|
تصويب ومواصلة (Re: bunbun)
|
التقرير صادرفي الخرطوم بتاريخ 5 اكتوبر 2001 م
نواصل ايراد مقتطفات من التقرير
المجتمع الدولي تعاملنا بمسئولية عالية مع جهود المجتمع الدولي والاقليمي لحل الازمة الوطنية ، واسسنا تعاملنا على قاعدة المبادئ التالية اولا : ان الوجهة العامة للمجتمع الدولي في عالم اليوم ،هي حل النزاعات المسلحة وغطفاء نيران الحروب الاهلية ، وإعادة ترتيب الاوضاع عبر المفاوضات ، وضمان حد ادنى من الاستقرار - اي لعب المجتمع الدولي دورًا مساعدًا لا يجوز التقليل منه لكن الدور الحاسم يقع على عاتق شعب السودان ثانيًا : ان حل الازمة السودانية لا يتطلب تدخلاً عسكريًا كما حدث في الصومال او يوغسلافيا ، ولا نرحب بمثل ذلك التدخل
ثالثًا : اتخذت حكومة الجبهة من تعدد مبادرات المجتمع الدولي والاقليمي ذريعة للمناورة والمراوغة وكسب الوقت ، لهذا ندعو مع اطراف التجمع الى توحيد منبر التفاوض والتنسيق بين المبادرات
رابعًا : قبول مبدأ التفاوض بحثًا عن حل سياسي للازمة لا يعني ان تتخلى المعارضة عن نشاطها السياسي او العسكري ، ولا يعني تغيير او الغاء القضايا التي تنشأ بسبب الصراع ،إنما يعني تسخير اسلوب التفاوض لحلها بدعم ومساندة المجتمع الدولي وقد يبدأ التفاوض ويصل لطريق مسدود ، وقد ينجح في حل جزء من الازمة ، وقد يستمر التفاوض لسنوات ... والشواهد كثيرة في العالم والمنطقة العربية والافريقية ، وما عاد السودان استثناء بعد تجربة مفاوضات الحكومة مع الحركة الشعبية في منبر الايقاد وانهيار اتفاقية السلام من الداخل مع جماعة الناصر : مشار وكاربينو او اتفاق جيبوتي بين الحكومة وحزب الامة ثم تعثر المشاركة في الحكومة
اجملنا كل ذلك في الخطاب الذي وجهته سكرتارية اللجنة المركزية لاعضاء الحزب والديمقراطيين بتاريخ 16/9/99 " نقدر جهود المجتمع الدولي حق قدرها في الظروف العالمية الماثلة ، ونوضح لاطراف ذلك المجتمع ان الحلول التي يطرحونها تبقى هشة ومؤقته ومشحونة بالقنابل الموقوتة إذا لم تفتح الطريق لتصفية وتفكيك النظام الشمولي ، وتحقيق السلام ووضع دستور ديمقراطي ينهي دولة الحزب الواحد ويؤسس دولة المواطنة والوطن وفصل الدين عن السياسة ، واسترداد حقوق الشعب وندعم حجتنا بما آل اليه حال الحلول الجزئية في الصومال والكنغو ومنطقة البحيرات وليبريا وسيراليون ، وحرب الحدود الاثيوبية وبقية البؤر المشتعلة في افريقيا
تبلورت جهود المجتمع الدولي والاقليمي في مبادرتين الايقاد والمشتاركة . ركزت الايقاد على مشكلة الجنوب والحرب ، لكنها احتوت مبادئ عامة تمس جوهر الازمة السودانية ، مثل علاقة الدين والدولة ، حق تقرير المصير ، وحصرت التفاوض في حكومة الجبهة والحركة الشعبية . اما المبادرة المشتركة وبعد مخاض طويل اعدت ورقة مبادئ لتطرحها على الحكومة والمعارضة . تبدأ المبادرات عامة ، كمسعى حميد لحل الازمة لكنها سرعان ما تتأثر بصراعات الازمة وتؤثر فيها . وقد تجلى ذلك في ترحيب المجتمع الدولي والاقليمي بانفجار الصراع داخل السلطة وانقسامها ، وإبعاد الترابي عن مواقع القيادة والقرار . وتعامل كل طرف مع الحدث من الزاوية التي تخدم مصالحه في السودان . في دوائر الايقاد نشط اصدقاء الايقاد ، امريكا والنرويج ودول الاتحاد الاوربي اما في المشتركة فقد سارعت مصر لتطبيع علاقتها مع السلطة ، وتتواصل المفاوضات لحل المشكلة العالقة وكانت ليبيا اصلا داعمة للسلطة قبل ابعاد الترابي وبعده . وتسعى مصر وليبيا لحل الازمة وانهاء الحرب دون اللجوء لتقرير المصير للجنوب - وفي الوقت نفسه دون تقديم بديل يقنع الجنوبيين بالتنازل عن جق تقرير المصير - ودون مراعاة لحقيقة ان مبدأ تقرير المصير قد اقرته اطراف التجمع في اسمرا عام 95 ،واقرته السلطة في اتفاقية الخرطوم للسلام من الداخل مع جماعة الناصر - مشار وكاربينو ، وضمنته في دستورها .
ثم تقدمت ارتريا بمسعاها في شكل مشروع بسيط ومباشر في مبادئ عامة ، قابلة للمناقشة والتعديل سلمتها لقيادة التجمع وللسلطة ، مع اقتراح عقد مفاوضات مباشرة بين التجمع والشلطة دون وسطاء ، فتداولت قيادة التجمع في المبادئ العامة واضافت وعدلت ، وسلمت رؤيتها للقيادة الارترية التي سلمتها للسلطة . ولم تقدم السلطة ردها حتى اليوم . ولم تتقدم المبادرة خطوة اخرى ، ابعد من اللقاء بين المرغني والبشير . لسنا بصدد تقويم تفصيلي لكل مبادرة محلية او اقليمية او دولية ، تلك مسألة * تراهن السلطة على تحقيق انتصار عسكي شامل في كل جبهات القتال ، الجنوب ، جبال النوبة ، جنوب الفونج ، الشرق ومن فوق انتصارها العسكري ، تملي على المعارضة شروطها للوفاق ، وثوابتها لنظام الحكم . ولقد سخرت كل علاقاتها الخارجية وعائدات البترول والذهب لاستيراد الاسلحة المتقدمة البحرية والجوية مما تقدم يتضح ان موقف الحكومة من الحل السياسي للازمة الوطنية ، موقف مرواغ يفتقد الاستقامة ، في حين يتسم موقف التجمع والمعارضة بالمبدئية والمسئولية وما من سياسي وطني مسئول ، يرفض حلا تفاوضيا للازمة ، ينقذ الشعب والوطن من ويلات الحرب ، وصفي الدولة الشمولية ويستبعد الديمقراطية وحقوق الشعب ومقاضاة من اجرموا في حقه من جانب اخر فان تراكمات وتواصل صمود ونضال شعب السودان ، وضغط المجتمع الدولي ، سيرغم الحكومة على التراجع ، كما تسهم في تراجعها انقساماتها وتناقضاتها ، وفشل مشروعها الحضاري . وكل تراجع ، ولو كان محدودًا او جزئيًا يساعد شعب السودان في مواصلة نضاله وفرض ارادته وتخفيف ويلات معاناته ومن هنا جدوى واهمية النضال اليومي الصبور والمثابر مع الجماهير في مواقعها
ونواصل
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
نتائج اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي -1 | bunbun | 03-13-02, 11:04 PM |
تصويب ومواصلة | bunbun | 03-14-02, 01:18 AM |
يامان | gemo | 03-14-02, 01:51 AM |
Re: يامان | bunbun | 03-14-02, 12:48 PM |
Re: يامان | bunbun | 03-15-02, 02:32 AM |
Re: يامان | bunbun | 03-15-02, 04:56 PM |
Re: يامان | banadieha | 03-15-02, 05:39 PM |
Re: يامان | sultan | 03-15-02, 06:04 PM |
Re: يامان | banadieha | 03-15-02, 06:27 PM |
Re: يامان | bunbun | 03-16-02, 07:03 PM |
|
|
|