تقرير مراقب الكيان اعترافٌ بالعجز أم استعدادٌ للثأر بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

تقرير مراقب الكيان اعترافٌ بالعجز أم استعدادٌ للثأر بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي


03-02-2017, 01:48 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1488415683&rn=0


Post: #1
Title: تقرير مراقب الكيان اعترافٌ بالعجز أم استعدادٌ للثأر بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
Author: مصطفى يوسف اللداوي
Date: 03-02-2017, 01:48 AM

00:48 AM March, 02 2017

سودانيز اون لاين
مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر



انشغل الكيان الصهيوني على مدى أكثر من عامين في إجراء تحقيقٍ مسؤولٍ حول عدوانه الأخير على قطاع غزة صيف العام 2014، ليتعرف على أسباب عجز جيشه وفشل حكومته في تحقيق الأهداف المرجوة من الحرب، وبيان الأسباب التي أدت إلى تكبده خسائر بشرية، ووقوع عددٍ من ضباطه وجنوده أسرى في أيدي المقاومة، والعجز عن تحريرهم أو بيان حالتهم الراهنة إن كانوا أحياءً أو قتلى، الأمر الذي أقحمهم في معركة كرامةٍ من جديدٍ، كتلك التي مرغت أنوفهم بالتراب، والتي أفضت إلى مبادلة الجندي جلعاد شاليط بمئات الأسرى الفلسطينيين، كما عجز الجيش عن ردع المقاومة وتخويفها، وهو الذي كان يدعو لكي وعيها وغسيل دماغها، إلا أنها خرجت من الحرب بروحٍ معنويةٍ عاليةٍ، مكنتها من إعادة ترميم قدراتها العسكرية، وتجهيز ترسانتها الصاروخية، ومباشرة حفر الأنفاق الاستراتيجية.

تكفل مراقب الكيان الصهيوني بإجراء تحقيقٍ نزيهٍ، ووضع تقريرٍ دقيقٍ عن الحرب الذي تاه فيها النصر وتعذر، فاستعاد الأحداث، واطلع على أرشيف الجيش والمخابرات، ومحاضر لقاءات واجتماعات رئيس الحكومة، واستعان بخبراتٍ كثيرة، ودرس القرارات التي اتخذت من جميع المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية، والتوصيات التي تقدم بها المختصون قبل المباشرة بالحرب، إلى أن تمكن بعد بحثٍ مضني، وسعيٍ دؤوب، وتحقيقٍ شفافٍ، من إصدار تقريره الخاص حول الحرب.

دون مراقب الكيان في تقريره استنتاجاته وملاحظاته على الأشخاص والأحداث، إلا أنه لم يأتِ بجديدٍ يذكر، ولم يخالف التوقعات التي سبقت، إذ أن أغلب المعلومات التي قدمها، والاستنتاجات التي خرج بها، والأسباب التي عددها، هي نفسها التي أثارها الرأي العام الإسرائيلي، وذكرتها وسائل الإعلام المختلفة، وكتب عنها أغلب المختصين العسكريين والأمنيين الإسرائيليين، الذين أكدوا فشل الحرب، وعجز الجيش عن تحقيق أهدافه، ومفاجئته بالأنفاق وخبرة عناصر المقاومة، والجاهزية الكبيرة والقدرة الفائقة والكفاءة العالية التي تحلى بها رجال المقاومة، والاختراقات العسكرية التي قامت بها كالالتفاف خلف خطوط النار، والنجاح في الوصول إلى الشواطئ الإسرائيلية، ومهاجمة الثكنات البحرية، ونجاحها في تصوير وتوثيق عملياتها، الأمر الذي أثر على الروح المعنوية للجيش والشعب، الذي أصيب بعضه بالصدمة والذهول.

لن يسقط تقرير مراقب الكيان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، ولن يزعزع منصبه في رئاسة الحكومة أو قيادة حزب الليكود، ولكن خصومه في المنصبين معاً قد يستغلوا التقرير في التأثير على مستقبله السياسي في أي انتخاباتٍ قادمةٍ، حيث سيخضع حينها لرأي الجمهور، وسيكون للناخبين دورٌ في محاسبته عبر صناديق الانتخابات البرلمانية أو الحزبية، ولهذا فقد يقدم على تحسين صورته، وتصحيح سياسته، فيوافق على الدخول في حربٍ جديدةٍ، وفق معايير مختلفة، تتجنب العيوب السابقة، وتتجاوز الخلل الذي وقع فيه، سواء لجهة دقة تقدير المخاوف وتحديد الأخطار، أو لجهة تعميم المعلومات وعدم إخفائها عن بقية أعضاء الحكومة، وخاصة أعضاء الكابينت المعني بقرارات الحرب ووقف إطلاق النار.

أما وزير حرب العدو السابق موشيه يعالون ورئيس أركانه في ظل الحرب بيني غانتس، فقد تركا منصبيهما وغادرا موقعيهما، حيث تخلى الأول عنه بإرادته ورغبته، بينما غادر الثاني منصبه بموجب القانون، ولذا فإن حجم تأثير التقرير عليهما سيكون محدوداً جداً، وإن أدانهما وحملهما المسؤولية، إلا أنه لن يشكل عقبةً أمام مستقبلهما السياسي في حال قررا الدخول إلى الحلبة السياسية، ولعلهما مرشحين لأدوار مستقبلية رفيعة، الأمر الذي سيدفعهما إلى التدقيق في الخطوات القادمة، والعمل على تحسين صورتهما والتخلص من الشبهات التي حامت حولهما، علماً أنهما يحملان المستوى السياسي الأول المسؤولية الكاملة عن الفشل في الحرب، بسبب سياسة الارتعاش التي كان نتنياهو يمارسها، والتي تنطلق من حرصه على منصبه في رئاسة الحكومة، أكثر من حرصه على كفاءة الجيش وسمعة المخابرات.

علق بعض الضباط الإسرائيليين الذين شاركوا في العدوان على تقرير مراقب الدولة بقولهم "الحرب الأخيرة على قطاع غزة ولت، ونتطلع للمعركة القادمة في غزة، فوضعنا الآن يتحسن يوماً بعد يومٍ، وننظر ليس فقط لما حدث بل لما سيحدث"، ولعل هذا هو لسان حال العديد من المسؤولين الإسرائيليين الأمنيين والعسكريين والسياسيين، الذين يرون في تقرير مراقب الدولة دافعاً لهم لتصحيح أوضاعهم، وتحسين ظروفهم، والنهوض بقدراتهم العسكرية بما يمكنهم من رد الاعتبار لجيشهم، وإعادة الهيبة التي اهتزت، والخروج من الخيبة التي لازمتهم السنوات الأخيرة.

فالتقرير لا يعالج ما مضى، بل يضع الأسس لما سيأتي، ويرمي إلى التعلم للحرب القادمة، والاستفادة من الأخطاء السابقة، لا لجهة فرض السلام واستقرار الأمن واحترام الفلسطينيين، بل بقصد خوض حربٍ جديدةٍ، وافتعال معركةٍ أخرى، تشطب الماضي، وتعيد رسم الصورة من جديد، وقد تهيأ المجتمع الإسرائيلي، ومعه الجيش والحكومة لهذه الحرب، وإن كانوا لا يبدون فيها استعجالاً، ولا يرغبون في المباشرة بها الآن، بسبب الظروف العامة المحيطة، وخشية تبدل الأوضاع والتفاف الدول العربية حول المقاومة من جديد، خاصةً أن الحكومة الإسرائيلية تتلقى نصائح وأماني من بعض الأنظمة العربية بالتريث وعدم التسرع، وبالحكمة وعدم التهور، خشية اندلاع حربٍ جديدةٍ في غزة تكشفهم وتفضحهم، وتعري مواقفهم أمام شعوبهم والأمة.

قد لا يفيد التقرير العدو الصهيوني فقط، عندما يدعوه إلى مراجعة سياساته، والعمل على تجنب أخطائه، ومعالجة العيوب التي عانى منها، ولكن المقاومة الفلسطينية قد تستفيد من التقرير إن أحسنت قراءته، وعرفت الاتجاهات التي سيذهب إليها جيش العدو في عدوانه الجديد، والنقاط التي سيركز عليها والثغرات التي سيعمل على تجازوها وعدم التهاون فيها، وهذا من شأنه أن يدفع المقاومة إلى العمل المضاد في كل الجوانب، بما يسلب العدو التطور والاستعداد، والتفرد في قرار الحرب، ويمنعه من محاولة الاستفادة من تجربته السابقة، وهو ما يخشاه العدو من المقاومة فعلاً، التي تقوى بعد كل حربٍ، وتتعاظم قدراتها بعد كل معركة.

بيروت في 2/3/2017

https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

[email protected]



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 01 مارس 2017

اخبار و بيانات
  • قيادة الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة تنعي المناضل نيرون فليب نيرون
  • الحزب القومي The National Party ينعى القائد فليب نيرون
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان بامريكا تنعى القائد فليب نيرون
  • البيان التأسيسي لرابطة المحامين السودانيين بالخارج
  • بيان صحفي عزل الأئمة عن منابر الجمعة هو حرب على دين الله .. إرضاء لأمريكا!
  • النادي السوداني بالرياض" يطلق باكورة فعالياته وسط حضور رسمي وشعبي واسع
  • كاركاتير اليوم الموافق 01 مارس 2017 للفنان عمر دفع الله عن مشاركة السودان فى حرب اليمن
  • الصحة ترجع حالات العمى في عمليات مستشفى مكة إلى تلوث في التحضير
  • أول زواج دُون ولي على ذمة التعديلات الدستورية!!
  • وفد من أئمة مساجد بحري يناشدون رئيس الجمهورية التوجيه بزيادة مرتباتهم
  • استمرار حملة إزالة المحلات التجارية شرقي الخرطوم
  • قسم الخرطوم شمال يشهد اليوم أول تحرٍ حول مباشرة المرأة لعقد زواجها
  • جهاز الأمن: لا صحة لوجود معتقلين سياسيين فى السودان
  • دكتور النجيب يصف الحريات الصحفية بالسودان بالمعقولة ويكشف عدم وجود صحافي معتقل أو سجين
  • لجنة الأمن بالبرلمان: التعديلات الدستورية هزيلة ومُبهمة
  • بنك السودان المركزي يفتتح مركز الفرز الآلي للعملة
  • جهاز الأمن السودانى يُوقف أفريقياً في الخرطوم لتزويره "مليون دولار
  • وزير مجلس الوزراء يشيد بإسهامات دولة الكويت في تنمية وإعمار شرق السودان
  • الأمن السودانى: لدينا شبكة علاقات وخبرات احترافية
  • الشبكه الدوليه لمنظمات المجتمع المدنى - جبال النوبه تنعى نيرون فيليب اجو
  • عبدالواحد محمد النور;عبد الواحد الصادق المهدي جزء من الأزمة التى اوصلتنا للدولة الفاشلة الان

    اراء و مقالات

  • الـفرحة الحزينة بقلم البروفيسور عبدالرحمن إبراهيم محمد
  • العلاقات الاستثمارية بين السودان و السعودية بقلم احمد دهب
  • هل استخلصت إسرائيل العبر؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • قارئة الفنجان وحظر السودان بقلم الفاضل إحيمر، أوتاوا
  • مؤتمرات ِالمغتربين بين الواقع والتطلعات بقلم نهله العوني
  • السودان بين الدولة الأمنية ودولة المؤسسات بقلم حسن احمد الحسن
  • الجنوبيون خير من الأجانب الذين غزوا البلاد وملؤها بالفساد بقلم عبير المجمر (سويكت)
  • لهذه الاسباب بقيت الانقاذ على سوئها!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الترهل العربي في إفريقيا وملفات أخرى بقلم حسن العاصي كاتب صحفي فلسطيني مقيم في الدانمرك
  • هبة الأهلة بقلم كمال الهِدي
  • البيدوفيليا في السودان.. انتشار ظاهرة بقلم د.آمل الكردفاني
  • المحقق الصرخي ..أيها الدواعش فسروا لنا لغز ابن الاثير عن موقف شيركوه بقلم احمد الخالدي
  • مانديلا وسمفونية التآخي: الرئيس يريدنا أن نفوز بالكأس بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • العدالة الاجتماعية للمرأة السودانية بقلم زينب كباشي عيسي
  • نحتاج الى وزارة جديدة بقلم عمر الشريف
  • دكتور الحجام ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • جهاز الكشافة والمخابرات الوطني بقلم عثمان ميرغني
  • هل حقا حزب الامة القومي يسعي لابادة النوبة بقلم جبريل حسن احمد
  • جنوب السودان الجرح النازف في خاصرة الوطن بقلم بدرالدين حسن علي
  • معارك عين الحلوة أحداثٌ مؤسفةٌ ومآسي مرةٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • حروبُ الرسائلِ والمبادرات بين السيد الصادق المهدي والدكتور جون قرنق 2- 3 بقلم د. سلمان محمد أحمد س
  • عذراً لا عزاء في الوطن .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • كأننا يا تراجي لا رحنا ولا جينا ..
  • بكري حسن صالح ......رئيسا للوزراء!!!
  • هجوم مسلح على سد النهضة
  • يا مستنيري العالم ، اجمعوا هنا ..
  • عفوا أ/ الصادق المهدي, الانقاذ لم تقضي نحبها.. "توجد صورة للمذكورة"
  • حقيقة مايحدث الآن في مطار عدن.. وسبب تدخل القوات السودانية؟
  • استقالة مسببة: محاولة لفهم دواخل إمرأة من هذا العصر
  • ارفعوا حواجب الدهشة لهذا المقال الرائع الذى ربما يغير كتابة التاريخ ...!!
  • الحديث عن بقائي نصف قرن علي قيادة الحزب (كلام وهمي)
  • هل يمكن انتقال مرض المناعة المكتسبة {الايدز} عبر الفواكه !!
  • تفاصيل ما (لم) يحدث
  • قسم الخرطوم شمال يشهد اليوم أول تحرٍ حول مباشرة المرأة لعقد زواجها بسبب تقريرتلفازي
  • من هو الأوفر حظاً لرئاسة الوزراء؟ بين بكري والجاز ومحمود وهارون
  • القطر الشال معاوية يِتكسَّر زاوية..زاوية
  • عرض لبعض الاحتمالات التي أدت لاقالة الشيخ كمال رزق
  • بوردابية مخضرمة في مؤتمر الخبراء والعلماء السوداني ... ( صورة )
  • كرمة عاصمة كوش جلبت لنا :- شارلي بونيه .. جون .. مارقريت .. (أحسن ناس)
  • ثاني قتيل سوداني ضمن صفوف (داعش) بالموصل خلال ساعات
  • سهير عبدالرحيم تكتب-صَحِّي النوم سفارتنا
  • أنصاف مولانا النيل ابوقرون وأسقاط تهم التشيع والاساءة للصحابة عنه
  • حاكم دبي يُعلن عن وظيفة أغرب من الخيال براتب"مليون درهم"
  • أزمة بين السودان والاتحاد الاوربي بسبب جلد اثيوبيين وأرتريين بالخرطوم
  • جني الحوري يا جني الحوري كان اتا مروق انا ما ضروري ( ابداع )
  • نجاة ركاب طائرة بدر المتجهة من جدة للخرطوم من كارثة احتراق محققة
  • مسرح كرري والاهمال الغريب!!!!
  • العالم بقى ما ياهو ..
  • اللغة النوبية في أرض الرباطاب.. وأشياء تندثر
  • الحوار الوطني: منصب رئيس الوزراء من نصيب حزب المؤتمر الوطني
  • المهندس بكري ابوبكر أرجو المساعدة
  • ذهير عثمان نرجو الافادة؟
  • هل باتت استراتيجية ترامب لمحاربة الإرهاب تتضح بعد الكشف عن خطته الجديدة لمواجهة داعش؟ DW فيديو
  • داعش أحد التنظيمات المأسونية الخطيرة على الإسلام !!! كما كان فرسان الهيكل خطرا على المسيحية !!!
  • مبادرة نحن جميعا انسان
  • بورداب الرياض إيه البحصل دا؟
  • من أخفى النّهرَ في جيبِهِ؟
  • خاصية جديدة علي الواتس آب تثير ذعر المستخدمين
  • كم من ابناء السودان يحمل الجميل للشعب " الكادحين" ويشكرهم ويرد دين الوطن ؟
  • لا حولييي .. بالله شوفو الزول ده بقول شنو عن السودان والسودانيين .. عجيب وغريب
  • التجاني السيسي يقر بعدم تحقيق العدالة في دارفور كما نصت اتفاقية الدوحة
  • فورن بوليسي:الحوثيون ليسوا كحزب الله.. وهذا هو الحل للأزمة في اليمن
  • تكريس المواطنة أم تبرئة الدين؟شيخ الازهر ولغة الخطاب
  • ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
  • رحيل عظيم شعب جبال النوبة القائد الرفيق العميد/ الشهيد / نيرون فلب اجو
  • مقتل أبن شقيق وزير رئاسة مجلس الوزراء الاتحادي
  • قيادات الجيش الشعبي قطاع الشمال تغيب عن إجتماعات مجلس التحرير بكاودا
  • مكتبة الاديب الراحل النور عثمان أبكر