الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: نداء الى خريجى معهد الموسيقى والمسرح...ودعوة للنقاش (Re: wadazza)
|
الاخ الحبيب ود عزه لك التحية والتقدير اولا دعنى اقدم لك الشكر على هذا البوست الذى هيج شجن دفين فى داخلى وذكريات صبا شكلت دواخلنا فى الايام اللاحقه ولك العتبى اخى لاننى لم اتطلع عليه الا اليوم وكنت آمل ان اجد الاخوه الخريجين وهم كثر بيننا قد كتبوا عن تجاربهم واحلامهم السندسيه ماقبل وفترة الدراسه بالمعهد ومابعد ذلك والواقع الذى اصطدمت به هذه الاحلام بعد التخرج بالنسبة لى كان من الامانى السامية والحلم الكبير ان التحق بالمعهد العالى للموسيقى والمسرح وبدأ هذا الحلم عندما بدأت دراسة الموسيقى بقصر الشباب والاطفال وانا بالمتوسطه وفعلا بعد امتحان الشهاده تقدمت بطلب الالتحاق بمكتب القبول وكان ذلك فى العام الدراسى 85\86 وبدأت رحلة الانتظار الى ان استدعينا لاجراء المعاينات فى العام 86 بقصر الشباب والاطفال لان فى حينها كان هناك عدم وجود مقر للمعهد وانتظرنا عاما اخر لكى تبدأ الدراسه فى العام 87 بالمقرن شارع الغابه وفى ذات العام رحل المعهد لامتدات شمبات واخيرا اصبح الحلم حقيقه ورأينا بأم أعيننا كبار الفنانيين والمشاهير اساتذة وزملاء لنا ينادوننا باسمائنا بل والاكثر من ذلك صارت تربطنا بهم علاقات حميمه وهنا بدأ حلم من نوع اخر وهو تحقيق الشهره والسعى لذلك بالدراسه والمثابره وكل منا اختار التخصص الذى يناسبه والذى من خلاله سوف يحقق ما يصبو اليه وبدأت بيننا منافسه مخلوطه بحب صادق واخوه حقه بيننا كزملاء وكل يوم يمر تتشابك اواصر الحب والاخوه بيننا وبدأ بعضنا يشق طريقه عبر الفرق الغنائية والبعض الاخر بالمشاركه فى الحفلات العامه والخاصه ومع مرور الايام والتحصيل الاكاديمى صقلت المواهب وكبر الحلم وكل منا بدأ يخطط للمستقبل وما سيساهم به فى تطور الموسيقى والاغنية فى السودان فكثير منا اخذ طريقة التدريس ( الطرق الخاصه ) لكى يساهم بالتدريس فى هذا المجال ومرت بنا الايام جميله وشعرنا بأن الشارع اصبح يقدر هذه الدراسه وصرنا ذوى خصوصيه فى المجتمع وما ان تبقى لنا اشهر ونتخرج لكى نباشر ما خططنا له ونفاجأ باغلاق المعهد ولسنوات من العام الدراسى 90\91 والى اكتوبر من العام 94 ففقدنا كثير من همتنا واحلامنا التى تناثرت مع الريح وكان توجه الحكومه فى حينها لا يبشر باننا سوف نكمل دراستنا وفى احد البرامج التلفزيونيه سأل الاستاذ الفكى عبدالرحمن السيد البروفسير ابراهيم احمد عمر وزير التعليم العالى بأن طالب المعهد فقد ثلاثه سنوات من عمره فرد الوزير وايه يعنى يمكن لأى طالب ان يدخل كبس فى كهرباء ويفقد كل عمره!!!! اليست هذه مصيبه ابتلينا بها هذا كلام بروفسير فكيف تحصل على هذه الدرجه العلمية ألم يكن طالبا يوما؟؟ وعندما فتح المعهد وجدنا ان اساتذتنا المشرفين علينا قد غادروا السودان السودانيين منهم والكوريين وكانت هذه ام المصائب كما ان الاندفاع والافكار والاحلام تبخرت وفى حينها بدأ تيار جديد من الغناء والفنانين اصحاب الحظوه من الحكومه واعتلى منصة الاذاعه والتلفزيون اناس بعيدين كل البعد عن هذا المجال وشكلوا سدا" منيعا" امام طلاب وخريجين المعهد وشكلوا صخره تفتت فيها كل الاحلام سوف اعود للكتابه عن دور الخريجين فى النهوض بالموسيقى واتمنى ان يشاركنى الكتابه اساتذتى واخوتى الخريجين وهم كثر واقدر منى على الكتابه فى ذلك كما هنالك مبدعين من قسم الدراما سيفيدونا كثيرا بمداخلاتهم وتجاربهم الثره ولنا عوده
|
|
|
|
|
|
|
|
|