تكريس المواطنة أم تبرئة الدين؟شيخ الازهر ولغة الخطاب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 01:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-01-2017, 01:59 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تكريس المواطنة أم تبرئة الدين؟شيخ الازهر ولغة الخطاب

    00:59 AM March, 01 2017

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    كتب وسام متى


    أقل ما يمكن أن يقال في الكلمة التي ألقاها شيخ الأزهر أحمد الطيب، في مؤتمر الحرية والمواطنة أمس، إنها لم تكن موفقة في كثير من محاورها، سواء في انسلاخها عن العنوان العريض لهذا الاجتماع «العالمي» الذي حضره مئات رجال الدين والعلمانيين من مذاهب إسلامية ومسيحية متعددة، أو في ما تضمنته من مواقف نارية، أطلقت على «المتطرفين» الذين يعيثون في العالم إرهاباً، لكنها وُجّهت في الواقع إلى آخرين، يعدّون اليوم من ضحايا «التكفير»، بما فيه «الأزهري». الشيخ الصوفي، متخرج جامعة «السوربون»، والموصوف محلياً وعالمياً بأنه أحد رموز الاعتدال، بدا أكثر رغبة، بالأمس، في شد العصب الإسلامي حول مشيخته، التي باتت واقعة، منذ سنوات، بين سندان تضاؤل استقلاليتها لمصلحة المؤسسة السياسية في مصر، ومطرقة التيارات المتشددة، التي تغلغلت داخلها، نتيجة لتراكمات كثيرة، أبرزها على الإطلاق البعثات الدينية، التي كان الأزهر يرسلها لشبه جزيرة العرب، منذ عقود، والتي ما لبث أفرادها أن عادوا إلى مصر، مشبّعين بالأفكار الوهابية، و«سنّة النفط المقدس». ربما هذا ما دفع «الشيخ الطيب» إلى أن يتبنى بعضاً من خطاب الصقور، في هجومه النادر، في شراسته، على بعض التيارات الفكرية، ذات النزعة المادية، مع الحرص على التمايز في رفض أساليب التيارات الإسلامية المتشددة، القائمة على الإرهاب. تلك النقطة الأخيرة تُحسب، من دون شك، لشيخ الأزهر، ولكن مقاربته لمسألة التشدد والإرهاب، بدت مجرّد جهد كلامي لتبرئة الدين الإسلامي، من الجرائم التي ترتكب باسمه، على طريقة «هذا الفعل ليس من الإسلام» و«الإسلام بريء من هذا»... إلى آخر تلك الشعارات التي تنهال بعد كل عمل إرهابي في العالم. ولكن ما لا يمكن فهمه، في هذا السياق، كيف يمكن تبرئة الإسلام مما فعله «الدواعش» وأمثالهم، بمجرّد كلام خطابي، لا يرقى إلى قرارات حاسمة، تستجيب للمطالبات بتكفير هؤلاء، أو إصدار فتاوى حاسمة ــ غير شكلية ــ بتفنيد أفكارهم، المستوحاة من الوهابية، التي أخرجت من مذاهب أهل السنّة، خلال مؤتمر غروزني، بحضور شيخ الأزهر، الذي سرعان ما تبرأ منه، كي لا يُغضب السعودية! على هذا المنوال، لم يمتلك شيخ الأزهر جرأة كافية لنبذ الإرهابيين من الإسلام، ولو حتى بشعار عام، براغماتي، يحاكي على سبيل المثال «تقية» حسن البنا حين تبرأ من بعض قادة «التنظيم الخاص» في مقاله الشهير «هؤلاء ليسوا إخواناً ولا مسلمين»، فالأمر بالنسبة إلى الطيب مجرد «تفسيرات مغشوشة تتنكّب بها طريق الأديان» و«تخطف بها النصوص المقدسة لتصبح في يد القلة المجرمة الخارجة عليها، وكأنها بندقية للإيجار»، لا بل هو ينتقد «الشرذمة، وفي أمرها العجيب، حين ترفع راية واحدة هي راية الإسلام، ثم لا تلبث أن يكرّ بعضه على بعض بالتخوين والتكفير». رب قائل إن الأزهر بعدم تكفير «الدواعش» ينطلق من قاعدة فقهية لا تجيز تكفير المسلم، ولكن فلننظر قليلاً إلى بعض ما تحويه مناهج الأزهر نفسه، من تعاليم تكفيرية، تتراوح بين إنزال القصاص بالمخالفين، إلى تخيير «المرتد» بين أن «يسلم أو يقتل»... أو إلى ما تحفل به المحاكم المصرية من دعاوى بحق كتّاب وشعراء وروائيين بتهم مثل «المس بالذات الإلهية» و«الحض على الفجور»! حتى كلمة «الشيخ الطيب» في المؤتمر الأزهري، لم تبتعد عن خطاب يلامس «التكفير»، ليس بمفهومه الفقهي النظري فحسب، بل في السياق التطبيقي، حين استحضر «أقبية الشيوعية والنازية» ــ على حد تعبيره ــ لشن حرب لا هوادة فيها على «المروّجين للفلسفات المادية» و«الداعين إلى إباحة المخدرات، وتدمير الأسرة، وإحلال نظام الجنس الاجتماعي، وقتل الأجنّة في بطون أمهاتهم، والتشجيع على الإجهاض وحق التحول إلى ذكر أو أنثى حسبما يريد المتحول ومتى يشاء، والعاملين على إحلال العولمة محل القوميات، والداعين إلى العولمة، وإزالة الفوارق بين الشعوب، بعد القضاء على ثقافاتها، والقفزِ على خصائصها الحضارية والدينية والتاريخية». لا بل إن شيخ الأزهر ذهب أبعد من ذلك في سياق محاولة النأي بالأديان عن الإرهاب، فـ«الماديون»، وفقاً لقوله، «يصمتون صمت القبور عن قتلى الحروب المدنية التي أشعلها الملحدون وغلاة العلمانيين، في مطلع القرن الماضي ومنتصفه، ولم يكن للدين فيها ناقة ولا جمل، مع أن أي تلميذ في مراحل التعليم الأولى لا يعيه أن يستعرض قتلى المذاهب الاجتماعية الحديثة ليتأكد من أن التاريخ لم يَحْصر من ضحايا الأديان منذ أيام الجهالة إلى العصر الحاضر عُشر معشار الضحايا الذين ضاعوا بالملايين قتلاً ونفياً وتعذيباً في سبيل نبوءات كاذبة لم تثبت منها نبوءة واحدة، بل ثبت بما لا يقبل الشك أنها مستحيلة على التطبيق». عند هذه النقطة، ربما يكون شيخ الأزهر قد وقع في فخ الخلط بين «الإرهاب التكفيري»، بطابعه العبثي والمتخلف، و«العنف الثوري» على سبيل المثال، والذي اتفق معه المرء أو نبذه، إلا أنه لا يسعه إنكار ما أسهم به بعضه في بناء دول، يسود فيها مفهوم المواطنة، التي لم يحتل الحديث عنها سوى 12 في المئة من كلمة الطيب ــ وهي نفسها النسبة التي احتلت فقرتَي الترحيب البدائي والختامي ــ من الخطاب الذي وصفته وسائل الإعلام المصرية، مسبقاً بـ«التاريخي».
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de