي فعندما تشعر بأحاسيس صادقة وقوية
ومندفعة نحو شخص ما فليس بالضرورة أن تكون مشاعره بنفس القدر ولا ذات الاتجاه
وإن لم تسأل الفتاة بشكل مباشر وتتأكد من ذلك فلا تعتبر ضمناً أنها تبادلك نفس الشعور
ربما ظهرت أنت في وقت تشعر هي فيه بفراغ عاطفي أو على الأقل في حاجة إلى
مشاركةوجدانية أو ربما تمر بضغوط إجتماعية أو نفسية معينة ،كل ذلك إضافة
إلى التعامل اللطيف من جانبك -وغالباً ما يكون أكثر من مجرد لطيف- كل ذلك
كفيل بخلق نوع من المشاعر اتجاهك فتعتقد أنت أنها تحبك ، وقد تعتقد هي أيضاً
الشيء ذاته إلى أن تكتشف أن تلك المشاعر كانت مجرد وهم- وكما قيل أن الوهم هو
الوجه الآخر للحلم- لذا يحلو لك ذلك الوهم ولا تفيق منه إلا على آلام الشاكوش
المبرحة ، ولتفادي كل ذلك إسأل نفسك هذه الأسئلة
هل العلاقة محددة؟ تم تحديد أساسها وأهدافها-1
2- هل أخبرتك أنك فارس أحلامها قلباً وقالباً
3- هل أخبرتك أنك تناسبها تماماً بكل ظروفك وكل ما يحيط بك؟
4- هل أخبرتك بشكل صريح أنها تبادلك نفس المشاعر؟
5- هل أخبرتك بمعلومات شخصية دقيقة عنها-الاسم العمر...- بكل ثقة؟
والآن مجموعة أخرى من الأسئلة
1- هل أخبرتك أنها مترددة بينك وبين آخر؟
2- هل أخبرتك أن الظروف تقف بينكما؟
3- هل أخبرتك أنها لا تعرف حقيقة مشاعرها نحوك؟
4- هل طلبت منك فرصة لتفكر ثم تقرر إن كنت تناسبها؟
5- هل أخبرتك أن آخر أو آخرين يفهمونها خطأ ويعتقدون أنها تحبهم؟
والآن إذا أجبت بلا على اثنين أو أكثر من أسئلة المجموعة الأولى و أجبت بنعم
على اثنين أو أكثر من أسئلة المجموعة الثانية فهذا يعني أنها لم تكن تحبك وكذلك
لم تخدعك وإنما أنت خدعت نفسك واخترت العيش مع الأوهام،أما إذا كانت النتيجة
بالعكس تماماً فهذا يعني أنك أصبت بشاكوش قاتل فليساعدك الله
ولكن تذكر جيداً أن تلك المشاعر الرقيقة الدافئة قد نبعت من أعماقك أنت
لذا يمكنها أن تنبع من جديد فلا تعتقد ان ذلك الحب الذي كنت ترجوه هو الوحيد
القادر على اشعارك بالسعادة فالسعادة تنبع من الداخل وهي لاتزال موجودة
فقط لم توجه بالشكل المناسب والذي يجعلها تنمو وتزيد
ونصيحة أخوية للجميع قبل أن تخطو انظر أين تضع قدميك حتى لاتطأ الجمر
وكما قال الأخ حبيب الكل كن كالمسمار لايزيدك الشاكوش إلا صلابة
وكما قال الشاعر
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا
فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
مع تمنياتي للجميع بالاستقرار العاطفي ودوام المحبة
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست