آلَة الزّمَن! بقلم عثمان ميرغني

آلَة الزّمَن! بقلم عثمان ميرغني


02-07-2019, 06:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1549559802&rn=1


Post: #1
Title: آلَة الزّمَن! بقلم عثمان ميرغني
Author: عثمان ميرغني
Date: 02-07-2019, 06:16 PM
Parent: #0

05:16 PM February, 07 2019

سودانيز اون لاين
عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



حديث المدينة





تَخَيّل معي مُباراة في كرة القدم بين فريقي الهلال والمريخ لحسم بطولة الدوري الممتاز.. بصُورةٍ ما تمكّن الناس من معرفة النتيجة قبل الموعد المُحَدّد للمباراة.. افترض أن الأمر أشبه بخيالٍ علمي.. اختراع جديد، آلة قادرة على كشف حجب الزمن لكل ما سيحدث في الثلاثة أيام القادمات.. أشبه بنشرة الطقس التي تتنبّأ بكل دقةٍ بتغيّرات الأحوال الجوية في الأيام القادمة.. وعبرها علمنا تماماً بنتيجة المباراة قبل 72 ساعة من ميقاتها المضروب.. ما الذي تتوقّعه أن يحدث؟

بكل تأكيد؛ لن يدخل المُباراة أحدٌ.. فجمهور الفريق المَهزوم لن يتكبّد مشاق الذهاب للإستاد وخسارة ثمن التذكرة.. أمّا جمهور الفريق الفائز فهو يدرك أن لا حاجة لتشجيع فريق أكّدت آلة الزمن أنّه فاز بنتيجة المباراة قبل لعبها.

بعبارةٍ أُخرى.. السّبب الوحيد الذي يجعل الإستاد يفيض حتى يتدفّق بالجمهور.. فتحصل الفرق المُتنافسة على أموالٍ ضخمةٍ من تذاكر الدخول.. السبب هو (الجهل بالغيب).. لكن إذا فتحت أسرار الغيب تتغيّر الحياة تماماً.

هذا المعنى عبر عنه القرآن الكريم في الآية (فلما قضينا عليه الموت، ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته، فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين) سبأ (14)

فشل العمال الجن في معرفة الغيب كبّدهم شهوراً من العمل المهين وهم يظنون أنّ سيدنا سليمان يراقبهم…

حسناً؛ تعالوا نستفيد من هذه الصورة المُدهشة.. طالما أن العلم بالغيب يُغيِّر من سلوك أو قرارات الإنسان في الحاضر.. فلماذا لا نُطَوِّر الفكرة لترفيع المسلك الإنساني..

كيف؟؟

استخدم قُدراتك العقلية الذاتية لاختراق حجب الغيب.. احصل على نسخةٍ – افتراضيةٍ – من ما سيحدث في المستقبل.. ثم ابنِ عليه قراراتك وسُلوكك في الحَاضر..

مثلاً..

طالب ينتظر الجلوس للامتحان بعد أيّامٍ قلائلٍ.. استخدم خياله وأدرك أنّ النتيجة هي تفوقه بامتياز.. ليس مطلوباً منه أن ينحي الكتب جانباً ويخلد إلى النوم لأنّ ذلك بالضرورة لن يكون المسار المُفضي للحصول على (ممتاز).. لكن بالضرورة عندما يُذاكر فإنّ عقله يستحضر المواد بمُنتهى السلالة لغياب عُنصر (التّوتُّر) والتّرقُّب الذي يُقلِّل من قُدرة العقل في امتصاص ما تلتقطه العين.. بعبارةٍ أُخرى، علم الطالب الغيب أفرغ قلبه من التّوتُّر ورفع قُدرته الاستيعابيّة.

وهكذا؛ انظر في كل مُنعطفات الحياة حولك ثُمّ استخدم فكرة تحويل المُستقبل إلى مَاضٍ للتعامل مع الحَاضر.. تَخَيّل النتيجة النهائية التي تؤول إليها الأمور ثُمّ تَعَامَل مع الحَاضر وفق هذا الإحساس الذي يفرغ القلب من التّوتُّر ويُوفِّر لعقل الإنسان أعلى درجات الفعالية والذكاء.

مثلاً.. رئيسك في العمل؛ تخشى أن تُؤثِّر خلافاتك معه في قراراته ضدك.. حسناً استخدم آلة الزمن وأهرب إلى المُستقبل، حاول ضبط الموجة تماماً مثلما تفعل في جهاز التلفزيون عند البحث عن مَحَطّةٍ بعينها.. فلا تجدها.. وتجد بدلاً منها (شخشخة) تدل على أنّها غير موجودة.. ستكتشف بآلة الزمن أنّ رئيسك في العمل نُقل إلى إدارة أُخرى.. فلا حاجة للتّوتُّر.. تصرف بمُنتهى الهُدُوءِ واستخدم ضميرك في قراراتك.

فَـــن الحياة بـ(المقلوب) يُعلِّمنا أنّ مُتعة الحاضر في أن نعيشه بيقين المُستقبل.


التيار
عين علي الصحافة


Post: #2
Title: Re: آلَة الزّمَن! بقلم عثمان ميرغني
Author: wadalf7al
Date: 02-07-2019, 06:54 PM

السلام عليكم جميعاً الكتاب والمعلقين والمتداخلين في هذا المنبر الحر.. نتفق ونختلف هكذا يكون التفاعل. الثورة ماضية نحو اهدافها رضينا أم أبينا هذا هو الواقع. كلنا نعلم أن السودان ومنذ مجئ الانقاذ فقد كثير من الابرياء وبطرق بشعة موثقة ومحفوظة ولكن موت الاستاذ أحمد الخير بخشم القربة كان علامة فارقة وأنا اطلب من كل منا أن يقف عندها ويتأمل ويخرج بالنتيجة التي تعجبه . لا أدري أي مجتمع نحن إن مرت علينا حادثة كهذه مرور الكرام ؟؟ والله لا أدري ماذا يكون رأي علي بن أبي طالب أو المهاتما غاندي أو نلسون مانديلا أو حتي الترابي أو محمود محمد طه أو أي أخر من المفكرين الكبار الذين نعرفهم إن كانوا بينا وحدثت مثل تلك المصيبة؟؟؟ يا سادة أقول الوقت للعمل . انتهي وقت المهاترات .

طب يا سادة يا كرام عندي اقتراح أود أن أشارككم إياه واحتاج افاداتكم واراءكم

الواقع الواضح أن الثورة فرضت على الجميع اجنداتها وهذه نوع من الثورة لا تجهض أبداً ( هذا رأي الخاص جداً يمكنك أن لا توافق) .هؤلاء الثوار فرضوا أنفسهم في الشارع في البيوت وفي الاسافير. تبقي الاعلام وهو مختطف كلنا يعلم ذلك ولكنه ملك السودان وإن كان تمويله من المؤتمر الوطني. السؤال كيف يصل الاعلامين والمفكرين وكتاب الرأي والصحفين الذين يساندون الثورة إلي تلك المنابر. يجب أن يسمع البشير وباقي المجموعة التابعة له رأي هؤلاء الناس. أن أري يتقدم هؤلاء الناس ويطرقون الأبواب للحديث للصحف وقنوات التلفزيون بتاعة المؤتمر ويطلبوا أن ياخذوا فرصتهم ..(أكييييييد هذه الطلبات مرفوضة) .لكن يجب أن يلح الناس ويرسلوا طلباتهم يومياً ويقوموا بتوثيق ذلك . في النهاية سينجح الناس في إسترداد تلك المنابر و لا يصح إلى الصحيح ولا مناص من الرأي والرأي الأخر. بعد أن استمعت اليوم إلي جزء من لقاء البشير مع صحفي الانقاذ أيقنت أن هذا الرجل في حوجة ماسة إلي رأي أخر صادق ووطن رأي يكون مراة حقيقية للواقع.

Post: #3
Title: Re: آلَة الزّمَن! بقلم عثمان ميرغني
Author: نزار
Date: 02-08-2019, 01:37 AM
Parent: #2

والله يا ود الفحل يا اخوي طرق باب اللئام مذلة صح المنابر دي اصلا حقتنا وهم من سطوا عليها وتلبوا فيها تليب امنجيتهم ابناء العاهرات في بيوت الناس لكن برضو دا ما جزء من المعركة وشكرا (للكفار ) وفروا لينا منابر غير الوفروها لنظام( الاخوان المسلمين ) فبقت المعادلة واضحة هم عندهم التلفزيون والصحف المملة ونحن عندنا الفيس واليوتيوب والواتس وغيرهم بالعكس عارف هم هسي عايزين يبيضوا وشهم الشين دا باي زول غيرهم يظهر في تلفزيوناتهم وصحفهم وابدا ما تستبعد بعدين المنتجة والدبلجة اللي لو بسيطة اللي بتحرق الشخصية الطلعت معاهم فبالتأكيد مافي واحد حيجازف بحرق نفسو بالطريقة دي عشان يوصل رسالة هو عنده عشرات الوسائل الاخرى اللي من الممكن يوصل بيها رسالته غير تلفزيون يديره الحرامي محمد حاتم سليمان او اي حرامي غيره
#تسقط بس