هيئة هدم الوعي ..!! بقلم الطاهر ساتي

هيئة هدم الوعي ..!! بقلم الطاهر ساتي


04-05-2017, 02:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1491397822&rn=0


Post: #1
Title: هيئة هدم الوعي ..!! بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 04-05-2017, 02:10 PM

01:10 PM April, 05 2017

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



:: إن كان البعض يبني بصدق، والبعض الآخر يهدم بهمة وعزيمة، لن يبلغ بنيان الوعي يوماً تمامه في بلادنا.. ويبدو أن المسماة بهيئة علماء السودان من معاول (هدم الوعي)، ويجب حلها وتسريح شيوخها ليأكلوا من خشاش الأرض، ويكفي - عند اللزوم - مجمع الفقه الإسلامي .. وعلى سبيل مثال لهدم جهد الآخرين، تنشر هيئة علماء السودان بين الحين والآخر - وبغير وعي - في الصحف ثقافة زواج القاصرات، وكأن المجتمع السوداني ( ناقص بلاوي)..!!
:: قبل سنوات، عبر ندوة نالت حظاً وافراً من التغطية الإعلامية، قال الأمين العام لهيئة علماء السودان بالنص: (الإسلام لا يمنع زواج الصغيرة، وأنه مباح)، فضجت الصحف بما أسمتها بالفتوى.. ويومها قلت إن هذا الحديث غير مسؤول، ويجب ألا يصدر من رجل شارع، ناهيك أن يخاطب به أمين عام هيئة علماء السودان مجتمعاً كما المجتمع السوداني.. فالصغيرة - في مفاهيم مجتمعنا - هي التي لم تبلغ سن الرشد، وهي القاصرة حسب قانون الطفل.. وليس من الدين ومكارم الأخلاق نشر هذا الحديث الهادم لكل الجهود المبذولة لمكافحة هذه الظاهرة السالبة..!!
:: واليوم، وكأن ضجة ذاك العام لم يكف المجتمع تأثيراً سلبياً، يُبرر رئيس هيئة علماء السودان - بصحيفة الصيحة - فتوى زواج الصغيرات، ويؤكد عدم التزامهم بالقانون والمواثيق الدولية، وأن المقياس عندهم التكليف وليس سن (18 سنة)، وأنهم يفرقون ما بين البالغة والبالغة العاقلة والراشدة التي عليها أن تتزوج .. وهنا نسأل الهيئة، كيف يميًز ما بين البالغة والبالغة العاقلة؟ وهل كل أفراد المجتمع على قدر من الوعي بحيث يميزون ؟.. أما كان الأجدى للجميع بوضع السن - 18 سنة - معياراً للتمييز ما بين البالغة والبالغة العاقلة القادرة على أعباء الزواج؟
:: ثم، إن كان قانون الطفل في بلادنا يُعرّف الطفل بأنه ما دون الـ (18 سنة)، فكيف ولماذا تتجاوز فتاوى الهيئة وآراء شيوخها هذا القانون؟.. يا شيوخ الهيئة، يبدو أنكم تعيشون في كوكب غير الذي يعيش عليه المجتمع، ونفيدك أن زواج الطفلات - أو الصغيرات كما تسمونها- من أقدم التقاليد والعادات الاجتماعية السالبة والراسخة بأرياف السودان.. ورغم التعليم ووسائل الوعي، لا تزال نسبة زواج القاصرات في بلادنا (كما هي)، إن لم تزد .. وفي وضع كهذا، ليس من الحكمة أن تزيدوا ( النسبة) بمثل هذا الحديث..!!
:: وبجانب القانون، هناك وسائل تكافح بها المجتمعات زواج القاصرات.. وعلى سبيل المثال، أمريكي، بولاية تكساس، يتجول بسيارة قديمة مصطحباً طفلته ذات الخمسة عشر ربيعاً.. وساقهما القدر إلى محطة وقود يعمل فيها أحد الألمان.. العامل لم يكن مهذباً، خاطب والدها: (زوجها لي، فالألمان يحبونها صغيرة).. فرد عليه الكاوبوي بالرصاص وأراده قتيلاً.. ثم واصل مخرج الفيلم بخلق معارك طاحنة بين الأب والألمان في أمريكا، ثم نقل المعارك إلى ألمانيا.. وكالعهد بهم في أفلامهم، أنهى المخرج الأمريكي الفيلم بخروج الكاوبوي من ألمانيا منتصراً بواسطة فرق المارينز..!!
:: كل معارك الفيلم فقط لأن رجلاً اشتهى في لحظة طيش: ( الألمان يحبونها صغيرة).. وهناك وسائل أخرى - غير الدراما- لمكافحة زواج القاصرات في المجتمعات .. وما كان ذاك العمل إلا محض رسالة لتوعية مجتمعاتهم وتحريضها لمكافحة ظاهرة زواج القاصرات، مهما كانت الأسباب ومهما بلغت الخسائر في أوساط غير القاصرين والقاصرين، أو كما عكستها مجازر الفيلم.. أرياف السودان الغارقة في زواج القاصرات بحاجة إلى دراما وغناء وندوات ترتقي بالوعي العام، ولا جدوى لوسائل الوعي إن كانت هيئة علماء السودان تهدمها بـ (فتوى)..!!
:: ومن تقرير لصندوق الأمم المتحدة للسكان: "أكثر من 14 مليون فتاة، تحت سن الثامنة عشرة، يتزوجن سنوياً، وقد يرتفع العدد إلى 14 مليون فتاة ما بين العام (2021) والعام (2030)، ومع زيادة زيجات القاصرات ستزداد نسبة الوفيات بين الفتيات".. وبعد هذه المعلومة، يحذر الصندوق بالنص: (زواج القاصرات انتهاك للحقوق الأساسية للإنسان).. ولذلك، كان طبيعياً أن تعلن (185 دولة)، أن سن (18 سنة) هي السن القانونية للزواج، وما دون ذلك يعاقب ولي الأمر بالقانون..!!
:: ولكن هناك، بالعالم الثالث والأخير طبعاً، وبمثل هذه الفتاوى، لا تزال المجتمعات تنتهك حقوق الصغيرات بتحويلهن من المدارس إلى عالم العرائس.. ومن الخطأ أن تترك السلطات للمجتمعات غير الواعية حرية تحديد سن زواج فتياتها حسب أهواء أولياء أمورهن، حتى ولو كانت الفتاة دون الـ (15 سنة)، ناهيك عن السن القانونية (18 سنة).. وللأسف، السودان من الدول العاجزة عن حماية الطفولة والبراءة .. وكل هذا لأن المجتمع يسترق السمع لفتاوى من شاكلة ( الإسلام لا يمنع زواج الصغيرة، وأنه مباح)، و (الـ 18 سنة ما مقياس)!!
:: وعليه، فالأخطر - في قضية زواج القاصرات - هو استغلال الدين وتوظيفه لصالح هذه الجريمة.. ولا يزال البعض يردد- كالببغاء بلا وعي - مزاعم زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهي بنت التاسعة رغم أنف الروايات التي نفت هذا العمر.. فالإسلام ليس دين ضرر ولا ضرار يا شيوخ الهيئة، بل يأمرنا باستخدام العقل في إدارة أمور دنيانا، ودين الله الحنيف لا يبيح اغتصاب القاصرات تحت مسمى (زواج الصغيرات).. ولأن الأمهات مدارس الأجيال، فأن الصغيرات مكانهن قاعات التعليم وليست غرف النوم..!!
[email protected]




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 04 ابريل 2017

اخبار و بيانات

  • حـركة / جيـش تحرير السـودان الإدارة المدنية بالأراضي المحررة -جبل مرة- دارفور ملـحق تقـرير رقــم (5
  • مؤسسة ابن رشد للفكر الحر تفتح باب الترشـيح لجائزتها السنوية
  • السودان: اللجنة الدولية للصليب الأحمر ساعدت 253 من المحتجزين مطلقي السراح من قبل الحكومة
  • أبرز عناوين صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم الثلاثاء التاريخ : 04-04-2017 - 09:06:00 صباحاً
  • أقر بحدوث مشكلة في البنزين اليومين الماضيين وزير النفط: اسألوا وزارة المالية عن ارتفاع سعر الغاز
  • والي البحر الأحمر: إجراءات معقدة تُنفِّر السياح القادمين للبلاد
  • محمد عطا:الارتزاق والإرهاب والتطرف مثلث رعب بأفريقيا نائب الرئيس يتهم الحركات بالإرتزاق في ليبيا وج
  • نائب الرئيس يتهم منظمات بالتدخل في شؤون الدول
  • الشعبية تستهدف طائرة تجميع أوراق الشهادة السودانية نجاة رئيس تشريعي جنوب كردفان وإصابة نائبه في ه
  • والي النيل الأبيض يدعو المنظمات ووكالات الأمم المتحدة للوقوف بجانب لاجئي دولة الجنوب
  • الإعدام لقاتل رجل المباحث (بوب)
  • رأت أن مقياس التكليف للمرأة البلوغ وليس (18) سنة هيئة علماء السودان تتمسك بمعارضة سيداو
  • مناورات لقوات طواريء شرق أفريقيا (إيساف) بالبلاد
  • بكري:المشاورات مستمرة وتشكيل الحكومة الجديدة خلال أيام الرئاسة تؤكد عزمها على معالجة قضايا المتأثري
  • واشنطن تقر بتحسّن الأوضاع الأمنية في دارفور
  • الحكومة تفضّل الحلو في التفاوض عقار يُلغي قرارات "مجلس النوبة" ويتمسك بعرمان

    اراء و مقالات

  • أهداف إمبريالية! بقلم عبد الله الشيخ
  • أخطأ عمر وأصابت امرأة ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • إنه من عمر!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين الحسن الميرغني وميسي ومجلس شؤون الأحزاب! بقلم الطيب مصطفى
  • مثير للغاية لمعرفة المزيد عن خفايا النوبة و مطالبهم بقلم عبير المجمر سويكت
  • التناغم المجتمعي لتعزير السلام والتعايش بقلم نورالدين مدني
  • التنمية بالضرائب ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • اليوم وفي سفارتنا بالقاهرة ... التقى جيل البطولات بجيل التضحيات
  • ضـــــــلالات الفكـــــر الجمهـــوري الخطير علـى الإسـلام !!! كُتـب ومؤلفـات محمـود محمـد طـه !!!!
  • من هم الزملاء الذين تم ايقافهم من الكتابة فى المنبر او توقفوا من تلقاء انفسهم
  • مجلس الشيوخ الفرنسي يدعم رفع العقوبات الأمريكية كلياً عن السودان
  • السودان يعلن عن ترتيبات لإنشاء بنك سوداني ألماني في برلين
  • هذا ماقاله الخبير الأمريكي جونسون عن السودان
  • أدوية موجهة للمرضي داخل السودان
  • تكامل سوداني أثيوبي
  • خُدُوشٌ ناتِئةٌ
  • مصر تفوز بأربعة جوائز في مهرجان البقعة المسرحي بالسودان
  • أكاد لا أصدق .. أغرب شخصية في تاريخ السودان ؟
  • اِشتِباكُ الرّائِحةُ
  • واشنطن تؤيد مقترحا سودانيا لسحب البعثة الاممية من دارفور
  • زرزرة الموصلى في الدوحة
  • تحدي حقيقي أمام الخرطوم لسحب قوات يوناميد من دارفور
  • الأستاذ محمود محمد طه: أحتفال نادي الفلسفة / جامعة الخرطوم 23 أكتوبر 2017
  • المسرح القومى يقدم مسرحية ولدة خاسرة
  • المـــــــــوت الــزؤام
  • جلسة في الكونجرس حول رفع العقوبات عن السودان.. فيديو
  • هل مشروع الجزيرة والمناقل قومى او ولائى ؟ نحتاج اهل القانون و الاقتصاد للمشاركة ؟
  • شرطة الرياض توضح تفاصيل محاولة قتل سودانى(( فيديو))
  • يا جماعة الخير, وين صلاح جادات؟
  • مصر ترفض التوقيع علي تقرير سد النهضة ﻷن ملاحق الخرائط تبرز حلايب وشلاتين تابعة لجمهورية السودان الم
  • رحلة خرافية لطفل يتيم من مآسي حروب دارفور لإحتراف الفروسية في أوربا