في القدس بقلم مأمون أحمد مصطفى

في القدس بقلم مأمون أحمد مصطفى


02-10-2017, 00:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1486684142&rn=0


Post: #1
Title: في القدس بقلم مأمون أحمد مصطفى
Author: مأمون أحمد مصطفى
Date: 02-10-2017, 00:49 AM

11:49 PM February, 10 2017

سودانيز اون لاين
مأمون أحمد مصطفى-
مكتبتى
رابط مختصر



"1"
في القدس
تجتمعُ الذِّكرَيات
باقات برق يُصقِلُها النَّدَى
تولد من وجع تَوْقٍ وحنينٍ
يَرُذُّها المدى
يُزَجِّجُها الغيابُ المستحيلُ عن الغياب المستحيل
يُشذِّبُها عشقُ التوت للحرير
يُهَدْهِدُها دوريٌّ مختطف من الأساطير
فيَنِقُّ يتمرَّدُ على رماد الجمر
يتسلَّقُ الموت من خُرم حياةٍ
مثل صبَّار يَمدُّ يدًا في سراب مشظًّى
يُوقِظُ الرعدَ من سُبَاتٍ
مزدحم بنبوءات تاريخٍ
لا يرتدي ثيابَ المكان
ولا إهابَ زمانٍ
رمانةٌ تحشو خجلَها في نواة كَرَزٍ
ليمونةٌ تتورَّدُ من جورية حُبْلَى
وشاطئ يغزوه الصَّدَفُ والصُّدَف

"2"
في القدس
تُولَدُ الأمنياتُ مُخضَّبةً بدماءِ شهيدٍ
تورق، تنضجُ، تتجلَّى، تتدلى
يلمسها قبسٌ من نورٍ
يُهذِّبُها سور تحطُّ فوقَه عنادل وبلابل
وسُنُونُوَةٌ تحثُّ الأُفقَ نحو ثدي ديكٍ
تسافرُ في حلم مُرصَّعٍ، مطعم بنكهة المسيحِ
تطير خطوةً نحو المجدليَّة
تُعانِقُ بُراقَ الحقيقة
تحكُّ الصمتَ بذيل الضجيجِ
تفركُ الوَجَلَ بقأقأة دجاجةٍ
ترقدُ فوقَ بيض يرفو بعينَيْنِ مضيئتَيْنِ
لباسُ العَتَمةِ
مثلُ عنكبوتٍ فوق غارٍ
ويمامةٍ ترنو
إلى ما لا نرى
من وهجٍ وضياءٍ ونداءٍ
كميلادِ الأمس من الغدِ
وما كان مما سيكون
وكما نصعدُ النزولَ
وننزلُ الصعودَ

"3"
في القدس
تَأْتِلِفُ التناقضاتُ
يولدُ المُمكِن من رَحِمِ المستحيلِ
يبرعمُ الغيبُ مِن حناجرِ الذئاب
ينشقُّ المجهولُ عن معلومٍ
مثل ماردٍ ناهضٍ من مصباح
ينشقُّ التخفِّي جلاءً ونقاءً وصفاءً
تغني الأسوار
تَبْتَهِلُ الجُدرانُ
يعلو نشيدُ النهر في الصَّحْراءِ
تضجُّ القصائد قبابَ سنابل
من ذهبٍ مُصفًّى، منقًّى من رَمَدِ الرَّبيع
وحُزْنِ الخريفِ
تتسابَقُ الغيومُ نحو ولادتِها
تفيضُ دموعَ فرحٍ مبلَّل بالضوء
من مشكاةٍ
تَكادُ تُنيرُ
دونَ أن تَمْسَّها نارٌ
تتهافَتُ خيولٌ
معقودٌ بنواصيها كلُّ الخيرِ
تَصهِلُ، تَصطَكُّ، تُحَمْحِمُ، تَجْمَحُ،
تلتحمُ بالشَّذَى والنَّدَى
تشد سنابكُها بين سورٍ وجدارٍ
تضعُ أجنَّتَها على رأس نرجسةٍ
وفوق جوريةٍ

"4"
في القدس
تكتظُّ المعجزات
مهبط رسالاتٍ
خُطَى رسلٍ
ورُؤَى أولياء
إبراهيم، موسى، يوسف، يحيى
عيسى، زكريا، وخاتم الأنبياءِ
في القدس
بوابةٌ للسماء
التقاءُ إسراء بمعراجٍ
ومعراجٌ بإسراءٍ
بَعْثٌ قبل البَعْثِ
للرسلِ والأنبياء
في القدس
تُصلِّي الملائكة
اليوم، غدًا،
كما صلَّت مع الأنبياء
وصخرةٌ طارت شوقًا، وتَوْقًا
لقَدَمٍ محمودةٍ
أروت ظمأَ العَتَمةِ
أرضُ مَحْشرٍ ومَنْشرٍ
لها من الله قدسيَّةٌ
تُبَرْعِمُ فوق هام التُّقَى
بين الصخور، في الخريرِ
في الأرواح، في الأشذاءِ

"5"
في القدسِ
حمامٌ يحطُّ
حمامٌ يَطيرُ
شهيدٌ يولد من شهيدٍ
وشهيدٌ يحملُ شهيدًا
قوسٌ من قزحٍ
منبتُه السماءُ
مرقدُه الأقصى
مدفنُه الأقصى
نشورُه من أقصى
القلب والمهج والضمير
نوق خلوجٌ تحثُّ إخفافها
سنامها، اجترارُها للريح

"6"
في القدسِ
قدسيَّة، قدس، مقدَّسٌ، أقداس
مقدسيَّات، ومقدسيُّون
لهم روائحُ الغيب، الصبر، الجمر، الجبالُ
فيهم
عطاءُ النهرِ، المطرِ، البحرِ، المحيطِ
لهم
ما ليس لنا
ما ليس لغيرِهم
لهم ما لهم وما لهم لهم
لهم أنَّهم من اللهِ مُختارُون
لهم أنهم قدسٌ مُقدَّس
لهم أنهم
مقدسيَّات، ومقدسيُّون.

مأمون أحمد مصطفى
20/9/2015 ميلادي - 6/12/1436 هجري







أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 09 فبراير 2017

اخبار و بيانات

  • بيان دعم وترحيب بتمديد العقوبات على الحكومة السودانية من مجلس الأمن الدولي بسبب استمرار ارتكاب الجر
  • الخبير المستقل لحقوق الانسان يزور السودان للمرة الثالثة
  • بیان تأسیس المركز الموحد لإسقاط الحكومة السودانية
  • كاركاتير اليوم الموافق 09 فبراير 2017 للفنان عمر دفع الله
  • مسؤول ملف الوجود الأجنبي بالخرطوم: آليات متعددة لحصر وضبط الأجانب بالولاية
  • الحكومة السودانية تكثف اجتماعاتها مع البرلمان بخُصُوص زيارته لأمريكا
  • رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت: متشددون بالخرطوم أجبرونا على الانفصال
  • السودان يُطالب بإبعاد الحركات الدارفورية من ليبيا والجنوب
  • التعليم العالي تتمسّك على كتابة (التعليم عن بُعد) بشهادات الانتساب والطلاب يشكون للبرلمان
  • الجيش يدعو للابتعاد عن العمل الإعلامي غير المنضبط وزير الدولة بالإعلام يدعو لاتفاق بشأن تقييد الحري
  • النرويج تُرحِّب برفع العُقُوبات الأمريكية عن السودان
  • الحكومة : نحتاج إلى اتفاق حول حدود تقييد الحريات
  • الأمم المتحدة تُشيد بتجربة السودان في مكافحة وإزالة الألغام
  • الخرطوم توجه بإعداد خطة متكاملة للصرف الصحي
  • وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي: سياسات للسيطرة على سوق النقد الأجنبي
  • الكودة لـ (التيَّار): هيئة علماء السودان مفلسة
  • المؤتمر الوطني: الحركه الشعبيه لتحرير السودان شمال رفضت كل حلول إيصال المساعدات

    اراء و مقالات

  • دعوة للنقاش والحوار لماذا لا يحكم المسيحي في بلد أغلبيته مسلمة؟ بقلم عبير المجمر (سويكت(
  • تغييب المجتمع المدني عن اجتماعات المجتمع المدني بشرق السودان بقلم جعفر خضر الحسن
  • الحماية أفضل .. !! بقلم الطاهر ساتي
  • مرحبا أنا مروان تلودي .. الشعب السوداني وخفة الدم من نوع آخر بقلم كنان محمد الحسين
  • عن سيرة الرائد الحضاري كامل الباقر مؤسس جامعة أم درمان الإسلامية العتيدة بقلم محمد وقيع الله
  • إرادة وصمود جيش التحرير وبسالتِها 1 بقلم الحافظ قمبال
  • العنوسة بين المعوقات والحلول بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • كورال كلية الموسيقي يعيد الاعتبار للغناء الجماعي بقلم صلاح شعيب
  • مدرسة الحصاحيصا الثانوية : خمسون عاماً من العطاء!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • أزواج لكن غرباء بقلم عمر الشريف
  • حبيبي غاب و ليك رسالة بقلم انتصار دفع الله الكباشي
  • رسالة عاجلة جداً جداً..!! بقلم عثمان ميرغني
  • الأمم المتحدة واعتبار المستعمرات اليهودية لاغية وباطلة بقلم د.غازي حسين
  • الحشد الشعبي: من الفتوى الدينية الى المؤسسة الرسمية بقلم علي مراد العبادي
  • شفرة تِرامب! بقلم عبد الله الشيخ
  • السلاح الرائع الآن بقلم إسحق فضل الله
  • سفارة في زقاق..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • دعوة إيلا !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • لسنا شامتين يا باقان ويا عرمان! بقلم الطيب مصطفى
  • مؤامرة التنظيم لاغتيال " محمود محمد طه "
  • مصادر الثراء حكرا على طائفة معينة من الناس في السودان بقلم حماد وادي سند الكرتى محامى وباحث قانونى
  • تعالوا لنبكي على وطن يضيع بقلم د. فايز أبو شمالة
  • ألهذا الحد هان السودان عليكم ؟ معقول المصريون أكثر وطنية منا وا أسفاى ! بقلم عثمان الطاهر المجمر ط
  • إطلقوا سراح السمؤل .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • لقاء مع الصادق المهدى بعد عودته للسودان اجرى اللقاء المسلمى الكباشى مدير مكتب الجزيرة بالخرطوم
  • علي مهدي وزيرا للثقافة ؟؟!!
  • الكعوكـ السياسي ..
  • رئيس الصومال الجديد امريكي الجنسية يؤدي اليمين في المطار وتصريح ظريف( صور + فيديو)
  • مكاتب سد مروي تنور بجنريتر و الرد الرد بالسد يا حرامية الكبزان اخص عليكم
  • السودان براءة من حكومة السوء !! توجد قصص !
  • الذين يسرقون الشمس!!!
  • الحكومة تهاجم الصحف وتستورد أجهزة لمراقبة الإذاعات
  • معقول لكن ي الفكى (صور)
  • الداخلة بمصاحفها محروسة
  • البرلمانى المصرى "حساسين"أجهل من دابة !؟
  • الملحق العسكري الاميركي الجديد في الخرطوم يتسلم مهامه
  • أحزان الجمهوريون: الأخ نادر عثمان سليمان قباني الى الرحاب العلية
  • عثمان عوووضه ...!!!
  • أمس شايف الوزير فكي اسحق في زيارة تفقدية للرعية بسودانيز
  • ياخواننا دي خالتو تراجي الأنا بعرفا وللا واحدي تاني؟ (صورة)
  • الفلنتاين الاسلامي
  • حزب التطبيع مع إسرائيل !!
  • يا شيوعيّ وجمهورييّ وعلمانيّ المنبر .... لستم علي شيء حتي توقروا الله ورسوله
  • أورِدةُ المرّارِ
  • دار المسنين
  • دار المسنين
  • جوابات اللُصطى حراجي القُط، توصل...