من ينتصر لحرائر السودان؟ بقلم الطيب مصطفى

من ينتصر لحرائر السودان؟ بقلم الطيب مصطفى


08-14-2017, 02:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1502718032&rn=1


Post: #1
Title: من ينتصر لحرائر السودان؟ بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 08-14-2017, 02:40 PM
Parent: #0

01:40 PM August, 14 2017

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


ما يمور به السودان من (بلاوي) متتالية يشيب لهول بعضها الولدان عودنا على (لوك) الصبر وتجرع مراراته ، أزمات بعضها فوق بعض ، قبل أن تنجلي أي من كوارث السودان الذي لا تنقضي عجائبه تشرئب أخرى أشد وأنكى فارضة نفسها على البلاد والعباد ولا حول ولا قوة إلا بالله.
لأغراض التحقق والاستيثاق لم أكتب عما أصاب معلمات منطقة خور الورل على أيدي أولئك الوحوش الذين انتهكوا أعراضهن وعرض الشعب السوداني الصابر المحتسب إلا بعد أيام من الحادث الأليم الذي يستحق أن تلطم له الخدود وتشق له الجيوب في كل أنحاء السودان غضباً لشرف حرائرنا اللائي تعرضن لأبشع ضرر يمكن أن يصيب المرأة، وهل أكبر من الشرف عندما ينتهك ويمرغ في التراب؟
لن أحكي لكم ما حدث تفصيلاً فهو مما لا يمكن ولا يجوز أن يُسطّر على الورق .. دعونا نخفف مما حدث .. نعم ، فقد والله لم أجد كلمة غيرها .. دعونا نخفف مما حدث لنقول إن أربع معلمات من حرائر السودان اغتصبن من قبل بعض اللاجئين الجنوبيين الذين آواهم السودان واستقبلهم بكرم فياض بعد أن قدموا إليه بحثاً عن النجاة وهرباً من الموت والجوع والحروب الأهلية الطاحنة التي تشتعل في بلادهم البائسة وذلك عندما هجمت أعداد كبيرة من الجنوبيين الثائرين إثر انطلاق إشاعة بأن واحداً منهم ضرب وقتل من قبل الشرطة بالرغم من أن ذلك الخبر لم يحمل ذرة من الحقيقة فقد أطلق سراح الجنوبي المتهم بالسرقة بعد التحقيق وفي اليوم التالي توفي بعلة مفاجئة.
هاج الجنوبيون المقيمون في أكبر المخيمات بمحلية السلام بولاية النيل الأبيض والمسمى بخور الورل فقاموا بالهجوم المسلح على المنطقة المحيطة بمعسكرهم فأحرقوا مخازن الأغذية المعدة لإغاثتهم كما أحرقوا نقطة تفتيش ومكاتب حكومية وأخرى تابعة لمنظمات دولية.
أرجو أن تستمعوا إلى شهادة معتمد اللاجئين حمد الجزولي الذي أكد تورط ألف فرد فار من الجيش الشعبي في الأحداث بل اسمعوا إلى شهادة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والتي أدانت الأحداث وشددّت على ضرورة تقديم الجناة إلى العدالة بحجة أنه لا أحد فوق القانون.
ثار مواطنو النيل الأبيض وطالبوا بالقصاص ولولا تدخل الشرطة والسلطات المختصة لفتك المواطنون باللاجئين وطردوهم من بلادهم .. اتحاد المرأة بالنيل الأبيض عبّر عن غضبه الشديد لما أصاب المعلمات وطالب هو كذلك باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجناة.
بالله عليكم من يصدق أن يحدث ذلك من بشر يتمتعون بأدنى درجات الإنسانية بل من يصدق أن تفعل الحيوانات ما فعله أولئك الوحوش فقد والله رأينا كيف تبادل الكلاب الإحسان بالوفاء بل حتى الأسود الضارية تلين قلوبها إلى من يحسن إليها ولكن !
مشاهد مأساوية من الغدر والكراهية وسوء الظن ظلت تتكرر على امتداد تاريخ علاقة الشمال بالجنوب منذ أن صار جزءا من السودان بقرار كارثي من الاستعمار البريطاني الذي فرضه على خريطة السودان ليزيد من أوجاعه ويعطل مسيرته أذكر منها التمرد الأول في ما عرف بأحداث توريت في أغسطس 1955 وأحداث الأحد الدامي في ديسمبر 1964 حيث ثار الجنوبيون في الخرطوم وخرجوا يقتلون ويحطمون ويحرقون لمجرد أن وزير الداخلية كليمنت أمبورو تأخرت طائرته القادمة إلى الخرطوم عن موعدها فظنوا أن الشماليين (المندكورو) قتلوه .. بعد ساعات من استباحة الجنوبيين للخرطوم ، وكان عددهم وقتها قليلاً بالمقارنة مع أعدادهم بعد ذلك ، عاد الهدوء إلى العاصمة بعد أن استعاد المواطنون الشماليون الهدوء وردوا المعتدين على أعقابهم .
ثم أحداث الإثنين الأسود التي اندلعت لنفس الأسباب بعد توقيع نيفاشا وتنصيب قرنق نائباً أول لرئيس الجمهورية ثم مصرعه بعد 21 يوماً من تنصيبه في حادث الطائرة الشهير في نهاية يوليو 2005 ..ما أن انتشر خبر هلاك قرنق حتى هاج الجنوبيون وماجوا بعد أن حركتهم الحركة الشعبية التي كانت تمني نفسها بإقامة مشروعها لحكم السودان (مشروع السودان الجديد) فانتشرت الإشاعة أن طائرة قرنق قد اسقطت بواسطة السلطات السودانية ..تحرك الحقد الجنوبي واستبيحت الخرطوم قتلاً للناس في الشوارع وإحراقاً للمنشآت بالرغم من أن الشمال والشماليين كانوا أكثر براءة من الذئب الذي اتهم زورا بقتل يوسف فقد كان قرنق قادماً من كمبالا بطائرة يوغندية يقودها طيارون أجانب وليس سودانيين ولم تسقط الطائرة في أرض الشمال إنما في الجنوب ورغم ذلك تحرك ذلك الحقد المركوز في نفوس أولئك الوحوش والذي لا يخف أو يتغير حتى لو تغيرت مواقع النجوم.
خيط واحد يربط بين كل تلك الأحداث التي تحركها مشاعر الكراهية والتربص وسوء الظن بدءا من تمرد توريت في عام 1955 قبل استقلال السودان وأحداث الأحد الدامي بعد حوالي 15 عاماً من أحداث توريت ثم أحداث الإثنين الأسود بعد 40 عاماً من الأحد الدامي ثم أخيراً أحداث خور الورل التي روعت ولاية النيل الأبيض قبل ايام قليلة.. كل تلك الموجات العاتية من الكراهية التي لطخت العلاقة المازومة بين الجنوب والشمال انطلقت من سوء الظن الذي لا يرى في الإنسان الشمالي إلا شيطاناً مريداً حتى وهو يمد إليه طوق النجاة وشريان الحياة من الموت الذي لا يزال يحصد أرواح الجنوبيين في بلادهم المنكوبة والذين تجردوا من كل قيم الوفاء التي تتحلى بها حتى الوحوش الضارية.. خيط واحد يثبت أن جنوبي توريت 1955 لا يختلف عن جنوبي خور الورل 2017 فالقوم هم القوم.
على أن الدرس الجديد الذي ينبغي لجميع السودانيين أن يعوه جيداً من أحداث خور الورل أن العدوان الأخير يحدث من أجانب وليس من مواطنين كما كان هو الحال في الأحداث السابقة التي انفجرت قبل الانفصال الأمر الذي يبيّن أن الجنوب هو ذات الجنوب المعادي المبغض الكاره للشمال سواء بعد أو قبل الانفصال وسواء كان الجنوبي مواطناً سودانياً أو لاجئاً أجنبيا وأنه لا فائدة من انتظار تغيير في تلك المشاعر المبغضة.
ذلك ما يدعوني لاستعجال إنفاذ قرار ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض بإخراج الجنوبيين إلى معسكرات تكون قريبة من بلادهم فما حدث في خور الورل ينبغي أن يكون بمثابة النذير مما يمكن أن يفعل هؤلاء الذين يشكّلون خطراً على أمن العاصمة بل وعلى أمن السودان وما أحداث الإثنين الأسود عنا ببعيد.


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 13 اغسطس 2017

اخبار و بيانات

  • المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً مبادرة الشفافية السودانية تسلل الفساد الي كرة القدم
  • جمعية الأخوة القطرية السودانية تكرم وزير العدل إدريس إبراهيم جميل
  • مؤسسة ابن رشد للفكر الحر في المانيا تنعى وفاة الناشطة السياسية السودانية فاطمة أحمد إبراهيم
  • المركز السّوداني لحقوق الإنسان.. ينعي أم النضال ومعلمة النساء والرجال فاطنة بت أحمدالنضيف توبا
  • رسالة من علماء اليمن إلى علماء السودان
  • انشاء نيابة معلوماتية بجنوب دارفور لمكافحة الشائعات والتحريض
  • القوى السياسية تعدد مآثرهارحيل رائدة العمل النسوي فاطمة أحمد ابراهيم
  • الأعاصير والأمطار تقتلع أسقف عنابر الأطفال بمستشفى جبل أولياء
  • وفاة وإصابة اثنين من المعدنين الأجانب في البلاد
  • ضبط (15700) حبة ترامادول وعملات وأجهزة كهربائية مهربة
  • الحكومة تتوعد بترحيل لاجئي دولة جنوب السودان
  • أحزاب الوحدة تُشكِّل لجنة للدعم حركات دارفورية تستنفر قواعدها لحملة جمع السلاح
  • البشير يأمر بطائرة خاصة لنقل جثمان فاطمة أحمد إبراهيم من لندن
  • الطيب مصطفى : (الواتساب شغل الناس)
  • رئاسة الجمهورية تنعي فاطمة أحمد إبراهيم
  • الصرف علي بنود دعوية وخالفات مالية في ديوان الذكاة بالجزيرة
  • التحالف الديمقراطي بالولايات المتحدة ينعى المناضلة الأستاذة فاطمة أحمد ابراهيم
  • الجزيرة:عقودات تنموية بدون عطاءات وتعاقدات من الباطن
  • العدل والمساواة.. فالنكرم الراحلة فاطمة احمد ابراهيم بالوحدة على الاسس التي آمنت بها

    اراء و مقالات

  • من جريزلدا الطيب إلى فاطمة أحمد إبراهيم بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • مالك عرمان وبلقنة الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال!.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • وجهة الشبه مابين القومية النازية الفاشية الامريكية البيضاء ومثلث حمدي في السودان...!بقلم الصادق جا
  • فاطمة احمد احمد ابراهيم تجسد وعي ، و تسامح و عظمة الشعب السوداني !! بقلم ابوبكر القاضي
  • تحرير العقل الفلسطيني بقلم سميح خلف
  • لوحات إريترية (3): الساهو الأساوِرتة من مُصوع للقضارف
  • إلى عروسة السماء !! بقلم زهير السراج
  • رحلت فاطمة السمحة ! ومازال في وطننا (الغول) !! بقلم بثينة تروس
  • أكذوبة تخفيض التعويضات !! بقلم زهير السراج
  • انتم كذابين لذلك نثق في الحلو 2-2 بقلم عاطف نواي
  • لماذا لا تُلغى عطلة الجمعة ؟! بقلم زهير السراج
  • فاطمة احمد ابراهيم ايقونة نضال المراة السودانية بقلم حسين الزبير
  • أيام مع فاطمة احمد ابراهيم .. وعزاء لعموم النساء ولتراب الوطن بقلم عواطف عبداللطيف
  • أسماك سندس ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • (رِهاب العِطر)..! بقلم عبد الله الشيخ
  • مهمات ينبغي للحاج إدراكها قبل سفره للحج بقلم د. عارف الركابي
  • جمع السلاح ..(1) بقلم الصادق الرزيقي
  • رفع العقوبات في خطر..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • (نطيط) بفن !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين قضية الشرطي والدعوة إلى الفوضى!!! بقلم الطيب مصطفى
  • التعديل المطلوب على سلطة الإعتقال في قانون الأمن بقلم نبيل أديب عبدالله
  • يتيم العمة بقلم حسن العاصي كاتب وصحفي فلسطيني مقيم في الدانمرك
  • تزوير التاريخ لمن غنت مهيرة ؟ بقلم محمد آدم فاشر 3-5
  • لو لحقنا شليل الشالوا التمساح الدولة غير مهتمة لأنها ليست جمعية خيرية (3) بقلم كنان محمد الحسين
  • ليلة هروب محافظ البصرة الاسترالي بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • الدوافع المبرارت للمطالبة بحق تقرير المصير لإقليمي النيل الأزرق وجبال النوبة بقلم محمود جودات
  • اللهم فأشهد .. !! - بقلم هيثم الفضل
  • تيارات الفكر و أثرها علي مشروع النهضة في السودان 2 – 6 الحزب الشيوعي السوداني و دوره في النهضة

    المنبر العام

  • التسجيل الآن مفتوح في كتيبة اللواء اسفير أحمد محمد (بوست منبثق)
  • بداية موفقة للمحترف السوداني محمد سعيد الضو في أولى مباريات فريقه احد في الدوري السعودي. فيديو+صور
  • زعيم عصابة الوطاويط ... الذي صار "شيخا"
  • اللوحات الاعلانية خطر يهدد المواطنين ....
  • رحل عمدتنا البعدل المايل
  • مجموعة دال : إفتتاح أول مصنع لتجفيف الألبان وأكبر مصنع لتجفيف الصمغ العربي بالبلاد
  • عندما يغتصب الرجل زوجته
  • تنبيه هام
  • ..يا ام احمد السيدة فاطمة احمد ابراهيم
  • رحبوا معى..باحد قامات الحصاحيصا الاستاذ عبد الوهاب احمد صالح
  • أيا فاطم مهلاً ... تلويحاتُ الحنينِ ... القاتِلُ والقتيلُ
  • خط سير موكب تشييع المناضلة فاطمة أحمد ابراهيم ...
  • مستشفي القمبرات والاهمال القاتل......!!!!
  • فاطنه السمحه
  • فاطمة السمحة لا يشرفها تكريم وتشيع القتلة يا هؤلاء
  • نحن ما عندنا معارضة
  • لا قربك يفرحني، لا بعدك يريحني... خواطر من الوطن
  • فاطمة أحمد ابراهيم كانت تقود ربات المنازل السودانيات ليهتفن ضد الامبريالية!
  • فاطمة والبشير والعفوية السودانية
  • السودان يتلقى دعوة للمشاركة في مناورات مصرية-أمريكية
  • مدير الأخبار بالتلفزيون يطلق منصة إخبارية
  • ورحلت المناضلة فاطمة
  • ضو فاطنه
  • هل لازالت إدارة الري بمشروع الجزيره تستثمر في الكمائن ؟!!!
  • إلي جنات الخلد المناضلة فاطمة أحمد إبراهيم
  • سكتيها القالت احييي!.. فاطمة.. يتكرمون بنقل جثمانها لوطن شردوها منه بحياتها!
  • الرئاسة تنعي.... وتشييع رسمي
  • أرحكم نجاهد نقبض الأمريكيات سبايا يعصروا لينا ضهرنا وإذا طقتك فلسة تبيع ليك عبين تسترزق
  • فلنُعــزي عضــوة المنبر سلمى الشيخ سلامة في وفاة خالتها المناضلة فاطمة احمد ابراهيم
  • فاطمة احمد ابراهيم شمعة نضال ،،
  • سيرة كفاح المناضلة فاطمة احمد ابراهيم ..
  • أرقدى بسلام أيتها الشامخة.....
  • هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستثناءا) ... فقد رحلت فاطمة ... أعظمنا

    Latest News

  • Sudan, U.S. discuss resumption of military cooperation
  • US AFRICOM Deputy Commander in Sudanese capital
  • First batch of regional troops arrive in South Sudan
  • Cholera still a scourge in Sudan
  • The US Treasury Lift Ban on Amount of Money Belongs to Sudanese Embassy in Seoul
  • Aid vehicle hijacked in North Darfur capital in front of Sudan’s V-P’
  • Sudan and Jordan to hold Joint Talks Tomorrow
  • Anger over spoiled grain in Sudan’s El Gedaref
  • Joint Chief of Staff meets Deputy Commander-in-Chief of AFRICOM
  • Sudan V-P in Darfur for arms, vehicle collection campaign
  • Arrangements for Sinnar Islamic Capital, Hosting of 10 th Conference of Culture Ministers of Islami
  • Darfur movements cannot be disarmed: Minni Minawi
  • Plans for Early Production from Oil Exploration of Al- Rawat Field
  • Al Mahdi case: ICC Trial Chamber VIII to deliver reparations order on 17 August 2017
  • Unamid appoints new head, coordinates exit strategy
  • Deputy Chief of Staff Informed on Preparations of Sudanese Civilian Component for Participation in
  • Civil society supports Port Sudan workers
  • Aboud Jaber: Citizen Security is Red line
  • Part of Sudan’s gold revenues to be allocated to states
  • Speaker to visit Kuwait on invitation by his counterpart
  • Cholera spreads in northern Sudan
  • Al-Baher Receives Invitation to participate in Africa Forum for 2017 in Sharm Al-Sheikh

  • Post: #2
    Title: Re: من ينتصر لحرائر السودان؟ بقلم الطيب مصطفى
    Author: منير محجوب
    Date: 08-14-2017, 05:21 PM

    كل محاولاتك البائسة العنصرية بتأليب مشاعر الكراهية ضد الجنوبيين , ستفشل لان الكراهية والحقد لن ينتصران أبدا ولن يجدا طريقهم الى نفوس الاسوياء ذوى القيم والأخلاق الإنسانية , حالك أصبح يرثى له.