بين الفاتح جبرا وقانون الطفل! بقلم الطيب مصطفى

بين الفاتح جبرا وقانون الطفل! بقلم الطيب مصطفى


05-09-2017, 02:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1494335973&rn=0


Post: #1
Title: بين الفاتح جبرا وقانون الطفل! بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 05-09-2017, 02:19 PM

02:19 PM May, 09 2017

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


الكاتب الظريف الفاتح جبرا كاد يفقد مرارته (انفقاعاً) وهو يحكي بسخريّته اللاذعة عن بعض الظواهر الغريبة التي أخذت تتسلل إلى حياتنا الاجتماعية، فقد روى فيما روى من بعض المظاهر السالبة في حفلات الأعراس واقعة غريبة انتشرت في فيديو تم تداوله في وسائط التواصل الاجتماعي تجاوز فيها العروسان الأدب وأتيا شيئاً إدَّا أمام الحضور جميعاً، ووصف جبرا الفعل بـ(قلة الأدب) و(عدم التربية) بل و(الانحطاط)، وقال واصفاً المشهد :
(بينما كان الحضور يستعد لاستقبال العروسين كالعادة ترجلا من العربة الفارهة واتجها لصالة الرقص وما إن توسَّطاها حتى أُطفئَت جميع الأنوار ما عدا دائرة ضوء سُلِّطت عليهما لتنقل تفاصيل ما يقومان به على الشاشات العملاقة التي تم وضعها في جميع الاتجاهات..
وتفاصيل ما قام به العروسان يمكن أن يوقعهما تحت إحدى مواد القانون الجنائي وهي مادة (الفعل الفاضح) .. طيب عملوا شنوووو؟ .. احتضن العريس عروسته (حضنة بت أمها) وهما يرقصان على أنغام الموسيقى الهادئة ثم طبع على (شفتيها) – (الوااااحدة دي) قبلة (كاملة الدسم) ! كافية (لو البلد فيها قانون) أن تجعلهما يبيتان ليلتهما في (الحراسة) !
مش كده وبس .. بعد (البوسة) التي على الهواء مباشرة إتجه العريس وعروسته إلى (تورتة الفرح) حيث أمسكا معاً بالسكين وقاما بتقطيعها (لحدت هنا ما في مشكلة)، لكن المشكلة أن العريس أخذ قطعة منها وضعها على فمه وجعل طرفها بارزاً ليطعمه لعروسته وسط دهشة واستياء المدعوين (في خشما عديييل كده!!).
انتهى كلام جبرا الذي تساءل في نهاية مرافعته بقوله: (ده كوووولو كوووم ...العروسة دي أبوها وين؟! والذي قال كذلك إن: (التعامل بحزم من الجميع يصبح ضرورة لازمة من أجل إيقاف مثل هذا العبث، وهذه الممارسات التي يعاقب عليها القانون) بالنظر إلى أنها (تضرب بقوة في أساس المجتمع الأخلاقي والسلوكي).
نحمد الله تعالى أن كثيرين من أهل النخوة والغيرة على أخلاقيات وسلوكيات مجتمعنا المحافظ أخذوا ينتفضون ويثورون غيرة وخوفاً من تزايد هذه الظواهر السالبة القادمة من تلقاء ثقافات وافدة لا تمتُّ إلى مجتمعنا السوداني بصِلِة.
هل تذكرون (حفرة الدخان) التي توسّطت شقة اتخذها شابان تزوجا بعضهما بعضاً - أحدهما مغنِّ - كان يرتدي ملابس نسائية خليعة عندما تمَّت مداهمتهما من قبل شرطة النظام العام؟!
هل تذكرون الفيديو الذي تم تداوله قبل أشهر لشاب جامعي معه فتاة كانت (تتمردغ) في حضنه وتقبله وتتضاحك معه في غنج تأباه الحرائر مع أزواجهن؟!
ما فرى كبدي أو كاد أن الصحف فاجأتنا بخبر تحويل تلك الفتاة إلى محكمة الطفل بحجة أنها لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرها، بالرغم من أن معظم الطلاب والطالبات يدخلون الجامعة في سن السابعة عشرة أو دونها وبالرغم من أن أمهاتنا تزوجن وأنجبن ولما يبلغن الخامسة عشرة أو السادسة عشرة وبالرغم من أن (الخواجيات) اللائي اتخذهن هؤلاء المتنكرون لثقافة وهوية مجتمعاتهم، مثلاً أعلى يقلّدونه ويتبعونه شبراً بشبر وذراعاً بذراع، يعاشرن (البوي فريند) معاشرة الأزواج بمجرد أن يبلغن المحيض ولا ينتظرن الثامنة عشرة التي اتخذها قانون الطفل سناً للوقوع تحت طائلة القانون الجنائي رغم أنف الشريعة التي بيعَت بثمن بخس بل بالمجان!
عومِلت تلك الفتاة اللعوب كطفلة استجابة لقانون سيداو الذي حلّ محِل شرعة الله تعالى ومنهاجه في دولة المشروع الحضاري ثم قام (المشوهون) من الصحافيين والكتاب الخارجين على قيم وهوية هذه البلاد بحملة قوية تدعم سيداو و(المواثيق الدولية لحقوق الإنسان) التي تبيح زواج المثليين بالرغم من زئير الآية القرآنية المزمجِرة بالتهديد والوعيد (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).
نحمد الله تعالى أن مجتمعنا لا يزال متماسكاً ومستمسكاً بخلقه القويم رغم أننا بتنا منطقة ضغط منخفض تهب عليها رياح التغريب القادمة عبر وسائط التواصل الاجتماعي والفضائيات الفاجرة ولذلك على الغيورين على قيم مجتمعنا التصدي لحملات التغريب تحصيناً لأطفالنا وشبابنا وشاباتنا من أن يستسلموا وينهاروا أمام ذلك الغزو الثقافي الكاسح المستقوي بدغدغة الغرائز والإثارة الجنسية.
ما من سبيل للمقاومة إلا بتضافر الجهود الرسمية والشعبية من خلال استنفار مختلف الوسائل أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر بما في ذلك منابر الجمعة والمناهج التعليمية والهيئة القومية للاتصالات وشرطة النظام العام المنوط بها زجر التافهين والتافهات المتجاوزين لقيم وأعراف وتقاليد المجتمع السوداني الكريم.
إنني لأطلب من السيد رئيس الجمهورية أن يصحِّح ذلك الخطأ الفادح الذي وقع في قانون الطفل، والذي أحدث خللاً كبيراً وكوّة ضخمة في جدار القانون الجنائي السوداني.

assayha


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 08 مايو 2017

اخبار و بيانات

  • كاركاتير اليوم الموافق 08 مايو 2017 للفنان الباقر موسى عن تقسيم كيكة السلطة فى السودان
  • الاتحاد الأوروبي يحتفل بالذكرى السنوية الستين لإنشائه في السودان
  • تصريح صحفي مهم من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي عن هدم الكنائس
  • بيان صحفي قوي الإجماع الوطني
  • الناجي عبد الله : كمال عمر ليس إسلاميا ولا يعرف أدبيات الحركة
  • الكشف عن تفاصيل ضبط حبوب مخدرة داخل شحنة سماعات بمطار الخرطوم
  • القاهرة ترفض أي اتفاق حول حلايب وشلاتين
  • القائم بالأعمال شكر الحكومة على تخليصه تسليم الرهينة الفرنسي لسفارة بلاده بالخرطوم
  • الحكومة تسلم رهينة فرنسي بعد تحريره من خاطفين بدارفور
  • وصل إلى بوابة المثلث والي البحر الأحمر: حلايب سودانية وستعود قريباً
  • استشاري نفسي: الوزير (المعفي) يحتاج للبكاء والابتعاد عن الشامتين!
  • لجنة برلمانية : أوضاع مزرية للسودانيين في مصر
  • المعدنين ينتقدون بطء تحركات الخارجية لاسترداد ممتلكاتهم
  • تأثر النشاط الاقتصادي بوادي حلفا سلباً تكدّس شاحنات مصرية بأرقين بعد فرض تأشيرة الدخول
  • السجن يهدد مزارعين بمشروع الجزيرة
  • وصل الجزائر للمشاركة في اجتماعات دول الجوارالليبي غندور: الحركات السودانية في ليبيا تُهدد الأمن ال

    اراء و مقالات

  • البقاء للاصلح! بقلم د.أنور شمبال
  • أبناء الورق والانترنت بقلم د. أحمد الخميسي. كاتب مصري
  • زنقة زنقة سمونا عبيد انحنا ما بنرد إلا بالسلاح و الحديد بقلم عبير المجمر سويكت
  • يوم الأرض :نعي اليم بقلم دالحاج حمد محمد خيرالحاج حمد
  • إنتخاب إيمانويل ماكرون والقضية السودانية بقلم عادل عبد العاطي
  • تشكيل الحكومة الجديدة على طريقة بص السيرة بقلم حسن احمد الحسن
  • كشكي، كشكي، وزارتي، وزارتي بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • إنقطاع الغاز سبب تأخير كيكة الحكومة بقلم عمرالشريف
  • الهلال أم الوطن؟! بقلم كمال الهِدي
  • إيران - صراع العقارب في مسخرة الإنتخابات في نظام ولاية الفقيه بقلم علي نريماني- كاتب ومحلل إيراني
  • الرئيس عباس بين ترامب وحماس بقلم فادي قدري أبو بكر
  • الدفع بالموبايل ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • ماذا هُناك..؟ بقلم عبد الله الشيخ
  • إطلاق النار في الاتجاه الخطأ ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • افعلها يا عطا!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين قذارة السياسة ونظافتها عند يوسف لبس بقلم الطيب مصطفى
  • عندما انقلبتم ألم تكونوا بشراً؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • حكومة حوار الطرشان حلم أم اوهام بقلم الطيب محمد جاده
  • نبوءة صدقت بقلم عثمان الطاهر المجمر طه
  • إضراب الأسرى مسؤولية دولية ورقابة أممية الحرية والكرامة 16 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • أنسنة الإجراءات! بقلم د.أنور شمبال
  • متناقضات مملكة محمد السادس !! بقلم محمد بوبكر
  • الساحة الخضراء تزدهي بالسر قدور ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • قصاصات ................(2)
  • وزارة التنمية البشرية بالخرطوم توقع عددا من الاتفاقيات بالقاهرة
  • هل احمد المعقور ذلك العربى هو جد الزغاوة أم الفور ؟؟
  • انتخابات الجالية السودانية بايرلندا ..2017
  • من هو إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي الجديد؟
  • للعلم كيف يتم تحويل القروش عبر الموبايل
  • النداء الأخير لمن يودون اللحاق بقطار الانقاذ....
  • الكوليرا تعم النيل الابيض وحكومة الظلم والفساد في انتظار الكعكة !!!
  • فضيحة.. سري للغاية !! - التيار
  • لعناية الدكتورة حرم شداد لسنا مدينين للمصريين بشيء!بقلم محمد عبد المنعم
  • زواج الصفقات .. رجال عالة على النساء -
  • عبد الحفيظ يفتي بشبهة ربا في تحويل الرصيد- !!!#
  • توقف الاستاذة سهير عبدالرحيم عن الكتابة بصحيفة “السوداني”
  • يا والي النيل الابيض: أتق الله في اهلنا وكن قدر مسئوليتك
  • ياساتر يا رب.. الكوليرا يعم النيل الابيض .. موت بالجملة
  • قال عثمان محمد الشريف محكم دولي- للسودان الحق في ترسيم حدوده
  • قوات نظامية مسنودة بالدعم السريع تشن هجوما واسعا علي قري جبل مرة غرب السودان
  • احتار انا احتار انا
  • (صرخةٌ لاجِئةٌ بِالغَابِ)
  • لقد خاب وخسر من وقف فى طريق الإنقاذ
  • سلسلة الأغبياء في حوش الخواء (الجالية بين نداءت السفهاء تترنح )
  • النظام التوافقي ... في ذات عبقريه =D :) .
  • إستيراد المصريين لللحوم البرازيلية واثارها السلبية فيديوهات
  • التراشق بين وزير الدفاع السعودي ووزير الدفاع الإيراني خطير
  • “لا توجد أزمة لاجئين تقلقني الآن أكثر من جنوب السودان.”
  • مجلة "شعراء ومسادير" ،، حياة البادية وإرثها الثقافي.
  • شاركت بورقة عن(الاثار العثمانية والميراث الثقافي في السودان) في مؤتمر بتركيا عن (الاسلام بافريقيا)
  • شباب (الاسلاميين) يعلنون الجهاد على صلاح غريبة
  • سمعة المغتربين "تهتز" !.
  • تعالوا كدى نتخيل السودان مقسم لى خمسة دول
  • وداعاً اللواء طبيب محمد سعيد الحسن تركاي ... الطبيب الإنسان
  • السعودية ترسل وفد للتأكد سلامة الاسماك المصرية
  • الدعم السريع فخر السودان: الشردة عيب وشينة - فيديو
  • هـــل يفعلهـــا المـــريخ .... ويســـجـل موقفـــاً للتاريــخ ؟
  • عبد الواحد يعترف بان تسجيل (سورة دارفور) بصوته
  • الشباب الأماراتي يعيش البهجة ... متصوع : رقصة شعبية تنتشر بكثافة ....!!!!
  • ألا يزال السودان جسرا بين العروبة والإفريقية؟ د. الشفيع خضر سعيد
  • اعادة الاخلاق
  • كعكة الحيكومة ان قصرت يتموها زلابية . خخخخخخخخخخ !
  • أمانة صاحب رقشة... 38 مليون جنيه عبارة عن رواتب معلمات قام بتسلميها للشرطة
  • دور العمل في تحوّل القرد إلى إنسان: المصدر منقول بشيء من التصرف من The Venus project
  • طوكر ترفض أستيعاب عشرات الطلاب بالمرحلة الثانوية لاغرب سبب
  • محمد بن زايد يزور مصابي القوات المسلحة السودانية و الإماراتية
  • روايات بوليسية
  • الأستاذ محمود محمد طه: موقع الفكرة الجمهورية في ثوب جديد: دعوة لإبداء ملاحظات
  • عريس الشجرة
  • نصيب السودان من مياة النيل قسمة ضِيزَى
  • "ليست كل القصة" ..اصدارة جديدة للصحافي والكاتب المبدع هاشم كرار **
  • صحي الدستور لا يسمح بتولي الرئاسة لمن هم دون الاربعين؟
  • "محمد ناصر" يرد علي السيسي لتدمير السودان ...!!
  • الهجرة الى الله !!!!
  • عييييييك ود الباوقة بقى هندى
  • السودان: أزمة بين وزارة العدل والنائب العام عقب إدانة وكيل نيابة بالسكر

  • Post: #2
    Title: Re: بين الفاتح جبرا وقانون الطفل! بقلم الطيب م
    Author: Omer Abdalla Omer
    Date: 05-09-2017, 02:24 PM
    Parent: #1

    والله كلنا شفنا هذه الصفاقة و نحن عايشيين في أمريكا ما شفنا الصفاقة دي " وسط تجمعات السودانيين".
    الملاحظة صحيحة جدا و طالما ما الأسرة قصرت أنا أعتقد أن المجتمع لهو دور و يقوم بعزل و إستهجان مثل هذا السخف الذي لا يراعي أبسط قيم مجتمع يتنفس الحشمة و الإحترام