عدة إصدارات عربية تحمل اسم عنواننا أعلاه.. *وهي تُعنى بالمشاهير في مجالات الإبداع المعروفة كافة.. *وأقول معروفة لأن هناك مجالات إبداعية لا يعبأ بها الناس كثيراً.. *أو لا يعباً بها إلا من (يعرفون) سبْر غورها.. *ومنها فن الرسم التشكيلي الذي كان لي معه قصة (تلفزيونية).. *فعلى يميني- داخل الأستوديو- جلس نجم تشكيلي شهير.. *ووجدتها فرصة كي (أعرف) منه كيف (يعرف) أمثالي ما ورائيات التشكيل.. *فهي عندي في غموض ما يُوصف بأنه شعر مرسل.. *ولكن الأسئلة - والأجوبة- توالدت حتى قضت على بدايات زمن البرنامج.. *ثم لا عرف هو مني سؤالاً، ولا عرفت أنا منه جواباً.. *وانتبهنا إلى أن المخرج نفسه لم يعرف غير شيء واحد.. *لم يعرف سوى أن هذا النقاش يندرج تحت مسمى (ما لا يطلبه المشاهدون).. *ومن ثم فهو يخصم من القيمة الفنية لبرنامجه.. *ويخصم من سمعته هو أيضاً كمخرج ليعمد إلى (إخراج) برنامجه بلا (تشكيل).. *وعبارة ما يطلبه المشاهدون هي مربط (الوجع) في كلمتنا هذه.. *هي وأخواتها من شاكلة ما يطلبه المستمعون، وما يطلبه المشجعون، وما يطلبه (القراء).. *وأصحاب الذي يُطلب هذا هم (نجوم) في مجالاتهم.. *رغم أن أضواء نجوميتهم ما كانت لتومض لولا شموع خلفها تحترق.. *سواء في السينما أو المسرح أو الشاشة أو الصحافة.. *ومع أن من حق الذين خلف الكواليس أن (يتوجعوا) ولكن هذه سنة الحياة.. *أو سنة الذين (يستثمرون) في مجالات الإبداع.. *فما يهمهم- في المقام الأول- هو الربح الذي لا يأتي إلا عبر إرضاء (الطالبين).. *والآن في بعض تحقيقات صحفنا (توجع) من فارق الأجور.. *فما يتقاضه كاتب عمود واحد قد يساوي أجور عشرة- أو أكثر- من المحررين.. *أما الجنود المجهولون فهم القابعون في (معامل) الصحافة.. *وفي يقيني أن كاتب العمود النجم- ذا الضمير- يتوجع بدوره أيضاً.. *ولو كان الأمر بيده لطالب بإنصاف (الشموع المحترقة).. *ولكن من غير المنطقي أن يطالِب- أو يطالَب- برفض رزق ساقه الله إليه.. *والصحافة في كل عهودها عرفت نجوماً مثل أنيس منصور.. *بيد أن عهدنا هذا هو أدعى إلى توهج نجوم الرأي جراء خفوت بريق الخبر.. *فلا شيء الآن أسهل من الحصول على الأخبار بلمح البصر.. *ولكن الحصول على الرأي هو الذي بات مصدراً لتسويق الصحف.. *ويكفي أن صحف المقدمة تعج بنجوم الصفحات الأخيرة.. *و(الأخيرة) منها يريد ناشروها النجاح بأقل (ثمن).. *ولذلك (يتوجعون !!!).