درجات الدكتوراه الوهمية في السودان بقلم د.آمل الكردفاني

درجات الدكتوراه الوهمية في السودان بقلم د.آمل الكردفاني


05-11-2017, 03:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1494511789&rn=2


Post: #1
Title: درجات الدكتوراه الوهمية في السودان بقلم د.آمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 05-11-2017, 03:09 PM
Parent: #0

03:09 PM May, 11 2017

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





في إحدى الصحف قرأت عمودا لأحد الصحفيين مضمونه عكس لي اتهامات متبادلة بينه وبين شخص آخر ، الشخص الآخر اتهمه بأنه غير حاصل على درجة الدكتوراه وانه يفترب ذلك، فكتب هذا ردا طويلا في عموده يؤكد أن الحسد والحقد قد انتشر في البلاد حتى يتم القاء الاتهامات جزافا ..
كان الرد إلى هنا لا يحمل شيئا..لكنه قال جملة استوقفتني ؛ قال بأنه وتأكيدا لأنه حاصل على درجة الدكتوراه سيتحدى خصمه في مناظرة باللغة الانجليزية ، وانتهى المقال بهذا الرد الذي لخصته.
في الواقع أثبت هذا الرد بما لا يدع مجالا للشك ان هذا الشخص لا علاقة له بالدكتوراه لا من قريب ولا من بعيد ، وهذا ليس ذكاءا مني ، فأي باحث علمي في الماجستير أو الدكتوراه سيكتشف ذلك بسهولة من خلال هذا الرد . فالصحفي قد خلط أشياء بأشياء .. وكان يجهل أشياء جوهرية يتوقف عليها منح هذه الدرجة العلمية الرفيعة ، فبثلاث او اربع اسئلة يمكنك ان تكتشف اذا ما كان الشخص الذي أمامك يحمل درجة الدكتوراه ام لا .... لا أكثر ولا أقل..
لقد خلط السيد الصحفي بين اللغة الانجليزية وبين الدكتوراه ، وفي الواقع فمعرفة اللغة الانجليزية لا تعني بالضرورة ان الشخص حاصل على الدكتوراه.. كان قرب عملي السابق شخص متسول وكان يتقن اللغة الانجليزية . في الواقع لم يكن يتسول الا بالانجليزية ، وربما كانت معرفته باللغة الانجليزية سببا في ردم شعوره بالنقص وتقليل مأساته إذ تمنحه شعورا بقيمة ما حتى ولو كانت متوهمة.. أيضا فاثبات حصول الشخص على الدكتوراه لا يتم بالمناظرات.. فالمناظرات ليست دليلا على الحصول على درجة الدكتوراه ، فالسياسيون يتناظرون في الانتخابات ..وعبر هذه المناظرات السياسية يعرف الشعب المرشح الأفضل لانتخابه ، ولكن ما علاقة المناظرة بدرجة الدكتوراه؟؟؟ لا علاقة .
في التلفزيون ، انتقلت الكاميرا إلى الصين وتجولت بين الجالية السودانية في الصين ، كنت ووالدي نشاهد اللقاءات الشيقة مع السودانيين في الصين ، ومن ضمن هذه اللقاءات الشيقة ، لقاء تم مع رجل اربعيني ، كثير التجشوء ، ويتنطع في كلامه تنطعا لا يتنطعه اينشتاين ، سألته المذيعة عن سبب وجوده في الصين فأجاب : أنا اقوم بعمل بحث دكتوراه عنوانه العلاقات الصينية السودانية السياسية والاقتصادية والاجتماعية عبر التاريخ وأثرها على تطور مستقبل هذه العلاقة بين البلدين.. هنا ضحكنا انا ووالدي بصوت واحد ، بالتأكيد أي شخص لا علاقة له بالدكتوراه وضوابط منهج البحث العلمي سيصدق هراء ذلك الرجل ، فببساطة هناك ضوابط لأي عنوان يتخيره الطالب لبحث الدكتوراه.. فالعناوين ليست مطلقة أمام رغبة الباحث على عواهنها ، بل هناك شروط يجب أن تتوفر فيها ، كالإجمال والتحديد الدقيق ، فهذا الشخص حينما اجترح هذا العنوان المثير من أم خياله غير الخصب وقع في خطأ منهجي وهو أنه لا يمكن أن تدرس موضوعا لا حدود له بهذا الشكل ، إن عملية اختيار العنوان قد تستغرق من الباحث شهورا حتى تقبل بها الآدارة المختصة في المؤسسة التعليمية التي ينتمي اليها الباحث ، ناهيك عن أن قبول المشرف لخطة البحث هو أيضا قد يستغرق شهورا من الشطب والتعديل والإضافة.
إن معرفة شخص يحمل درجة الدكتوراه ام لا عملية أسهل من ذلك بكثير فهي لا تحتاج لكل هذه التحديات ، لا تحتاج لمناظرة أبدا ، إنها بسهولة ثلاث أو اربع اسئلة تحدد مدى حقيقتها . فالسؤال الأول الذي يطرح هو ببساطة من اي مؤسسة علمية حصلت على هذه الدكتوراه. والسؤال الثاني ، ماهو عنوان البحث ، والسؤال الثالث ، من كان مشرفا على البحث ، والسوال الرابع ما منهج البحث الذي اتبعته .. هذه الاسئلة الأربعة فقط ينتهي بها النقاش ويمكن أن نضيف اليها تاريخ المناقشة ، إذن ، فذلك الصحفي لم يكن في حاجة سوى للإجابة على هذه الأسئلة الأربعة بدلا عن مقال طويل مليء بالتحديات والخرافات والتهويمات.
للأسف باتت عملية ادعاء الحصول على الدكتوراه في السودان منتشرة انتشار النار في الهشيم ، وخاصة لدى السياسيين ورجال الشأن العام . بل أن كلمة بروفيسور صارت تطلق على كل من هب ودب ، ورغم كل هذا الكم الكبير من حملة الدكتوراه حقيقة أو توهما ، ورغم هذا الكم الكبير من البروفيسورات حقيقة أو توهما ، فإن الانتاج العلمي ضعيف جدا جدا بالمقارنة بعدد حملة الدكتوراه ، المكتبات العلمية تكاد تكون خالية ، كثير من طلبة الطب كانوا يطلبون مني ان أرسل لهم كتبا معينة من مصر ، فالكتاب العلمي يمر بمرحلة مأساوية في هذا البلد ، ناهيك عن ضعف الأبحاث العلمية ، وتهافتها، وفي كثير من الأحيان عدم اتباعها لقواعد منهج البحث ورغم ذلك قبولها من المشرفين. طبعا المناخ البحثي العلمي مناخ سيء جدا في السودان ، وهناك توهان كبير من الدولة في هذا الشأن ، فهناك وزارة خاصة بالبحث العلمي ، ولكن في الواقع أنا لا ءعرف ما هو عمل هذه الوزارة ، إذا كان عدد المجلات العلمية المحكمة في فروع العلوم المختلفة بهذه القلة والضعف ، إن أغلب الاجتهادات هي اجتهادات فردية جدا ، ويصرف عليها الباحث من جيبه الخاص ، فدعم البحث العلمي لا يتم بانشاء الوزارات بل بتوفير المناخ البحثي الصحي من مكتبات ومعامل واجهزة وخلافه ..وأنا لكي اكون أكثر دقة اتحدث عن علم القانون على وجه التحديد ، فالمكتبات القانونية ضعيفة جدا ، وحركة الترجمة القانونية تكاد تكون منعدمة ، ناهيك عن ارتفاع تكاليف الطباعة ، وضعف دور النشر .




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 11 مايو 2017

اخبار و بيانات

  • شركة نمران السعودية : ظروف الاستثمار في السودان مواتية و مجدية
  • قوات مصرية تُطلق النار على معدِّنين داخل الحدود السودانية
  • (155) مليون دولار لإنشاء شبكة قطارات الخرطوم
  • الدفاع :الطيران المدني ضعيف وسودانير تعمل بالخسارة
  • دعم قطري لمرضى الأذن وزراعة القوقعة بالسودان
  • احتجاجاً على منعهم من دخول القصر الجمهوري مسؤولان باتحاد الصحفيين يجمدان عضويتهما
  • أكبر برنامج إعلامي مشترك بين السودان والإمارات
  • قيادي برلماني: منصب نائب رئيس وزراء لا يوجد في الدستور
  • ندوة للجالية السودانية بلندن عن الانتخابات البريطانية
  • كاركاتير اليوم الموافق 11 مايو 2017 للفنان الباقر موسى عن تقسيم كيكة السلطة فى السودان
  • بعثة مشتركة بين الأمم المتحدة وحكومة السودان تزور موقع سورتوني للنازحين بولاية شمال دارفور
  • الإمام الصادق المهدي يرسل برسالة تهنئة للرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون بمناسبة توليه المنصب

    اراء و مقالات

  • حتى يقبلوا (الدّمج) وهم صاغرون! بقلم عبد الله الشيخ
  • ويتجدد مسلسل مريم ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • ثلاثي الأضواء !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • القاهرة ودعم دولة الجنوب بقلم الطيب مصطفى
  • عندما يعزف احمد بلال لحن الخروج!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • التضامن مع الأسرى تضامنٌ مع فلسطين الحرية والكرامة 18 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • وشهد شاهد من اهلها بقلم نورالدين مدني
  • سيد نايلاي عين على القضايا الطبقية وآخرى على الإضطهاد القومي الثبات بضاعة لا تشترى بقلم ياسر عرمان
  • مهما يكُن فهو خيال مآته ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل
  • حوار الوثبة وإلتئام شمل الإسلاميين إنه موسم تغيير الافعي لجلدها بقلم عبدالله مُرسال
  • جبنة حلايب ، والنوم في العسل بقلم كنان محمد الحسين
  • النسى قديمه تاه بقلم د.أنور شمبال
  • كيف تفكر حماس على لسان الدكتور محمود الزهار معدل بقلم سميح خلف
  • حياة الأسرى أهم من الانتخابات المحلية بقلم د. فايز أبو شمالة

    المنبر العام

  • ما بين الكفروالإيمان والعلم والخرافة ..
  • تعديل قانون قوات الدفاع الشعبي بجعل كل طالب يقتل بتسوية استحقاقاته برتبة نقيب
  • مؤتمر صحفى للفريق بكرى حسن صالح لاعلان تشكيلة حكومة الوفاق الوطنى ....
  • الكوليرا والاسهال المائي ,, خبرهم ايه يا مناضلين
  • مصرع وإصابة 30 في تجدد القتال بين (الهبانية) و (السلامات) جنوب دارفور .
  • الاخطاء القضائية مقابل الاخطاء الطبية
  • رجُلٌ بِلا حواسَّ
  • كيف ستتصرف الحكومة إزاء هذه القضية؟؟ قضية الشاب محمد صالح الدسوقي
  • المسكوت عنه في.. العلاقات السودانية المصرية (4)..النظرة الإستعلائية هى آفة العلاقة
  • جبنة الدويم ألذ طعم وصحية وفساد الاطعمة خلطها بحثاعن الكم لا الطعم
  • سيد نايلاي عين على القضايا الطبقية وآخرى على الإضطهاد القومي الثبات بضاعة لا تشترى
  • البرلماني السوداني يلغي رسوم “دمغة الجريح” سريان لربع قرن
  • انبهلت....سيدي الرئيس يشارك في قمة مجلس التعاون الخليجي...
  • كمال عمر يقول ان الترابي جاءه فى المنام ومعه الرسول (ص) و مسح على رأسه فشفى..
  • بلة الغائب نمرة إتنين-كمال عمر : الترابي جاءني في المنام ومعه الرسول "صلى الله عليه وسلم" ومسح على
  • حملة تضامن مع محمد صالح الدسوقي ( البارون) الذي يواجه عقوبة الردة
  • القائد ياسر عرمان يكتب عن رحيل المناضل سيّد نيلاي
  • الرئيس البشير: يوجه بتوفير السكن لاساتذة الجامعات ورعاية التعليم التقني، والتجويد...؟

  • Post: #2
    Title: Re: درجات الدكتوراه الوهمية في السودان بقلم د
    Author: ام مهاب
    Date: 05-13-2017, 11:46 AM
    Parent: #1

    فعلا... اصبتي فيما كتبتي ... ووصفتي.. البيئه التعليميه والبحثيه ضحله للغايه
    للاسف حتي في المراكز المفروض بحثيه مثل المركز القومي للسرطان..
    خاوي علي عروشه.. لانو لا الدوله ولا الوزارة تولي اهتمام للبحث العلمي
    احكي ليك نكبه (نكبه عديل) اثناء الماجستير في جامعه عريقه جدا وصاحبة ماضي تليد
    تقني المعمل بقول تدفعو لي ميه جنيه خمسين lab bench.. وخمسين حقتي.. واسطوانة الغاز
    نملاها نحن شان نشغل بيها ال flame .. والمضحك مرة احتجت ل خمسه جرام جلوكوز
    التقني قالت لي بديك ليها بس جيبي بدلها سكر من البقاله.. مع العلم الطالب بدفع رسوم اشراف ورسوم عملي
    وحق ارضية المعمل وللتقني مع انو م بعمل اي حاجه بس بتدفع ليه حسب العرف.. وبتشتري حاجات كلها من A to Z
    حدي الكبريت البتوع بيها ال flame.. دا غير رسوم خلو طرف من المصروفات الدراسيه ورسوم استلام شهادة

    بالاضافه لمعاناة كتييييرة.. شان كدا طالب الدراسات العليا م بقدر يبدع او ينشر اوراق علميه.. لانو بكون عامل زي السايق حافله
    م حقتو في شارع مدني الخرطوم ... الجلابي (المشرف) داير حقو نقدا ودا البهمو اكتر من جوهر ومضمون البحث غير اي مطب بتدفع فيه...
    ام مُهاب..

    Post: #3
    Title: Re: درجات الدكتوراه الوهمية في السودان بقلم د
    Author: ام مهاب
    Date: 05-13-2017, 11:59 AM
    Parent: #1

    اصبتي فيما كتبتي ..
    البيئه البحثيه والتعليميه ضحله للغايه .. شان كدا طالب الدراسات العليا
    م بقدر يبدع او ينشر ورقه وبكتفي بشغل touch .. والمشرف بعول ع رسوم الاشراف اكتر من مضمون وجوهر البحث..
    البتعب فيه الطالب من الشغل العملي ويدفع لتقني المعمل ومصروفات دراسيه ورسوم اشراف
    وlab bench.. وبشتري اي حاجه (صدقا اي حاجه صغيرة ولا كبيرة غاليه ولا رخيصه) حتي ممكن يرسل عينات لزول بعرفو برا يحللها
    لصعوبتها وتعقيداتها ف السودان ممكن الجهاز يكون ف الجامعه الشغال فيها بس التقني انت م داخل ليه مزاجو
    ولا البروف المشرف عليك عندو سوء تفاهم مع التقني والضحيه الطالب.. للاسف حتي سوء التفاهم بين المشرفين
    بصفوها عن طريق الطلبه بعرف حالات ممكن يدي طالب F شان تابع للمشرف الفلاني..

    Post: #4
    Title: Re: درجات الدكتوراه الوهمية في السودان بقلم د
    Author: د.آمل الكردفاني
    Date: 05-13-2017, 06:13 PM
    Parent: #3

    حاجة عجيبة..انا طبعا لأن الأبحاث في العلوم الطبيعية ليست تخصصي لم اتبحر في هذه النقطة ولم أكن أعلم أن حال الأبحاث فيها هو حال كارثة البحث القانوني وان كنت اتوقعها كذلك