قبل ما ابدأ معذرة بن بن وسلطان وكل من قدم الهم العام عن المعاناة الشخصية.. اشعر بنوع من التضاءل امام تقديم الهموم الشخصية.. لكن ونحن سلبنا حق التصالح مع الوطن واجبرنا ان نتنفس من المستنقع قسرا كان لى ان اجد مساحة اغنى فيها وطنبورى يشدو عن جراحاتى الخاصة .. لكم منى كل الود والاحترام... وعن حبيبتى بقولكم يلا صفقوا كلكم.. الدعوة الى الموصلى الصديق الى ود عازة الذى ارى فيه بعض من ملامحى الى ولياب ابن جنسى حتى الى وليد500 الذى ارى فيه نتاج الازمة.. الى كل الرائعات.. والمبدعين الى الزول ذاتو ورمانسى الى حبيب الكل وكل اصناف الجن الى خارطة الاسماء المستعارة والى كل من همسة له نفسه ان يطالع ويعرج الى هذه الاستراحة دافعه حب الاستطلاع او المشاركة ادعوكم .. الى هذه الاستراحة اصغوا لى اعيرونى مسامعكم علنى اهمس فيها شذرا.. او مقطعا من بقايا اغنية منسية .. الى تبلدينا وبناديها حتى اذا غاب عن الميعاد.. لكم عن حبيبتى بقولكم يلا صفقوا كلكم هذه قصتى المكررة كانت الساعة تسرق الوقت من لحظات العمر التى يسهل عد ما تبقى منها على اصابع اليد... كنت وانا امارس هوايتى المفضلة - العيش فى غفر- الحياة المجدبة هواية الجلوس على ركن قصى والتألم فى السماء الصافية فى صحراء العمر.. ينتابنى احساس محبط لا اجد مبررا كافى يدفعنى ان ادفع الى عضلات جسدى اى مرؤة لكى .. تتحرك .. كما فى البيات الشتوى احاول ان اقتصد من استهلاك مخزونى الذى نضب لكى اساير به ما تبقى من العمر دون اللجوء الى باب التسول ... كنت فى آخر المحطات آخر القادمين اليها .. حين حطت قدماى على بابها وجدت اعلان على ورقة خرقة مكتوب لقد رحل عن هذه المحطة آخر القطار ولاسباب خارقة.. فقد قرر ان تغلق المحطة وان ناظرها وعمالها ركبوا ورحلوا عنها.. كانت عربة الفرملة نور خطرها الاحمر.. الباهت الذى تظلله صفرة داكنة مازالت على الافق تتضاءل.. اتكأت على بقايا مقعد خشبى متآكل.. عمل فيه الدهر وخشونة المسافرين والعوامل المناخية .. لم يترك منها الا بقايا خشب وحديد متآكل.. كانت اللحظة لحظة استسلام ما بين التعب الذى انهك قواى ولحظة اليأس القاتلة.. رفعت نظرى على لوحة الاعلانات فكانت هنالك قصاصة من الورق متعلقة ببقايا غراء ناشف مصفر .. تداعبها الريح وتحدث صوتا غير منتظما.. يجلب لى بعض من الانكماش .. وانا فى هذه الحالة .. ارى جسما يتحرك نحوى وضواءا جاهرا يشق السماء .. كنت انت يا حبيبتى لحظة ان اتقيتك .. اعلان لمولد انسان .. فى داخلى .. كنت كليلة القدر وسريان النهر فى الرمل.. أتت من حيث لا ادرى كرحمة من السماء .. تحول هذا الغفر الى خضرة ونمت الحقول وغردت العصافير .. وسكنتك فى القلب هذا المتعب من عناء الرحيل والهجرة.. لذا قررت ان اعيد توطينك فى داخل القلب اخلع كل عمدانه المتآكلة واصب لك من الخرصانة ملاذ وازرعك نخلا .. ووردة .. فلا ترحلى عنى يا املا تعلقت به فى آخر العمر مواصلة للقصة قصدت ان اعيد هذه المعزوفة القديمة.. لانى حاولت ان حجرا استند . عليه من شدة التيار.. فى هذا اليم الذى يجرفنى بعيدا من الشاطى اواصل ..
(عدل بواسطة sharnobi on 04-11-2002, 03:02 AM) (عدل بواسطة sharnobi on 04-11-2002, 03:03 AM) (عدل بواسطة sharnobi on 04-11-2002, 03:19 AM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
sharnobi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست