|
|
 دي بلد دي (Re: waleed500)
|
تحقيق : إشراقة حاكم
الغش في امتحان الشهادة الثانوية هذا العام.. ظاهرة تربوية تعليمية خطيرة
بخرات بالجوالات.. والموبايل أحدث وسيلة للغش!!
في البدء كان أول ما لفت انتباهنا في هذه البخرات هو «مواكبة» مستخدميها لتكنولوجيا العصر الحديث حيث دخل «الكمبيوتر» و«الموبايل» وكذلك «ماكينات التصوير» كعامل مساعد في اختصار الوقت والجهد وسرعة التداول بين أكبر عدد من هؤلاء الطلاب والطالبات واليكم بعض من هذه الوسائل والنماذج:
إحدى الطالبات قامت بكتابة معظم أجزاء «المادة» على باطن «الطرحة» التي ترتديها بحيث تقوم بفرد الجزء الأمامي منها لتكتب ما بدا منه ثم تسحب الجزء الذي يليه وهكذا.. ولقد لجأت لهذه الوسيلة معللة أن الشهادة السودانية هذا العام موضوع «حياة أو موت»! فإما أن تنجح أو ترسب فتضطر للإعادة والتعامل مع المنهج التعليمي الجديد المجهول والذي لا تضمن عما إذا كان بمقدورها فهمه أم لا. وقالت أيضاً إن اللجوء لكتابة البخرة علي الطرحة مرجعه تيقنها التام من أن «المراقب لن يجرؤ على أن يطلب منها خلعها»!!.
طالبة أخرى كتبت المعلومات في منديل يدها «القماشي» وطوته «مربعات» وزميلة لها هداها تفكيرها الى «الحمام» لتكتب على جداره بحيث تدعي حاجتها الى دخوله وهناك تقرأ ما كتبته لتعود وتنقله في ورقة الامتحان.
وهناك طالبة استغلت «النقاب» كوسيلة للغش اذ استخدمت «الموبايل» فوضعت سماعة علي أذنها لتملي عليها «شقيقتها» من الخارج المعلومات بينما الجهاز مستكين على «حجرها» مما أثار شك المراقب الذي طلب من زميلته في المراقبة القيام بتفتيشها وبالفعل قامت بمصادرة الجهاز.
الهدف واحد
هذه بعض من النماذج التي لجأت إليها الطالبات تتباين فيها الوسائل وتتشابه والهدف واحد في النهاية هو الغش..!.
هذا ما يخص الطالبات أما الطلاب فحدث ولا حرج فقد سمعنا العجب منهم فهذا طالب لم يقدح زناد فكره كثيراً بل وضع سماعة الموبايل على أذنه مغطياً إياها بيده ومنصتاً للإجابات التي يمليها عليه طرف ثان من خارج مقر الامتحان.
وطالب آخر آثر تمزيق صفحات من كتاب المادة التي يمتحن فيها متبعاً «الاسبوتنغ» فيقوم بنقلها وبحرص شديد على ورقة الإجابة ثم يلقي بها أسفل قدميه لينتقل الى غيرها وهكذا..
طالب قام بتصغير ورقات من «مذكرة» بواسطة الكمبيوتر ولجأ آخر الى تصويرها في أحدى محلات تصوير المستندات، واتبع أحدهم طريقة ماهرة ومبتكرة حتي ظن المراقب حين أخذ البخرة منه أنها بيضاء إذ كتب المعلومات بخط شفاف غير مرئى مستخدماً القلم الهندسي «روترنج» Rotring.
أحد الطلاب قام بلف البخرة حول القلم «الجاف» من الداخل وتحوي أحد النظريات الفيزيائية التي تقول: عندما يتحرك سلك داخل مجال مغناطيسي بحيث يقطع خطوط القوى المغناطيسية تتولد قوة دافعة تأثيرية تتناسب مع معدل قطع السلك على خطوط القوى المغناطيسية.
حكى لي أحد الطلاب أنه دخل الامتحان «بكتاب» المادة الممتحنة وكان يخبئه تحت قميصه وعند جلوسه على المقعد وضعه على «حجره» وانهمك في الإجابة وكان سعيداً جداً إذ أفلت من الرقابة واستطاع الدخول به وحل بعض الأسئلة غير أنه تأتي الرياح دائماً بما لا تشتهي السفن على حد قوله اذ سقطت فجأة ورقة الاجابة فهم بالتقاطها من الأرض ناسياً موضوع الكتاب الذي سقط بدوره على الأرض محدثاً صوتاً نبه اليه المراقب الذي صادر الكتاب ومعه صودرت أحلامه في إجابة نموذجية كما قال ضاحكاً.. ولا تعليق.
وطالب دخل الامتحان بكتاب «الشامل» غير أنه طرد منذ بداية الامتحان حين اكتشفه المراقب متلبساً بالغش!!.
الطالبات اللائي استطلعناهن لمعرفة الدافع وراء الاعتماد على البخرات دون استذكار أبدين أعذاراً غير مقبولة إطلاقاً وتفتقر الى المنطق إذ تعللن بصعوبة بعض المواد والعجز عن فهمها أو حفظها.
أما الطلاب فقد أرجع أحدهم السبب الى رسوبه مرتين في الشهادة السودانية وعدم تقبله لاحتمال رسوب للمرة الثالثة بالإضافة الى خوفه الشديد من بطش أهله وعقابهم!.
وقال أحد الطلاب إنه وبعضاً من أصدقائه الممتحنين يعتمدون على البخرات في كل المواد بدلاً من الاستذكار.. وعندما سألته عن السبب؟! أجاب قائلاً: إن البخرة لا تستغرق مني سوى دقيقتين فقط فلو كتبت مثلاً «90» بخرة فسأحتاج الى «180» دقيقة.
جوال بخرات!!
ماكينات تصوير المستندات وأجهزة الكمبيوتر كان لها أيضاً دور مساعد في مجال البخرات وقد كان مرجعنا في استقاء المعلومات الطلاب أنفسهم باعتبارهم المتعاملين معهم مباشرة حيث علمنا منهم أن السعر يتفاوت حسب موقع محل التصوير فمثلاً في منطقة نمرة «2» أو العمارات يبلغ سعر الورقة المنسوخة «250» جنيهاً، أما في الخرطوم في السوق العربي فتتراوح الأسعار ما بين «100 - 150» جنيهاً وهناك بعض المحلات تجري تخفيضات للطلبة ما بين «700 - 600» جنيه.
أما بالنسبة للتصغير بالكمبيوتر فيبلغ سعر الورقة الملونة «1000» جنيه سألتهم عما اذا كانوا يتقاسمون أسعار النسخ والطباعة فيما بينهم فأجابوا بالنفي لأنه غالباً ما يتحمل التكلفة طالب واحد في كل مجموعة فإذا ما «ضربت» البخرة «أي جاءت بالمعلومات المطلوبة» فإنه يعطيها لجاره الذي يلقيها لزميله الآخر وهكذا يتم تداولها بين أكبر عدد منهم.
الخفراء بالمدارس أو مراكز الامتحانات كان لهم دور أيضاً فيما يخص البخرات لكنه دور مغاير إذ أنهم يقومون بحرقها بعد جمعها من المتلبسين بحيازتهم وقد أفادنا العم «.....» الذي رفض ذكر اسمه ويعمل في أحدى مدارس البنين بالخرطوم إنه يحرق يومياً ما يقرب من «جوال» وأحياناً اثنين خاصة عندما تكون في الامتحانات الصعبة وتلك التي تحتاج الى حفظ مثل التربية الإسلامية واللغة الإنجليزية والتاريخ حيث «المقالات». وقد شكا أيضاً من أن هناك عدداً كبيراً من الطلاب يقومون بإلقاء البخرات بعد نهاية الامتحانات وخروجهم لمنازلهم في فناء المدرسة مما يسبب لهم إرهاقاً كبيراً وتعباً في كنسها ونظافة الفناء وقال مردفاً: إنه ينتظر اليوم الأخير للامتحانات بفارغ الصبر حتى ينعم بالراحة والهدوء!.
وقد أيد عدد آخر من الخفراء ما جاء على لسان الخفير أعلاه مع ملاحظة أنهم اتفقوا جميعاً على أن عدد البخرات التي يجمعونها بلا شك يزيد عما في مدارس البنات بحسب إفادة زملائهم العاملين فيها مرجعين ذلك الى خوف الطالبات من حيازة تلك البخرات.
المحررة
- من خلال هذه الحلقة تبين لنا أن العامل الأساسي والرئىسي في ظهور البخرات بتلك الكميات الضخمة هذا العام هو انتهاء العمل بالمنهج القديم والمقررات والذي استمر عشر سنوات مما أدى لتخوف الطلاب والطالبات من الرسوب وبالتالي مواجهة منهج حديد قد يصعب عليهم التواؤم معه أو مواكبته!.
أيضاً ساعدت بعض أماكن التصوير للمستندات وطباعة الكومبيوتر في توفير البخرات بكميات كبيرة مستغلة في ذلك حاجة الطلاب اليها محققة في نفس الوقت عائدات مجزية طيلة أيام الامتحانات حيث تنافست فيما بينها في إجراء التخفيضات ولا تعليق!!.
الحلقة القادمة
ماذا يقول المعلمون عن الآثار التعليمية والتربوية لظاهرة الغش في الامتحان؟!
العاملون بمراكز تصوير المستندات يتحدثون عن تصوير البخرات!!.
كنترول أحد مراكز امتحان الشهادة السودانية: الظاهرة موجودة بصورة ملحوظة.. وأكثر البخرات التي تم ضبطها في مادة التاريخ والتربية الإسلامية والتربية البيئية!!
رايك شنو ياوليد
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
 موسم الهجره الى السودان | waleed500 | 04-14-02, 07:37 PM |
| Re: موسم الهجره الى السودان | بكرى ابوبكر | 04-14-02, 07:48 PM |
| Re: موسم الهجره الى السودان | wa7shny | 04-14-02, 08:04 PM |
| Re: موسم الهجره الى السودان | waleed500 | 04-14-02, 08:09 PM |
| وليد | wadazza | 04-14-02, 07:58 PM |
| Re: وليد | waleed500 | 04-14-02, 08:13 PM |
| Re: وليد | nooralaen | 04-14-02, 08:43 PM |
| Re: وليد | Elkhawad | 04-14-02, 08:44 PM |
| Reالخواض | waleed500 | 04-14-02, 09:25 PM |
| Re: موسم الهجره الى السودان | bamseka | 04-14-02, 08:52 PM |
| Re: موسم الهجره الى السودان | waleed500 | 04-14-02, 09:05 PM |
| Re: موسم الهجره الى السودان | EXORCIST7 | 04-14-02, 09:23 PM |
| Re: موسم الهجره الى السودان | waleed500 | 04-14-02, 09:55 PM |
| Re: موسم الهجره الى السودان | banadieha | 04-15-02, 10:16 AM |
| وليد 2002 | shammashi | 04-15-02, 12:10 PM |
| Re: وليد 2002 | قرشـــو | 04-15-02, 12:22 PM |
| Re: وليد 2002 | waleed500 | 04-15-02, 03:07 PM |
| وليد 500 | shammashi | 04-16-02, 07:19 AM |
| Re: وليد 500 | waleed500 | 04-16-02, 03:15 PM |
| الهجرة الي خارج السودان | eyes of liberty | 04-17-02, 06:40 AM |
| Re: الهجرة الي خارج السودان | waleed500 | 04-18-02, 00:44 AM |
| بغم | shammashi | 04-17-02, 10:50 AM |
| Re: بغم | waleed500 | 04-17-02, 03:35 PM |
| Re: بغم | waleed500 | 04-17-02, 03:36 PM |
| دى مكنتك | bob | 04-17-02, 04:13 PM |
| Re: دى مكنتك | waleed500 | 04-17-02, 04:34 PM |
| دي بلد دي | Elkhawad | 04-17-02, 04:51 PM |
| Re: دي بلد دي | Elkhawad | 04-17-02, 05:02 PM |
| Re: دي بلد دي | waleed500 | 04-17-02, 05:23 PM |
| Re: موسم الهجره الى السودان | Tarik | 04-17-02, 05:17 PM |
| tarik | waleed500 | 04-17-02, 06:10 PM |
| Re: tarik | eyes of liberty | 04-17-02, 08:58 PM |
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست