الحاكمية التباس المفهوم وغموض الدلالة بقلم الطيب مصطفى

الحاكمية التباس المفهوم وغموض الدلالة بقلم الطيب مصطفى


02-03-2017, 02:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1486126979&rn=1


Post: #1
Title: الحاكمية التباس المفهوم وغموض الدلالة بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 02-03-2017, 02:02 PM
Parent: #0

01:02 PM February, 03 2017

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


كنتُ قد عرضتُ عدة مقالات للعلامة الشيخ محمد الغزالي.. أحد رواد مدرسة الوسطية في الإسلام، وها أنذا أواصل نشر بعض الحوارات التي أجراها الأخ الطاهر حسن التوم مع د. عصام البشير الذي أعتبره أكبر مفكري الوسطية في العالم في الوقت الحاضر. وسأعرض كل جمعة بعضاً من القضايا الفكرية التي يثور الجدل حولها من وجهة نظر ورؤية د. عصام الذي يحتل الآن مركزاً مرموقاً في اتحاد علماء المسلمين برئاسة العالم النحرير د. يوسف القرضاوي. وأعرض اليوم حديثه حول (الحاكمية التباس المفهوم وغموض الدلالة).
* الفكرة المركزية في فكر التّطرف والغُلُو متصلة بمسألة التوحيد، حيث اعتبروا الحاكمية جزءاً من توحيد الألوهية، والجهاد أحد الوسائل لتحقيق هذا المفهوم. ولكن لنبدأ بمسألة الحاكمية ونسأل: هل هذا المصطلح واضح الدلالة والمفهوم بحيث لا يكون فيه التباس؟
هنالك التباس. الحاكمية بالنسبة للمولى تعالى حاكميتان؛ الحاكمية الأولى هي الحاكمية الكونية، وهي طلاقة المشيئة والإرادة الكونية، هذه حاكمية مطلقة لله رب العالمين. والحاكمية الثانية هي حاكمية الأمر: "ألا له الخلق والأمر" (سورة الأعراف، الآية: 54)؛ الخلق والأمر تحليلاً وتحريماً. وهاتان حاكميتان مطلقتان لله رب العالمين.
هنالك حاكمية مقيدة: وهي سلطة الاجتهاد فيما لا نصّ فيه، أي أن الشارع الحكيم ترك للبشر فيما هو ظنّي من الأحكام، أو فيما هو مسكوت عنه، سعة ورحمة بالخلق، كما قال صلى الله عليه وسلم: "وما سكتُّ عنه فهو عفوٌ فاقبلوا من الله عافيته" هذه المنطقة؛ منطقة العفو، التي تُسمى في التشريع والمصطلح القانوني كما يطلق عليها شيخنا القرضاوي (منطقة الفراغ التشريعي)، هي محل اجتهاد المجتهدين، ونظر أهل العلم الراسخين، وهذه درجة من درجات الحاكمية لكنها متروكة للبشر لأنها حاكمية مقيّدة، وهذا ما استدل به ابن عباس: "يحكم به ذو عدل منكم هدياً بالغ الكعبة" (المائدة)، "فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها" (النساء) هذا في إطار الصلح، وأيضاً في إطار الاجتهاد، وطبعاً لا نستطيع أن نقول فيه هذا حكم الله، ولكن نقول: هذا اجتهادي إن يكن صواباً فمن الله، وإن يكن خطأ فمن نفسي، كما جاء في الحديث: "أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أصبت حكم الله أم لا".
لأنك إن قلت هذا حكم الله في اجتهادي انتهى الكلام، لكن حين تقول هذا اجتهادي في فهم حكم الله فهذا يعني أن فيه مجالاً للمراجعة والتصويب، والتخطئة فيه واردة، والتصحيح كذلك، كما قال عمر لأبي موسى "فلا يمنعنَّك قضاء قضيته اليوم فهديت فيه لرشد أن تراجع فيه الحق فإن الحق قديم لا يبطله شيء ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل".
لذلك درج أئمتنا على هذا بقولهم: "اجتهادي صواب يحتمل الخطأ، واجتهاد غيري خطأ يحتمل الصواب". وأبو حنيفة حين سئل: هل هذا الذي اجتهد فيه الحق لا باطل معه؟ قال: "لعله الباطل الذي لا حق معه". وهذا من تمام عدلهم وإنصافهم في أن هذه السلطة؛ سلطة الاجتهاد الذي يُسمى حاكمية مقيدة، هي اجتهادهم في حكم الله، ولكن لا يقال هذا حكم الله على سبيل القطع واليقين.
* لتحقيق الدولة المسلمة، وهذا طرح طرحته كل الحركات الإسلامية وتيارات ما يعرف بالإسلام السياسي – قد يكون عندك تحفّظ على المصطلح – يتذكر الناس – مثلاً – شعار الإخوان المسلمين "السيفان والمصحف" بمعنى أن السيف واحد من أدوات تحقيق هذه الدولة هذا إذا كنت فاهماً لمغزى الشعار؟.
ليس بالضرورة، والمقصود أن الحق لابد له من قوة تحميه "لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد" (سورة الحديد، الآية: 25) وابن تيمية قال: "الدين يقوم بالكتاب الهادي والحديد الناصر".
* لكنهم استمسكوا بالحديد الناصر؟
لا. وكما قلت آنفاً لابد للحق من قوة تحميه، ولكن ليس معناه استعمال السيف على رقاب الناس بغير الوسائل الشرعية التي اعتمدها الشرع.
(آية السيف والقتال والجهاد)
* مع الأخذ في الحسبان لـ"حديث السيف" انظر لكل لما جرى للتيار الليبرالي الإسلامي الذي ارتضى الاحتكام لصندوق الاقتراع من إقصاء في مصر والجزائر، وما يتعرض له ذات التيار الذي وصل إلى الحكم في السودان من تضييق وحصار، وتولّدت قناعة بوجود قوى عالمية تحول دون تحقيق الدولة المسلمة وذلك بالتواطؤ مع واقع الدولة العلمانية المتجذرة في بلاد المسلمين، وهو ما أوصل بعض الجماعات إلى أنه ما من سبيل لتحقيق الدولة المسلمة سوى بالجهاد، سيما مع قناعتهم أن كل جهاد النبي صلى الله عليه وسلم معظمه جهاد طلب وليس جهاد دفع كما حدث في غزوتين أو ثلاث؟
طرحت عدة قضايا فدعنا نحلها واحدة بعد الأخرى. ذكرت أولاً حديث "بُعثتُ بالسيف"، وهذا الحديث ليس مسلّماً بصحته لأن في سنده عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وهذا اختلف الأئمة في توثيقه وتجريحه، والمجرّحون له أكثر، ومنهم الإمام أحمد بن حنبل، ومنهم إمام أهل الجرح والتعديل يحيى بن معين، ففي إسناده نظر وفي متنه نظر أكبر لأنه لم ترد آية في كتاب الله تعالى تقول إن الله بعث محمداً شاهراً سيفه، وإنما جاءت الآيات "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" (سورة الأنبياء، الآية: 107)، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم مكث وأصحابه ثلاثة عشر عاماً في مكة بين مشجوج ومضروب ومعتدىً عليهم، وكان شعاره: "كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة" (سورة النساء، الآية: 77) متى رفع النبي صلى الله عليه وسلم سيفه؟ رفعه في رد عدوان واقع أو عدوان محتمل عليه، ولذلك هذا الحديث مردود من حيث السند والمتن، فلستُ مع الذين يقولون بقوته، وأراه مخالفاً ولي أدلة على هذا الأمر.
assayha



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 02 فبراير 2017

اخبار و بيانات

  • برئاسة التهامي وسوار الذهب انعقادالاجتماع الثالث للجنة الاستشارية لمؤتمر الخبراء والكفاءات السودان
  • تقرير حقوق الانسان في السودان
  • وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان يزور الشيخ عبد الله (أزرق طيبة)
  • نداء من شباب وأبناء وبنات جنوب كردفان/ جبال النوبة لوقف الحرب
  • الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان:السودان يسعد بمقعد مهتريء في الاتحاد الافريقي
  • كاركاتير اليوم الموافق 02 فبراير 2017 للفنان عمر دفع الله عن ترمب و السودان
  • واشنطن: 8 يوليو تاريخ مفصلي لحسم أمر العقوبات على السودان
  • مجلة فورين الأمريكية: تخفيف هذه العُقُوبات على السودان جاءت مُتأخِّرة
  • مقتل نجل وزير سوداني أسبق بالهند
  • تسجيل لمقطع فيديو للقائم بالأعمال الأمريكي فى السودان يشعل فيسبوك
  • صفت حظر دخول السودانيين بالمُحبط واشنطن: 8 يوليو تاريخ مفصلي لحسم العقوبات على السودان
  • رئيس حكومة الانتفاضة الجزولي دفع الل: الانقلابات لا تأتي من فراغٍ
  • تسجيل (6800) حالة سرطان ثدي خلال عام
  • طبيبة سُودانية: تم احتجازي في أوهايو لتسع ساعات
  • ترتيبات لتشغيل قطار ركاب بين الخرطوم وبورتسودان
  • إنشاء (3) موانيء لدول إفريقية ببورتسودان
  • البشير يعفو عن بريطاني دخل دارفور بلا تأشيرة
  • التعاون العربي الروسي يطالب برفع كامل للعقوبات عن السودان
  • تفاقُم الصِّراع في الاتحادي بين جناحي أحمد بلال عثمان وإشراقة

    اراء و مقالات

  • و تلقى البشير صفعتين أقوى من صفعة ترامب! بقلم عثمان محمد حسن
  • محمود محمد طه فكرة يعترف بأنه مقلد وليس أصيلا!! بقلم محمد وقيع الله
  • الطلاب : مواصلة الإستهداف الأمنى ... دعوة لمواصلة الرصد واستكمال التوثيق بقلم فيصل الباقر
  • يا حكومة السوء, أين ذهب النفط الأبيض؟ بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • (الأمام بعد الثمانين ) حصاد التجربة السياسية بقلم المثني ابراهيم بحر
  • للأسف ..سيُجبر الجميع على القبول بحكومة وفاق وإن لم يوافقوا عليها بقلم ادروب سيدنا اونور
  • وتمخض الجبل وولد فأراً :الرئيس ترامب علي خطي اسلافه الاستعماريون الجدد بقلم د/الحاج حمد محمد خير
  • رئيس جمهورية السودان بقلم د.آمل الكردفاني
  • تعقيب على أغنيات الفصحى بقلم فيصل محمد صالح
  • لماذا نبيع المعلومات.. بدولار.. ونستوردها بدولارين؟؟ بقلم عثمان ميرغني
  • الإهدار ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • الوزير أبوقردة بين الصفع والركل بقلم حسن حماد عبدالله
  • في كندا الجميل مُلحَق بكذا بقلم مصطفى منيغ
  • إسرائيل تجسيد للاستعمار الاستيطاني اليهودي بقلم د.غازي حسين
  • الروتل: تعليق عما تصادف (أو رويتر في نطق أهل عطبرة) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • شفافية الديمقراطية الفرنسية و الرجالة - قراطية السودانية بقلم بشير عبدالقادر
  • السوريون والجواز والسياج المنيع بقلم كمال الهِدي
  • نحن قادمون ..الجيل الجديد بقلم عمرالشريف
  • الإرهاب الصحفى والفكرى والسياسى والعقدى وجلد الخصوم الناشطين بإعتبارهم شياطين وتفاهة الصغار الذين
  • كسير تلج في الشتا.. لـ(رجال) المرور والحركة! بقلم رندا عطية
  • تغيير الإستراتيجيات الأمنية في المنطقة و أثرها علي السودان بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • برنامج إصلاح الدولة.. بث تجريبي! بقلم عبد الله الشيخ
  • سامحنا ياعم كمال..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • واحد إحساس (مظبوط) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • حول صفقة صحيفة الإنتباهة بقلم الطيب مصطفى
  • أوجاع الشوارع .. !! بقلم هيثم الفضل
  • حاجة العرب إلى عدوٍ خشنٍ ووجهٍ أسودٍ ولسانٍ صريحٍ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • المغرب وعودة الروح لالتحاد االافريقى بقلم .صلاح محمد أحمد

    المنبر العام

  • كل هذا والدولة والشعب مشغولين بمحاسن كبي حرجل
  • السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
  • صور الصحفي الذي تم ضربه بالجوازات ... ( صور )
  • الجنجويد يغتصبون معلمتين ووقفة هزيلة من المعلمين تندد بذلك ( صور )
  • انتفاضة في أميركا !! مقال مازن حماد .. الوطن القطرية ..
  • اذا لم يقدم والي الجنينة ووزير التعليم والداخلية استقالتهم فاعلموا انهم من الجنس الثالث
  • *** ما هي الموسيقى التي تحبها الكلاب؟ ***
  • *** صائد كنوز يسعى لرفع سفينة حربية تحوي "جبلا من الذهب" ***
  • ***السودان تفتح باب التجنيس لليمنيين وخمس دول أخرى***
  • زرفنا ذوب خصوصيتنا
  • المئات في السودان يطلقون حملة مليونية لإيقاف الحرب بجنوب كردفان
  • تأييد السعودية والامارات لإجراءات ترامب العنصرية ضد المسلمين موقف صادم.. عبد الباري عطوان
  • بحب الناس الرايقة
  • ترامب ينزع صفة "الإرهاب" عن كافة المجموعات العنيفة.. ويحصرها بـ"الإسلام"
  • رسالة “تطمينات” سرية من إدارة ترامب للسعودية : تطبيقات “جاستا” فردية ولن تحظى بدعم الإدارة
  • أساطير في السياسة السودانية تحتاج إلى تحقق وتحقيق! صور
  • حقائق مخيفة عن آثار “التغيرالمناخي” على السودان(1)- تحقيق
  • نهار- لا الوراثة والاتكاء على ماضي الآباء والأجداد والجهوية والموازنات
  • إعلان الحكومة المرتقبة في 21 فبراير وبقاء مناصب المساعدين
  • رشاوي المؤتمر الوطني .. معارضون في دائرة الشك
  • الاعتداء علي صحفي بجوازات بحري
  • ...........جوك..................
  • انبهلت نهائيا من اعالي عطبرة وسيتيت ( صور هبطرش )
  • عاصِفةٌ تقطُنُ القلبَ
  • مبروك الدكتور عبد الرحمن الحلاوي
  • هذه الرسالة موجهة الى السيد (طرمبة)..!!!!!!!
  • بوست عبد الحفيظ أبو سن الهادئ
  • بعثة اليوناميد ترحب بتجديد حركة العدل والمساواة السودانية لقرار منع تجنيد الاطفالUNAMID welcomes JE
  • تضامنو معنا لاطلاق سراح استاذنا د. مضوي ابراهيم آدم
  • هــون مـــرّه .. أحمد الجابري ..
  • If you want to remain credible, remain consistent
  • شكرا شيخى طه ود الشيخ جعفر بن الشيخ العلامة الخليفة
  • للكتابة أيضاً ... صيف
  • الصادق المهدي: “هجرات” و”أوبات” – “خيبات” و”توقُّعَات”!!.
  • قرارات من مجلس الأحزاب السوداني تفجر الخلافات في الحزب الإتحادي الديمقراطي