فتاة.. لم احلم ان ارى مثلها فى المنام... وقيل فى كتب التفاسير ان االحلام انعاكس لواقع منكفى.... كنت قد ستفت العدة... واعلنت فى الصحف السيارة باننى على اتم الاستعداد لاطوى صفحة العشق وان اهجر دنيا الغرام... مرت فى غربتى التعيسة.. الف ومائة وخمسة وعشرون يوما.. ونيف من الساعات والدقائق منذ ان.. هجرتنى حبيبتى السابقة...بعدها ..قررت ان اعتزل زراعة العشق فى السواقى النسائية.. وان اترفع عن ممارسة مهنة الزراعة واعكف عن حياة الترابلة.. واتلم بعد محاولات الفشل الزيعة.. فى التعامل مع الورود البشرية.... واناهذا الذى جاوز الخمسين من العمر... انتابنى احساس لكى اتقاعد عن السير ليلا.. فى دروب العاشيق ... ... وانا فى هذه الحالة..البائسة.. ادلل بواقى احساسى واستبدلها .. بمواعين جافة من الاحساس والمشاعر.. عنوة دجنت نفسى وجعلت من الكتاب صديقى وعشيقى.. واصبحت هوايتى مزاولة حياتى بتقليب الصفحات.. لا انكر انها معاناة مرة ان تختم حياتك قسرا وان تستبدل جلبابك المزركش بالعلاقات بقفطان اهل الازهر... وانا تخيلت اننى تداويت وبرأت جراحى من حواء.. وساورنى احساس ثقة ذايدة عن اللزوم... بانى تحصنت من داء العشق.. قطعت اوتار طنبورى.. وعلقت عودى فى الحائط كديكور واسجيت جتارى القديم تحت السرير .. وعلقت طارى فى الحائط المقابل ... ولميت كل مزكراتى وخطابات حبيباتى القدام... كنت منازعا بين ان اصدر عليها حكم الاعدام او الاحتفاظ بها للارشفة والتوثيق...وفى ليلة انتحار فاطمة.... طلبت من المأذون ان يعقد لى على الحزن... وكانت ليلة البكاء والنحيب حينما اصطف حول دارى... الشحيب... وقررت ان امارس واضاجع حزنى ... ليلا ونهارا .. دون لأى او كلل... مرت الالف ليلة ونيف منها.. وكل ليلة يعترينى فصل جديد من الاحزان... وكان العام 2002 على الابواب .. واكتسبت عادة من اهل الغرب ان اجلس فى نهاية العام ,اجرد حساباتى مع نفسى واحاول ان اضع معالم وامنيات العام الجديد.. كل .. عام منذ بداية العشق المقدس مع الكتاب :ان لدى مشروع اكاديمى لا بد من انجازه.. وكان مشروع هذا العام.. اكمال شهادات علمية فى مجال الكمبيوتر.... وبدأت اجمع اجزاء حبيبتى الكتاب لكى استعد لمضاجعتها يوميا الى مطلع الفجر... فجأة وبدون مقدمة... اذا E-MAIL يحمل رسالة منها... تطلب منى.. بكل ادب ان التقيها فى الماسنجر وانا هذا عبقرى الحاسبوب لا سابق دارية لى بفن التعامل.. وكانت دعوة....... قلبت موازين حياتى.. وزرعت فى دواخلى الخاوية بذور الفرح.. كنت كالارض القرير فى جزيرة استقبلت بذور الحياة ففرهدت .. اشجار الحناء ... وغطت مساحات الغفر حياة .. واصبحت انا هذا الكهل ... كومر اربعين بمكنة مرسيدس موديل 2002 انتعشت ودب فى عروقى المتشققة دبيب الحياة وارتسمت فى مخيلتى صورتها الهيفاء الغراء ذات الابتسامة التى تشفى الجراح ويطيب لها النفس شكرا لك .. مدان بعمرى... فهو لك وان نأيت عنى للموضوع بقية تابعوا قصة الريدة الجديدة
(عدل بواسطة sharnobi on 03-31-2002, 10:05 AM) (عدل بواسطة sharnobi on 03-31-2002, 10:06 AM) (عدل بواسطة sharnobi on 03-31-2002, 10:06 AM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة