من حطَّم المرسم؟! بقلم عثمان ميرغني

من حطَّم المرسم؟! بقلم عثمان ميرغني


02-25-2017, 03:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1488034783&rn=1


Post: #1
Title: من حطَّم المرسم؟! بقلم عثمان ميرغني
Author: عثمان ميرغني
Date: 02-25-2017, 03:59 PM
Parent: #0

02:59 PM February, 25 2017

سودانيز اون لاين
عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


الإمبراطور الأثيوبي الراحل هيلاسلاسي تبرع لجامعة الخرطوم بقسم لدراسة اللغة الأمهرية، ويتحمل كامل تكاليفه.. لكن بعد فترة قصيرة عاجله انقلاب عسكري أطاح بحكم الإمبراطور.. فكان من أوائل القرارات التي (ارتكبها) النظام الانقلابي الجديد إلغاء المنحة الأثيوبية.. منحة قسم اللغة الأمهرية.. الدكتور جعفر ميرغني علّق على القرار قائلاً: (هذا هو الفرق بين السوقة.. والنبلاء).
طبعاً النبلاء يهتمون بالثقافة، وترقية الذوق العام، بينما (السوقة) هم الذين ينظرون إلى الثقافة، والآداب من مقياسها المادي كأي محل تجاري، كافيتريا، كوافير، كافيه.. أو ما شابه.
أمس حملت أخبار الخرطوم نبأً غريباً.. إزالة مرسم للفنون التشكيلية (عزيز قلري)، جوار فندق "كورال" حالياً، و"هيلتون" سابقاً.. وظهرت في الصور أطلال المرسم.. والسيدة مديرته، وهي تبكي بألم أمام المرسم المدمر.
وأسباب الإزالات المتواصلة في كل المدن السودانية لا تخرج من حيثيات (ديوانية) تتعلق بأوضاع قانونية أو إعادة التخطيط.. ولا اعتراض.. لكن!.
دعوني أسأل بكل براءة.. كم مرسماً في كل هذه العاصمة التي تضم بين جناحيها أكثر من سبعة ملايين نسمة؟.
حتى كلمة (مرسم) تبدو غريبة على غالبية الناس- وربما- يعدّها البعض واحداً من عنوانين الرفاهية البازخة.. فيكون السؤال المحير.. ألم يكن ممكناً (حل) مشكلة المرسم بدلاً عن تدميره؟.
اتصلت هاتفياً مساء أمس بالفريق أحمد أبو شنب معتمد محلية الخرطوم.. أكد لي أنه لا علاقة له بهذا القرار؛ لأنه صدر من وزارة التخطيط العمراني.. التي تعاقدت مع شركة أجنبية لتشييد حديقة كبرى مفتوحة لجميع المواطنين بمساحة أكثر من (30) ألف متر مربع.
المعتمد قال لي: إنه يوافق على منح مديرة المرسم موقعا بديلا في أي مكان تختاره في ذات المنطقة (شارع النيل بالمقرن).. مع تعهد أن يستوعب في الحديقة ذاتها بعد تشييدها.
الاهتمام بالفنون واحد من واجبات الحكم الرشيد، والملاحظ في عاصمتنا جفافها الحضاري.. تكاد تخلو من المسارح، والسينما، ودور العرض، حتى ساحات الترويح المفتوحة مثل كورنيش النيل تبدو فقيرة إلى أبعد مدى.. بالله عليكم هل رأيتم الآلاف المنتشرين على طول كورنيش النيل من برج الاتصالات إلى جامعة الخرطوم؟.. ألا يجدر السؤال.. أين يقضي هؤلاء حاجتهم؟، أم هم صنف من البشر منزه عن حاجات البشر؟.. هذا فقر حضاري مستحدث.. فالخرطوم لم تكن هكذا في الماضي.. كانت مدينة تعجّ بمظاهر المدنية الحديثة، حديقة جميلة للحيوان دائماً مزدحمة بالرواد.. مقاهي مشهورة يرتادها الجميع بلا استنكاف.. لكن يد الدهر امتدت لتحطم كل جميل.
انظروا إلى المجلس التشريعي بولاية الخرطوم الآن.. مسخ مشوّه قام على أطلال البرلمان السوداني، الذي شهد أشهر الأحداث في التأريخ.. ويشبه في قاعته البرلمان البريطاني الذي ظلّ لقرون طويلة بنفس تصميمه، وهي الدولة الغنية القادرة على إعادة تشييده بآخر مستحدثات العصر.
سؤال محرج للغاية.. عندما يزورك ضيف أجنبي فيسألك.. أين نقضي هذا المساء؟،
الفقر ليس عوز المال.. بل عُسر الخيال.
altayar



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 24 فبراير 2017

اخبار و بيانات

  • السنوسي: الحملة ضد التعديلات الدستورية بداية للتنصل عن مخرجات الحوار
  • أبرزعناوين صحف الخرطوم الصادرة اليوم الجمعة
  • رئيس الاتحاد الوطني للشباب : تكريم مساعد رئيس الجمهورية لدعمه لكل مشروعات الشباب
  • البشير يوجِّه بفتح الحدود لنقل المساعدات الإنسانية لدولة جنوب السودان
  • النائب الأول يخاطب الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الخبراء والعلماء السودانيين بالخارج مساء اليوم بقاعة ال
  • (الإصلاح الآن): التعديلات الدستورية اختبار لالتزام الحكومة بمخرجات الحوار
  • وفد الحركة الإسلامية يقف على تنفيذ برنامج الحركة الخاص بالهجرة لله بمحليتي كاس وشطاية
  • انا عبدالواحد لايمكن ان اكتب لعمرالبشير خادمكم المطيع:حوار الصراحة مع قائد حركة جيش تحرير السودان

    اراء و مقالات

  • الحلقة الاولي من رواية المرحوم غلطان بقلم احمد يعقوب
  • إعلان مجاعة الجنوب مقدمة لمجاعة السودان!! بقلم حيدراحمد خيرالله
  • الرق المعاصر واستعباد البشر سودري واخواتها والتنقيب عن الذهب بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • الداعشية ميادة كمال تحرض على وقف الأغاثه عن الجنوبيين لتأديبهم ! بقلم عبير المجمر (سويكت)
  • شكراً قطر، يا أمُّ غزة الحنون بقلم د. فايز أبو شمالة
  • من اسبولدنق لترمنغهام: عاصفة على الفونج (العقل الرعوي 19) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • زواج (التراضي) في ميزان الشرع (2/2) بقلم د. عارف الركابي
  • قلوبنا ليست قاسية ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • عيب والله !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • كيف نقيم الدولة الإسلامية؟ بقلم الطيب مصطفى
  • ما بين لا لا لاند وانتينوف بقلم بدرالدين حسن علي

    المنبر العام

  • التضامن مع ايثار: صورة مؤثرة لايثار وهي تبكي لحظة هدم غاليري ( صور + فيديو )
  • خاصية الاقتباس بالمنبر
  • سَفَرٌ إلي السماء
  • ** كيه في اسياد الدقون الضلال والمتاسلمين**
  • هذا منبر عام ...
  • سودانى وأصيل
  • العودة النهائية للسودان عن طريق الدوحة
  • فرصة سانحة للمصدرين السودانيين: ليبيا تشهد قفزة قياسية في أسعار السلع الاستهلاكية خلال 6 سنوات
  • الاستاذ محمود يجاوب عن سؤال عن الرسالة الثانية ورسولها
  • الرئيس البشير: فتح الحدود لإغاثة الجنوبيين....؟
  • د. حسام ابوعبيدة محمد على ..المهنية العاليةوالتعامل الطيب
  • انتحار فتاة قفزاً من كوبري الفتيحاب !
  • وداعا أصدقائي
  • الرئيس عمر البشير: حواره مع صحيفة الإتحاد الأماراتية...؟
  • من مطار نيالا مباشرة يرحل الجيش الذي باعة بشة لحكام الخليج
  • الأستاذ عووضة أفضل من كتب في الجوطة الأخيرة
  • وأهو نحنا في الآخر سوا , الى وفد المنافي باستثناء .....
  • فترة المهدية: لماذا لم تجد رواية توترات القبطي حتى الآن ما ‏تستحقه من احتفاء و تحليل و نقد؟ ‏
  • في مستشفي مكة بالخرطوم بيقددوا ليك عيونك ساكت
  • ألا تشم رائحة عفنهم، النظام يسقط، لا أحد قادر على إيقاف سقوطه.
  • ديجيتولوجيا.. صحوة الضمير فى زمن المعلوماتية - كتاب مميز جدا
  • كيف اطاح طه عثمان بوزير الداخلية عصمت عبدالرحمن؟
  • عموما ي سيد (صادق)الفيك انعرفت تب(صور)
  • من أحق بالإيواء ؟ اللاجيء الجنوبسوداني أم اللاجيء السوري ؟؟؟