*أي ما تنبأنا بحدوثه أمس...وحدث أمس.. *حدث بعد ساعات فقط من نشر كلمتنا عن تحالف يتخلَّق بسرعة رمال متحركة.. *يتخلق في رحم صحراء الجزيرة ذات هذا النوع من الرمال.. *وتوقعنا بلوغ هذا التحالف- الذي يتشكل- غاياته بأسرع من حركة دبلوماسيتنا.. *وبالفعل توالت بيانات قطع العلاقة مع قطر.. *قطعتها كلٌّ من السعودية والبحرين والإمارات واليمن...زائداً مصر.. *وتبع هذا القطع السياسي للعلاقات قطع اقتصادي... *وكل الذي تتنبأ به زاويتنا هذه- منذ أمد بعيد- يقع...عاجلاً أم آجلاً.. *ولا نقول ذلك تباهياً... وإنما لتأكيد حقيقة بسيطة.. *بسيطة ولكنها مهمة لكل محلل يريد أن يكون سابقاً للأحداث...لا (تابعاً) لها.. *وهي النظر إلى المعطيات من زاوية حيادٍ صارم وبارد.. *بمعنى التجرد من كل ثياب انتماءات التحزب السياسي...والمذهبي... والفكري.. *بل وحتى الرياضي.....رغم غلبة هوس الانتماء.. *وعندما استغنى المريخ عن عاشور- وتمسك بنمر وضفر وجعفر- توقعت الهزائم.. *وقلت أن على أهل المريخ التهيؤ لفضائح في بطولة الأندية.. *فمن الغباء التخلي عن اللاعبين الأذكياء.... والإبقاء على الأغبياء.. *ومن قبل تخلى المريخ عن مدافع ذكي...هو ليما.. *تخلى عن مدافع برازيلي يجيد استخلاص الكرة بسهولة استخلاص شعرة من العجين.. *والآن تخلى عن لاعب وسط كان يغطي سوءات الدفاع.. *فأيما تحليل- إذاً- يكون محض ثرثرة جوفاء إن افتقر إلى الحياد الكامل.. *سيما في مجال السياسة...حيث كثرة المحللين.. *كثرة مع فشل في التجرد من ثياب الانتماء...إلى مستوى ورقة التوت.. *ومن ثم فإن التحليلات- من تلقائهم- تضحى مجرد تمنيات.. *وهيكل رغم صخبه الإعلامي- كمحلل سياسي- كان مجرد صحفي ثرثار.. *فلم يسبق له أن تنبأ بشيء وحدث على أرض الواقع.. *بينما غريمه أنيس منصور كان قليل الخوض في أوحال السياسة لأسباب تخصه.. *ولكن متى ما تنبأ فيها بشيء.. حدث بالضبط.. *وفي مستهل هذه الألفية تنبأ بما سُمي عند وقوعه (ثورات الربيع العربي).. *وتنبأ بقلاقل في سوريا والعراق تؤدي إلى تفتيتهما.. *وتنبأ بانفصال جنوب السودان عن شماله...وتعرُّض السعودية إلى أحداث تهزها.. *وكل هذه التوقعات صدقت - حتى الآن- عدا الخاصة بالمملكة.. *وقلنا في كلمة الأمس أن حكومتنا قد تواجه موقفاً عصيباً جراء هذه التحالف.. *فهي إما أن (تتحرفن)...فتلعب بالبيضة والحجر.. *أو أن تضحي بتحالف هو (ضدٌّ) لهذا التحالف السعودي.. المصري.. الأمريكي.. *ومن قبل دفعت ثمن تحالفات خاطئة، من صدام...إلى إيران.. *والكرة الآن في ملعبها، لتلعبها (صاح) هذه المرة...وسريعاً جداً.. *أو أن تتباطأ مثل (رمضان عجب !!!). assayha