معادلة الأمن والحرية (4) الفقيه القانوني ابراهيم الشيخ بقلم مصطفى عبد العزيز البطل

معادلة الأمن والحرية (4) الفقيه القانوني ابراهيم الشيخ بقلم مصطفى عبد العزيز البطل


03-30-2017, 06:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1490894324&rn=1


Post: #1
Title: معادلة الأمن والحرية (4) الفقيه القانوني ابراهيم الشيخ بقلم مصطفى عبد العزيز البطل
Author: مصطفى عبد العزيز البطل
Date: 03-30-2017, 06:18 PM
Parent: #0

05:18 PM March, 30 2017

سودانيز اون لاين
مصطفى عبد العزيز البطل-منسوتا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر

غربا باتجاه الشرق



مصطفى عبد العزيز البطل
mailto:[email protected]@msn.com


(1)
من أكبر مآخذي على الحبيب الأستاذ إبراهيم الشيخ، مرشح حزب المؤتمر السوداني المرتجى لرئاسة الجمهورية في العام 2020 بإذن الله، صفة التسرع في الحديث والكتابة، فهو في أتم الجاهزية للرد، في التو واللحظة، على أي قول أو فعل لا يروقه. ولكنك بمجرد أن تقف على ما يقوله أو يسطره يراعه لا تخطئك في مادته ظواهر اللهاث والتسرع وغياب التثبت المنهجي الذي لا يتحقق أصلا في الخطاب العام أو الخاص إلا بالتروي وإحسان قراءة ما يقوله الآخر والتمكّن من جوهر المادة موضع الجدل.

كذلك فإنك تلمح عند هذا الحبيب ضعف الحافظة وهزال المحصول في حقل القانون كما سنرى في حوارنا الماثل، فهو (يهرف بما لا يعرف)، ولكنه مع الهرف تستغرقه الحماسة فيصفق لنفسه، ولا يعدم من يصفق له من الأحباب المهروفين!

(2)
في مساهمته التي دفع بها إلى الساحات التواصلية، والتي افترعها بنداء (يا أيها البطل)، يحاجج صاحبي ويدفع ببطلان دفوعي بشأن ضوابط الاعتقال لدى جهاز الأمن والمخابرات، بل ويسخر مني ومنها مرّ السخرية. فأما حجته الأساس التي اتكأ عليها فهي رواية تقول إن منسوبي جهاز الأمن أرادوا ذات مرة اعتقال شخصين من أعضاء حزب المؤتمر السوداني كانا في حضرة آخرين، فاقتحم الجلاوزة المكان وألقوا القبض على العضوين، ثم ساقوا أيضا من كانوا حضورا في ذات المكان.

وهذه الرواية تصلح عنده حجة شمخاء داحضة تهزم زعمي بأن سلطة الأمر بالاعتقال لا يحوزها أي شخص بخلاف مدير جهاز الأمن والمخابرات ذاتاً. إذ بحسب الرجل فإنه يمتنع عقلاً أن يكون الجلاوزة الذين نفذوا ذلك (الاعتقال) قد حصلوا على تصديق مكتوب من مدير الجهاز بحق أشخاص أوجدهم حظهم المنكود في ذات المكان بمحض الصدفة!

(3)
كل من له معرفة عامة بالقانون ودراية متوسطة بأساليب عمل المنظومات الأمنية والشرطية يعلم أن التوقيف أو إلقاء القبض (Arrest) غير الاعتقال (Detention). والأخيرة في اللفظ الأجنبي تحمل معنى أو مضموناً مكانياً يتصل بوضع المتهم أو المشتبه فيه أو المتحفظ عليه في حيز مكاني محدد كالغرفة أو الزنزانة، فيكون بالتالي معتقلاً اعتقالا حسيا. أما الأول (Arrest) فهو عمل إجرائي يحمل فقط معنى إلقاء القبض، ويتم في أي مكان وأي زمان. فإذا داهمت الشرطة أو جلاوزة الأمن مكانا ما للاشتباه، جاز لها قانوناً توقيف من ترى توقيفهم، ونقلهم بمركباتها إلى مقار الشرطة أو الجهاز لأغراض التحري والتحقق. فإن رأت السلطة المخولة أنه ليس هناك ما يستدعي الاعتقال أطلقت المعنيين.

أما إذا توفرت الأسباب فإن ضابط الأمن المختص يقوم بتدوين توصيته ويرفعها للجهة الأعلى ملتمساً تصديق مدير الجهاز باعتقال الشخص أو الأشخاص. وعند صدور ذلك التصديق فقط، وليس في أي مرحلة قبله أو بعده، يتحقق (الاعتقال) بالمعنى القانوني ويودع المعتقل في المكان المخصص لاعتقال المتهمين والمشتبه فيهم.

(4)
غير أن الشيء الذي يبدو أن الحبيب إبراهيم الشيخ يجهله، وربما يسمع به مني للمرة الأولى هو أن أفراد جهاز الأمن والمخابرات يتمتعون بجميع صلاحيات الشرطة العادية، ويجوز لهم ممارسة السلطات الشرطية كاملة، بما في ذلك سلطات القبض والتفتيش عند الاشتباه، وذلك وفقاً لقانون الإجراءات الجنائية. أي أنه يجوز لفرد الأمن إلقاء القبض على أي مواطن بدون حاجة للحصول على أمر قبض، تماما كما هو الحال بالنسبة للشرطة. وذلك علماً بأن الجرائم ضد الدولة والجرائم ضد الأمن القومي تقع قانوناً ضمن تلك التي يجوز القبض فيها على أي مواطن بدون أمر قبض مسبق.

يستتبع ذلك بالضرورة أن الحجة التي دهمني بها الحبيب إبراهيم لا تقف على ساق ولا تصلح لشيء، إذ هي في الأصل ثمرة لجهل الرجل بمصطلحات القانون ومقتضياته وصلاحيات جهازي الأمن والشرطة.

وللحبيب إبراهيم دعاوى اخريات، ولنا دعاوانا. وسنأتي إليه وإليها بأمر الله. وكذلك صديقنا القيادي البعثي محمد ضياء الدين الذي نأخذ عليه أنه يلوم جهاز الأمن على رداءة طبيخ الرجلة الذي يقدمه للمعتقلين، ولكنه يتخاذل عن لوم ملهمه ومرشده وأبيه الروحي صدام حسين الذي اشتهر عنه أنه كان يضع المعتقلين السياسيين في أحواض من طبيخ حامض الكبريتيك ويلقي بما تبقى من عظامهم في نهر دجلة!
(5)
كاتب هذه الكلمات لا يمثل أي جهاز من أجهزة الدولة. ولكنه يحمد ربه على نعمة الشجاعة إذ يجهر بمعارضته لدعوات تجريد جهاز الأمن والمخابرات من سلطاته وفق منطلق ومنظور استراتيجي. ويهتف بوجه الغوغاء أن الإفراط في تكرار الخزعبلات والأساطير عن تراكم المعتقلين في الزنازين لن يجدي فتيلا.

في يومنا الماثل هذا لا يوجد معتقل سياسي واحد في السودان. أما الأستاذ الجامعي الذي تحول إلى أسطورة من كثرة ما نسج النساجون حوله من خزعبلات فهو ليس معتقلا سياسيا لأن الاتهامات الموجهة له من تخابر مع السفارات والجهات الأجنبية وتلقّى الأموال منها، وتزويدها بالمعلومات الماسة بالأمن القومي، ليست تهماً سياسية. ومن عجب أن الأستاذ نفسه سجل اعترافات قضائية وأقر بذنبه تجاه بعض الاتهامات فطعن المزايدين بقضيته طعنة نجلاء، وهو الآن بين يدي النيابة العامة تمهيدا لإحالته للقضاء. نسأل الله أن يخفف عنه بلواه وأن يرحمنا جميعا.

يا هؤلاء: استهدوا بالله وكفوا عن التهريج!

(نواصل)



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 30 مارس 2017

اخبار و بيانات

  • البشير يؤكد دعم السودان لحل الدولتين في فلسطين
  • محكمة وحدة الأسرة والطفل بالفاشر تقضي بالسجن عشر سنوات والغرامة 5 آلاف لمغتصب طفلة
  • الحكومة: تضارب في إعداد اللاجئين الجنوبيين بالسودان
  • التقى الملك سلمان ورئيس الصومال اتفاق بين البشير والسيسي على معالجة القضايا المشتركة
  • النيل الأبيض تطلب دعم المركز لمقابلة احتياجات لاجئي جنوب السودان
  • مجلس النوبة يتّجه لتسمية الفريق المفاوض مالك عقار يعجز عن تسوية أزمة الحركة الشعبية
  • السودان يشارك في فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي بدبي
  • الأمم المتحدة: (60) ألف لاجئ من الجنوب دخلوا السودان خلال ثلاثة أشهر
  • ميادة سوار الذهب: الحزب الليبرالي سيكون حارساً لمخرجات الحوار
  • القطاع السياسي للمؤتمر الوطني بولاية نهر النيل يتبنى قضايا متأثري الخيار المحلي بنهر النيل
  • السودان وبريطانيا يتفقان على تطوير العلاقات التجارية
  • أكد دعم السودان لحل الدولتين في فلسطين البشير: مستعدون لاستقبال المزيد من الاستثمارات العربية
  • بريطانيا تعرب عن تقديرها لدور السودان الإقليمي ودعمه للاجئين
  • بسبب عدم تضمين ملحق قوى المستقبل د. غازي رفض التوقيع على وثيقة الحوار في اللحظات الأخيرة
  • بيان من أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بدولة كندا
  • التحالف العربي من أجل السودان والكرامة يخطران المقرر الخاص لحقوق الإنسان بأوضاع المعتقلين
  • بيان من أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بمملكة السويد حول إستقالة القائد الحلو وقرارات مجل

    اراء و مقالات

  • الأناقة رمز الرجولة!!!! بقلم كنان محمد الحسين
  • صلح عبد الله بن أبي سرح (البقط) مع مملكة مريس بقلم أحمد الياس حسين
  • طار شمالاً!! بقلم الطاهر ساتي
  • نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام بقلم جميل عودة/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات
  • المَمَرُّ مشؤوم والسبب معلوم بقلم مصطفى منيغ
  • العراق ما بعد داعش: قراءة في السيناريوهات المحتملة بقلم د. احمد غالب الشلاه/مركز المستقبل للدراسات
  • بدون عنوان! بقلم عبد الله الشيخ
  • كونوا حكماء !! بقلم د. عارف الركابي
  • الباب يفوت حسبو..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • فبم تبشرون؟! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحلو وعرمان.. أو أحمد وحاج أحمد بقلم الطيب مصطفى
  • إسلام الغتغتة بقلم بابكر فيصل بابكر
  • كلهم كغثاء السيل لايبالي الشعب بهم !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • قمة العرب على بوابات القدس بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • حق تقرير المصير لشعب جبال النوبة ليس فرضا لغير الراغبين فيه بقلم محمود جودات
  • السودان بين أنحطاط الكيزان وفشل المعارضة بقلم الطيب محمد جاده
  • زُبيده بِت حاج آدم .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • أحمد منصور يعترف بأختراق تنظيم الاخوان العالمي ؟!#
  • الحسن الميرغني يخسر معركة الصلاحيات
  • صفية إسحاق ترسم لوحات السودنيات والحجاب بفرنسا
  • تقرير مصور من حولية الشريفة مريم الميرغنية 30 مارس 2017م...
  • الامتحان الأساسي للرئيس البشير وحكمه هو قدرته على فك الارتباط حقيقة مع الإسلاميين
  • هل تصدق تقسيم الحركة الشعبية الشمالية إلى قسمين ؟
  • أم دفسوا -بقلم سهير عبدالرحيم
  • سؤال للرجال فقط ؟ وحا اوريكم سبب السؤال لاحقآ . لو سمحتوا الصدق في الاجابة .
  • المجلس الصوفي بسنار يحتج على اتهامات داعية سعودي
  • (طه – نافع – الحاج آدم) .. على مشارف قلعة الوفاق
  • لست مؤهل أخلاقيا وسياسيا لانتقاد جماعتك يا دكتور الجميعابى
  • استفسار عن رسوم ترخيص العربات ونقل الملكية بالسودان
  • رمضان نمر: فصل عرمان ليس عنصرية
  • إقتراح بتغيير اسم المنبر....
  • الشعب السوداني احتل المرتبه الثانية في النزاهه الشخصية
  • يا صديقي معاوية عبيد لا فرق بين ميادة وعادل عبدالعاطي
  • اين العلم السوداني؟؟
  • محمد تروس ... يسقط في وحل الدنكشوتية....
  • الكتابة تحت تأثير الحب .
  • الغُمَّةُ العربية 2017 - مواقف محرجة ( السقوط ابرزها )
  • قاض فدرالي يمدد تعليق العمل بمرسوم الهجرة الأميركي
  • الزميل المنبرى زهير عثمان حمد .. سؤال من واقع المنبر .. !!
  • الحانةُ النّائِيةُ
  • عاااجل وحصرى لسودانيز اون لاين فقط(جرية محمد عطا)مطار دالاس( النجيضة)
  • إعلان الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب:ليس من بينهم سوداني
  • بعد مغادرة محمد عطا لواشنطن .. 3 من قادة الكونغرس يطالبون وزير الخارجية بالتشدد مع نظام الخرطوم
  • ثلاثون عاما في حب رجل متزوج: هل هي جديرة بالإعجاب أم بالعطف؟
  • هدايا جمال الوالي لجنوب كردفان ـ فيديو
  • اخيراً ... السماح للمرأة بقيادة العربات في السعودية
  • لندن تودع المغفور له بإذن الله أزهري بدران....
  • فعالية جديدة لمجموعة "ثقافة تبحث عن وطن" في برمنغهام
  • فنانين وفنانات جنوب السودان يبشرون بالسلام ويصنعون الامل (فيديو)
  • تسريب جزئي لمرشحين الوزارة القادمة
  • بلاغ عاجل- لوزيري الخارجية والداخلية ومدير عام الشرطة من مزمل أبو القاسم
  • هل سيقوم النظام بإنشاء كتائب الجهاد التلفزيوني ؟!