التجمع الوطني الديمقراطي: إعلان سياسي حول الحكومة الانتقالية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-08-2024, 05:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2001م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-05-2002, 07:11 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التجمع الوطني الديمقراطي: إعلان سياسي حول الحكومة الانتقالية



    بسم الله الرحمن الرحيم

    التجمع الوطني الديمقراطي

    هيئة القيادة

    إعلان سياسي حول الحكومة الانتقالية



    • مع اقتناعه التام بأن الدور الحاسم في حل المشكل السوداني يقع على عاتق جماهير شعب السودان، لا يمكن للتجمع الوطني الديمقراطي أن يتجاهل الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه المجتمع الدولي للإسهام في ذلك الحل. لهذا يرحب التجمع بالوجهة العامة لجهود المجتمع الدولي في عالم اليوم المتمثلة في حل النزاعات المسلحة وإطفاء نيران الحرب الأهلية وإعادة ترتيب الأوضاع في الدول التي تتعرض لهذه النزاعات، عبر المفاوضات، والسعي لضمان حد أدنى من الاستقرار في هذه الدول. و مع هذا، ينظر التجمع إلى التحرك الدولي تجاه السودان في ارتباط وثيق بالسياسات الآخذة في التبلور على الصعيد الدولي بعد أحداث 11 سبتمبر المؤسفة، ودور نظام الخرطوم في إيواء تنظيم القاعدة وارتباطه بأركان الإرهاب الدولي. هذا الارتباط هو الدافع الأساسي لمحاولات النظام المحمومة للإفلات من أي مساءلة في إطار الحرب الدولية ضد الإرهاب، حتى وإن أدى ذلك للتفريط في مصالح البلاد العليا.

    • على أن جوهر الصراع في السودان لا يمكن حصره في كونه معركة بين الشمال والجنوب، كما أنه لن يحل بمجرد وقف إطلاق النار بين المتحاربين. فالصراع قديم تعود جذوره إلى مطلع الاستقلال حيث ظل السودان منذ ذلك التاريخ في صراع دام مع نفسه. إلا أن ذلك الصراع تفاقم بعد أن سيطرت فئة إسلاموية متطرفة صغيرة على مقاليد السلطة عام 1989، وفرضت نظاما دمويا إرهابيا يرتكز على ثوابت قوامها الشمولية والتسلط باسم الدين وانتهاك حقوق الإنسان في شمال وجنوب وشرق وغرب البلاد، وممارسة النهب المنظم للمال العام وثروات الوطن، وتفريخ الإرهاب ورعايته وتصديره للخارج. بهذه الممارسات أدخل نظام الخرطوم البلاد في أزمة خانقة تهدد وحدة الوطن وبقائه.

    • لا مخرج من هذه الأزمة إلا بحل سياسي متكامل يخاطب جذورها، ويؤدي إلى الوقف الشامل للقتال ويطيح بثوابت نظام الخرطوم، باعتبارها العامل الرئيسي في تفاقم الحرب الراهنة واستمرارها. ذلك الحل ينبغي أن يحقق السلام العادل والديمقراطية الحقيقية والوحدة الطوعية والتنمية المتوازنة. ومنذ يونيو 1995 توافقت فصائل التجمع، سواء أكانت من شمال أو جنوب أو شرق أو غرب السودان، على رؤية شاملة لإعادة صياغة الدولة السودانية وتعزيز وحدتها وفق مشروع ينهي دولة الحزب الواحد ويؤسس دولة المواطنة والوطن، ويمنع استغلال الدين في السياسة، ويرد حقوق الشعب، ونهي إلى الأبد ثقافة العنف والتطرف والإرهاب التي وجدت طريقها لمناج التعليم وبرامج الإعلام. و هذه الرؤية تتطابق في جوهرها مع المبادئ والقيم المجمع عليها في المواثيق والعهود الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان وفق المفهوم الشامل لهذه الحقوق. ولا نظن أن المجتمع الدولي سيكون أقل حرصا منا على تثبيت هذه المبادئ والقيم. بيد أن العقبة الوحيدة أمام الانطلاق بهذه الرؤية إلى حيز التنفيذ هي استمرار الديكتاتورية وهيمنة نظام الفئة الصغيرة، وإصرارها على مشروعها " الحضاري " الفاشل الذي تشير كل الدلائل إلى أن نتائجه لا تصب إلا في خانة تفتيت وحدة البلاد وتمزيقها بعد نهبها. لهذا فإن الظن بأن مثل هذا النظام يمكن أن يكون بديلا لذاته – مهما جمل من وجهه – ظن ضد طبائع الأشياء.

    • إن الحلول الجزئية التي تطرحها بعض دوائر المجتمع الدولي ستبقى هشة ومؤقتة ومشحونة بالقنابل الموقوتة، وإنها بطبيعتها الانتقائية لأطراف النزاع وتجزئتها للقضية تغلق الطريق أمام تصفية وتفكيك النظام الشمولي، وتحول دون تحقيق السلام العادل والديمقراطية ووضع دستور ديمقراطي يصون وحدة البلاد. ولنا عبرة فيما آلت إليه الحلول الجزئية في السودان عام 1972 بعد خرق اتفاقية أديس أبابا.

    • إن التجمع الوطني الديمقراطي سيظل مفتوح الذهن لأي طرح يمكن أن يفضي لحل سياسي شامل. وفي هذا السياق يرحب التجمع الوطني الديمقراطي باتفاقية وقف إطلاق النار في جبال النوبة باعتبارها مساهمة جادة للتصدي للقضايا الإنسانية التي تواجه شعبنا في مناطق الجبال من مجاعة و أوبئة وأمراض وتحطيم للنسيج الاجتماعي، تسببت فيها سياسات نظام الخرطوم. كذلك يؤيد التجمع الاتفاق لما تتيحه نصوصه من فرص لأهلنا في الجبال من للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان وسياسات التطهير العرقي والقهر الديني التي ظل يمارسها النظام في تلك المنطقة. وبعد أن استمعت هيئة قيادة التجمع لتقرير الدكتور جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عضو هيئة القيادة حول الاتفاق، وتطابقت رؤاها مع رؤى الحركة الشعبية حول الطبيعة الإنسانية لذلك الاتفاق، يؤكد التجمع أن قضية أهل الجبال – كقضايا أهل المناطق المهمشة الأخرى – لن تجد العلاج الشافي إلا في إطار الحل الشامل. ومع أن التجمع يرى في الاتفاقية خطوة إيجابية، إلا انه يؤكد أيضا بأنها لن تحقق أهدافها كاملة ما لم تتوفر الديمقراطية التي تسمح بالمشاركة النشطة للحركة السياسية والجماهيرية في كل البلاد، وكذلك مشاركة حكماء وقادة كل الكيانات في المنطقة بهدف الوصول إلى التراضي والتعايش السلمي الأخوي.

    • إن التحول الديمقراطي في السودان لا يمكن أن يتحقق إلا برجحان كفة ميزان الصراع السياسي لمصلحة القوى المناضلة من اجل الديمقراطية وقناعة النظام الشمولي بعمق أزمته واستحالة استمراره. ولهذا سيعمل التجمع على المضي قدما في كل خياراته التي تجعل ذلك ممكنا. وفي ذات الوقت يظل التجمع ملتزما بما قرره مؤتمره الثاني الذي انعقد في مدينة مصوع بإرتريا في سبتمبر 2000، بأنه إذا ما توفرت المقومات الموضوعية للتحول السلمي الديمقراطي في السودان، فسيكون ذلك الخيار هو الأفضل والأقل تكلفة لشعبنا من اجل وقف نزيف الدم وإرساء السلام العادل، وإشاعة الديمقراطية، وتمتين الوحدة الطوعية. تلك المقومات لم تتوفر بعد، وحكومة الخرطوم وحدها هي المسئولة عن ذلك.

    • يؤكد التجمع الوطني الديمقراطي مجددا استعداده للتعامل الإيجابي مع أي مبادرة تسعى للخروج ببلادنا من أزمتها. وفي تعامله مع المبادرات لا يهدف التجمع إلى الانخراط في النظام الحالي، وإنما ينظر إلى مدى فاعليتها في تمهيد الطريق للانتقال من الشمولية إلى الديمقراطية التعددية، ومن الحرب إلى السلام العادل، مما يفضي ببلادنا إلى حقبة جديدة يصبح فيها السودان في وئام مع ذاته ويضحى وطنا لكل السودانيين.

    • إن لم الشمل، وتضميد الجراح، وحماية الوطن من التمزق والتفتت، يستوجب أن يبدأ التحول السلمي الديمقراطي بفترة انتقالية تصفي أشكال الحكم التي قادت للأزمة، وتخلق أشكالا جديدة يقننها دستور ديمقراطي يصون حقوق الجميع ويجنب البلاد الصراعات الدموية والحروب الأهلية. في هذا السياق يطرح التجمع الوطني الديمقراطي ضرورة اتفاق طرفي النزاع على فترة انتقالية بهدف تنفيذ برنامج انتقالي يعيد هيكلة الدولة السودانية وبناء أجهزتها على أساس قومي.


    28/2/2002



    ==========

    المجد لشعب السودان...المجد لأمة السودان

                  

العنوان الكاتب Date
التجمع الوطني الديمقراطي: إعلان سياسي حول الحكومة الانتقالية sultan03-05-02, 07:11 PM
  Re: التجمع الوطني الديمقراطي: إعلان سياسي حول الحكومة الانتقالية 3bdo03-05-02, 07:20 PM
    Re: التجمع الوطني الديمقراطي: إعلان سياسي حول الحكومة الانتقالية sultan03-05-02, 08:00 PM
      Re: التجمع الوطني الديمقراطي: إعلان سياسي حول الحكومة الانتقالية 3bdo03-05-02, 08:13 PM
  الشيوعيه انتهت زمان G-man03-05-02, 08:26 PM
  وهكذا كنا gemo03-05-02, 08:50 PM
    Re: وهكذا كنا bunbun03-06-02, 00:23 AM
      Re: وهكذا كنا sultan03-07-02, 11:34 AM
  الســــودان وجع في قلب الامة gemo03-07-02, 05:22 PM
    Re: الســــودان وجع في قلب الامة alsara03-07-02, 05:42 PM
      Re: The Problem! sultan03-07-02, 08:29 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de