معادلة الأمن والحرية (5) الغبائن وجراح الماضي بقلم مصطفى عبد العزيز البطل

معادلة الأمن والحرية (5) الغبائن وجراح الماضي بقلم مصطفى عبد العزيز البطل


03-30-2017, 06:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1490894237&rn=0


Post: #1
Title: معادلة الأمن والحرية (5) الغبائن وجراح الماضي بقلم مصطفى عبد العزيز البطل
Author: مصطفى عبد العزيز البطل
Date: 03-30-2017, 06:17 PM

05:17 PM March, 30 2017

سودانيز اون لاين
مصطفى عبد العزيز البطل-منسوتا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر

غربا باتجاه الشرق


مصطفى عبد العزيز البطل
mailto:[email protected]@msn.com


(1)
ما زلنا عند موقفنا الراكز بشأن سلطات وصلاحيات جهاز الأمن والمخابرات لا نبغى عنه حِوَلا، في مواجهة الداعين إلى التجريد والخلع تحت شعارات تكريس الحريات وتأمين الحقوق.

وها نحن نرى الحملة تتقهقر، وأصحابها تضيق بهم الأرض بما رحبت، وينبهم عليهم الطريق، وقد تكالبت الأسئلة الصعبة فحاروا في مواجهتها، إذ لم يكن لهم في الأصل من حافز أو دافع بخلاف مرارات المواجهات والاعتقالات وذكريات المهانة والإذلال في زنازين الزمن القديم الذي نازعوا فيه الدولة سلطانها وطلبوا صولجانها بدعوى العهد. رحم الله (إمام حرياتهم) القائل: العهد من الإسلام. وقد عاهدتمونا على تنفيذ الانقلاب ثم تسليمنا زمام السلطة عندما نطلبها، وها أنتم قد خنتم العهد!

وأعجب معي، أعزك الله، لمن صنعوا وحش فرانكشتاين فلما أعياهم ترويضه، طالبوه بأن يخلع أسنانه ويتخلى عن أنيابه!

(2)
وكنا قد تساءلنا بالأمس: من إذن الذي سيواجه الخلايا، النائمة منها والمستيقظة، تلك التي لم ينزع الله ما في قلوبها من غلٍّ في أطراف السودان، بل وربما في قلبه النابض على حفافي مدن الوسط والشمال. ونسأل اليوم: من الذي سيجابه تجارة وتهريب السلاح، آفة عالمنا الماثل، والذي تقف من ورائه المافيا الدولية المتحالفة مع العصابات المحلية؟ وهو المشروع الأمني الأكثر ضخامة اليوم والذي يتعامل معه بصاصونا وجلاوزتنا بالتنسيق مع شركائهم الدوليين.

وكلنا نعلم بطبيعة الحال عن الكميات المهولة من الأسلحة المنهمرة على بلادنا من مناطق النزاعات الإقليمية. وتلك التي تلج إلى عمق الداخل السوداني عبر الحدود على يد سماسرة السلاح من مختلف الجنسيات، ووكلائهم المحليين أمثال الحبيب مني أركو مناوي وقومه من أفاضل الزغاوة أهل الحركات المتمردة، وقد اتخذوا من تجارتها مورد رزقٍ هاطل الوبل مُغدق، وجنوا من ورائها عبر السنوات رطباً جنياً. وأرقام حسابات بعض هؤلاء المتمردين الدارفوريين في بنوك هولندا وبلجيكا تكاد تنافس أرقام وارين بافيت وبيل غيتس. بعد أن قاموا بالتخلص من الفقراء البؤساء، الذين سخّروهم في السابق لتشغيل ماكينة الموت في دارفور، بتأجيرهم من الباطن إلى لورد الحرب خليفة حفتر؛ إذ لم يعد بوسعهم وقد سَدَّ عليهم اللواء حميدتي وقوات دعمه السريع أبواب دارفور ونوافذها سوى الإيجار من الباطن، وتفرغوا هم لتجارة السلاح والسمسرة ونكاح نساء البيضان في دول البنيلوكس!

(3)
ومثلما بلغت مضبوطات البصاصين والجلاوزة من أسلحة الكلاشنكوف والقرونوف والذخائر والمركبات أعداداً لا تقع تحت حصر، كذلك كان أمر الجموع من القائمين على تجارة المخدرات الذين تكتظ بهم معتقلات جهاز الأمن والمخابرات.
ويقف اليوم أمام نيابة أمن الدولة وساحات القضاء عدد غفير من المتورطين في تهريب السلاح والمخدرات وتزييف الدولار واليورو وغسل الأموال، فضلاً عن ناشطي الجماعات الإرهابية التكفيرية وهم أكثر من الهم على القلب، وذلك على نحو ما ظلت تكشف الصحف وأجهزة الإعلام.

والحال كذلك فليبيّن لنا دعاة خلع الأسنان: من الذي سيحمي السودان إذن في مواجهة مثل هذه المخاطر التي باتت الهاجس الأول الذي يقلق منام كثير من دول العالم المتقدمة منها والنامية باعتبارها المفاصل الأكثر ضعفاً في استراتيجياتها الأمنية؟

(4)
السودان دولة مترامية الأطراف والتحديات الأمنية التي تواجهها، داخلياً وخارجياً، لا يكاد يبلغها الإحصاء. ولكن البعض منا لا يرون إلا مدينة الخرطوم وما حولها. ثم أنهم، غفر الله لهم، لا يحسون إلا المرارات الذاتية التي تغص بها الحلوق، والمواجد المستكنة في أعماق الصدور تجاه من نهضوا إليهم ذات يوم فأنزلوهم من صياصيهم، واقتادوهم أسارى ليضعوهم في الزنازين الضيقة. ومن هنا كان الاندفاع وراء دعوى تجريد جهاز الأمن والمخابرات من سلطاته وصلاحياته.

ولو عقل هؤلاء وتساموا وتكابروا على جراح الماضي لأدركوا أن مصائر الأوطان ومقدرات أمنها القومي تعلو وتجلّ عن أن تكون محلاً للإحن والغبائن والارتهان إلى رغائب الانتقام.

وهناك على الطرف الآخر خصوم الهوية والآيديولوجيا من الأحزاب والتنظيمات المجهرية، يتمنى أصحابها في قرارات نفوسهم أن يخسف الله الأرض بنظام الإنقاذ بعد أن أعيتهم محاولات إسقاطه عبر تهييج الشارع وتعبئته باتجاه الانتفاضة الموعودة، فتقاصرت منهم الهمم وتدنت العزائم، وانخفضت أسقف الطموحات من اقتلاع النظام إلى اقتلاع أسنانه!

ولو أنصف هؤلاء وأولئك لأدركوا بأن النظام شيء والوطن شيء آخر. ولعرفوا أن حماية الأمن القومي للسودان غاية عظمى لا تتعالى عليها ولا توازيها غاية.

(نواصل)



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 30 مارس 2017

اخبار و بيانات

  • البشير يؤكد دعم السودان لحل الدولتين في فلسطين
  • محكمة وحدة الأسرة والطفل بالفاشر تقضي بالسجن عشر سنوات والغرامة 5 آلاف لمغتصب طفلة
  • الحكومة: تضارب في إعداد اللاجئين الجنوبيين بالسودان
  • التقى الملك سلمان ورئيس الصومال اتفاق بين البشير والسيسي على معالجة القضايا المشتركة
  • النيل الأبيض تطلب دعم المركز لمقابلة احتياجات لاجئي جنوب السودان
  • مجلس النوبة يتّجه لتسمية الفريق المفاوض مالك عقار يعجز عن تسوية أزمة الحركة الشعبية
  • السودان يشارك في فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي بدبي
  • الأمم المتحدة: (60) ألف لاجئ من الجنوب دخلوا السودان خلال ثلاثة أشهر
  • ميادة سوار الذهب: الحزب الليبرالي سيكون حارساً لمخرجات الحوار
  • القطاع السياسي للمؤتمر الوطني بولاية نهر النيل يتبنى قضايا متأثري الخيار المحلي بنهر النيل
  • السودان وبريطانيا يتفقان على تطوير العلاقات التجارية
  • أكد دعم السودان لحل الدولتين في فلسطين البشير: مستعدون لاستقبال المزيد من الاستثمارات العربية
  • بريطانيا تعرب عن تقديرها لدور السودان الإقليمي ودعمه للاجئين
  • بسبب عدم تضمين ملحق قوى المستقبل د. غازي رفض التوقيع على وثيقة الحوار في اللحظات الأخيرة
  • بيان من أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بدولة كندا
  • التحالف العربي من أجل السودان والكرامة يخطران المقرر الخاص لحقوق الإنسان بأوضاع المعتقلين
  • بيان من أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بمملكة السويد حول إستقالة القائد الحلو وقرارات مجل

    اراء و مقالات

  • الأناقة رمز الرجولة!!!! بقلم كنان محمد الحسين
  • صلح عبد الله بن أبي سرح (البقط) مع مملكة مريس بقلم أحمد الياس حسين
  • طار شمالاً!! بقلم الطاهر ساتي
  • نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام بقلم جميل عودة/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات
  • المَمَرُّ مشؤوم والسبب معلوم بقلم مصطفى منيغ
  • العراق ما بعد داعش: قراءة في السيناريوهات المحتملة بقلم د. احمد غالب الشلاه/مركز المستقبل للدراسات
  • بدون عنوان! بقلم عبد الله الشيخ
  • كونوا حكماء !! بقلم د. عارف الركابي
  • الباب يفوت حسبو..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • فبم تبشرون؟! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحلو وعرمان.. أو أحمد وحاج أحمد بقلم الطيب مصطفى
  • إسلام الغتغتة بقلم بابكر فيصل بابكر
  • كلهم كغثاء السيل لايبالي الشعب بهم !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • قمة العرب على بوابات القدس بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • حق تقرير المصير لشعب جبال النوبة ليس فرضا لغير الراغبين فيه بقلم محمود جودات
  • السودان بين أنحطاط الكيزان وفشل المعارضة بقلم الطيب محمد جاده
  • زُبيده بِت حاج آدم .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • أحمد منصور يعترف بأختراق تنظيم الاخوان العالمي ؟!#
  • الحسن الميرغني يخسر معركة الصلاحيات
  • صفية إسحاق ترسم لوحات السودنيات والحجاب بفرنسا
  • تقرير مصور من حولية الشريفة مريم الميرغنية 30 مارس 2017م...
  • الامتحان الأساسي للرئيس البشير وحكمه هو قدرته على فك الارتباط حقيقة مع الإسلاميين
  • هل تصدق تقسيم الحركة الشعبية الشمالية إلى قسمين ؟
  • أم دفسوا -بقلم سهير عبدالرحيم
  • سؤال للرجال فقط ؟ وحا اوريكم سبب السؤال لاحقآ . لو سمحتوا الصدق في الاجابة .
  • المجلس الصوفي بسنار يحتج على اتهامات داعية سعودي
  • (طه – نافع – الحاج آدم) .. على مشارف قلعة الوفاق
  • لست مؤهل أخلاقيا وسياسيا لانتقاد جماعتك يا دكتور الجميعابى
  • استفسار عن رسوم ترخيص العربات ونقل الملكية بالسودان
  • رمضان نمر: فصل عرمان ليس عنصرية
  • إقتراح بتغيير اسم المنبر....
  • الشعب السوداني احتل المرتبه الثانية في النزاهه الشخصية
  • يا صديقي معاوية عبيد لا فرق بين ميادة وعادل عبدالعاطي
  • اين العلم السوداني؟؟
  • محمد تروس ... يسقط في وحل الدنكشوتية....
  • الكتابة تحت تأثير الحب .
  • الغُمَّةُ العربية 2017 - مواقف محرجة ( السقوط ابرزها )
  • قاض فدرالي يمدد تعليق العمل بمرسوم الهجرة الأميركي
  • الزميل المنبرى زهير عثمان حمد .. سؤال من واقع المنبر .. !!
  • الحانةُ النّائِيةُ
  • عاااجل وحصرى لسودانيز اون لاين فقط(جرية محمد عطا)مطار دالاس( النجيضة)
  • إعلان الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب:ليس من بينهم سوداني
  • بعد مغادرة محمد عطا لواشنطن .. 3 من قادة الكونغرس يطالبون وزير الخارجية بالتشدد مع نظام الخرطوم
  • ثلاثون عاما في حب رجل متزوج: هل هي جديرة بالإعجاب أم بالعطف؟
  • هدايا جمال الوالي لجنوب كردفان ـ فيديو
  • اخيراً ... السماح للمرأة بقيادة العربات في السعودية
  • لندن تودع المغفور له بإذن الله أزهري بدران....
  • فعالية جديدة لمجموعة "ثقافة تبحث عن وطن" في برمنغهام
  • فنانين وفنانات جنوب السودان يبشرون بالسلام ويصنعون الامل (فيديو)
  • تسريب جزئي لمرشحين الوزارة القادمة
  • بلاغ عاجل- لوزيري الخارجية والداخلية ومدير عام الشرطة من مزمل أبو القاسم
  • هل سيقوم النظام بإنشاء كتائب الجهاد التلفزيوني ؟!

  • Post: #2
    Title: Re: معادلة الأمن والحرية (5) الغبائن وجراح الم�
    Author: زول
    Date: 03-31-2017, 10:30 AM
    Parent: #1

    متعك الله بالصحة والعافية مصطفى عبد العزيز البطل فعلا بطل اسم على مسمى كلام فى الصميم لا يخرج الا من شخص وطنى غيور