ما العمل بقلم محمد صالح رزق الله

ما العمل بقلم محمد صالح رزق الله


11-02-2019, 11:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1572733170&rn=0


Post: #1
Title: ما العمل بقلم محمد صالح رزق الله
Author: محمد صالح رزق الله
Date: 11-02-2019, 11:19 PM

11:19 PM November, 02 2019

سودانيز اون لاين
محمد صالح رزق الله-بريطانيا
مكتبتى
رابط مختصر




أزمة الدولة السودانية الحديثة يكمن اصلها في الأسس والقيم والقواعد التي بنيت عليها ، و التى معيارها يتنافى طرديا مع تاريخ الأرض وشعوبها ، فمنذ خروج المستعمر هنالك غربة موحشة ما بين القائمين علي أمر الدولة و سكان هذه البلاد ، تمثلت في صراع تناحري ، ظهرت بواكيره قبل خروج الإنجليز وبعلمهم ومساهمتهم فيه و من أجل ضمان استمرار نفوذهم ومصالحهم تحت رعاية العملاء الوطنيين الذين تم أعدادهم للقيام بهذا الدور ، بعد أن اثبتوا للغازى جداراتهم باتمام المهمة علي أكمل وجه . لذلك فصلت الدولة على مقياسهم . ومما يزيد الوضع تعقيدا لم ينحصر اعداء الشعوب السودانية فى مخلفات المستعمر من النخب والصفوه النيلية فحسب وإنما صنعت لهم أذرع فى كل أصقاع البلاد تماثلهم في الولاء و الطاعة و توطيد سلطاتهم الجائرة على كافة ارض السودان ، وهذه الازرع تتمثل فى الإدارات الأهلية .
وهذا ما جعل الخلاص من هذه الكارثة لا يتأتى ألا بحلول جذرية تقتلع أساس بنية الطفيليات البشرية التى زرعت عميقا في تربة هذا الوطن و تنهش في جسده حتى قارب الانهيار والتفتت .
وما يحدث حاليا ما هو إلا إعادة وتكرار لوصفة الدواء المنتهية صلاحيتة و مشكوك فى مصادر تصنيعه ، فلن يجدي نفعا ولن يهدئ الوضع . فالدولة الممتدة على امتداد الوطن و كما يحلو للكثيرين ذكره ليست النخب والصفوة النيلية العاصمية فقط إنما أعمق من ذلك بكثير ، فالازرع أي (الإدارات الأهلية ) هى شريك أصيل معهم وتلعب دورا أكثر خبثا منهم فالمتعلمون الأوائل في الريف هم أبناءهم و اقربائهم وكل طموحهم ومشروعاتهم هى مجاراة لهذه النخب الصفوية ومحاكاة لفعايلهما ، و تمكينهما من فرض إرادتهما على كامل ربوع الريف السودانى ، و خطورتهم أى ( الأزرع ) تنبع فى أنهم يتعاملون مع و سط تقليدى بسيط متواضع تحكمة قيم اجتماعية وأخلاقية تنحو إلى المسامحة وعفا الله عما سلف و (السترة واجبة) ، و يقدرون عاليا منظومة القيادة الاجتماعية والدينية وغالبا ما تكون هذه القيادات بالوراثة ، وتستغل هذه النخب الصفوية الريفية هذا الوضع كقوة ناعمة وتوظيفه لمصالحها الذاتية المرتبطة نفعيا وسلطويا بالصفوة والنخب النيلية .
لذلك تجد أن كل المنظومة السياسية السودانية مخترقة من القمة إلى القاعدة بهذا المرض المقعد العضال والذى لم تسلم منه حتى تنظيماتنا ومنظماتنا الثورية المدنية منها وحاملة السلاح . وهذا ما يفسر فشل وإجهاض كل الانتفاضات و الثورات الجماهيرية في تاريخ السودان الحديث ، لأن هذه المنظومة المتشعبة متغلغلة فى كل أركان الدولة والمجتمع ، و ذات نفوذ طاغي مؤثر سياسيا واقتصاديا وعسكريا و حتى علي مستوى العلاقات الخارجية و تزحف نحو أهدافها كالظل لا تعيرها انتباها فتجدها تربعت علي عرش الاحداث بحرباءيتها المعهودة . وتشرع في إفساد وتغويض كل ما أنجزته جماهير الشعوب السودانية بعد جهد شاق تراكمى ، مستخدمة كل أدواتها وعلاقتها ونفوذها داخليا وخارجيا ، وبما أن هذه الشبكة فاسدة ومفسدة ومرتشية فلا تتحرج من محاولة جرجرة كل من تشعر بتحديه لها وأن كان من بطانتها إلى مستنقعها الاسن ، و فى حالات تصل مرحلة حرقة معونيا وسياسيا و أن دعى الظرف يتم تصفيتة جسديا ، و هذا ما حدث لبعض رجالات الإدارة الأهلية والناشطين سياسيا واجتماعيا الذين رفضوا الانصياع لها وتنفيذ مخططاتها الإجرامية . وكذلك انقسام وتشتت المجتمعات السودانية و قواها السياسية و التحررية ناتج لنفاذ هذا الأخطبوط البشرى إلى شرايينها و بث سمومه لتفتيتها واضاعافها فتصبح غير قادرة للقيام بدورها المناط بها .
هذا ليس تضخيم لدور هذه المنظومة الشريرة التى اقعدت الوطن وحالت دون استقراره وتقدمه طيلة الحقب الماضية عسكرية كانت أم ديمقراطية من عمر استقلاله ، ولكنها الحقيقية المرة التى يجب علينا مواجهتها وضع حد نهائيا لها ، اليوم قبل غدا ، حتى لا تكمل سرقتها لثورة ديسمبر 2018 الفريدة . والمشهد امامنا ينبهنا إلى ضلوع أيادي الحلقة الشريرة فيه ! . فما العمل إذن ؟ .
حسب وجهة نظرنا يجب القيام بخطوات تأمينية لمسيرة الثورة ، وهى عدم السماح لكل من تربطه أى رابطة او وشيجة بهذه المنظومة الاخطبوطية ان يتولي فى الحكومة الانتقالية اى منصب ادارى أو تنفيذى يؤثر في قرارات السلطة القائمة ، مهما كانت ثقتنا به .
ثانيا العمل بكل جدية وحزم لازاحة أى فرد له علاقة بالمنظومة الشريرة وجد طريقه للسلطة الانتقالية بغض النظر عن الموقع الذى يشغلة او من رشحه ، أو مدى ارتباطه بقوى الثورة ! .
قد يبادرنا البعض بالقول أن هذا إقصاء و راديكالية فى الفهم والطرح ، وأن هنالك من لهم صلة بهذه الفئة الظالمة ولكنهم يختلفون عنها ويرفضون توجهاتها و مواقفهم دوما كانت مع الشعب والثورة و لهم وقفات شجاعة مع و الثوار .
نذكرهم بأن الهدف هو تأمين مسيرة الثورة التى قدمت فى سبيلها شعوب السودان ملايين الشهداء والضحايا ، لإيقاف التفكيك المنظم لبنية الدولة السودانية والدمار الذى لحق بانسانها ، اقتصادها ، أمنها ، تعليمها ، صحتها و وحدة أراضيها ، والاستفادة من دروس الماضى و ما فعلته هذه المنظومة الخبيثة و التى لن تتورع من فعله من جديد ان لم نغلق عليهم كل الثغرات . والاوضاع تشير إلى أنها ماضية فى ممارسة ما جبلت علية تاريخيا من عمال مضادة لامانى وطموحات الشعوب السودانية . فلا ضير من التضحية بهؤلاء النفر فى سبيل تأمين الثورة والخروج بالبلاد من نفقهم المظلم ، و من حق هؤلاء الأفراد علينا أن نكون واضحين وشفافين معهم و نواجههم بالحقيقة فإن كانوا فعلا مع الشعب والثورة والثوار ، فسوف يستوعبون الظرف و يقدرون حرصنا على ان تعبر الثورة إلى بر الأمان ، وبعدها تثبت وترسخ أسس الدولة ومؤسساتها على قيم و مطالب الثورة وشعاراتها . وحينها لا مكان لقانون او تشريع يقصي او يظلم أحد .
الخطوة الثانية مرتبطة بلجان المقاومة و القوى الوطنية والقوى الثورية الحقيقية صاحبة المصلحة فى استمرار الثورة إلى أن تحقق أهدافها و بناء السودان الجديد . هذه القوى تحمل مستقبل الوطن بين كفيها ، فعليها أن تتحمل مسؤوليتها ، ورص وتوحيد صفوفها ، و نقل الثورة لعنفوانها وزخمها الفاعل و ان تكون فى حالة استعداد واستنفار دائم ، و مراقبة للأوضاع بدقة وعين فاحصة وساهرة ، كما عليها إعادة قرار الثورة وزمام امرها لساحتها ، وتولى متابعة الحكومة الانتقالية بنفسها والضغط عليها ومنعها من التراجع عن برنامج الثورة و أهدافها وأن تكف عن مغازلة عسكر الانقاذ و العمل معها فى تحجيم وأبطال مشروع الهبوط الناعم ، وفرض قرارات الثورة بتفكيك دولة التمكين الكيزانية ، وأن لا تتنازل عن مطالب الثورة و أهدافها ، حتي إذا دعى الداعى لرفض الوثيقة الدستورية ، و أشعال الشارع بمليونيات تسترد بها الشرعية الثورية من جديد . والمضي قدما لإنجاز مهام الثورة ، مستفيدة من تجربة الأشهر التى مضت من عمر الثورة ، و عدم تكرار الأخطاء التى ارتكبت فى حق الثورة ، وقطع الطريق على تحالفات الكيانات والقوى والأحزاب التى امتطت صهوة الثورة لتحقيق أجندتها الخاصة و خلقت بذلك ثغرات دخلت منها العصبة الشريرة وكادت أن تعصف بالثورة و تعيد الوطن للمربع الأول .
فالثورة حالة لا تقبل انصاف الحلول و لا تخضع للعواطف والتقديرات الذاتية ولا تؤمن بتقديس الأفراد ، ولاتفاوض فى تنفيذ مطالبها وأهدافها عملا بوصايا الشهداء و وفاءا لدمائهم الطاهرة الذكية ، هتافاتهم لم تزل تهز مسامعنا وتشعل مشاعرنا و تؤجج دواخلنا قوموا هيا نكمل المشوار (شهدائنا ما ماتوا عايشين لسع مع الثوار )

محمد صالح رزق الله
02/11/2019

Post: #2
Title: Re: ما العمل بقلم محمد صالح رزق الله
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 11-03-2019, 06:45 AM
Parent: #1

( النخب والصفوة النيلية العاصمية )

الأخ الفاضل / محمد صالح رزق الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنت أردتها عنصرية بغيضة .. ولذلك سوف نجاريك بنفس القدر رغم أن ذلك ينقص من مقدار أهل النيل .. فنقول لكم :

• أتق الله يا هذا وكن صادقا في أقوالك حتى تنال المصداقية دون تلك النوايا الخبيثة .

• هل ترى ذلك ( الأزهري ) ( رائد الاستقلال ) في السودان هو ابن كردفان أم هو في جوقة ( النخب النيلية ؟؟؟ ) .

• وهل ترى ذلك ( الحمدوك ) هو كردفاني أم هو في جوقة ( النخب النيلية ) ؟؟؟ .

• وهل ذلك القائد لقوات الدعم السريع ( حميدتي ) الذي يصول ويجول في ساحة السودان هذه الأيام هو ( نيلي ؟؟ ) أم هو من ( غرب السودان ؟؟ ) .

• وهنالك العشرات والعشرات من أصل غرب السودان كانوا في جوقة المسئولين في حكم هذا السودان.

• ذلك الأول في القائمة ( الأزهري الكردفاني ) .. إذا تسبب في تلك الأخطاء كما تقول أنت فلما يلام أبناء النيل بغير جرم أو ذنب ؟؟؟.

• وذلك الأخير في القائمة ( الحمدوك الكردفاني ) .. إذا أخفق تلك الإخفاقات التي تلوكها الألسن في هذه الأيام فلما يلام ذلك النيلي بغير جرم أو ذنب ؟؟؟ .

• وذلك المتسلط ( حميدتي الدارفوري ) الذين يتحكم في مقاليد السودان شرقاُ وغرباُ وجنوباُ وشمالاُ إذا اشتكى الناس عن أفعاله وماضيه لما يلام ذلك النيلي بغير ذنب أو جرم ؟؟؟ .

• والسؤال الذي يقال هنا بكل شجاعة وجرأة هو : لماذا ( هؤلاء النيليين ) يحرقون أكبادكم بأسباب أو بدون أسباب ؟؟؟ .. ولماذا ( هؤلاء الكردفانيين والآخرين من أبناء الغرب ) الذين يشكلون الأغلبية في سيطرة وحكم السودان منذ الاستقلال لا يحرقون أكباد أبناء وادي النيل ؟؟.

• والإجابة كالعادة تكمن في تلك القلوب التي تقبع في أعمق النفوس .. فهي قلوب وضمائر تتصرف حسب بياضها أو سوادها في الصفات ؟؟؟.

• وتلك النقطة النزيهة البريئة تكفي أبناء النيل شرفا وتشريفاُ .. وهي نقطة تميز تلك القلوب السوداء الحاقدة عن تلك القلوب البيضاء الطاهرة .

• وبعد ذلك مهما تجري مراسيم ذلك النوع من العواء الفارغ فإن القواميس والمعاجم تقول أن العواء فقط لأهله تلك المخلوقات التي لا تنتمي للإنسان !!. واللبيب بالإشارة يفهم .

وفي الختام لكم خالص التحيات