صلاة (الجماعة) في يوم القيامة! بقلم عثمان محمد حسن

صلاة (الجماعة) في يوم القيامة! بقلم عثمان محمد حسن


02-01-2019, 10:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1549058360&rn=0


Post: #1
Title: صلاة (الجماعة) في يوم القيامة! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 02-01-2019, 10:59 PM

09:59 PM February, 01 2019

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر







* كثير من (الجماعة) يستغفرون ثم يصلون صلاة (الجماعة) في يوم القيامة!
* فات الأوان.. لكن الغلاط ما زال قائماً و الزمن يخنق النظام في الواقع المتلبك..
* صحفيو الزمن الخانق يتقافزون فوق الدقائق و الثواني (عصا نايمة و عصا قايمة).. و علماء السلطان يعيدون عقارب الساعة إلى زمن الخلاوي و البليلة و الشرافة.. و قادة الجيش من الضباط (العظام) يقرأون التواريخ بالمقلوب، و يرعون مصالح النظام بالكلاش و الآر بي جي و يتشبثون ببقائه حفاظاً على مصالحهم الذاتية..
* (الجماعة) عصابة من لصوص و قتلة و ' شذاذ آفاق' تنكبوا الطريق حينا من الدهر.. و عادوا اليوم يتحدثون، بلا استحياء، عن مصلحة السودان التي إغتصبوها و داوموا على اغتصابها.. و يتناوبون النفاق حول مصلحة شباب السودان التي ذبحوها تحت ظلال أشجار النيم و اللبخ في المدن و القرى اليائسة..

* و يدعي كبير (الجماعة) أنه يعتزم فتح مسارات لاستيعاب طاقات الشباب المهدرة و يزعم بأن البلاد بدأت تعبر التحديات والأزمات، و أنها موعودة بانفراج كبير وخيرات.. و أن العام 2019 سوف يكون عام الشباب بامتياز.. ثم يعلن، بكل جرأة، عن لجوء نظامه، و هو في يوم القيامة الآن، إلى تطبيق معايير العدالة عند التوظيف والتشغيل.. و وعد بإنهاء القوى المتمرسة المتشبثة بالسيطرة على مفاصل نظامه..
* أحاديث لا تجدي نفعا و الأرض تزلزل زلزالها.. و قد طويت الأوراق.. و انتهى زمن اللغو و زمن الكلمات المرسلة على عواهنها..

* إن النظام يندفع نحو الهاوية.. و لا راد لمشيئة الله! و لا يعقل أن لا يسقط النظام في اللظى طالما رئيسه يعيش خارج معايير الزمن و خارج الإدراك بالوجود.. و لم يكن يعير التفاتا لما يجري حوله من تمترس لأنه هو القائد الأعلى للمتمرسين..
* لا يعقل أن لا يسقط النظام.. و الشباب يتجهون بقوة دفع عارمة نحو المتمرسين لإجبار النظام، على السقوط ذاتيا..
* و لا يعقل أن لا يسقط النظام مهما اعتكف القائمون على أمره صلاة و صياما في يوم قيامته.. و مهما حاول صرف الأنظار عن الثورة المشتعلة.. و مهما نسج الأغبياء المتذاكين من أراجيف، و مهما أشاروا بأصابع الاتهام إلى مؤامرات شيوعية للانقضاض على الخرطوم..
* ما عاد الشعب يصغي إلى ترهاتهم لتلويث نقاء الشيوعيين بعد أن خبروا خطايا المتأسلمين و رذائلهم.. لقد تجاوز الشعب الحديث عن الدين و الإلحاد، حتى و إن كان الشيوعيون ملحدين، و هم ليسوا كذلك..

* لا يعقل أن لا يسقط النظام..

* أكثر من 50 شهيدا في انتفاضة ديسمبر ٢٠١٨.. و ما يربو على مائتين شهيدا سبقوهم في انتفاضة سبتمبر عام ٢٠١٣.. فلا يعقل أن لا يسقط النظام.. و الشعب عن بكرة أبيه أجمع على سقوطه..
* و ستة و عشرون حزبا يضمهم (تحالف قوى 2020) ينادون بعدم تعديل الدستور بهدف ترشيح البشير مخافة زيادة الاحتقان السياسي الحادث.. و هذا النداء مؤشر لزلزال عنيف يؤكد ما يجري الآن في يوم القيامة.. و لا يعقل أن لا يسقط النظام..
* و يطالب التحالف بتنفيذ مخرجات الحوار كاملة في يوم القيامة.. و من بين أحزاب التحالف حزب منبر السلام العادل، و يرأسه الخال الرئاسي الطيب مصطفى.. و (الجرسة) لا تترك له صفحة ينام عليها فيندفع في استعطاف الثوار
لتنفيذ مشروع متكامل للتراضي الوطني والمصالحة القومية الشاملة يضمن (الاحترام المطلوب) لرئيس الجمهورية، و ضمان (الاحترام المطلوب) يعني ضمان سلامة ابن أخته البشير بما يمكن تسميته الهبوط الناعم.. و نؤكد الخال الرئاسي أن سلامة البشير مضمونة حتى تسليمه للقضاء العادل دون التدخل من (الأجاويد) للعفو عما سلف!
* و يسترسل الخال الرئاسي في (جرسته) داعياً إلى التوقف عن الدعوات الاقصائية التي تقدمت بها بعض القوى السياسية.. و يتناسى أن نظامهم هو من أقصى جميع السودانيين من جميع ساحات السودان.. و لم يبق في الساحات سوى أتباعه و أتباع أتباعه من الأحزاب القمامة و أكلة السحت..
* ولا يعقل أن لا يسقط النظام.. كما لا يعقل ألا يتم إقصاء كل من سرق أموال الشعب.. و شارك بطريقة أو بأخرى في قتل شباب إنتفاضة ديسمبر ٢٠١٨ و أي ثوار آخرين في عموم السودان منذ اغتصاب (الجماعة) للسلطة.. و القضاء السوداني غير المسيس هو الفيصل..
* لا يعقل أبداً أن لا يسقط النظام.. لا يمكن إلا أن يسقط.. و بس!