معادلة الأمن والحرية (6) الاحترافية والوطنية وشغل المشَّاطَات بقلم مصطفى عبد العزيز البطل

معادلة الأمن والحرية (6) الاحترافية والوطنية وشغل المشَّاطَات بقلم مصطفى عبد العزيز البطل


03-30-2017, 06:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1490894183&rn=0


Post: #1
Title: معادلة الأمن والحرية (6) الاحترافية والوطنية وشغل المشَّاطَات بقلم مصطفى عبد العزيز البطل
Author: مصطفى عبد العزيز البطل
Date: 03-30-2017, 06:16 PM

05:16 PM March, 30 2017

سودانيز اون لاين
مصطفى عبد العزيز البطل-منسوتا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر

غربا باتجاه الشرق




mailto:[email protected]@msn.com


(1)
الشيء الذي عَجِز بعض الأحباب عن استيعابه وهم يهرولون وراء دعوات تجريد جهاز الأمن والمخابرات من سلطاته هو أن المؤسسة الأمنية السودانية، خلافاً للتجارب الأمريكية والأوربية وغالب التجارب في الدول النامية، تجمع بين اختصاصي المخابرات (Intelligence) والأمن العام في آنٍ واحد. بينما في الولايات المتحدة، مثالاً، تنفرد وكالة المخابرات الأمريكية (CIA) بالاختصاص الاستخباري فقط لا غير، في الوقت الذي يضطلع فيه جهاز التحقيقات الفيدرالية (FBI) بمهام الأمن العام.

ومع ذلك فإن الزعم بأن الأجهزة الاستخبارية لا تنهض بمهام أمنية تنفيذية زعمٌ جَهُول من أي وجهٍ أتيته. فأمام أنظار العالم كله ها هي وكالة المخابرات الأمريكية تتملك وتوجه الطائرت بدون طيار، وتوظف كادرات الرصد الفضائي، وتطارد أعداءها في طول العالم وعرضه وتتربص بهم تربصاً، ثم ترسل السكون الأبدي إلى قلوبهم نَسْفاً من السماء بصواريخ جو أرض متى رأت في قتلهم الخير لأمنها القومي. وهل هناك نشاط أمنيّ تنفيذي أشد من القتل؟ من أين إذن أتتنا خزعبلة أن أجهزة المخابرات تختص حصرياً بجمع المعلومات؟

(2)
أجهزة الأمن والمخابرات تشبه في متون مهامها وأدوارها أجهزة كشف الزلازل، فهي بطبيعة تكويناتها مخلوقات استباقية استشعارية. وفي الحالة السودانية فإن جهازنا الوطني يصطلح على مهمتين الأولى تتصل بمهددات الأمن الداخلي، بينما تنصرف الأخرى إلى الأمن الخارجي والاستخبار المضاد.
وفي الأصل فإن الحصول على المعلومات، الذي هو من أوجب الواجبات في هذا الضرب من ضروب العمل السيادي، ليس شأناً أكاديمياً نظرياً كما يتوهم البعض، إذ أنه لا يكون ولا يتحقق إلا بوسائل ووسائط عملية تنفيذية، وذلك هو الشأن في جميع المنظمات الشبيهة في طول العالم وعرضه. ومن ذلك وسائل الرصد والتفتيش والمتابعة والاستدعاء. وليس هناك جهاز أمن ومخابرات في العالم كله يجلس فيه البصاصون في بيوت أمهاتهم ينتظرون أن تأتي إليهم (المشاطات) بالمعلومات.

فإذا توفرت المعلومة عن وجود سبعين قطعة سلاح من نوع كلاشنكوف ومجاميع من الذخيرة في منزل بأحد الأحياء، وإن هناك نوايا تحرك تخريبي لدى جماعة ما انطلاقاً من الميناء البري في ساعة محددة ضحى اليوم التالي، فإن الأجهزة الاستخبارية الأمنية لا تكتفي بتوصيل المعلومة إلى الشرطة ولا تنتظر حضور وكلاء النيابات. بل إنها تباشر التحرك الاستباقي في التو واللحظة وتتصدى للموقف بناء على المعلومات التي بحوزتها. لماذا؟ لأن القانون الجنائي لا يجرم الفعل إلا بعد الشروع في تنفيذه، ولكن العمل الاستخباري الاستباقي لا ينتظر الشروع في التنفيذ، ولو فعل لصار السودان صومالاً آخر.

(3)
ويكذب دعاة خلخلة الأنياب وخلع الأسنان حين ينفون رقابة الدولة عن جهاز الأمن والمخابرات ويتخذون من ذلك سلّماً ومطية لمحاولات تقليم أظافره. الذي يقرأ ويتابع يعلم لزوماً أن منسوبي الجهاز بمختلف رتبهم يخضعون لمحاسبة المحاكم المدنية والجنائية والإدارية، من بينهم من أرسلته المحاكم إلى السجون، ومنهم من صدرت عليهم ونُفِّذت فيهم أحكام الإعدام.

والدعاوى الجنائية والمدنية التي يرفعها المواطنون العاديون على الجهاز لا تقع تحت حصر. ويعلم القاصي والداني أن المحكمة الدستورية العليا تنقض قرارات جهاز الأمن دون أن يطرف لها جفن، وأنها حكمت بإعادة إصدار صحف أوقفتها السلطة. بل إن كاتباً صحافياً قاضى الجهاز بسبب إيقاف نشر عمود له باعتبار أن مادته ماسّة باعتبارات الأمن القومي، فأصدرت المحكمة قراراً بنشر العمود، وتم النشر بالفعل. ومن هؤلاء ناشر تقدم بمظلمة إلى رئاسة الجمهورية شاكياً من تعسف الجهاز، وبتوجيه من الرئاسة تلقى الناشر تعويضاً مجزياً.

كما حكمت المحاكم وألزمت الجهاز بدفع تعويضات ضخمة لعدد كبير من الشاكين. ومن ذلك حكم بدفع 200 مليون جنيه لصاحب مزرعة لجأ إلى القضاء شاكياً جهاز الأمن والمخابرات لأن منسوبوه عند اقتحامهم مزرعته للتفتيش تسببوا في إتلاف بعض المزروعات. وادعى مواطن تم حجز منزله لفترة من الوقت أنه افتقد بعض مقتنياته خلال فترة الحجز فحكم له القضاء بالتعويض وناله كاملاً.

وذلك فضلاً عن آليات رقابية أخرى متعددة منها المنظمات الحقوقية الدولية واللجان الوطنية. ومن ذلك اللجنة التي يترأسها مولانا رئيس القضاء الأسبق دفع الله الحاج يوسف لمراجعة قانون الجهاز وذلك في إطار توجه استراتيجي للدولة وأجهزتها تقوم عليه وزارة العدل. ونعلم اليوم أن هذه اللجنة قد فرغت من تعديل المادة 151 من الدستور، وهي المادة المعنية بسلطات وصلاحيات جهاز الأمن والمخابرات. إضافة إلى فقرات أخرى تتصل بالحقوق والحريات.

(4)
أي نعم، لا بد من كفالة الحريات العامة وتأمين الحقوق. ولكن الحوار حول معادلة الأمن والحرية ينبغي أن يتسم بالقسط والاعتدال والصدق والشرف، وقبل ذلك كله وبعده لا بد أن يكتسي رداء المسئولية الوطنية والالتزام الحاسم بمقتضيات الأمن القومي للبلاد، لا سيما في هذا الزمان الأغبر الذي تتكالب فيه المهددات والبلايا من كل حدب وصوب.

نريد حواراً يشارك فيه الوطنيون الأحرار الذين يضعون السودان في سويداء القلوب وحدقات العيون. لا مكان فيه للموتورين وأصحاب الأجندة والزاعقين وطلاب الإثارة.

اللهم يا كريماً ليس في الدهر يدٌ لسواه، ويا عظيماً ليس في الكون قهر لغيره، خذ بيد السودان واجعل أعداءه الأخسرين.



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 30 مارس 2017

اخبار و بيانات

  • البشير يؤكد دعم السودان لحل الدولتين في فلسطين
  • محكمة وحدة الأسرة والطفل بالفاشر تقضي بالسجن عشر سنوات والغرامة 5 آلاف لمغتصب طفلة
  • الحكومة: تضارب في إعداد اللاجئين الجنوبيين بالسودان
  • التقى الملك سلمان ورئيس الصومال اتفاق بين البشير والسيسي على معالجة القضايا المشتركة
  • النيل الأبيض تطلب دعم المركز لمقابلة احتياجات لاجئي جنوب السودان
  • مجلس النوبة يتّجه لتسمية الفريق المفاوض مالك عقار يعجز عن تسوية أزمة الحركة الشعبية
  • السودان يشارك في فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي بدبي
  • الأمم المتحدة: (60) ألف لاجئ من الجنوب دخلوا السودان خلال ثلاثة أشهر
  • ميادة سوار الذهب: الحزب الليبرالي سيكون حارساً لمخرجات الحوار
  • القطاع السياسي للمؤتمر الوطني بولاية نهر النيل يتبنى قضايا متأثري الخيار المحلي بنهر النيل
  • السودان وبريطانيا يتفقان على تطوير العلاقات التجارية
  • أكد دعم السودان لحل الدولتين في فلسطين البشير: مستعدون لاستقبال المزيد من الاستثمارات العربية
  • بريطانيا تعرب عن تقديرها لدور السودان الإقليمي ودعمه للاجئين
  • بسبب عدم تضمين ملحق قوى المستقبل د. غازي رفض التوقيع على وثيقة الحوار في اللحظات الأخيرة
  • بيان من أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بدولة كندا
  • التحالف العربي من أجل السودان والكرامة يخطران المقرر الخاص لحقوق الإنسان بأوضاع المعتقلين
  • بيان من أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بمملكة السويد حول إستقالة القائد الحلو وقرارات مجل

    اراء و مقالات

  • الأناقة رمز الرجولة!!!! بقلم كنان محمد الحسين
  • صلح عبد الله بن أبي سرح (البقط) مع مملكة مريس بقلم أحمد الياس حسين
  • طار شمالاً!! بقلم الطاهر ساتي
  • نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام بقلم جميل عودة/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات
  • المَمَرُّ مشؤوم والسبب معلوم بقلم مصطفى منيغ
  • العراق ما بعد داعش: قراءة في السيناريوهات المحتملة بقلم د. احمد غالب الشلاه/مركز المستقبل للدراسات
  • بدون عنوان! بقلم عبد الله الشيخ
  • كونوا حكماء !! بقلم د. عارف الركابي
  • الباب يفوت حسبو..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • فبم تبشرون؟! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحلو وعرمان.. أو أحمد وحاج أحمد بقلم الطيب مصطفى
  • إسلام الغتغتة بقلم بابكر فيصل بابكر
  • كلهم كغثاء السيل لايبالي الشعب بهم !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • قمة العرب على بوابات القدس بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • حق تقرير المصير لشعب جبال النوبة ليس فرضا لغير الراغبين فيه بقلم محمود جودات
  • السودان بين أنحطاط الكيزان وفشل المعارضة بقلم الطيب محمد جاده
  • زُبيده بِت حاج آدم .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • أحمد منصور يعترف بأختراق تنظيم الاخوان العالمي ؟!#
  • الحسن الميرغني يخسر معركة الصلاحيات
  • صفية إسحاق ترسم لوحات السودنيات والحجاب بفرنسا
  • تقرير مصور من حولية الشريفة مريم الميرغنية 30 مارس 2017م...
  • الامتحان الأساسي للرئيس البشير وحكمه هو قدرته على فك الارتباط حقيقة مع الإسلاميين
  • هل تصدق تقسيم الحركة الشعبية الشمالية إلى قسمين ؟
  • أم دفسوا -بقلم سهير عبدالرحيم
  • سؤال للرجال فقط ؟ وحا اوريكم سبب السؤال لاحقآ . لو سمحتوا الصدق في الاجابة .
  • المجلس الصوفي بسنار يحتج على اتهامات داعية سعودي
  • (طه – نافع – الحاج آدم) .. على مشارف قلعة الوفاق
  • لست مؤهل أخلاقيا وسياسيا لانتقاد جماعتك يا دكتور الجميعابى
  • استفسار عن رسوم ترخيص العربات ونقل الملكية بالسودان
  • رمضان نمر: فصل عرمان ليس عنصرية
  • إقتراح بتغيير اسم المنبر....
  • الشعب السوداني احتل المرتبه الثانية في النزاهه الشخصية
  • يا صديقي معاوية عبيد لا فرق بين ميادة وعادل عبدالعاطي
  • اين العلم السوداني؟؟
  • محمد تروس ... يسقط في وحل الدنكشوتية....
  • الكتابة تحت تأثير الحب .
  • الغُمَّةُ العربية 2017 - مواقف محرجة ( السقوط ابرزها )
  • قاض فدرالي يمدد تعليق العمل بمرسوم الهجرة الأميركي
  • الزميل المنبرى زهير عثمان حمد .. سؤال من واقع المنبر .. !!
  • الحانةُ النّائِيةُ
  • عاااجل وحصرى لسودانيز اون لاين فقط(جرية محمد عطا)مطار دالاس( النجيضة)
  • إعلان الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب:ليس من بينهم سوداني
  • بعد مغادرة محمد عطا لواشنطن .. 3 من قادة الكونغرس يطالبون وزير الخارجية بالتشدد مع نظام الخرطوم
  • ثلاثون عاما في حب رجل متزوج: هل هي جديرة بالإعجاب أم بالعطف؟
  • هدايا جمال الوالي لجنوب كردفان ـ فيديو
  • اخيراً ... السماح للمرأة بقيادة العربات في السعودية
  • لندن تودع المغفور له بإذن الله أزهري بدران....
  • فعالية جديدة لمجموعة "ثقافة تبحث عن وطن" في برمنغهام
  • فنانين وفنانات جنوب السودان يبشرون بالسلام ويصنعون الامل (فيديو)
  • تسريب جزئي لمرشحين الوزارة القادمة
  • بلاغ عاجل- لوزيري الخارجية والداخلية ومدير عام الشرطة من مزمل أبو القاسم
  • هل سيقوم النظام بإنشاء كتائب الجهاد التلفزيوني ؟!